شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان

شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان (https://www.qahtaan.com/vb/index.php)
-   ملتقى الكتاب والمؤلفين (https://www.qahtaan.com/vb/forumdisplay.php?f=40)
-   -   التربية بين التنظير والتطبيق (https://www.qahtaan.com/vb/showthread.php?t=43513)

عبدالله الوهابي 16-06-2008 12:43 AM

التربية بين التنظير والتطبيق
 
بسم الله الرحمن الرحيم

كانت ابنة أختي ذات السبعة أعوام تحمل أختها الصغيرة ، والتي قد بدأ طرف سترتها متسخاً من حلوى أكلتها ، ما هذا كان المنظر رائعاً وجميلاً وهي تهدهدها وتلاعبها ، وكان تفاعل الصغيرة قد أرى البنت بزيادة الهدهدة وتحريك الرأس والظفيرتين..
تمنيت لو أنني طفل صغير أحظى بتلك العناية والرعاية ، وتخيلت نفسي وأنا أحمل وأُدلل و... وفجأة إذا بأب الفتاة يصرخ عليها بسترة أختها من الوسخ ، فما كان منها إلا أن تركت أختها ودخلت تجري ، لا أدري خجلاً أم خوفاً؟
كان موقف سقوط الصغيرة وهروب الفتاة موقفاً مضحكاً ، فقد أشفقت على الفتاة من عقدة نفسية قد تلم بها ، والبنات تصنع فيهن النظرات ما يصنعه الضرب بالعصى ، وهن جنس لا يطيق اللوم والخصام ، خصوصاً من الأب.
وضحكت من منظر سقوط الصغيرة فقد كانت تنعم بيد تحملها ، فذا باليد تدعها لتسقط ثم تبكي بدلاً من الضحك.
تفاجأت لما رأيت الأب يشتم الصغيرة ، ويصرخ على الكبيرة وتساءلت : هل بلغت قساوة قلوبنا حداً نستطيع معها أن نضبط انفعالاتنا ، أو أن نعالج خطأ بسيطاً؟ وما ذنب الفتاة حينما اتسخ ثوب أختها.
أولاً : يراعي هذا الرجل أن هناك من ينظر إلى الفتاة فيؤخر الخصام إلى ما بعد ذلك ن فسيرى أنه سينقلب لوماً ثم : هل صرخة تربوية – كما يقال – أم أنها انفعالية صرخة؟!!
أولا يقدّر المرء أن كلامه وتصرفاته كلها تنعكس على أبنائه ، فلا غرو إن رأينا أطفالاً معقدين ونشأ قد تربى على الخوف والانهزامية ، والإحجام في مواطن الاقتحام.
كنت أحدث بهذا الكلام أحد أقربائي فشاطرني المشاعر ، وأخذ يعلق ويحشيِّ على كلامي تأييداً وانتصاراً ، وكان مما قاله :
أننا بحاجة في تربيتنا إلى صنع الثقة في نفوس أبنائنا باغتفار زلاتهم وتوجيههم لفعل الصحيح ومراعاتهم ومعرفة نفسياتهم في سني أعمارهم للتعامل معهم تعاملاً أمثل وفجأة : إذ به يصرخ على أبنه ذي السنتين والنصف صرخة عنيفة لأنه كان يكتب بقلم على الجدار بدلاً من أخذ القلم من يده ، مما جعل الطفل يرتد خائفاً مذعوراً وقد ارتسمت على عينيه كل معاني الرهبة والرعب من شدة الصرخة التي تلقاها.
حكت في قرارة نفسي وتيقنت
أننا قوم نجيد التنظير التربوي ، ملاحظة أخطاء الناس التربوية وتزل أقدامنا معهم في الأخطاء التي كنا نستنكر عليهم أمثالها ، ولا يبقى لنا في زاوية التطبيق.. إلا النزر اليسير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرتاح البال 16-06-2008 06:30 PM

رد : التربية بين التنظير والتطبيق
 
هذا هو الحال --بالضبط -- التنظير ولا غيره

كلام سليم --وواقع نعايشه يوميا --وانا شخصيا من كبار المنظرين

فأنا أزعل بسرعه --- ولكنني ارضى بسرعه --ولكن يأتي الرضا --بعد خراب مالطه هههههههههههه

ونحاول --نكحلها او نرقعها -- ولكن لا ينفع ذلك

وفعلا --كا ذكرت --لها تأثير نفسي كبير -- والخطأ بسيط وقد لايستحق كل ذلك

يعطيك العافيه

تحياتي

منصور العبدالله 20-06-2008 04:44 AM

رد : التربية بين التنظير والتطبيق
 
السلام عليكم ورحمه الله

مقال رائع اخوي وأستاذي الدكتور عبدالله الوهابي .. ( وبيني وبينك تراني أطبق ماذكرت مع أولادي وخصوصا عندي

بنت صغيره وجدا شقيه والحمدلله لا اعنفها ولا اضربها وماخذه راحتها فوق اللزوم وبالذات عندما تراني )

