المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن_السراة

الفقعة بلهجة أهل السراة تعني : البطرة يعني بطر النعم .

يذكر كورناليس وهو مؤرخ بريطاني زار المنطقة الجنوبية في عام 1912 ميلادية وكانت فترة اضطرابات كبيرة فالمنطقة واقعة تحت ثلاثة تجاذبات كبيرة ما بين العثمانيين والذين لم يسيطروا بشكل كافي على المنطقة وبين الادريسي والذي كان يسعى لتثوير القبايل ضد الأتراك لعلهم ينضمون اليه وابن سعود والذي استطاع أن يضم القبائل البدوية في نجد( كمطير وعتيبة وحرب وقحاطين نجد وغيرهم ) الى صفه.


1-الاتراك سيطروا على المنطقه بالكامل والدليل ان شيوخ القبايل كلهم معينين من قبل الاتراك
والدليل انك تقول فيما بعد ان ابن دليم عين(مدير ناحية قحطان)
2- الادريسي في منطقة جيزان ومهما بلغ من قوه فهو يعرف انه لن يسيطر على قمم الجبال
وقبائلها وقد فشل من قبله . والادريسي كان اتجاهه اتجاه ديني.
3- ابن سعود لم يضم القبائل فقط بل ضم جميع البلدان من الرياض حتى وادي الدواسر وحتى بيشه


عندما يذكر كورناليس مشايخ القبايل في ذلك الوقت فاننا نجد أن المشايخ في ذلك الوقت لو أخذنا قبيلة قحطان كمثال , لا يكادون يتعدون 8 مشايخ على أكثر تقدير وابتعادا عن الحساسيات فلن نذكر الأسماء حتى لا يظن البعض أننا نتهجم على أشخاص معينين.

هذا البريطاني الجاسوس مر على خط معين من الخميس الى نجران
ولو قدر له ان يغير مساره لذكر شيوخ قبائل غير الذين ذكر او لاضاف اسماء اخرى.

المشيخة في السابق كان عليها مسؤولية عظيمة الى درجة أن الشيخ ابن مشيط مثلا فقد اثنين من أبنائه حتى يسيطر على بعض قبايل شهران ويجبرها على دفع الزكاة , وكانت المشيخة تعني أن يكون صاحبها شخص ذو شخصية قيادية و يكون (عارف ) وعارف معناها يعرف الكلام والسلوم والعوائد ويعرف يسايس ويصلح ويعرف يأخذ الخطأ من المخطئ ويعطي ( المقدية) زي ما يقول شيبانا, وكان للمشايخ في ذلك الوقت مساهمة كبيرة في الحياة السياسية فالشيخ ابن دليم مثلا كان (مدير ناحية قحطان ) وكان بعض أبناء المشايخ أعضاء في مجلس المبعوثان ( البرلمان العثماني) كما كان ابن الشيخ العسبلي وابن مفرح وبن محيا وغيرهم .

اما الذين عينوهم الاتراك فهم مثل الجعفري والعلاوي في العراق - تعيين مصلحه وعملاء.
اما الشيوخ الصحيح فهم الذين اخذوها بذرعانهم او اتفقوا عليهم ربعهم.
وللمعلوميه ان المشيخه لم تكن مطمع للكثير . فالمشيخه تريد مال وشجاعه وحنكه وطاعه من قبل القبيلة
والمثال اللي انت ذكرته مثال في قمة التناقض : تقول ابن مشيط فقد اثنين من عياله على شان الزكاة
وان المشخه مسؤوليه. طيب حاضرين:::::: فقد اثنين من عياله على شان الزكاه طيب الزكاه وين تروح
لاسطنبول ولا لخزنة ابن مشيط. اي مسؤولية اللي يذبح ربعه على شان ياخذ زكاتهم بالقوه.


كانت المشيخة أحيانا بالاختيار من ضمن أبناء القبيلة وأحيانا أخرى بالاقتراع وفي أحيان أخرى تكون عن طريق العز والجاه , فأحد مشايخ السراة مثلا تذكر الروايات أنه أخذ بلاده ووسعها الى درجة أنه عقد معاهدة مع ابن عايض فصار كل من يدخل هذه المنطقة يكون تحت حكمه ولازال أولاد هؤلاء يسمعون القصة من أجدادهم .

