شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان

ادعوكم لقراءته وتأمله اللهم اجعل في خالد الفيصل خيرا للأمة الاسلاميه هذا الاعتراف بالتقصير اول مره اسمعه من مسؤول عربي وهذا هو بداية الحل اتمنى ان نجد تغيير في العام المقبل بدءا من المطارات والمنافذ الحدوديه

هل ممكن ان نكون فاعلين ونضع اقتراحاتنا حول تحسين خدمة ضيوف الرحمن سوف نجمعها هنا كل حسب رايه

شكرا يا دايم السيف

منقول من صحيفة الوطن

انتقد أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بشدة مستوى الأعداء في الحج والعمرة وأعرب عن أسفه الشديد إزاء ما يقدم من خدمات للحجاج، لا تصل إلى ما تسعى إليه قيادة هذه البلاد ولا إلى المبالغ المالية التي تعتمد وتصرف لمشاريع الحج.
وقال الأمير خالد الفيصل في كلمة ارتجلها أمس لدى افتتاحه ورشة عمل رفع مستوى الخدمة المقدمة لضيوف الرحمن والتي نظمتها لجنة الحج المركزية بمنتجع درة العروس شمال محافظة جدة وتستمر لمدة ثلاثة أيام، قال الأمير خالد إنه من المؤسف جدا أن يكون أقدم مرشد سياحي وأقدم خبير خدمات وأقدم مؤسسات في العالم في هذا المضمار لا يزالون حتى هذا اليوم يتلمسون كيفية خدمة ضيوف الرحمن في هذا البيت، فيما سبقنا كثير من الأمم في السياحة وخدمة السياح رغم أن السياحة لديهم حديثة العهد وليس لها أكثر من 100 عام، في حين مضت آلاف السنين على إنسان هذه المنطقة وهو يمارس هذه الخدمة.
وأضاف قائلا "من المؤسف جدا أننا في كل عام نواجه مشكلة خدمة الحجاج، وكأننا نواجهها للمرة الأولى، وبحلول شهر رمضان نستنفر كل قوانا وكل إمكاناتنا وكأننا نفعلها لأول مرة، ومن المؤسف جدا أننا نترك هذا الأمر كل شهور السنة، ونتنبه قبل الموسم بشهرين أو ثلاثة".
وأوضح أمير منطقة مكة المكرمة أنه آن الأوان لأن تكون هناك أنظمة وأسس ومشاريع وشركات ومؤسسات تقوم بهذا العمل بطريقة نظامية وحديثة وأسلوب يليق بهذا المكان وبإنسان هذا المكان لخدمة ضيوف الرحمن.
واستشهد أمير المنطقة بالضيف الذي ينزل في منزل أحدنا فإننا نقدم له أحسن ما لدينا ونجلسه في أحسن ما لدينا في الدار ونعامله أحسن معاملة ونؤثره على أنفسنا وعلى أهل بيتنا، فما بالكم بضيف الله سبحانه وتعالى، ضيف الرحمن الذي جاء يلبي دعوة الرحمن للمسلمين أجمعين بالحج لهذا البيت، وبزيارة هذه الأراضي المقدسة، فكيف لا يقابل بأحسن مقابلة ويعامل بأحسن معاملة وينزل في أحسن منزلة.
وتابع الأمير خالد قائلا إننا نواجه في كل عام انتقادات كبيرة باستقبال حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين، وهذه الانتقادات في محلها، لأننا للأسف الشديد نعاملهم وكأنهم عابرو سبيل في هذه البلاد.
وانتقد الأمير خالد الفيصل مقالا قرأه بعد حج العام الماضي بعنوان "بلادك يا حاج" منشورا في إحدى الصحف المحلية، مؤكدا أنه تأثر يومها تأثرا عظيما، إذ كيف لأحد المثقفين في هذه البلاد أن يطرد الحاج من هذه البلاد بهذه الطريقة، وكيف نقول للحاج: "بلادك يا حاج"، هذا ضيف الرحمن، كيف نعامل الحاج عندما ينزل في المطار، لماذا يبقى الحاج 4 و5 و6 ساعات في صالة المطار؟ ولماذا يمر من شخص لآخر لثالث ورابع وخامس خلال هذه الساعات حتى يركب حافلته؟ ولماذا يأتي الحجاج في نهاية الحج ويبقون في المطار 6 و7 و8 و10 ساعات قبل أن يركبوا طائراتهم ويغادروا هذه البلاد؟ ولماذا نرى مئات آلاف الحجاج وهم يفترشون الأرصفة في مكة ومنى وعرفات؟
وأضاف أمير المنطقة "لقد رأيت من المناظر البشعة على أرصفة منى ومزدلفة وعرفات ومكة.. الحجاج مع النفايات.. هذا عيب علينا جميعا، كيف نتحمل هذه المناظر؟ وكيف نقبل هذه المناظر وكيف نقبل هذه المعاملة؟".