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

رائع ماكتبت ولن اتطرق لموضوع التربيه ولكن ساخذ منحنى آخر وهي الفرق في التربيه بين البنت والولد

وجميل ماذكرت من لطف وضعف البنت فهن قوارير لا تتحمل الشده أبدا ومايبهرني ان النتيجه دائما رائعه

وهي عن تجربه فانا لدي ولد يكبر أخته بثلاث سنوات ولكن هي أرحم كثيرا علي منه

لدرجه انها تضعني أنام في حجرها وتهتم بي وكأنها ام وكاني طفل صغير

لله ما اعظم هذا المخلوق الرقيق ...بالفعل هن رحيمات جدا ويحتاجون إلى الرحمه في التربيه

فالولد بحكم أنه رجل لايكترث كثيرا بالشده وبينما الفتاه قد تعمل لها الشده عقده او مرض نفسي

وذلك بحكم طبيعتها اللينه وكأنها كاس من ماء يعكر صفوه ونقائه أي شائبه

والتربيه في وقتنا الحالي أختلفت كثيرا عن الماضي ولابد للرحمه من دور في ذلك بعكس الماضي

واللذي كان شديدا على جيله في وقتها وأنعكس ذلك على التربيه أيضا بدون ان يكون هناك أي نتائج عكسيه

بينما وفي هذا الوقت فالمعادله مختلفه كليا ولابد من النظر كثيرا في عوامل التربيه فالشده ولت بزمنها

ولابد أن نعيد النظر كثير مع أبنائنا دائما وبالذات مع العنصر النسائي كثيرا فهن احوج للرحمه من غيرهم

وكان لوضع المجتمع دور من ناحيه علاقات القارب وعلاقات الصداقات المدرسيه وأيضا الأعلام ومن أهمها التلفاز

جديرا بنا أن نعيد كثيرا النظر من وقت لآخر في تربيه أبنائنا فلك زمان أحكامه ولكل مقام مقال.

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

أستاذي وأخوي الدكتور عبدالله الوهابي

شكرا جزيلا لهذا الحضور

شكرا جزيلا لهذا الإبداع

شكرا جزيلا لهذه الأستاذيه في الكتابه

شكرا جزيلا لإختيارك المواضيع الرائعه والمؤثره في حياتنا

وجزاك الله الجنه في آخرتك والصحه والسعاده في دنياك.

أخوك الصغير / منصور العبدالله ( وادي الغلااااا )

عبدالله الوهابي 20-06-2008 05:56 PM

رد : التربية بين التنظير والتطبيق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرتاح البال (المشاركة 498300)
هذا هو الحال --بالضبط -- التنظير ولا غيره

كلام سليم --وواقع نعايشه يوميا --وانا شخصيا من كبار المنظرين

فأنا أزعل بسرعه --- ولكنني ارضى بسرعه --ولكن يأتي الرضا --بعد خراب مالطه هههههههههههه

ونحاول --نكحلها او نرقعها -- ولكن لا ينفع ذلك

وفعلا --كا ذكرت --لها تأثير نفسي كبير -- والخطأ بسيط وقد لايستحق كل ذلك

يعطيك العافيه

تحياتي






شكراً على مرورك الضافي



وبارك الله فيك

عبدالله الوهابي 20-06-2008 06:01 PM

رد : التربية بين التنظير والتطبيق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور العبدالله (المشاركة 499729)
السلام عليكم ورحمه الله

مقال رائع اخوي وأستاذي الدكتور عبدالله الوهابي .. ( وبيني وبينك تراني أطبق ماذكرت مع أولادي وخصوصا عندي

بنت صغيره وجدا شقيه والحمدلله لا اعنفها ولا اضربها وماخذه راحتها فوق اللزوم وبالذات عندما تراني )

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

رائع ماكتبت ولن اتطرق لموضوع التربيه ولكن ساخذ منحنى آخر وهي الفرق في التربيه بين البنت والولد

وجميل ماذكرت من لطف وضعف البنت فهن قوارير لا تتحمل الشده أبدا ومايبهرني ان النتيجه دائما رائعه

وهي عن تجربه فانا لدي ولد يكبر أخته بثلاث سنوات ولكن هي أرحم كثيرا علي منه

لدرجه انها تضعني أنام في حجرها وتهتم بي وكأنها ام وكاني طفل صغير

لله ما اعظم هذا المخلوق الرقيق ...بالفعل هن رحيمات جدا ويحتاجون إلى الرحمه في التربيه

فالولد بحكم أنه رجل لايكترث كثيرا بالشده وبينما الفتاه قد تعمل لها الشده عقده او مرض نفسي

وذلك بحكم طبيعتها اللينه وكأنها كاس من ماء يعكر صفوه ونقائه أي شائبه

والتربيه في وقتنا الحالي أختلفت كثيرا عن الماضي ولابد للرحمه من دور في ذلك بعكس الماضي

واللذي كان شديدا على جيله في وقتها وأنعكس ذلك على التربيه أيضا بدون ان يكون هناك أي نتائج عكسيه

بينما وفي هذا الوقت فالمعادله مختلفه كليا ولابد من النظر كثيرا في عوامل التربيه فالشده ولت بزمنها

ولابد أن نعيد النظر كثير مع أبنائنا دائما وبالذات مع العنصر النسائي كثيرا فهن احوج للرحمه من غيرهم

وكان لوضع المجتمع دور من ناحيه علاقات القارب وعلاقات الصداقات المدرسيه وأيضا الأعلام ومن أهمها التلفاز

جديرا بنا أن نعيد كثيرا النظر من وقت لآخر في تربيه أبنائنا فلك زمان أحكامه ولكل مقام مقال.