اذا كان من شيوخ السراه فكيف يوسع حكمه ؟
الذين يحيطون به من جميع الجهات من قبيلة قحطان فكيف يوسع حكمه على حساب ربعه
اما هذه المعاهده فهي ليست بجديده وليس حكراً على هذا الشيخ فالمعروف ان اي شخص
في اي جزء من الجزيرة العربيه اذا دخل بلاد قبيلة ثانيه يأخذ الامان من اهلها.

لكن بعد التغيرات السياسية الكبيرة التي حدثت من سيطرة ابن سعود على الجنوب وانضمام البعض اليه وكون البعض كان ضده في الناحية الأخرى , أدى ذلك الى مكافأة الحلفاء وعقاب الأعداء فظهرت مشيخات مصطنعة وألقاب مخترعة لكن لم يعلق أحد لأن المنتصر في النهاية هو من يحدد شروط اللعبة.

البعض الذين كانوا ضده كانوا في السابق مع الاتراك وعندما ذهب حكم الاتراك اصبح موقفهم ضعيف
خاصة انهم لم يجدوا سنداً من الحكومات الجديده.
اذا كان فيه منتصر في النهايه فهذا يعني انه ليس هناك مشيخات مصطنعه ولا مخترعه فالانتصار يعني
ان هناك فائز و مهزوم .

المشكلة الكبرى أتت عندما ظهرت الطفرة قبل أكثر من 30 سنة وغاص الناس في نعمة النفط وتقلص كثيرا نفوذ مشايخ القبايل ولم يعد من المشيخة سوى المظهر الاجتماعي وعقد الصلح و بعض الأمور الاجتماعية كصندوق القبيلة وغير ذلك الى درجة أن البعض في الأمس والذي لم يكن يجرؤ على الرد على شيخ القبيلة أصبح يسابق (الشيبان) على ( المراكي أو المتاكي) في وقاحة وصفاقة سيئة, لكن الطامة أنه كل فترة بدأ يظهر شيوخ الفقعة .

ليست مشكله كبرى
الشيخ شيخ في اي زمان والشيخ يفرض وجوده بطريقته الخاصه
واصبح الشيخ الآن لا يتدخل حتى في صندوق اقبيلة ولا في الامور الاخرى
لان القبيلة هي التي تختار امين الصندوق والشيوخ دائماً ياخذون ما يعطون
اما الصلح والامور الاجتماعيه فمحصوره في شوخ معينين .
وبعض الشيوخ اللي ما ذكرت انت اسماؤهم ما عمرهم طلعوا في صلح بين القبائل.

اما اللي يتسابقون على المراكي
فهذا اسلوب سيء ولكن ماله دخل في المشيخه
والمراكي الآن في كل مجلس عشرة مراكي والا من اول مافيه الا خيشه تين والا شداد واحد.


كل ما عليه هو أن يجد له واسطة في وزارة الداخلية فيطلع له ختم , وأصبحت المشيخة مرسيدس وقصر و مفطحات حتى صار الآن في بعض القبايل أكثر من ثلاثة شيوخ ومئات النواب .

ويش المشكله
من كان له استطاعه فالله يقويه وخله يصبح فينا ميه شيخ احسن من ثلاثة شيوخ ما يفتحون بيبانهم.
هل القبائل الاخرى افضل منا؟؟ لا . ما هم بافضل منا ولا هو بناقصنا شي.

لكن ما هو الفرق بين شيخ الساس وشيخ النعمة ؟

الفرق أنه عندما يجد الجد ستختفي كل تلك المظاهر ويعود الفرع للأصل

اذا جد الجد طلع شيوخ غير الاولين وغير الحاليين وكل زمان له دولة ورجال

الا ..... اقول
يوم جد الجد قبل تسعين سنه وين كانوا المشايخ
راح ناس وجا ناس وبقى ناس

وفي المستقبل اذا حصل شي بيجي ناس وبتروح ناس وبتبقى ناس.


.