![]() |
الإعتذار ضعف أم قوة
قد تخطيء وقد أخطيء أنا وهذه جبلة في البشر جميعا والخطأ وارد في كل زمان
ومكان وقد يكون خطانا مشتركا وهذا يقع كثيرا ومهما يحصل فإنك وحدك تتحمل النتيجة وتبعات هذا الخطأ والزلل في حق نفسك أو في حق الآخرين .......... أخطأ أبو ذر الغفاري رضي الله عنه وهو الصحابي الجليل العظيم في مكانته وقدره على بلال بن رباح الحبشي رضي الله عنه وهو الصحابي المعروف بمنزلته ومكانته رغم لونه ووضعه الإجتماعي فلم يكن ذو حسب ونسب , قال له ابو ذر يابن السوداء نتيجة خلاف وقع بينهما فأثرت تلك الكلمة في نفس بلال وشكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فغضب غضبا شديدا وعندما علم ابو ذر اقبل مسرعا إلى المسجد وقال لأبي ذر أعيرته بأمه إنك أمرؤ فيك جاهلية فبكا ابو ذر وطلب المغفرة للخطأ وأقر وأعترف وقام بوضع خده على الأرض في طريق بلال وقال أنت الكريم وأنا المهان ولاأقوم حتى تضع رجلك على خدي فبكا بلال واقترب حتى قبل ذلك الخد وتباكيا نعم لايستغرب هذا من أناس تربوا في مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم هذا نموذج بسيط من حياة السلف أما في زماننا هذا فالأخ يخطأ على أخيه ويعيره وينعته بألفاظ غير لائقة ويكثر عليه المزاح فيؤثر في نفس أخيه ويغضب ومعه الحق فيرد عليه صاحبه ان هذا مزح وأنت سريع الغضب وأنت تسيء الظن وأنت لاتتحمل وأنت ......وأنت ........ وكأن الحق معه ياسبحان الله أنقلب الوضع وأصبح هو صاحب الحق ؟؟؟؟؟؟ بدل أن يتأدب ويخضع للحق ويبادر بالإعتذار تجده يعاند ويكابر ويستمر في غيه وظلاله وهنا مكمن الخلل أين مبدأ الإعتذار أيها الأحبة إنه مفقود بين الأخوة والزملاء النفوس ضيقة ومبدأ حسن الظن لاوجود له والتماس العذر معدوم ؟؟؟؟؟؟ الحقيقة أن مبدأ الإعتذار مبدأ عظيم وجميل ولو طبقناه في حياتنا ومعاملاتنا مع الآخرين لما رأينا تلك العداوات والمشاحنات والهجران والحساسية الزائدة إن الإعتذار سلوك وتصرف إنساني يدل على طهارة القلب وعلى صفاء السريرة ولابد حقيقة من تطبيقة كي نكسب رضا ومحبة الآخرين وكي تتغلغل محبتك في قلوبهم وهناك شروط لذلك ومنها إخلاص النية لوجه الله ثم بعد ذلك إظهار المشاعر الحقيقية وعدم تصنعها ثم تختار الكلمات المناسبة والرقيقة لتقديمها حتى تؤثر في الطرف المقابل والشيء المهم كذلك اختيار الوقت المناسب فلاتعتذر منه وهو في حالة غضب مثلا أو تحادثة في آخر الليل وهو نائم أو في وضع غير مناسب فإنه قد لايتقبل منك وكذلك تختار طريقة مناسبة له كتقديم هدية او إرسال رسالة أو أي طريقة مناسبة تراها وكما تتقبل أنت إعتذار الآخرين حتما ستجدهم يقبلون إعتذارك ويسامحوك وكما تكون لطيفا بشوشا في تقبل المعتذرين ستجدهم كذلك أعرف شخصيا رجل يعتذر حتى عمن أساء إليه لأنه يقول في إعتذاري إليه رسالة وتنبيه حتى يستيقظ ضميره وتتحرك مشاعره ويحس بخطأه هو ........ عموما هناك الكثير من النصوص تدل على فضل العفو والإعتذار كقوله تعالى : " وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم" وقوله تعالى كذلك (( ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور )) وهناك من الأحاديث الصحيحة مايدل على فضل الإعتذار وقبوله الكثير ومنه قول صلى الله عليه وسلم ""من عفى عن مظلمة أبدله الله عزّاً في الدنيا والآخرة كم من الأجور وكم من الحسنات وكم الفضائل سيجنيها كل من تمثل هذه النصوص الصحيحة في الدنيا والآخرة وبلاشك سيصبح مجتمعنا وتعاملنا مثاليا دمتم بحفظ الرحمن بقلم أخوكم مقبل بن حمود السحيمي |
