شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان

شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان (https://www.qahtaan.com/vb/index.php)
-   المجلس الـــــعــــــــام (https://www.qahtaan.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   هل يجوز هذا في المسجد .؟.؟.؟..... , (https://www.qahtaan.com/vb/showthread.php?t=71216)

أبو محمد ابن الشايب 03-01-2012 05:17 PM

هل يجوز هذا في المسجد .؟.؟.؟..... ,
 

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .



هل يجوز هذا العمل بالمسجد وترون الإمام يقف على هذه المسألة .


http://www.youtube.com/watch?v=vj5tX...layer_embedded



نتمنى المحافظة على التقاليد والتراث وكذلك المسجد .




والسلام .

ابو هتان 04-01-2012 12:36 AM

رد: هل يجوز هذا في المسجد .؟.؟.؟..... ,
 
هذولا تهمان او جيزانه
زين ان عرفو القلم والاورقه
ولا حتى متفقهين في الدين
بس الشرهه مو على هالورع
الشرهه على الامام حسبي الله عليه
فاتح سوبر استار في مسجد
الله لايبلانا
عموما مشكور

أبو بسام الزهيري 04-01-2012 11:48 PM

رد: هل يجوز هذا في المسجد .؟.؟.؟..... ,
 
علاقة الشعر بالمسجد ومعرفة أحكامه:

إن المتأمل في المسجد منذ نشأته الأولى يدرك أن له ارتباطاً وثيقاً بالشعر، كما يدرك أنه منتدىً شعرياً ترسل منه الكلمة الصادقة، والإلياذة الرائعة، فيه كتبت الأشعار، ومن على أعواد منبره ألقيت القصائد، ومنه تخرج الشعراء، وعُلقت على جدرانه المعلقات، ودرس الشعر بين سواريه، حكى المرزبانى في كتابه "الموشح" إن مسلم بن الوليد - رحمه الله - كان يملي شعره في المسجد وحوله الناس، وعقدت في أجوائه المناظرات الشعرية.

وروى صاحب كتاب "الأغاني" أن الكميت بن زيد وحماداً الراوية اجتمعا في مسجد الكوفة فتذاكرا أشعار العرب وأيامهم، فخالفه حماد في شيء ونازعه، فقال له الكميت: أتظن أنك أعلم مني بأيام العرب وأشعارها؟ قال: وما هو إلا الظن! هو والله اليقين، ثم تناظرا وتساءلا.

ومن علاقة الشعر بالمسجد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جعل في مسجده منبراً لحسان - رضي الله عنه - روت عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضع لحسان منبراً في المسجد يقوم عليه قائماً يفاخر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو ينافح، ويقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما نافح أو فاخر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -))1، قال المحشّي: ولبعض هذا الحديث شواهد في الصحيحين من حديث البراء بن عازب - رضي الله عنه -.

فهذا يبين لنا مدى العلاقة بين الشعر والمسجد، بل أن هذه العلاقة ظلت وثيقة إلى عصر الصحابة والتابعين، فقد كان الشافعي يدرس الشعر في جامع عمرو في مصر، ونبغ على يده من المصريين كثير من زعماء الفكر والأدب منهم: أبو عمر الكندي، وأبو جعفر النحاس المصري، وأبو بكر الحداد ... وكثيرون غيرهم، أما المتنبي فكان يعقد حلقاته الأدبية في مسجد ابن عمرو حيث يجتمع إليه الأدباء والشعراء.



أحكام الشعر:

إن الشعر باعتبار ذاته لا يعتريه إلا حكم واحد وهو الجواز، وإنما تختلف أحكامه باختلاف ألفاظه ومقاصده وقد ذهب العلماء فيه إلى قولين:

القول الأول: جواز إنشاد الشعر في المسجد وخارجه:

وأدلتهم ما يلي:

مدح الرسول - صلى الله عليه وسلم - الشعر كما روى أبي بن كعب - رضي الله عنه - قال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن من الشعر حكمة))2، فقد دل هذا الحديث على أن من الشعر ما هو ممدوح، لأن الحكمة صفة مدح، والله - تعالى- يقول: ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً3.

وقد كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حادٍ حسنُ الصوت يحدو له في أسفاره يقال له "أنجشة"، وقال له ذات مرة: ((ويحك يا أنجشة رويدك سوقك بالقوارير))4 أي تمهل في حدائك بالإبل التي تسرع بالنساء، فيتأثرن من ذلك، أو أن صوتك يؤثر عليهن فأرفق بهن.