وتساءل: أليس هناك من حلول؟ هل تعذرت علينا جميع الوسائل؟ وأكبر رجل في هذه البلاد يحمل لقب خادم الحرمين الشريفين، وكيف نترجم هذا اللقب بأكبر رجل، وهو يحثنا على خدمة الحجيج، وكيف نترجم سياسة السعودية، وهي تعطي أولى الأولويات لبيوت الله وخصوصا في مكة والمدينة ولخدمة الحجاج؟
واستطرد الأمير خالد متسائلا: كيف نفسر كل هذه المبالغ التي تعتمد وتصرف على المشاعر المقدسة وعلى مكة والمدينة، ونحن لا نجد أماكن للحجاج ليسكنوا فيها، ونحن لا نجد وسائل نقل للحجاج تليق بكرامة الحاج، ونحن لا نجد وسيلة لفك الاختناقات في الطرق وفي المشاعر وفي الشوارع من وإلى الحرم، ومن وإلى مكة، ومن وإلى المدينة، ومن وإلى مزدلفة ومنى وعرفات، ونواجه المشكلة في كل عام بنفس الأسلوب؟ ولماذا نواجه المشاكل بنفس الأسلوب؟ ولماذا لا نطورها، ولماذا لا نغيرها، ولماذا لا نستبدلها بأحسن منها؟
وأكد الأمير خالد الفيصل أنه آن الأوان أن ننتقل إلى مستوى المسؤولية، إلى المستوى الذي يريده لنا الملك عبد الله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو رئيس لجنة الحج العليا ورئيس هيئة تطوير مكة والمدينة والمشاعر المقدسة. وقال إن كل هؤلاء يحثوننا على العمل بجد وإخلاص لراحة الحجيج، ولكننا نواجه المشكلة في كل عام بنفس الطريقة وبنفس الأسلوب.
وشدد على أنه لابد لنا من برنامج يوضع إما لخمس سنوات قادمة أو لعشر سنوات، ولكن يجب أن يكون في هذا البرنامج وضوح تام لما سوف يعمل في العام القادم والعام الذي يليه والعام الذي يليه حتى تستكمل جميع الإجراءات لحفظ كرامة الحاج.
وأضاف "يجب أن يكون عنواننا وعنوان عملنا وعنوان هدفنا هو كرامة الحاج منذ أن يستقل حافلته من بلاده وحتى يعود إليها، وليس لدينا عذر فالقيادة تحثنا والقيادة تؤمن لنا كل طلباتنا، الأموال موجودة والرجال موجودون، ولا ينقصنا العقل ولا ينقصنا التفكير وما هو مطلوب منا هو الإرادة، والإدارة، إرادة أن نفعل شيئا والإدارة أن نطوره".
وقال أمير منطقة مكة "لا أقبل موضوعا ليس بالإمكان أحسن مما كان، لا بل بالإمكان أحسن مما كان ألف مرة، إذا أردنا ذلك، وإذا عملنا في سبيل ذلك، نستطيع أن نحقق، فأسلافنا حققوا المعجزة الكبرى وحدوا هذه البلاد، ونقلوها من مجتمع قبلي متناثر متقاتل أمي إلى دولة ومؤسسات، ومجتمع مثقف. كيف عندما أصبح مجتمعنا مجتمعا مثقفا يتوقف عن العمل، وعندما كان مجتمعا أميا أسس دولة؟".
وقال الأمير خالد الفيصل "أنا لا أستطيع أن أوفق بين هذه وتلك.. الأميون أنشؤوا دولة بمؤسساتها، فتحوا المدارس والجامعات، عندما تعلمنا في المدارس والجامعات توقفنا عن العمل وأصبحنا فقط نتغنى بالماضي.. نحن لا نريد أن تغنى بالماضي فقط، نحن نريد أن نخصص للمستقبل وأن نعمل للمستقبل وأن ننجز كما أنجز أوائلنا ونفعل مثلما فعلوا وفوق ما فعلوا فالملك عبدالعزيز هو قدوتنا".
وشدد على ضرورة تطوير الخدمة وتطوير مؤسسات الحج وشركات الحج والعمرة وتطوير أنظمتنا، مشيرا إلى أن أبناء منطقة مكة المكرمة يجب أن يكونوا كلهم من المطوفين من أصحاب المهنة. وقال "لو استطعنا أن نرتقي بمهنة الطوافة والإرشاد بمواسم الحج والعمرة فسوف نرتقي بالتنمية في منطقة مكة المكرمة كلها، وتخصص مكة يجب أن يبنى على الحج والعمرة وعلاقة مكة بجدة والطائف يجب أن تبنى على الحج والعمرة، والتخطيط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي يجب أن يبنى على الحج والعمرة، ويجب أن نكون خبراء في خدمة الحجاج، ويجب أن نتفوق على جميع المؤسسات السياحية في العالم لأننا أقدم منهم في هذا المضمار".
