شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان

شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان (https://www.qahtaan.com/vb/index.php)
-   المجلس الـــــعــــــــام (https://www.qahtaan.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   إسمعوها جيدا يابني عمي!!! (1)،(2)،... (https://www.qahtaan.com/vb/showthread.php?t=8563)

القلم 17-01-2006 01:45 PM

إسمعوها جيدا يابني عمي!!! (1)،(2)،...
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فهذه سلسلة مقالات مهمة أبدأ بها دخولي هذه الشبكة .. وأهديها لأبناء عمي وأقاربي ..
كتبتها من أعماق القلب لعلها أن تصل لأعماق القلوب..
غِرتُ فيها على إخواني.. وأجتهدت بالنصح فيها لأقرابائي..
لأريد فيها إلا رضى الله أولا.. والنصح لنفسي ثانيا.. ولكم أقربائي وأبناءعشيرتي ثالثا...
رسائلي الخاصة لمنتقدي مفتوحة والردود لكم على مقالاتي متاحة مقبولة..
هناك انتقاد بَناء لا يُريد صاحبه استحقار الكاتب .. أو استخفاف بالموضوع ..أو إزعاج للقراء.. وهذا الإنتقادُ البناء يُكتب ليكونَ مردودُه للكُل إيجابي ونافع.. وهذا الذي نرغبه ونرضاه ، أما الإستخفاف .. فنعارضه ونأباه..
وأخيرا أقول:
إن كان من خطأ فمن نفسي والشيطان.. وإن كان من صواب فمن الرحمن والله ورسوله من الخطأ بريئان.. وأستغفر الله الكريم المنان...

القلم 17-01-2006 01:46 PM

الأولى:
فقد سعِدت جدا بإنضِمَامي لأعضاءِ هذه الشبكة ولي الفخْرُ أن أكتبَ فيها بين إخواني وأقاربي ..
أشكر من أسس الشبكة، وأشكرُ المشرفين على الشبكة وأشكرُ الأعضاء المتفاعلين في الشبكة..
معاشر الإخوة :
إن وجودَنا في هذه الشبكة ليس لنُزاحم القبائل الأخرى ولا لنفتخِر عليها بما لا يرضي ربنا..
هدفنا هنا ليس للتكبر على الآخرين أو احتقارِهم والتقليل من شأنِهم فإنه لا فضل لأحد على أحد في الدنيا ولا في الآخرة إلا بالتقوى كما قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13
إن وجودَنا هنا في هذه الشبكة( اسمعوها جيدا) لنكون قدوة للقبائل في تعاوننا وتلاحمنا وتكاتفنا..لنكون قدوة للقبائل في كل أمر حميد في الشرع أو العُرف.
فلعلنا نُري ربنا في هذه الشبكة ما يرضيه عنا، فعن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنِ الْتَمَسَ رِضَى اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وأرضى النَّاسَ عَنْهُ، وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَى النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ، سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وأَسْخَطَ عَلَيْهِ النَّاسَ».(رواه ابن حبان في صحيحه)..

هذه كلمات أدليت بها وقد كتبتها على عَجل .. لكم يا أبناء عمي أرجو قبولها بصدر رحب..

واللهَ أسأل أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه

يتبع إن شاء الله..

القلم 17-01-2006 01:47 PM

الثانية:

معاشر الأصحاب :
كتبت في توقيعي هذا البيت :
ليس الفتى من قال كان أبي *** إن الفتى من قال ها أنذا
في هذا البيت لا أدعوا إلى نسيان التاريخ السابق لرجال هذه القبيلة العريقة مالم يكن يغضب الله تعالى فإن كان مما يغضب الرب عز وجل فأدعو إلى الدعاء بالمغفرة لصاحبه من آباء وأجداد..
ولكن أدعو لأن يجتهد كل منا بقدر استطاعته للقيام بمهامه في مجتمعه وعدم قصر خيره على نفسه.. أدعو لأن يسعى كل فتى لإثبات أنه قادر على نفع الآخرين من أمته.. أمّا أن يجلس بعضنا همه الواحد هو أن يقول كان أبي وفعل جدي وهو عالة على مجتمعانا فهذا ما لا نرضاه ولا يرضاه عاقل.. نعم في تاريخنا السابق ما يدل على شهامة وجود وشجاعة آباءنا وأجدادنا رحمهم الله وغفر لهم وأسكنهم فسيح جنانه.. لكن نحن ماذا قدمنا هل نحن مثلهم أو ( أطيب منهم) أو فقط نمدحهم ولا نقدم شيئا للتاريخ يحفظ في ميزان الحسنات..
آمل أن يفهم التوقيع ... فاللبيب بالإشارة يفهم



يتبع إن شاء الله..