وارتجز هو - صلى الله عليه وسلم - عندما أصيبت إحدى أصابعه بسبب عثوره من إصابة حجر فقال:

هل أنت إلا أصبع دميت *** وفي سبيل الله ما لقيت5

وكان في بعض أسفاره يطلب من رفيقه أن ينشده شيئاً من أشعار الجاهليين الذين يوافق شعرهم الإسلام، روى الشريد بن سويد الثقفي - رضي الله عنه - قال: "ردفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً، فقال: ((هل معك من شعر أمية بن أبي الصلت شيء))؟ قلت: نعم!! قال: ((هيه)) فأنشدته بيتاً، فقال: ((هيه)) ثم أنشدته بيتاً، فقال: ((هيه)) حتى أنشدته مئة بيت، وفي رواية: أنه قال - صلى الله عليه وسلم -: ((فلقد كاد يُسلم في شعره))6.

وهذا جابر بن سمرة - رضي الله عنه - وهو من صغار الصحابة يقول: "شهدت النبي - صلى الله عليه وسلم - أكثر من مئة مرة في المسجد وأصحابه يتذاكرون الشعر، وأشياء من أمر الجاهلية، فربما تبسم معهم7.

والظاهر من هذا الحديث أن كثيراً من هذه المجالسة كان في مسجده - صلى الله عليه وسلم - بدليل حديث سماك بن حرب قال: قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم، كثيراً، كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس قام، وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويبتسم8.

وكان عبد الله بن رواحه ينشد بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عمرة القضاء فيقول:

خلوا بني الكفار عن سبيله *** اليوم نضربكم على تنزيله

ضرباً يزيل الهام عن فصيله ***ويذهب الخليل عن خليله

فقال له عمر - رضي الله عنه -: يا ابن رو احة بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفي حرم الله تقول الشعر؟! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((خل عنه يا عمر فلهي أسرع فيهم من نضح النبل))9.

لقد أراد عمر - رضي الله عنه - أن يجعل من الأدب أمام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفي حرم الله؛ عدم إنشاد الشعر، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يترك الشاعر وما يقول ليبين له أن الشعر النافع لا ضير أن ينشد في أي مكان، بل قد يكون إنشاده أولى كما هو الحال أمام أعداء الله.

ولعل عمر - رضي الله عنه - نسي هذا الدرس من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنكر على حسان بن ثابت إنشاد الشعر في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعاد حسان إلى تذكيره كما روى أبو هريرة - رضي الله عنه -: "أن عمر مر بحسان وهو ينشد الشعر في المسجد فلحظ إليه شزراً، فقال: قد كنت أنشد فيه، وفيه من هو خير منك، ثم التفتَ إلى أبي هريرة فقال: أنشدك الله أسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((أجب عني، اللهم أيده بروح القدس)) فقال: اللهم نعم"10، فيتلخص لنا من مجموع هذه الأدلة جواز إنشاد الشعر في المسجد، لأنها صحيحة في أسانيدها، صريحة في دلالاتها.



القول الثاني: عدم جواز إنشاد الشعر:

وأدلتهم ما يلي:

حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في ذم الشعر، فقد روى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً حتى يريه - أي يصيبه بمرض في رئته - خير له من أن يمتلئ شعراً))11، وروى حكيم بن حزام - رضي الله عنه - قال: "نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يستقاد في المسجد، وأن تنشد فيه الأشعار، وأن تقام فيه الحدود"12.



الترجيح ودفع التعارض:

قد يتبادر إلى الذهن أن هناك ثمة تعارض بين أحاديث الجواز وأحاديث المنع مع أنها كلها صحيحة، فالجمع بينها أن العلماء قد وضعوا منهجاً للجمع بين ما ظهر فيه التعارض من النصوص فوضعوا له ثلاث مراتب:

1- الجمع بين الأدلة.

2- الترجيح إن تعذر الجمع.

3- التوقف إن تعذر الترجيح.

ونحن سنجمع بين الأدلة مرجحين القول الأول لصحة الأدلة، وصراحة دلالتها، فالذي مدح الشعر، وأذن للشعراء في الإنشاد في المسجد وخارجه؛ هو الذي ذم الشعر، ونهى عن إنشاده في المسجد، فأي شعر أذن فيه، وأي شعر نهى عنه وذمه؟!