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

أستاذي وأخوي الدكتور عبدالله الوهابي

شكرا جزيلا لهذا الحضور

شكرا جزيلا لهذا الإبداع

شكرا جزيلا لهذه الأستاذيه في الكتابه

شكرا جزيلا لإختيارك المواضيع الرائعه والمؤثره في حياتنا

وجزاك الله الجنه في آخرتك والصحه والسعاده في دنياك.

أخوك الصغير / منصور العبدالله ( وادي الغلااااا )



أخي الحبيب منصور لا أقول لك إلا أن ينبت أولادك النبات الحسن وأن تسعد بهم في الدنيا والآخرة
أخي المُحب نعم التربية هي الأساس في هذا الزمن لأن التربية والصلاح مختلفان فإذا وجدت الإبن متربياً فهذا من واقع تربية بيته ولكن الصلاح هو من الله تعالى وإن كان هناك دورا أيضاً في التربية والدعاء لهم
حفظك الله ورعاك على كلماتك الرقيقة

عبدالله بن غفره 22-06-2008 10:09 PM

رد : التربية بين التنظير والتطبيق
 
جميل جداً هذا المقال


وضد استخدام العنف مع الأبناء خصوصاً في سن مبكر


وش يدريك يمكن صرخه من الأب تجيب العيد في الطفل نفسياً


جزاك الله خير يابو عبدالملك
والله يكثر من امثالك
دائماً مواضيعك
مميزه في
طرحها
وتقديمها لنا يكون في قالب إبداعي جميل جداً

شكراً لك

أخوك

محمد الحياني 30-06-2008 08:01 PM

رد : التربية بين التنظير والتطبيق
 
بارك الله فيك

دكتورنا الفاضل
صاحب القلم الذوق
والكمات الجميلة
والمواضيع المثيرة
ان ما تطرقت له في خطابك الجميل
هو النظرة الصحيحة فعلاً للتطبيق العملي للتربية

اسعدك الله ...........وللجميع ارقى تحية

العبدي 03-07-2008 02:08 AM

رد : التربية بين التنظير والتطبيق
 
عبدالله الوهّابي , الله يعطيك العافية

دكتور وأستاد نتعلّم منك

فــ كيف بنا حتّى نجاريك في موضوع ناقشته بطريقة سلسة وجميلة

ولكن بودّي قول هذه الكلمة

وأنّه يجب علينا ادراك أهميّة مرحلة الطّفولة

لأنّها المرحلة التي تتلقّى العادات والاخلاق

وتتكوّن فيها البذور الأولى للشخصيّة

تحيّاتي وتقديري

عبدالله الوهابي 06-07-2008 06:34 AM

رد : التربية بين التنظير والتطبيق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله بن غفره (المشاركة 500840)
جميل جداً هذا المقال


وضد استخدام العنف مع الأبناء خصوصاً في سن مبكر


وش يدريك يمكن صرخه من الأب تجيب العيد في الطفل نفسياً


جزاك الله خير يابو عبدالملك
والله يكثر من امثالك
دائماً مواضيعك
مميزه في
طرحها
وتقديمها لنا يكون في قالب إبداعي جميل جداً

شكراً لك

أخوك


مشكور أخوي عبدالله والعنف دائماً لا يأتي بالخير فما أجمل اللين والتعمل الحسن
لا هنت على المرور

خالد العلياني 06-07-2008 02:13 PM

رد : التربية بين التنظير والتطبيق
 
كلامك رائع د. عبدالله

بورك فيك وسلمت يمينك التي كتبت

الأمور تؤخذ بالصبر والهدوء لا بالعجلة والتهور


سررت بمروري من هنا


الساعة الآن 11:00 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق الأدبيه والفكرية محفوظة لشبكة قحطان وعلى من يقتبس من الموقع الأشارة الى المصدر
وجميع المواضيع والمشاركات المطروحه في المجالس لاتمثل على وجه الأساس رأي ووجهة نظر الموقع أو أفراد قبيلة قحطان إنما تمثل وجهة نظر كاتبها .

Copyright ©2003 - 2011, www.qahtaan.com

ملصقات الأسماء

ستيكر شيت ورقي

طباعة ستيكرات - ستيكر

ستيكر دائري

ستيكر قص على الحدود