القلم 17-01-2006 01:48 PM

الثالثة:

معاشر الأحبة:
إن لكل منا حق على الآخر أولها حقُ الإسلام وثانيها حق القرابة وثالثها حق اللغة ورابعها حق الجوار وغير ذلك من الحقوق .. وإن من الخطأ والذي يقعُ في بعض الأشخاص ولعلهم لا يكونون بيننا أن يبحث عن أخطاء القبائل الأخرى أو يسعى في التحريش بينهم أو كشف عوراتهم وهذا مالا ينبغي أن يفعله المسلم مع أخيه فكيف بالقريب مع قريبه !! تجد البعض وقد رأيتهم في غير هذه الشبكة يبحث عن أخطاء الآخرين ليُري الناس أنه لا يقع في هذا الخطأ وهذا من ضعف الشخصية لدى ذلك الشخص .. فالكبار- أقصد عقلا ومكانة- لا يهتمون بتتبع أخطاء الآخرين وعثراتهم بل كما يقول الشاعر:
دمّاح زلة ابن عمي*** واسمع ولا كني دريت
وعن أبي بكرةَ عن أبيه ذكَرَ أن النبيُّ صلى الله عليه وسلم قَعَدَ على بعيرهِ وأمْسَكَ إنسانٌ بخِطامِه ـ أوبزِمامه ـ قال: «أيُّ يومٍ هذا؟ فَسكَتْنا حتى ظَنَنّا أنه سيُسَمِّيهِ سوى اسْمِه. قال: أليسَ يومَ النَّحر؟ قلنا: بلى. قال: فأيُّ شَهرٍ هذا؟ فسَكَتْنا حتى ظَننا أنه سُيسَمِّيه بغيرِ اسمهِ، فقال: أليسَ بذِي الحِجَّة؟ قال: فإنَّ دِماءَكمْ وأموالَكم وأعْراضَكمْ بَينَكم حَرامٌ كَحرْمةِ يومِكم هذا، في شَهرِكمْ هذا، في بَلَدِكمْ هذا. لِيُبْلغِ الشاهِدُ الغائبَ، فإنَّ الشاهِدَ عَسى أن يبَلِّغَ مَن هُو أوْعى لهُ منه».رواه البخاري
إنه من الواجب على كل منا أن يؤدي حق أقاربه عليه وذلك بنصحهم وحفظ عوراتهم وحماية أعراضهم..فإذا وجد أحدنا خطأ من أخ آخر فعليه بنصحه سرا وتبيين الحق له ودعوته إليه..ولا يجوز له أن يسعى لفضحه أو تتبع عثراته .. فمن فعل ذلك فليس بأخ له بل إنه غادر..

نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من خير الأمم وأن يحفظنا من سوء الفتن ما ظهر منها وما بطن..


يتبع إن شاء الله..

محمد الحياني 17-01-2006 02:13 PM

وفقك االله اخوي الغالي

القلم ويظهر من قلمك ابداعك في الاسترسال في نشرك

اتمنى لك التوفيق دوماً وابداً


واتمنى كذلك لو تتكرم وتزيد في درجة الخط ليكون اوضح أكثر فمثليي يستطيع قراءة مقالاتك لكن غيره يمكن نظره ظئيل........

تقبل ودي واحترامي وشوقي

ذيب قحطان 17-01-2006 02:23 PM

مرحبا ملياااااااارات اخوي العزيز ... القلم ... وماذكرته في كتاباتك

شئ مطلوب من الجميع بدون استثناء .. وانا على يقين إنشاءالله أن

الجميع على قدر المسؤولية والأمانه التي تطالب بها ... ولك جزيل الشكر ..

البعير الهائج 17-01-2006 03:13 PM

لله درك من قلم واعٍ رزين
 
والذي نفسي بيده لقد أحببتك في الله من خلال هذا القلم الرزين الواعي
وأخذني التفكير من اول حلقة لتلك الصفة الحميدة التي يفتخر بها أبناء قبيلتنا الموقرة وهي الحكمة
ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيرا كيف لا وهي أحد مكونات الثقة بالنفس نعم فقبيلتنا الموقرة
غنية عن التعريف يشهد لها العدو قبل الصديق وما دمنا نتفق على هذا المبدأ فيجب ان نكون
على مستوى المسؤولية جميعاً لنكون قدوة حسنة لأبناء عمومتنا من القبائل الأخرى
التي نجتمع معها في الدين واللغة سر يا _ القلم _رعاك الله ونحن معاك قلباً وقالباً
لننهض بموقعنا الكريم لما يحبه الله ورسوله
؛؛؛
تقبل تحيات وأحترام أخوك البعير الفرفوش

القلم 17-01-2006 04:47 PM

أخي فتى الجوة سعدت بمرورك وباقتراحك البناء سأزيد درجة في الخط ولعلها أن تكون واضحة بإذن الله .. أقدر لك مرورك واقتراحك..

أخي ذيب قحطان : أملنا في شبابنا كبير وهذا مانتمنى أن يستمروا عليه من أخلاق حسنة يعترف بها أبناء القبائل ،لكن هنالك من يخطيء من جهل وله العذر في جهله حتى يتعلم ، وهناك من يتعمد الخطأ وهذا ما لا نرضى أن يفعله أحد من أقاربنا فضلا عن غيره من المسلمين..

أخي البعير الهائج (هائج طول السنة ؟ الله يستر)
أقول أحبك الله الذي أحببتنا فيه وأسأل الله أن كما جمعنا في هذه الشبكة أن يجمعنا في جنات عدن عند ملك مقتدر مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .. إنه ولي ذلك والقادر عليه..

الامبراطور 17-01-2006 05:09 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي القلم وفقك الله لما فيه خير

وجعل الله ما كتبته في ميزان حسناتك

وكلامك صحيح وفي محله

لك مني جزيل الشكر

القلم 17-01-2006 06:20 PM

أخي الإمبراطور وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
شكر الله لك مرورك..
وغفر لك ذنوبك..
ويسر لك دروبك..
وجمعنا بك في جنات عدن..