فلا بد أن يكون المضمون مختلفاً، فالممدوح هو الذي يقصد به نصر دين الله، ولا يخالف شرعه، والمذموم هو الشعر المعارض لدين الله، أو الذي يبالغ فيه حتى يلهي عن ذكره ولو كان مباحاً.

وإن القرآن الكريم لهو الفيصل في هذا الأمر، فقد فرق بين ممدوح الشعر ومذمومه قال - تعالى-: والشعراء يتبعهم الغاوون * ألم تر أنهم في كل وادٍ يهيمون * وأنهم يقولون ما لا يفعلون * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون13، قال الإمام الشافعي رحمه الله: "الشعر كلام، فحسنه حسن، وقبيحه قبيح"14، وقال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - وهو يتكلم على ما يظهر من تعارض بين الأحاديث الناهية عن إنشاد الشعر في المساجد والأحاديث الدالة على جواز إنشاده فيها: "فالجمع بينها وبين حديث الباب أن يحمل النهي على تناشد أشعار الجاهلية والمبطلين، والمأذون فيه ما سلم من ذلك"15، وقال ابن عبد البر - رحمه الله -: "وأما قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً حتى يريه خير له من أن يمتلئ شعراً)) فأحسن ما قيل في تأويله والله أعلم أنه الذي قد غلب الشعر عليه، فامتلأ صدره منه دون علم سواه، ولا شيء من الذكر غيره، ممن يخوض به في الباطل، ويسلك به مسالك لا تحمد له كالمكثر من الهذر واللغط، والغيبة وقبيح القول، ولا يذكر الله كثيراً، وهذا كله مما اجتمع العلماء على معنى ما قلت منه، ولهذا قلنا فيما روي عن ابن سيرين والشعبي ومن قال بقولهما من العلماء: "الشعر كلام، فحسنه حسن، وقبيحة قبيح"، أنه قول صحيح وبالله التوفيق"16.

وفي الختام نسأل الله تعالى أن يعيننا على طاعته وذكره وحسن عبادته، والله أعلم، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه.

والحمد لله رب العالمين.

محمد بن مسفر بن جليد 05-01-2012 02:26 PM

رد: هل يجوز هذا في المسجد .؟.؟.؟..... ,
 
هذولا تهمان او جيزانه
زين ان عرفو القلم والاورقه
ولا حتى متفقهين في الدين
بس الشرهه مو على هالورع
الشرهه على الامام حسبي الله عليه
فاتح سوبر استار في مسجد
الله لايبلانا
عموما مشكور

نجرالزهيري 05-01-2012 09:26 PM

رد: هل يجوز هذا في المسجد .؟.؟.؟..... ,
 
مثل ماتفضلو الربع

ذولا تهمان او جوازنه

أبو محمد ابن الشايب 05-01-2012 11:08 PM

رد: هل يجوز هذا في المسجد .؟.؟.؟..... ,
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو هتان (المشاركة 767185)
هذولا تهمان او جيزانه
زين ان عرفو القلم والاورقه
ولا حتى متفقهين في الدين
بس الشرهه مو على هالورع
الشرهه على الامام حسبي الله عليه
فاتح سوبر استار في مسجد
الله لايبلانا
عموما مشكور




والله ونعم وسبعة أنعااااااام بالتهمان وينما كانوا .



لا فرق بين عربي ولا عجمي إلا بالتقوى .



أشهد لله ما نوصل مواصيلهم في كل علم جدي .



شكرآ ولك تحيتي وسلامي .





أبو محمد ابن الشايب 05-01-2012 11:11 PM

رد: هل يجوز هذا في المسجد .؟.؟.؟..... ,
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بسام الزهيري (المشاركة 767257)
علاقة الشعر بالمسجد ومعرفة أحكامه:

إن المتأمل في المسجد منذ نشأته الأولى يدرك أن له ارتباطاً وثيقاً بالشعر، كما يدرك أنه منتدىً شعرياً ترسل منه الكلمة الصادقة، والإلياذة الرائعة، فيه كتبت الأشعار، ومن على أعواد منبره ألقيت القصائد، ومنه تخرج الشعراء، وعُلقت على جدرانه المعلقات، ودرس الشعر بين سواريه، حكى المرزبانى في كتابه "الموشح" إن مسلم بن الوليد - رحمه الله - كان يملي شعره في المسجد وحوله الناس، وعقدت في أجوائه المناظرات الشعرية.

