![]() |
لمَنْ أنْتِ يا سوداء؟
بسم الله الرحمن الرحيم أحببت أن أنقل لكم هذه المقتطفات من ثمار الحكمة وروائع الكلم في هذه الصفحة نستعرض طائفة من الأقوال المنيرة والكلمات المضيئة ، وبعض ثمار تجارب العلماء والأدباء . (1) قال عُتبة بن أبي سفيان لعبد الصَّمد مؤدِّب ولدِه: ليكن أوَّلَ ما تبدأُ به من إصلاحك بَنِّي إصْلاحُك نَفسَك؛ فإنَّ أَعينهم معقودة بعينك، فالحسَنُ عِندهم ما استحسنت، والقبيحُ عندهم ما استقبحت، علِّمْهم كتابَ اللَّه، ولا تُكرِهْهم عليه فيَملُّوه، ولا تتركْهم منه فيهجُروه، ثم روِّهم من الشِّعر أَعَفَّه، ومن الحديث أَشْرَفه، ولا تُخْرِجْهم من عِلْمٍ إلى غيره حتّى يحْكموه، فإنَّ ازدحامَ الكلام في السَّمع مَضَلَّةٌ للفهم، وعلِّمْهم سِيَرَ الحكماء وأخلاقَ الأدباء، وجنِّبْهُم محادَثة النساء، وتهدَّدْهم بي وأدِّبْهم دُوني، وكنْ لهم كالطَّبيب الذي لا يَعجَل بالدَّواء حتى يعرف الداء، ولا تَتّكل على عُذري، فإني قد اتَّكلتُ على كفايتِك، وزد في تأديبهم أزدك في برّي إن شاء اللَّه. (2) وروي عن الحسن أَنه قال: لما حضرت قيسَ بن عاصمٍ الوفاةُ دعا بَنيه فقال: يا بَنيّ احفظوا عنّي، فلا أَحَدَ أَنصحُ لكم منِّي، إذا متُّ فسَوِّدوا كبارَكم، ولا تسَوِّدوا صغارَكم فيسفّهَ الناسُ كبارَكم وتهونوا عليهم، وعليكم بإصلاح المال فإنَّه مَنبهة للكريم، ويُستغنَى به عن اللئيم، وإياكم ومسألة الناس، فإنها شَرُّ كسب المرء . (3) وقال سهل بن هارون: التهنئة على آجِلِ الثَّواب أَولى من التعزية على عاجل المصيبة. (4) الدين والوطن من لا خير له في دينه لا خير له في وطنه لأنه إن كان بنقضه عهد الوطنية غادرا فاجرا فهو بنقضه عهد الله وميثاقه أغدر وأفجر وإن الفضيلة للإنسان أفضل الأوطان فمن لم يحرص عليها فأحرى به ألا يحرص على وطن السقوف والجدران . المنف**************** الأخلاق مثل المتعلم غير المتأدب كمثل شجرة عارية لا تورق ولا تثمر قد انتصبت للناس فى ملتقى الطرق تعترض الرائح وتصد سبيل الغادي فلا الناس بظلها يستظلون ولا هم من شرها ناجون. النظرات - المنف**************** قال شَدَّاد الحارثيّ، ويكنى أبا عُبيد اللَّه: قلت لأَمَة سَوداءَ بالبادية: لمَنْ أنْتِ يا سوداء؟ قالت: لسَيِّد الحضَر يا أصلع، قال: قلت لها: أوَلستِ بسوداء؟ قالت: أوَ لستَ بأصلع؟ قلتُ: ما أغضَبَكِ من الحق؟ قالت: الحقُّ أغضبكَ لا تسبُبْ حتى تُرْهَب، ولأَنْ تتركَه أمْثَل . (7) دخل عيسى بن طلحة بن عُبيد اللَّه، على عُروة بن الزبير وقد قُطِعَت رجله،فقال له عيسى: واللّه ما كنا نُعِدُّك للصِّرَاع، ولقد أبْقَى اللَّه لنا أكثَرَك: أبقى لنا سَمعكَ وبصرَك، ولسانك وعقلك، ويدَيك وإحدى رجلَيك، فقال له عروة: واللَّه يا عيسى ماعزَّاني أحدٌ بمثل ما عزّيتني به. (8) كتب إبراهيم بن أبي يحيى الأسلَميّ، إلى المهديِّ يعزّيه على ابنته: أما بَعْدُ فإنّ أحقَّ مَن عرَف حَقَّ اللَّه عليه فيما أخَذ منه، مَن عَظَّم حقّ اللَّه عليه فيما أبقَى له، واعلم أنَّ الماضيَ قبلك هو الباقي لك، وأنّ الباقيَ بعدك هو المأجورُ فيك، وأنَّ أجر الصابرين فيما يصابون به، أعظَمُ من النِّعمة عليهم فيما يُعافَوْن منه . (9) قَالَ الْمَأْمُونُ:الإخْوَانُ ثَلاَثُ طَبَقَاتٍ: طَبَقَةٌ كَالْغِذَاءِ لاَ يُسْتَغْنَى عَنْهُ ، وَطَبَقَةٌ كَالدَّوَاءِ يُحْتَاجُ إلَيْهِ أَحْيَانًا، وَطَبَقَةٌ كَالدَّاءِ لاَ يُحْتَاجُ إلَيْهِ أَبَدًا. (10) قِيلَ فِي مَنْثُورِ الْحِكَمِ:لاَ يُفْسِدَنَّكَ الظَّنُّ عَلَى صَدِيقٍ قَدْ أَصْلَحَك الْيَقِينُ لَهُ. (11) قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ:ابْنُك رَيْحَانُك سَبْعًا، وَخَادِمُك سَبْعًا وَوَزِيرُك سَبْعًا، ثُمَّ هُوَ صِدِّيقٌ أَوْ عَدُوٌّ. (12) قال لقمان لابنه: يا بُنيّ إياك والكسل والضَّجَر؛ فإنك إذا كَسلتَ لم تؤدِّ حقاً، وإذا ضجِرت لم تصبر على حقٍّ . (13) وكان يقال: أربع لا ينبغي لأحدٍ أن يأنف منهنَّ وإن كان شريفاً أو أميراً: قيامهُ عن محلِّه لأبيه، وخدمتُه لضيفه، وقيامُه على فَرسه، وخدمتُه للعالم. (14) وقال علي بن الحسين لابنه: يابنيّ، اصبر على النائبة، ولا تتعرَّض للحقوق، ولا تُجِب أخاك إلى شيء مَضرَّته عليك أعظم من منفعته له. (15) وقال الأحنف: مَن لم يصبر على كلمةٍ سمع كلمات، وقال: رُبَّ غيظٍ تجرَّعتُه مخافةَ ما هو أشدُّ منه . (16) وقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: أحبكم إلينا قبل أن نختبركم أحسنكم صمتا، فإذا تكلم فأبينكم منطقا، فإذا اختبرناكم فأحسنكم فعلا. وفي رواية: أحبكم إلينا أحسنكم اسما، فإذا رأيناكم فأجملكم منظرا، فإذا اختبرناكم فأحسنكم مخبرا. قال أكثم بن صَيْفيّ: الكَرم حُسن الفِطنة وحُسْنُ التغافل، واللّؤم سوءُ الفطنة وسُوء التغافل، وقال: تباعَدُوا في الدّيار تقارَبُوا في المَودَّة، وقال آخر لبنيه: تباذَلُوا تحابُّوا . وقال الأحنف بن قيس: أسرعُ النّاس إلى الفتنة أقلُّهم حياء من الفِرَار قال لقمان لابنه: ثلاثة لا يُعرفون إلا في ثلاثة مواطن: لا يُعرَف الحليم إلا عند الغضب، ولا الشّجاع إلا في الحرب، ولا تعرِفُ أخاك إلاّ عند الحاجة إليه . وقال أبو العتاهية: أنتَ ما استغنيتَ عن صاحبِكَ الدَّهْـرَ أخـوه ******فـإذا احتجـت إليـهساعـةً مَجَّـك فُـوه |
رد : لمَنْ أنْتِ يا سوداء؟
جزاك الله خير يا سفر
حكم منيره وكلام جميل شكرا لك |
رد : لمَنْ أنْتِ يا سوداء؟
شكرا لك يابو مبارك على الموضوع والحكم الجميلة
أحسنت الأختيار بارك الله فيك |
رد : لمَنْ أنْتِ يا سوداء؟
لاهنت أبو مبارك على هالكلمات الجزله ويعطيك العافيه على هالمواضيع والحكم الهادفه والبناءة
|
رد : لمَنْ أنْتِ يا سوداء؟
جزاك الله خير على هذه الدرر الرائعة
|
رد : لمَنْ أنْتِ يا سوداء؟
شكراً لإخي أبوالفيصل على المرور الجزل بارك الله فيك ..............
|
رد : لمَنْ أنْتِ يا سوداء؟
شكراًلإخي الفاضل خالد خالص الشكر لك ......................
|
رد : لمَنْ أنْتِ يا سوداء؟
مشكور ياهادي لاعدمتك.............
|
رد : لمَنْ أنْتِ يا سوداء؟
شكراً لإستاذنا الكبير مقبل السحيمي خالص الود والتقدير..............
|
رد : لمَنْ أنْتِ يا سوداء؟
مواضيع هادفه ونحتاجها جميعا أشكرك أخي سفر...........................
|
الساعة الآن 07:57 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق الأدبيه والفكرية محفوظة لشبكة قحطان وعلى من يقتبس من الموقع الأشارة الى المصدر
وجميع المواضيع والمشاركات المطروحه في المجالس لاتمثل على وجه الأساس رأي ووجهة نظر الموقع أو أفراد قبيلة قحطان إنما تمثل وجهة نظر كاتبها .
Copyright ©2003 - 2011, www.qahtaan.com