بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب حراليدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر لك أخي على هذا الموضوع المهم .
صدق أخونا نسناس هذا نهج قديم ...
وحدث ما يريده الأعداء، واستبيحت لحوم العلماء، ولم يقتصروا على نهش أعراض طلاب العلم والدعاة ، بل فُتح الباب على مصراعيه لكل من هب ّودبّ ؛ حتى تطاول العامة وتطاول المنافقون والعلمانيون على علمائنا.
أخواني الأحبة لقد بين الله سبحانه وتعالى مكانة العلماء العظيمة والدرجة العالية التي يتمتعون بها ومن هنا لابد أن نوفيهم حقهم من التعظيم والآحترام والتقدير.
قال الله سبحانه وتعالى " : { ومن يعظم شعائر الله فإنها من تَقْوَى القلوب }.[ سورة الحج ، الآية : 32 ]
والشعيرة- كما قال العلماء - : كلُّ ما أذِنَ اللهُ وأشعَرَ بفضله وتعظيمه. العلماء – بلا ريب – يدخلون دخولاً أولياً فيما أذِن اللهُ وأشعر الله بفضله وتعظيمه .
وإن مما يدل على خطورة إيذاء مصابيح الأمة ( العلماء ) ، ما رواه البخاري عن ابي هريرة - رضي الله عنه- ، قال : قالَ رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (قال الله- عز وجل- في الحديث القدسي : (( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب )). رواه البخاري .
قال الإمام النووي :
[ باب توقير العلماء والكبار وأهل الفضل وتقديمهم على غيرهم ورفع مجالسهم وإظهار مرتبتهم ]. ثم ذكر قول الله سبحانه وتعالى :" قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ" سورة الزمر الآية ( 9 )، ثم ساق الإمام النووي طائفة من الأحاديث في إكرام العلماء والكبار وأحيل القارئ إلى كتاب رياض الصالحين للإمام النووي ص 187- 192 .
لابد مننا أن نثق بعلمائنا ولن نقبل الطعن فيهم من كل حاقد متربص .
وأسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا بما علمنا، وأن يعيذنا من فتنة القول والعمل، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
واخيراً نشكر اخونا ابوفارس على هذا الموضوع واسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلها في موازين حسناتك... آمين.
فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله.
لك شكري وتقديري
أخوك ابومصعب
__________________
فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله
" ولو طوى بساط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وُأهمل علمه وعمله لتعطلت الشريعة وإضمحلت الديانة وعمت الغفلة وفشت الضلالة وشاعت الجهالة وإستشرى الفساد ، وإتسع الخرق وخربت البلاد وهلك العباد ، وحينئذ يحل عذاب الله وإن عذاب الله لشديد ." (الشيخ صالح بن حميد)
"أضع رأسي في آخر اليوم على الوسادة دون أن يكون في قلبي حقد أوغل أو حسد أو ضغينة ضد أحد من المسلمين مهما فعل بي وأدعوا الله لمن أخطأ في حقي بأن يغفر الله له ويسامحه "
التعديل الأخير تم بواسطة ابو سعد القحطاني ; 15-04-2006 الساعة 02:05 AM