وروى صاحب كتاب "الأغاني" أن الكميت بن زيد وحماداً الراوية اجتمعا في مسجد الكوفة فتذاكرا أشعار العرب وأيامهم، فخالفه حماد في شيء ونازعه، فقال له الكميت: أتظن أنك أعلم مني بأيام العرب وأشعارها؟ قال: وما هو إلا الظن! هو والله اليقين، ثم تناظرا وتساءلا.

ومن علاقة الشعر بالمسجد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جعل في مسجده منبراً لحسان - رضي الله عنه - روت عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضع لحسان منبراً في المسجد يقوم عليه قائماً يفاخر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو ينافح، ويقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما نافح أو فاخر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -))1، قال المحشّي: ولبعض هذا الحديث شواهد في الصحيحين من حديث البراء بن عازب - رضي الله عنه -.

فهذا يبين لنا مدى العلاقة بين الشعر والمسجد، بل أن هذه العلاقة ظلت وثيقة إلى عصر الصحابة والتابعين، فقد كان الشافعي يدرس الشعر في جامع عمرو في مصر، ونبغ على يده من المصريين كثير من زعماء الفكر والأدب منهم: أبو عمر الكندي، وأبو جعفر النحاس المصري، وأبو بكر الحداد ... وكثيرون غيرهم، أما المتنبي فكان يعقد حلقاته الأدبية في مسجد ابن عمرو حيث يجتمع إليه الأدباء والشعراء.



أحكام الشعر:

إن الشعر باعتبار ذاته لا يعتريه إلا حكم واحد وهو الجواز، وإنما تختلف أحكامه باختلاف ألفاظه ومقاصده وقد ذهب العلماء فيه إلى قولين:

القول الأول: جواز إنشاد الشعر في المسجد وخارجه:

وأدلتهم ما يلي:

مدح الرسول - صلى الله عليه وسلم - الشعر كما روى أبي بن كعب - رضي الله عنه - قال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن من الشعر حكمة))2، فقد دل هذا الحديث على أن من الشعر ما هو ممدوح، لأن الحكمة صفة مدح، والله - تعالى- يقول: ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً3.

وقد كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حادٍ حسنُ الصوت يحدو له في أسفاره يقال له "أنجشة"، وقال له ذات مرة: ((ويحك يا أنجشة رويدك سوقك بالقوارير))4 أي تمهل في حدائك بالإبل التي تسرع بالنساء، فيتأثرن من ذلك، أو أن صوتك يؤثر عليهن فأرفق بهن.

وارتجز هو - صلى الله عليه وسلم - عندما أصيبت إحدى أصابعه بسبب عثوره من إصابة حجر فقال:

هل أنت إلا أصبع دميت *** وفي سبيل الله ما لقيت5

وكان في بعض أسفاره يطلب من رفيقه أن ينشده شيئاً من أشعار الجاهليين الذين يوافق شعرهم الإسلام، روى الشريد بن سويد الثقفي - رضي الله عنه - قال: "ردفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً، فقال: ((هل معك من شعر أمية بن أبي الصلت شيء))؟ قلت: نعم!! قال: ((هيه)) فأنشدته بيتاً، فقال: ((هيه)) ثم أنشدته بيتاً، فقال: ((هيه)) حتى أنشدته مئة بيت، وفي رواية: أنه قال - صلى الله عليه وسلم -: ((فلقد كاد يُسلم في شعره))6.

وهذا جابر بن سمرة - رضي الله عنه - وهو من صغار الصحابة يقول: "شهدت النبي - صلى الله عليه وسلم - أكثر من مئة مرة في المسجد وأصحابه يتذاكرون الشعر، وأشياء من أمر الجاهلية، فربما تبسم معهم7.

والظاهر من هذا الحديث أن كثيراً من هذه المجالسة كان في مسجده - صلى الله عليه وسلم - بدليل حديث سماك بن حرب قال: قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم، كثيراً، كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس قام، وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويبتسم8.

وكان عبد الله بن رواحه ينشد بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عمرة القضاء فيقول:

خلوا بني الكفار عن سبيله *** اليوم نضربكم على تنزيله

ضرباً يزيل الهام عن فصيله ***ويذهب الخليل عن خليله

فقال له عمر - رضي الله عنه -: يا ابن رو احة بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفي حرم الله تقول الشعر؟! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((خل عنه يا عمر فلهي أسرع فيهم من نضح النبل))9.

