![]() |
اخر لقاء بين صدام ووزير الدفاع الامريكي
:075: مفكرة الإسلام: كشفت صحيفة "أردنية" عن تفاصيل لقاء، تمّ بين الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين"، ووزير الدفاع الأمريكي السابق "دونالد رامسفيلد"، خلال زيارة الأخير لبغداد نهاية العام الماضي، رفض صدام خلاله صفقة أمريكية تقضي بإطلاق سراحه مقابل دعوته لإنهاء المقاومة.
وقالت صحيفة "العرب اليوم" الأردنية ـ التي نشرت نص الحوار بين (رامسفيلد، وصدام)، في عددها يوم الأحد ـ إنها حصلت على محضر اللقاء الذي تم في مكان احتجاز صدام من "مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت". وبحسب ما نشرته الصحيفة، عرض رامسفيلد على صدام أن يتم إطلاق سراحه، ويقوم باختيار منفى له في أية بلد يريده، وحفظ أمنه وإشراك عناصر مقربة منه في الحكم، مقابل الظهور على شاشة التلفزيون، لإدانة العمليات ضد الاحتلال، ومطالبته بوقف المقاومة. وأشارت الصحيفة إلى أن صدام سخر من رامسفيلد، وقال: إنه قد يقبل مثل هذا العرض إذا تم تحديد جدول زمني للانسحاب من العراق يبدأ فورًا، وإطلاق كل المعتقلين في سجون الاحتلال، وتقديم التعويضات الكاملة عن خسائر الشعب العراقي منذ عام 1991, ورد الأموال، والآثار التي نهبها الاحتلال. وختم صدام شروطه بأن تسلمه قوات الاحتلال "أسلحة الدمار الشامل؛ إذا كنتم قد عثرتم عليها، وأن تعيدوا إلينا حياة كل الشهداء، الذين أزهقت أرواحهم، وأن تردوا شرف الماجدات العراقيات الذي سلبتموه"، وهو ما دفع رامسفيلد للتساؤل عما إذا كان صدام يسخر منه. وأجابه صدام بقوله: "لا، بل هذه هي الحقيقة المرة، التي تعرفونها... أنتم ارتكبتم أكبر جريمة في التاريخ ضد بلد عربي مسالم". وشدّد الرئيس العراقي الراحل على أنه لا يبحث عن فرصة أو طريق لإنقاذ رقبته من حبل المشنقة، قائلاً: "أنا لا أعرف ما هو مصير أسرتي، وبناتي، وأحفادي، ولكن ثق أنني مهتم بكل مواطن عراقي، وبمستقبل العراق العظيم، أكثر من اهتمامي بنفسي وأسرتي". وأضاف لرامسفيلد "لقد سبق أن عرضتم عليّ - قبل ذلك - عن طريق رجالكم أن أقرٌ بأن أسلحة الدمار الشامل هُربت إلى سوريا، وقلتم إن الثمن هو الإفراج عني، فرفضت، وها أنا ذا أكرر الرفض مرة أخرى". كما سخر صدام من ذرائع الاحتلال لغزو بلاده، مؤكدًا أن العراق لم يكن لديه أسلحة دمار شامل منذ عام 1991، لكن واشنطن التي كانت تعرف ذلك "كانت تبحث عن أية ذرائع كاذبة، لاحتلال العراق، وإسقاط سلطته الشرعية". ووصف صدام المسئولين العراقيين المواليين للاحتلال بـ"جوقة الخونة"، ورد على قول رامسفيلد بأنهم جاءوا بالانتخابات متسائلاً: "وهل يجوز أن تجري انتخابات حرة - كما تقول - في ظل احتلالكم لبلدنا؟". وتحدى صدام رامسفيلد أن يعلن عن مكان تواجده في العراق، مؤكدًا أن المقاومة العراقية لو علمت بمكانه لما استطاع أن يخرج حيًا، وقال له: "إنني أريد أن أسدي نصيحة إلى رئيسك الغبي، عليك أن تبلغها له، وهي أن ينقذ ما تبقي من جنوده، إن الموت يحاصرهم من كل مكان، والتاريخ لن يرحمه". وختم صدام لقاءه مع رامسفيلد بقوله: إنه "لا قيمة للحياة بدون الكرامة، وأنتم سلبتم العراق كرامته عندما دنستم أرضه، وسوف نسترد كرامتنا، سواء بقي صدام حسين، أو استشهد... التاريخ سيحاكمكم على جرائمكم... لقد حذرتكم من قبل، وقلت لكم: ستنتحرون على أسوار بغداد، وها أنتم تدفعون الثمن... الشعب العراقي شعب عنيد، ولا يخاف الموت.. والمقاومة أقوى مما تتصورون، ولذلك أبشركم بالمزيد |
رد : اخر لقاء بين صدام ووزير الدفاع الامريكي
المعادلة النووية بين أمريكا وإيران: أمريكا تملك مفاتيح اللعبة الدولية الممثلة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن وحشد التأييد الدولي، وإيران تمتلك مفاتيح اللعبة في العراق، وتستطيع بكلمة من السيستاني حشد تظاهرات شيعية حاشدة أو حمل السلاح ضد أمريكا، إضافة إلى إطلال إيران على كل من العراق وأفغانستان، حيث تتواجد القوات الأمريكية هناك، كما لا تعدم إيران نفوذًا شيعيًا داخل أفغانستان ممثلاً في قبائل الهزارة غرب البلاد، وقد ساعدت إيران أمريكا لوجستيًا في غزوها لأفغانستان للإطاحة بنظام طالبان السني، والذي كان يعد من أعتى أعداء إيران في المنطقة.
|
الساعة الآن 09:15 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق الأدبيه والفكرية محفوظة لشبكة قحطان وعلى من يقتبس من الموقع الأشارة الى المصدر
وجميع المواضيع والمشاركات المطروحه في المجالس لاتمثل على وجه الأساس رأي ووجهة نظر الموقع أو أفراد قبيلة قحطان إنما تمثل وجهة نظر كاتبها .
Copyright ©2003 - 2011, www.qahtaan.com