القلم 17-01-2006 06:26 PM

الرابعة:
أعتقد أنه قد كثر في الآونة الأخيرة التشاحن بين أفراد القبيلة مع أنها كانت بين آباءنا وأجدادنا قليلة.
إنه في السابق قد يغضب الرجل على قريبه لكن لا يلبث أن يتراجع عن خطأه ويطلب السماح من رفيقه، ولو رجعنا للسبب لعلمنا أنه في هذه الأيام قد كثرة النعم من الله على عباده فأصبح أحدنا لا يحتاج لقريبه إلا نادرا ، بل قد تجد البعض منا يغضب ويقاطع بلا سبب مقنع فتجد البغضاء والشحناء والتي قد تصل أحياناً إلى القتل – عافانا الله وإياكم-بسبب مبالغ مالية أو حجرة طينية أو مزرعة ميتة مع أنا ديننا الحنيف يأمر بعدم التشاحن والبغضاء بين المسلمين مهما كان السبب فكيف بين الأقارب من أفراد القبيلة !!!
لقد وضع الشرع الأحكام الشرعية ليعود إليها المتشاحنون ويصلحون ما بينهم، بل وحذر من استمرار التشاحن فعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ. وَلٰكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ». رواه مسلم
بل حذر أشد التحذير من أن يستمر التشاحن فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تُفْتَح أبوابُ الجنة في كل اثنين وخَميس» قال مَعْمَر: وقال غيرُ سهيل: «وتُعرض الأعمال في كل اثنين وخميس، فَيَغْفِرُ الله عز وجل لكل عبدٍ لا يُشركُ به شيئاً، إلا المُتَشَاحِنَيْن، يقول الله للملائكة: ذَرُوهما حتَّى يَصْطَلِحَا» رواه أحمد بل وشدد فيها وخاصة بين الأقارب فإنها قد تتسبب في القطيعة ( قطيعة الرحم) فقد قال تعالى:{ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ{22} أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ{23}}( محمد)
وعن عائشة رضي الله عنها ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : «الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ تَقُولُ: مَنْ وَصَلَنِي وَصَلَهُ اللّهُ. وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللّهُ».
بل صلة قريبك ورحمك ليست إذا زارك زرته وإذا اتصل عليك اتصلت عليه هذه تمسى مكافأة لكن الصلة قد أخبر عنها حبيبنا صلى الله عليه وسلم فقال«الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بالْعَرْشِ، وَلَيْسَ الْوَاصِلُ بالمُكَافِىءِ، ولٰكِنَّ الْوَاصِلَ الَّذِي إذَا انْقَطَعَتْ رَحِمُهُ، وَصَلَهَا».(رواه ابن حبان في صحيحه)
إذاً فمن كان منا بينه وبين قريبه شحناء ولم يصل رحمه فليبادر في أسرع وقت لإيجاد صلح أو صلة رحم.
قد يقول قائل أقاربي وأرحامي لا يريدون ذلك !!
أقول خذ منهج حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ إِنَّ لِي قَرَابَةً. أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي. وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ. وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ. فَقَالَ «لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ. وَلاَ يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ، مَا دُمْتَ عَلَىٰ ذٰلِكَ». رواه مسلم .
فلعلنا لا نرى قطيعة بين الأقارب ولنكن كما قلت ( قدوة للقبائل في كل أمرٍ حسن)


يتبع إن شاء الله

محمد الحياني 17-01-2006 06:35 PM

همستك الرابعة


سمعتها جيداً

وفعلاً كلامك صحيح

ولكن نسال الله ان يصلح الحال يالغالي

وفقك الله

ومتابع لجديدك وللخامسة

القلم 17-01-2006 09:23 PM

حييت أهلا يالفتى..
وأشهد أنك تمتاز بالوفى..

وإني لأسأل المولى ..
أن يحرم وجهك عن لظى .. و يحقق لك الدرجات العلا..

نسناس 18-01-2006 12:31 AM

الاخ العزيز

القلم ،،،

شكر الله لك هذه المقدمات ،،

وهذه الاسس التي لو اعتنينا بها وبقدر جيد ،، لتحقق لنا جنات من التفكير والسلوك الرصين ،،

اخي العزيز ،،

ما ذكرته رسائل سامية ،، ينبغي ان نفقه معانيها جيدا ،،

شكرا لك ،، وشكرا ، وشكرا ،،

البعير الهائج 18-01-2006 06:47 AM

سر يا القلم وأكتب على ما تمنى
 
واصل الحلقات رعاك الله نحن معاك نسمع وننصت
أما الهياج فلا تخاف فهو في فصل الربيع فقط
عندما تكتسي الأرض حلتها الخضراء
وأعتقد لنا عذر في ذلك
ولا تجرح مشاعر البعير فهو مرهف الحس
والدليل تمعن صورته الرمزية جيدا
قمة البراءةً
:110103_ap
:050103nor

القلم 18-01-2006 11:59 AM

أخي نسناس وأخي البعير الهائج البريء:

أشكر لكما مروركما .. وأخبركما أني أحبكما في الله تعالى.. ولكما مني هذه القصة التي والله تبعث الشوق لزيادة المحبة بيننا..