لقد أراد عمر - رضي الله عنه - أن يجعل من الأدب أمام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفي حرم الله؛ عدم إنشاد الشعر، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يترك الشاعر وما يقول ليبين له أن الشعر النافع لا ضير أن ينشد في أي مكان، بل قد يكون إنشاده أولى كما هو الحال أمام أعداء الله.

ولعل عمر - رضي الله عنه - نسي هذا الدرس من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنكر على حسان بن ثابت إنشاد الشعر في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعاد حسان إلى تذكيره كما روى أبو هريرة - رضي الله عنه -: "أن عمر مر بحسان وهو ينشد الشعر في المسجد فلحظ إليه شزراً، فقال: قد كنت أنشد فيه، وفيه من هو خير منك، ثم التفتَ إلى أبي هريرة فقال: أنشدك الله أسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((أجب عني، اللهم أيده بروح القدس)) فقال: اللهم نعم"10، فيتلخص لنا من مجموع هذه الأدلة جواز إنشاد الشعر في المسجد، لأنها صحيحة في أسانيدها، صريحة في دلالاتها.



القول الثاني: عدم جواز إنشاد الشعر:

وأدلتهم ما يلي:

حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في ذم الشعر، فقد روى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً حتى يريه - أي يصيبه بمرض في رئته - خير له من أن يمتلئ شعراً))11، وروى حكيم بن حزام - رضي الله عنه - قال: "نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يستقاد في المسجد، وأن تنشد فيه الأشعار، وأن تقام فيه الحدود"12.



الترجيح ودفع التعارض:

قد يتبادر إلى الذهن أن هناك ثمة تعارض بين أحاديث الجواز وأحاديث المنع مع أنها كلها صحيحة، فالجمع بينها أن العلماء قد وضعوا منهجاً للجمع بين ما ظهر فيه التعارض من النصوص فوضعوا له ثلاث مراتب:

1- الجمع بين الأدلة.

2- الترجيح إن تعذر الجمع.

3- التوقف إن تعذر الترجيح.

ونحن سنجمع بين الأدلة مرجحين القول الأول لصحة الأدلة، وصراحة دلالتها، فالذي مدح الشعر، وأذن للشعراء في الإنشاد في المسجد وخارجه؛ هو الذي ذم الشعر، ونهى عن إنشاده في المسجد، فأي شعر أذن فيه، وأي شعر نهى عنه وذمه؟!

فلا بد أن يكون المضمون مختلفاً، فالممدوح هو الذي يقصد به نصر دين الله، ولا يخالف شرعه، والمذموم هو الشعر المعارض لدين الله، أو الذي يبالغ فيه حتى يلهي عن ذكره ولو كان مباحاً.

وإن القرآن الكريم لهو الفيصل في هذا الأمر، فقد فرق بين ممدوح الشعر ومذمومه قال - تعالى-: والشعراء يتبعهم الغاوون * ألم تر أنهم في كل وادٍ يهيمون * وأنهم يقولون ما لا يفعلون * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون13، قال الإمام الشافعي رحمه الله: "الشعر كلام، فحسنه حسن، وقبيحه قبيح"14، وقال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - وهو يتكلم على ما يظهر من تعارض بين الأحاديث الناهية عن إنشاد الشعر في المساجد والأحاديث الدالة على جواز إنشاده فيها: "فالجمع بينها وبين حديث الباب أن يحمل النهي على تناشد أشعار الجاهلية والمبطلين، والمأذون فيه ما سلم من ذلك"15، وقال ابن عبد البر - رحمه الله -: "وأما قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً حتى يريه خير له من أن يمتلئ شعراً)) فأحسن ما قيل في تأويله والله أعلم أنه الذي قد غلب الشعر عليه، فامتلأ صدره منه دون علم سواه، ولا شيء من الذكر غيره، ممن يخوض به في الباطل، ويسلك به مسالك لا تحمد له كالمكثر من الهذر واللغط، والغيبة وقبيح القول، ولا يذكر الله كثيراً، وهذا كله مما اجتمع العلماء على معنى ما قلت منه، ولهذا قلنا فيما روي عن ابن سيرين والشعبي ومن قال بقولهما من العلماء: "الشعر كلام، فحسنه حسن، وقبيحة قبيح"، أنه قول صحيح وبالله التوفيق"16.