رد : الإعتذار ضعف أم قوة
صدقت فيما كتبت واثبت بالدليل القاطع في طرحك بارك الله فيك وكثر من امثالك
شكرا لكاتبنا المبدع مقبل السحيمي........................................... ........................ |
رد : الإعتذار ضعف أم قوة
إن الاعتذار من شيم الكرام ، ولكن عند من يقدر هذا وحتى لا يظن الآخرين أنه ضعف وانكسار
|
رد : الإعتذار ضعف أم قوة
الكاتب المبدع عبدالله شكرا لك على التعليق الرائع.ولكن القوى بإيمانه ورجاحة عقله وثقته الكبيره في نفسه
فالإعتذار يرفع قيمة الانسان في نظر كل إنسان مهما كانت قيمته الإجتماعيه ولايجب ان نحدد من نعتذر منه إذا اخطأنا .شكرا لك .................................................. .................................................. ...... |
رد : الإعتذار ضعف أم قوة
اذا عملنا بأفتراض حسن النيه فلن يكون هناك اشكاليات كثيره .
وانا أوئمن ان الأعتذار في حال الخطاء يعتبر قوه |
رد : الإعتذار ضعف أم قوة
الاخ مقبل السحيمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اشكرك كثيراَ على هذا الطرح الراقي الذي يلامس واقع المجتمع هذا المجتمع الذي قدم وقدس الماده في تعامله على امور الحياه الاجتماعيه مستبعداً عنصر من اهم عناصر العيش والتعايس بارتياح كم هو جميل ان تعتذر اذا ارتكبت خطاء فهو من شيم الكبار وخير قدوه في التسامح سيد المرسلين الذي تسامح عن جماعته بعد ان ثبت دعوته وتسامحه عن الاعرابيه التي بقرة بطن عمه وليكن لنا في رسول الله اسوة حسنه ونضع للتسامع مساحه من القوه في حياتنا وان لانضعه مصدر ضعف فيسهل الهوان والتشتت والبغضاء وتجسيد مطامع الشيطان ومبتغاه تقبل تحياتي ...تقبل مرروري |
رد : الإعتذار ضعف أم قوة
اقتباس:
نظرة التعالي والفوقية تعيق الكثير عن تقديم الإعتذار وعن العفو عموما وهو من نتاج سوء التربية وطغيان المادة على أخلاقياتنا شكرا من القلب شيخنا الفاضل أبو عبدالملك وأنرت متصفحي بمرورك القيم |
رد : الإعتذار ضعف أم قوة
اقتباس:
ومسألة تحديد من تعتذر منه لابد منها لأنه كيف يتأتى الإعتذار دون سبب الإعتذار يكون عن خطأ أو قصور أشكر مرورك أخ سفر |
رد : الإعتذار ضعف أم قوة
اقتباس:
ولكن الخطأ ليس معصوم منه أحد وهو وارد بنسبة كبيرة ولكن الإعتذار يمحوه ويزيله إن شاء الله شاكر مرورك الكريم |
رد : الإعتذار ضعف أم قوة
اقتباس:
حياك الله أخي الكريم وحيا الله مرورا أتحفتنا به نعم قدس الكثير المادة وقدمها على الكثير من المباديء والأخلاق حتى صار الغضب والهجر لأسباب تافهه لاقيمة لها والتسامح يجب أن يكون له مساحة ومكانة في نفوسنا يقول الشاعر إذا كانت النفوس كبارا ,,,,,, تعبت في مرادها الأجسام اشكر مرورك القيم |
الساعة الآن 08:15 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق الأدبيه والفكرية محفوظة لشبكة قحطان وعلى من يقتبس من الموقع الأشارة الى المصدر
وجميع المواضيع والمشاركات المطروحه في المجالس لاتمثل على وجه الأساس رأي ووجهة نظر الموقع أو أفراد قبيلة قحطان إنما تمثل وجهة نظر كاتبها .
Copyright ©2003 - 2011, www.qahtaan.com