عن أبي مسلم الخولاني قال: دخلت مسجد حمص فإذا فيه نحو من ثلاثين كهلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فإذا فيهم شاب أكحل العينين، براق الثنايا ساكت، فإذا امترى القوم في شيء أقبلوا عليه فسألوه، فقلت لجليس لي: من هذا؟ قال: هذا معاذ بن جبل، فوقع له في نفسي حب فكنت معهم حتى تفرقوا، ثم هجرت إلى المسجد فإذا معاذ بن جبل قائم يصلي إلى سارية، فسكت. لا يكلمني فصليت ثم جلست، فاحتبيت برداء لي ثم جلس فسكت لا يكلمني، وسكت لا أكلمه ثم قلت: والله إني لأحبك. قال: فيم تحبني؟ قال: قلت: في الله تبارك وتعالى، فأخذ بحبوتي فجرني إليه هنية، ثم قال: أبشر إن كنت صادقاً، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المتحابون في جلالي لهم منابر من نور، يغبطهم النبيون والشهداء» قال: فخرجت فلقيت عبادة بن الصامت فقلت: يا أبا الوليد لا أحدثك بما حدَّثني معاذ بن جبل في المتحابين قال: فأنا أحدثك عن النبي صلى الله عليه وسلم يرفعه إلى الرب عز وجل قال: «حقت محبتي للمتحابين فيّ، وحقت محبتي للمتزاورين فيّ، وحقت محبتي للمتباذلين فيّ، وحقت محبتي للمتواصلين فيّ». رواه أحمد

القلم 19-01-2006 12:31 AM

الخامسة:
من نعم الله علينا في هذه البلاد أن جعل دولتنا الكريمة -حفظها الله ورعاها من الحساد- تحكّم الشريعة (كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم)
وقد كان آباءنا في السابق وأجدادنا يتحاكمون إلى العرف ( الطاغوت ) نسأل الله أن يغفر لهم ويرحمهم ..
ولكن العجب أن يستمر هذا التحاكم إلى أعراف قبلية وأحكام ما أنزل الله بها من سلطان.. فمن مقرع إلى مقنع إلى غير ذلك...
أقول يا أبناء عمي ( اسمعوها جيداً) إذا كانت العبادة لله وحده فإن الحكم له وحده وقد رضي لنا هذا الدين وهو صالح لكل زمان ومكان ولا يجوز أن نتركه ونذهب للتحاكم إلى غيره ومعلوم أن
من اعتقد أن غير هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه، كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه فهو كافر. ( وهو ناقض من نواقض الإسلام!!)

إنه ولابد أن نسمع أوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ونقول سمعنا وأطعنا
{إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }النور51

ولا نقل أن أكثر أقاربنا يفعلون ذلك فإن الله تعالى يقول :
{وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ }الأنعام116
لا أطيل في الكلام فآية من كتاب الله تكفينا بل وحديث واحد فيه الكفاية فكيف إذا تعددت الآيات والأحاديث وأقوال العماء في هذا الشأن؟!!!
وفي هذه الرسالة اكتفيت ببعض فتاوى العلامة ابن باز رحمه الله وجمعنا به في جنات النعيم فإلى ما قاله رحمه الله:



من عبد العزيز بن باز إلى من يطلع عليه من المسلمين ، وفقني الله وإياهم لمعرفة الحق واتباعه آمين .
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . . . أما بعد .
فالداعي لهذا هو الإجابة عن أمور سأل عنها بعض الإخوة الناصحين في المملكة حيث ذكر أنه يوجد في قبيلته ، وفي قبائل أخرى عادات قبلية سيئة ما أنزل الله بها من سلطان منها : ترك التحاكم إلى كتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، إلى عادات قبلية وأعراف جاهلية . ومنها كتمان الشهادة ، وعدم أدائها حمية وتعصبا ، أو الشهادة زورا وبهتانا حمية وعصبية أيضا . إلى غير ذلك من الأسباب التي قد تدعو بعض الناس إلى مخالفة الشرع المطهر . ولوجوب النصيحة لله ولعباده أقول وبالله التوفيق :
يجب على المسلمين أن يتحاكموا إلى كتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في كل شيء لا إلى القوانين الوضعية والأعراف والعادات القبلية . قال الله تعالى : {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالًا بَعِيدًا}[1] وقال تعالى : {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}[2] فيجب على كل مسلم أن لا يقدم حكم غير الله على حكم الله ورسوله كائنا من كان ، فكما أن العبادة لله وحده ، فكذلك الحكم له وحده ، كما قال سبحانه : {إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ}[3] فالتحاكم إلى غير كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من أعظم المنكرات وأقبح السيئات ، وفي كفر صاحبه تفصيل ، قال تعالى : {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}[4] فلا إيمان لمن لم يحكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في أصول الدين وفروعه ، وفي كل الحقوق ، فمن تحاكم إلى غير الله ورسوله ، فقد تحاكم إلى الطاغوت.
وعلى هذا يجب على مشايخ القبائل ، ألا يحكموا بين الناس بالأعراف التي لا أساس لها في الدين ، وما أنزل الله بها من سلطان . . بل يجب عليهم أن يردوا ما تنازع فيه قبائلهم إلى المحاكم الشرعية ، ولا مانع من الإصلاح بين المتنازعين بما لا يخالف الشرع المطهر بشرط الرضا وعدم الإجبار . . لقوله صلى الله عليه وسلم : ((الصلح جائز بين المسلمين إلا صلحا حرم حلالا أو أحل حراما)) كما يجب على القبائل جميعا ألا يرضوا إلا بحكم الله ورسوله
. أما الشهادة فيحرم على من علمها أن يكتمها لقوله تعالى : {وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا}[5] وقوله تعالى : {وَلا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ}[6] فأداء الشهادة على وجهها إذا احتيج إلى ذلك واجب؛ لأنها وسيلة لإقامة العدل وإحقاق الحق ، وكتمها ذنب عظيم ، وإثم كبير لما فيه من ضياع الحقوق وإلحاق الضرر بالآخرين ، ولما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان . وكما أن كتمان الشهادة حرام ، فكذلك الإتيان بها على غير وجهها الصحيح أو التزوير فيها لأي سبب من الأسباب فهو حرام أيضا ، بل ومن الكبائر للذنوب ، قال تعالى : {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ}[7] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ألا أنبئكم بأكبر الكبائر))؟ قلنا بلى يا رسول الله قال ((الإشراك بالله وعقوق الوالدين)) وكان متكئا فجلس فقال ((ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور)) متفق على صحته .
وبهذا يعلم أن كتمان الشهادة حرام ، وشهادة الزور حرام أيضا ، بل ومن الكبائر ، كما دلت على ذلك الآيات القرآنية ، والأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فليتق الله أولئك الذين تجري بينهم تلك العادات السيئة ، ويعتبرونها من العادات الحسنة ، وعليهم أن يلتزموا بكتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأن يحذروا ما خالف ذلك ، وأن يتوبوا إلى الله سبحانه وتعالى ، مما سلف منهم من المخالفة لشرع الله ، وأن يرفعوا ما تنازعوا فيه إلى المحاكم الشرعية والقضاة في بلدهم ، ليحكموا فيهم بحكم الله ، ويلزموهم بما تقتضيه شريعة الإسلام ، ولا يعدلوا عنه إلى غيره. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ، وأعاذنا جميعا من مضلات الفتن ونزغات الشيطان ، إنه سميع قريب . .
وصلى الله وسلم على نبينا وإمامنا محمد وعلى آله وصحبه . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .
http://www.binbaz.org.sa/index.php?p...article&id=258