وتابع الأمير قائلا "عيب علينا أن نبقى في آخر القائمة في هذا المجال، ونحن أقدم البشر في هذه الخدمة منذ عهد إبراهيم عليه السلام. وهل هناك أكرم من خدمة ضيوف الرحمن؟ ليس هناك أكرم من ذلك إذا كان الإنسان في مكة المكرمة ضمن له الرحمن رزقه في الحج والعمرة، وإذا كان الإنسان في مكة المكرمة ضمن له بأن تكون صلاته بـ100 ألف صلاة وهو بجوار بيته. ألا نشكر ذلك بالعمل.. ألا نشكر ذلك بخدمة ضيوف الله في بيت الله؟".
وأضاف أمير مكة "يجب أن يكون كل إنسان وخصوصا في مكة المكرمة في خدمة الحاج والمعتمر، يجب أن يكون كل إنسان مساهما في مجالات الطوافة والعمرة، يجب أن يكون كل إنسان من رجل وامرأة له دور فعال في الخدمة، ويجب أن نرتقي إلى هذا المستوى والطرق يجب أن تخصص لهذا الغرض والاقتصاد يجب أن يخصص لهذا الغرض وكذلك الثقافة".
ومضى أمير المنطقة في القول "أنا لا أتصور إنسانا في مكة المكرمة يمشي في الشوارع ويرى الحجاج على الرصيف، ولا يحاول أن يفعل شيئا، فما بالكم بالمسؤول، كيف أرى أنا كأمير لمنطقة مكة المكرمة أو وزير الحج أو أي مدير إدارة حكومية في مكة المكرمة كيف نقبل أن نرى الشوارع قذرة؟ وكيف نقبل أن نرى المباني القديمة التي لا تتحمل؟ وكيف نقبل أن نرى الأحياء العشوائية في مكة كما هي عليه اليوم؟ وكيف نقبل أن نرى مكة المكرمة لا توازي أو تتفوق على أحسن وأجمل المدن في العالم؟ كيف نقبل ذلك ولدينا جميع الإمكانات، ولدينا قيادة تحثنا إلى الأمام ولدينا المال والرجال؟
وأعرب أمير المنطقة عن أسفه كونه يتحدث بهذه الصورة، لكنه برر ذلك بضرورة المصارحة مع أنفسنا قبل أن نكون صرحاء مع الآخرين قائلا " لا عذر لنا بعد اليوم، ولنفعل شيئا وأن تكون تلك الورشة هي الانطلاقة".
وكان الأمير خالد الفيصل قد استهل حديثه بالتعبير عن سعادته لحضور افتتاح هذه الورشة وشكر القائمين عليها وجميع المشاركين فيها لاهتمامهم بهذا الأمر الكبير والمهم لمنطقة مكة المكرمة بل وللمملكة بصفة عامة.
وقال إنه يتحدث في هذا الموضوع ليس للمرة الأولى، حيث كرر الحديث فيه مرات عديدة وربما سمع ذلك منه بعض الحاضرين في هذه الورشة، ولكنه يكرره اليوم لصالح من لم يسمعه من قبل.
وأضاف أن خدمة الحاج ومسؤوليتها ليست بالجديدة على هذه الأمة، وهذه النخبة من البشر الذين اختارهم الله سبحانه وتعالى ليسكنوا بجوار بيته العتيق وخدمة الحاج والوفادة وإكرام ضيوف الرحمن ابتدأت منذ عهد إبراهيم عليه السلام وهي أقدم خدمة سياحية في التاريخ.
وكانت الورشة التي بدأت أعمالها أمس قد بدأت بالقرآن الكريم ثم ألقى رئيس اللجنة المنظمة أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار كلمة، أكد فيها أن كرامة الحاج والحفاظ عليها من الأسس التي تبنى عليها هذه الورشة التي ستضع استراتيجية، مشيرا إلى أن المشاركين بها نخبة من رجال الأعمال والمطوفين.
وألقى مدير جامعة الملك عبد العزيز الدكتور أسامة طيب كلمة الجهة الاستشارية موضحا أنها تشارك وتساهم في عدد من البحوث ذات العلاقة بشؤون الحج والعمرة، مشددا على ضرورة الالتزام بتوجيهات ولاة الأمر نحو خدمة الحجاج ورفع مستوى الأداء.
وبدأت ورش العمل بورقة عمل بعنوان "الموقع الحقيقي لوادي محسر" للدكتور معراج مرزا ثم ورقة عن القطاع الخاص وإدارة الخدمة لرجل الأعمال محمد بن محمد بن لادن ثم ورقة بعنوان صناعة الخدمة للدكتور سامي برهمين.

ملصقات الأسماء

ستيكر شيت ورقي

طباعة ستيكرات - ستيكر

ستيكر دائري

ستيكر قص على الحدود