وفي الختام نسأل الله تعالى أن يعيننا على طاعته وذكره وحسن عبادته، والله أعلم، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه.

والحمد لله رب العالمين.





أقف لك إحترامآ أخوي أبو بسام الزهيري .



وذلك على هذا البحث الذي أوردت .



أسأل الله أن ينفع بما قدمت ويجزاك عنا عظيم الأجر .



شكرآ ولك تحيتي وسلامي .





نجرالزهيري 07-01-2012 02:44 PM

رد: هل يجوز هذا في المسجد .؟.؟.؟..... ,
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد ابن الشايب (المشاركة 767330)



والله ونعم وسبعة أنعااااااام بالتهمان وينما كانوا .



لا فرق بين عربي ولا عجمي إلا بالتقوى .



أشهد لله ما نوصل مواصيلهم في كل علم جدي .



شكرآ ولك تحيتي وسلامي .






مسيت بالخير ياابن الشايب

الربع ذولا ماقنا في حقهم شي والحمدلله كلنا مسلمين

اما بالنسبه كلامك وانت تقول أشهد لله ما نوصل مواصيلهم في كل علم جدي

وقف وقف عند حدك مثل ويش منوصل مواصيلهم عطني فعولهم

نسيت فعل ابن عمك عبيده والجحادر وقحطان عامه

شائع مريع ناصر القحطاني 07-01-2012 08:14 PM

رد: هل يجوز هذا في المسجد .؟.؟.؟..... ,
 
التهمان ربعنا وعينا اليمين وهذا التى قرم من قروم عيال الشايب محتزم بجنبيتة عيني فلاهلت
والشعر ماهو بحرام

أتمنى من الجميع ذكر الله على هذا الفتى صاحب الصوت الشجي جعلة الله قرة لعين أبوية

أبو محمد ابن الشايب 07-01-2012 10:42 PM

رد: هل يجوز هذا في المسجد .؟.؟.؟..... ,
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجرالزهيري (المشاركة 767467)
مسيت بالخير ياابن الشايب

الربع ذولا ماقنا في حقهم شي والحمدلله كلنا مسلمين

اما بالنسبه كلامك وانت تقول أشهد لله ما نوصل مواصيلهم في كل علم جدي

وقف وقف عند حدك مثل ويش منوصل مواصيلهم عطني فعولهم

نسيت فعل ابن عمك عبيده والجحادر وقحطان عامه





الله يسعد مساك ويخزي عداك



مهما كان بالرجال من صفات الطيب والفخر واللي كل يعرفها ويسولف يعلم بها .


لا يمكن أن تجعله يتعالى على الآخرين .


وهنا لا فرق بين عربي ولا عجمي .



وعندما نخطئ على الغير يجب أن نعتذر وهذا جزء لا يتجزأ من معاني كلمة رجل .



وعندما يعتذر المخطئ يزداد تقدير الجميع له لأن ذلك تواضع وإقامة حق بعدل .



وعندما أعبر بمثلما قرأت فهذا يدل على عدم الرضا بقول إخي ومن لحمي ودمي

وقريب مني ولهذا فأنا أنوب عن أخي بهذا الإعتذار الواجب بين الإخوان وإن كنت

على يقين بأنك لا تقصد الإستنقاص أبدآ من إخواننا فأنت من رجال يقولون الحق

ولو على أنفسهم وموضوع دخول التعليم متأخرآ إلى مناطق تهامه لا يعيبهم في

شئ فقد كنا وكانوا قبل ذلك أميين بالسواء إنما يتناقل ذلك أبناء المدارس وليس

بقياس في مجالس الرجال ولا من الواجب ذكر مالا يفيد فلا علاقة لنا بتقييمهم

في ما نتحدث عنه بخصوص جائز أو غير جائز في المسجد .


وشكرآ لك على جهودك ونشاطك وتفاعلك وإلى مزيد من التفوق والعلا .




لك تحيتي وسلامي .






الساعة الآن 02:07 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق الأدبيه والفكرية محفوظة لشبكة قحطان وعلى من يقتبس من الموقع الأشارة الى المصدر
وجميع المواضيع والمشاركات المطروحه في المجالس لاتمثل على وجه الأساس رأي ووجهة نظر الموقع أو أفراد قبيلة قحطان إنما تمثل وجهة نظر كاتبها .

Copyright ©2003 - 2011, www.qahtaan.com