السؤال :
من يتحاكم إلى القوانين العرفية ، والقوانين القبلية ، هل حققوا معنى لا إله إلا الله؟

الجواب :
أما تحكيم القوانين والأعراف القبلية فهذا منكر لا يجوز ، والواجب تحكيم شرع الله ، كما قال سبحانه : { فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}[1] والواجب على جميع الدول المدعية الإسلام أن تحكم شرع الله وأن تدع تحكيم القوانين ، وعلى القبيلة أي قبيلة أن ترجع إلى حكم الله ، ولا ترجع إلى قوانينها وأعرافها وسوالف آبائها . أما الصلح فلا بأس به من غير إلزام . . فإذا أصلح شيخ القبيلة ، أو أحد أفراد القبيلة وأعيانها بين متخاصمين صلحا لا يخالف شرع الله ، بأن أشاروا على هذا بأن يسقط بعض حقه ، وهذا بأن يتسامح عن بعض حقه ، وهذا بأن يعفو : فلا بأس بهذا ، أما أن يلزموهم بقوانين ترجع إلى أسلافهم وآبائهم فهذا لا يجوز ، أما الصلح بالتراضي على أن هذا يسمح عن بعض حقه ، أو يسمح عن سبه لأخيه ، أو ما أشبه ذلك ، فهذا لا بأس به لقول الله تعالى : {وَالصُّلْحُ خَيْرٌ}[2] ولقول النبي صلى الله عليه وسلم الصلح جائز بين المسلمين إلا صلحا حرم حلالا أو أحل حراما .
http://www.binbaz.org.sa/index.php?p...e=fatawa&id=25


السؤال :
ما رأيكم في المسلمين الذين يحتكمون إلى القوانين الوضعية، مع وجود القرآن الكريم والسنة المطهرة بين أظهرهم؟


الجواب :
رأيي في هذا الصنف من الناس الذي يسمون أنفسهم بالمسلمين، في الوقت الذي يتحاكمون فيه إلى غير ما أنزل الله، ويرون شريعة الله غير كافية، ولا صالحة للحكم في هذا العصر، هو ما قاله الله سبحانه وتعالى في شأنهم حيث يقول سبحانه وتعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا}[1].
وقوله سبحانه: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}[2] {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}[3] {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}[4].
إذاً فالذين يتحاكمون إلى شريعة غير شريعة الله، ويرون أن ذلك جائزٌ لهم، أو أن ذلك أولى من التحاكم إلى شريعة الله، لا شك أن يخرجون بذلك عن دائرة الإسلام، ويكونون بذلك كفاراً ظالمين فاسقين، كما جاء في الآيات السابقة وغيرها.
وقوله عز وجل: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}[5].
والله الموفق
http://www.binbaz.org.sa/index.php?p...e=fatawa&id=12

السؤال :
هل يعتبر الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله كفارا وإذا قلنا إنهم مسلمون فماذا نقول عن قوله تعالى : {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} ؟


الجواب :
الحكام بغير ما أنزل الله أقسام ، تختلف أحكامهم بحسب اعتقادهم وأعمالهم ، فمن حكم بغير ما أنزل الله يرى أن ذلك أحسن من شرع الله فهو كافر عند جميع المسلمين ، وهكذا من يحكّم القوانين الوضعية بدلا من شرع الله ويرى أن ذلك جائز ، ولو قال : إن تحكيم الشريعة أفضل فهو كافر لكونه استحل ما حرم الله .
أما من حكم بغير ما أنزل الله اتباعا للهوى أو لرشوة أو لعداوة بينه وبين المحكوم عليه أو لأسباب أخرى وهو يعلم أنه عاص لله بذلك وأن الواجب عليه تحكيم شرع الله فهذا يعتبر من أهل المعاصي والكبائر ويعتبر قد أتى كفرا أصغر وظلما أصغر وفسقا أصغر كما جاء هذا المعنى عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن طاووس وجماعة من السلف الصالح وهو المعروف عند أهل العلم . والله ولي التوفيق .
http://www.binbaz.org.sa/index.php?p...=fatawa&id=136


{ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ }يونس32

ولنتمعن هذه الآيات:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ }المائدة104

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ }البقرة170

{قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاء فِي الأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ }يونس78

{قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ }الشعراء74

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ }لقمان21

{بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ }الزخرف


اللهم هل بلغت؟
اللهم هل بلغت ؟
اللهم هل بلغت؟

اللهم فاشهد...


يتبع إن شاء الله

سعيد الحمراني الهاجري 19-01-2006 12:36 AM

شكراً لك اخي الكريم على هذا المشاركة

الشرس 19-01-2006 12:37 AM

القلم شكرا جزيلاً ايها الاصيل
قراءت جزء بسيط من ما خطت اناملك وغداً اكمل الباقي
تصبح على خير

القلم 19-01-2006 09:30 PM

أخي سعيد الحمراني شكرا لك على المرور..

أخي الشرس : سعدت بمرورك وأقدر لك مردودك ..

جزاكما الله خيرا ورزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل..

الامبراطور 20-01-2006 12:31 AM

اخي في الله القلم

جزاك الله خيرا واثابك على ما فعلت

يا اخي موضوعك قضيه ارجوا لها التثبيت لانها تلامس الحقيقه بل تعانقها

فعلا ما ذكرت في النقطه الاخير ه موجود الى الان للاسف

وما ليس على الدين لست معه جملة وتفصيلا ولو كانت عادات ابائي

نسأل الله لنا وللمسلمين الستر والسلامه

القلم جعل الله ماكتبت في ميزان حسناتك اللهم امين

القلم 20-01-2006 07:14 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامبراطور
اخي في الله القلم

جزاك الله خيرا واثابك على ما فعلت

يا اخي موضوعك قضيه ارجوا لها التثبيت لانها تلامس الحقيقه بل تعانقها

فعلا ما ذكرت في النقطه الاخير ه موجود الى الان للاسف

وما ليس على الدين لست معه جملة وتفصيلا ولو كانت عادات ابائي

نسأل الله لنا وللمسلمين الستر والسلامه

القلم جعل الله ماكتبت في ميزان حسناتك اللهم امين

شكرا لك أخي على مرورك وتواصلك الوافي..

بالنسبة للنقطة الأخيرة فهي نقطة تمس العقيدة لعل للأعضاء مناقشات حولها فلا أدري هل فيهم معارض أم أن الجميع مقتنع؟

أمنيتي اقتناع الجميع ..وإني لأدعو الذين يحكمون بغير ما أنزل الله من هذا المنبر بأن يتقوا الله تعالى ويتوقفوا عما هم عليه ..فوالله ليحاسبن كل رجل على عمله.. أمّا أن تجد شيخ قبيلة أومقطع الحق - كما يزعم-ليجلس بين المتخاصمين كأنه الإله - تعالى الله عنهم وعن فعلهم - ثم يحكم ولا يريد أحد أن يراده في حكمه!!!
أليس في فعلهم هذا عدم اقتناعهم بحكم الله؟
أليس الله عز وجل نهانا أن نحكم بغير ما أنزل؟
إذاً فلم الإستمرار؟

إنه ومن الواجب أن يتكلم كلٌ منا في المجالس والمجامع ويخبر الناس بأنهذا العلم لا يجوز وأنه يمس العقيدة ، وليحذر كلٌ منا أقاربه وأصحابه ، ولينصح من فعل ذلك ..ومن علِم بأن أحد أقاربه يفعل ذلك ولم ينصح فقد خان قريبه بعدم نصحه وقد رضي بأن يحكم بغير ما أنزل الله فالساكت عن الحق شيطان أخرس..
لماذا يكون كلٌ منا شجاع في ذكر معركة من المعارك السابقة بين القبائل ويجبن عن قول الحق..
إنها شجاعة كذب .. بل الشجاع من قال الحق ولم يخف في الله لومة لائم.. فهل نحن شجعان حقيقة؟!!!

محمد الحياني 20-01-2006 08:19 PM

http://www.al-molatham.net/p2/w/10.gif

http://www.al-molatham.net/p2/w/26.gif

ابن شطفان 20-01-2006 08:45 PM

أخي القلم ..

بارك الله فيك ... و الله يجعل ما كتبته في موازين حسناتك

و انا معك في كل ما ذكرت .. و أهم شي الدين

لا تحرمنا المزيد من ابداعك

أبن الذيب الأسود 20-01-2006 09:08 PM

أخي في الله القلم أسال الله العظيم
برب العرش الكريم ان يوفقك لما فيه كل خير
وعمل ونشركل مالديكم مفيد نستفيد منه منكم حفظكم الله

اخوك ابن الذيب الاسود

فارس قحطان 20-01-2006 09:53 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



شكرا لك اخي القلم على هذا السرد الرائع
والنصائح المتميزة


واما النقطة الاخيره التي طرحتها فهالك جدال حول ذلك





شكرا لك بعمق
وواصل الكتابة بقلمك
بارك الله فيك


.

القلم 21-01-2006 04:50 PM

أخي فتى الجوة شكرا لك على المرور والرد..

أخي ابن شطفان مشكور على المرور وجزاك الله خيرا..

أخي ابن الذيب الأسود شكرا لك على المرور وأسأل الله أن يوفقك كذلك..

سعادة المراقب العام فارس قحطان شكرا لك على المرور والرد الجميل..

أخي الإمبراطور ذكرت في ردك السابق طلب تثبيت الموضوع .. أشكر لك الطلب وهذا بيد المشرفين .. ولهم في ذلك الأجر من الله تعالى..

أيه الإخوة جميعا سعدت حقيقة بمروركم العطر كما سعدت بمرور القراء من الضيوف والأعضاء وهذا مما يجبرني على الإستمرار في المقالات والتي أسأل الله أن ينفع بها الجميع ويجعلها خالصة لوجهه الكريم..

أخيرا أيه الإخوة الجلسة مع النشامى أمثالكم ما تُمل ولكن لعلكم تعذروني فقد انقطع أياماً قليلة لظروف مستقبلية ( تعرفون إجازة ووو...) لكن متى ماسمحت الفرصة لتنزيل مقالات بادرت بذلك .. وجزاكم الله خيرا..

ال مالح 21-01-2006 04:54 PM

صح لسانك وجزاك الله خير

القلم 24-01-2006 05:36 PM

شكرا أخي آل مالح على المرور وجزاك الله خيرا

القلم 24-01-2006 05:39 PM

السادسة:
يكثر بين أفراد القبيلة عمل حسن مشروع أمر به الإسلام وهو إعانة المحتاج وإغاثة الملهوف ومساعدة المتزوج والقريب وغير ذلك مما يثلج الصدر ويبعث السرور ولكن للأسف الشديد أني ذات مرة سمعت من أحدهم يقول (والله إني أدفعها وأنا حنِقٌ عليه) وهذا لا ينبغي أن يكون بيننا بل إنك تعطيه ليس من مالك بل هو من مال الله الذي أعطاك كما في الآية {وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ } (النور33) فلو أجزلت العطية لعظمت المثوبة وزاد الأجر، وإنما بُخْل المستطيع هو بسبب ضعف توكله على ربه ومولاه، واعتقاده أن هذا المال من جهده وعناه وليس هناك توفيق من الإله، وهو بذلك قد أخطأ في اعتقاده وحاد عن جادة صوابه..
وسمعت أيضا أحد كبار السن يقول نعطيهم (أجر وجميل) أو يقول رافعاً بها صوته (هنا لكم كذا وكذا من المال) وكأنه يمنّ عليهم بالعطية والله تعالى يقول: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنّاً وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }(البقرة262) وليس كل من أعطى محتاجاً أو ساعد ملهوفاً أو أنفق من ماله قليلاً كان أو كثيرا ليس بشرط أن يُقبل منه ذلك الإنفاق بل قد يكون عليه وِزرٌ في نفقته إذا لم يخلص في النفقة لله والفيصل هنا هو النية ولو تدبرنا الحديث هذا لأخذ كل منا حذرهُ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كما في الحديث {وَيُؤْتَى بِصَاحِبِ المَالِ فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: أَلَمْ أُوَسِّعْ عَلَيْكَ حَتَّى لَمْ أَدَعْكَ تَحْتَاجُ إِلَى أَحَدٍ؟ قالَ: بَلَى يَا رَبِّ. قَالَ: فَمَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا آتَيْتُكَ؟ قَالَ: كُنْتُ أصِلُ الرَّحِمَ وَأَتَصَدَّقَ؟ فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: كَذَبْتَ. وَتَقُولُ المَلَائِكَةُ لَه: كَذَبْتَ، وَيَقُولُ اللَّهُ: بَلْ إِنَّما أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ: فُلَانٌ جَوَادٌ، فَقَدْ قِيلَ ذَاكَ}...ثم ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ رُكبَتي فَقَالَ: «يا أَبا هُرَيْرَةَ أُولٰئِكَ الثَّلَاثَةُ أَوَّلُ خَلْقِ اللَّهِ تُسَعَّرُ بِهِم النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ( رواه ابن حبان.)
نعم قد يقول أحدهم هنا لك كذا وكذا ليبين للآخذ ولكن كما قلت قد يريد بها بعضهم المنة أو الرياء – عافانا الله وإياكم- فلنحذر أشد الحذر من تعب بلا فائدة أو تعب ووِزر وضياع مال، بل من الواجب أن نتصدق ونتعاون ونسعى في الخير لوجه الله كما يقول سبحانه وتعالى {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً } (الإنسان9) فلا ننتظر من الآخرين رد الجميل والجزاء على المعروف . فهل سننتبه لهذه النقطة المهمة ؟ أملي ذاك والله الموفق


يتبع إن شاء الله

القلم 25-01-2006 10:37 PM

السابعة:
خرجنا اليوم من صلاة العصر وإذا بأحد المصلين يسلم علينا ويقول إذا أتاكم أحد بجوال مفقود فهو لي فقد فقدته في صلاة الظهر يوم الثلاثاء. قلنا له ما القصة؟ قال القصة عجيبة!!.يقول صاحبنا (ذهبت يوم الثلاثاء لدورات المياه في المسجد وعندما دخلت وضعت الكوت( الجاكيت) على الباب الخارجي للدورات وتوضأت وكان الجوال في الكوت ولما لبسته فقدت الجوال فبحثت عنه فلم أجده شككت في أنه مسروق فأخذت جوال أحد أصحابي وأرسلت منه رسالة تقول( ضع الشريحة تحت السطل مكان الكوت) فرد علي برسالة تقول ( يابن النيل اليوم الثلاثاء إلى يوم الخميس وتلقى الشريحة في الموقع) وعندما صليت العصر اليوم الخميس ذهبت للموقع وإذا بالشريحة مغلفة بورق وموضوعة تحت السطل ) أخذت الشريحة ووضعت مكانها ورقة تقول ( رجّع الجوال وضعه تحت السطل أو أعطه الإمام وإلا سوف أدعي عليك ) وهذه قصتي معه..) قلنا عسى الله أن يهديه ويرد إليك حقك.
ولما أردت الدخول لصلاة المغرب وإذا بالجوال الموضوع داخل كيس على درج الإمام حينها تذكرت مباشرة أخينا السوداني صاحب الجوال فلما كان بعد الصلاة إلتفت إليه وإذا هو رافع يديه ويلح في الدعاء قلت في نفسي قد استجاب الله دعاك . خرج صاحبنا السوداني إلى السطل وبحث تحته ولم يجده ثم عاد يريد محله الذي يعمل فيه، فمررت من حوله بالسيارة وقلت له اركب معي لأبلغك محلك، ركب وسألته عن الجوال؟ فقال لم أجده. قلت هل يئست منه؟ قال لا والله، وإني أدعوا الله وأنا موقن بالإجابة. قلت: هل دعوت عليه؟ قال لا . قلت أبشر بالجوال فلما رآه ضحك وقال: إن هذا السارق لا زال في قلبه خوف من الله. قلت عسى الله أن يهديه ولكن هذا درس لك فإن المال السائب يعلم السارق السرقة. حينها تذكرت قصة وهي (أن أحد الرعاة يقول في إحدى الليالي وجدت عند شبك الغنم سيارة قلت لصاحبها: ماذا تريد؟ قال: أريد أن أضع الغنم التي في سيارتي مع غنمك. قلت له: لا لن أسمح لك، إذهب بغنمك ولا تدخلها مع غنمي. وفي الحقيقة أن صاحب السيارة سرق من الراعي ولما رآه الراعي كذب عليه السارق بحيلته وأخذ الغنم والراعي لا يعلم أنها من غنمه.
في القصتين السابقتين شيء من الطرفة يعملها اللصوص، ومن الأمثلة المعروفة التي تنطبق على بعض اللصوص( السارق المزّاح إن حدٍ شافه والا راح) لكن هل ستعود هذه الأشياء لأهلها ؟ بلا شك فإن الله يراقبهم وسيرد لكل حق حقه يوم القيامة ، وستعود السرقة على السارق بالخزي والعار أمام أقاربه وإخوانه يوم القيامة بل أمام الناس أجمعين وينكشف أمره ويتضح غدره . إن العُملة يوم القيامة ليست بالريال أو بالدولار إنما هي والله بالحسنات التي يُعدل بين الناس بها يوم القيامة . ولقد حذرنا الشرع المطهر من السرقة ، فقد قال الله تعالى {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } المائدة38
وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «لَعن الله السارقَ يَسرقُ البيضةَ فتقطعُ يده، ويسرقَ الحبلَ فتقطعُ يدهُ». قال الأعمش: كانوا يرَون أنه بيضُ الحديد، والحبلُ كانوا يرون أنه منها ما يَساوي دراهمَ. رواه البخاري
وعن عائشةَ رضيَ الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « وايمُ اللهِ لو أن فاطمةَ بنتَ محمدٍ سرقت لقطعَ محمدٌ يدها».رواه البخاري
ولو استدرجنا في حرمة السرقة وخطرها على الفرد والمجتمع لطال المقام ولكن ليُعلم أن (السارق لن تنفعه توبته إلا أن يرد ما سرقه ، فإن كان مفلسا تحلل من صاحب المال) كما ذكر ذلك الذهبي في كتابه كتاب الكبائر .
وما سرق السارق إلا بسبب ضعف توكله على ربه وعدم اقتناعه بما آتاه الله، لو كان والله متوكل على ربه ومولاه؛ لأتاه ماكتب له من المال عن طريق الحلال؛ ولكنه يستعجله عن طريق الحرام فيهلك ، وترد دعوته..
ولنتذكر المثل الذي يقول: يأكل الحر من عضده ولا يسرق!!
فهل نعي ذلك أيه الإخوة؟وهل تقل السرقة في مجتمعنا كمسلمين؟
هذا أملنا والأمل موجود...


يتبع إن شاء الله

ابو سعد القحطاني 26-01-2006 01:58 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي القلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله لك وعلى قلمك الرائع وانها والله درُر واستمر على كتاباتك واسأل الله سبحانه وتعالى أن لايحرم الأجر وان يجعل ماكتبته في موازين حسناتك .. آمين .



أخوكم أبومصعب
لك شكري وتقديري

القلم 26-01-2006 06:16 AM

سعدت بمرورك سعادة المشرف أبو مصعب..

ونسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ..

ولن يقبل عمل إلا بإخلاص .. فلا تنسانا من خالص دعائك..

شكرا لك على الرد وجزاك الله خيرا

القلم 16-02-2006 12:33 AM

الثامنة
بين الفينة والأخرى نسمع بين أفراد قبيلتنا مصائب يندى لها الجبين إذا سمعها أحدنا تأثر منها طول يومه بل قد تحدث هذه المصيبة على أحد أقاربه. إنها مصيبةٌ تهاون فيها الكثير وأصبحت لديه كأهون كبيرة يرتكبها وقد جعلها النبي صلى الله عليه وسلم من أكبر الكبائر .. تجد مرتكبها ما إن يغضب على أحد من المسلمين حتى يدخل في مخيلته سلاحه( الرشاش) هل هو بجواره أو لا.. دون أن يفكر كيف يحل المشكلة أو يترفع عنها ليدعها لغيره..
إن مصيبة القتل ( الهرج) انتشرت حتى في أوساط المراهقين فاعتبروها مصيبة هينة يهددون بها كثيرا من المسلمين وكأنهم لم يسمعوا بالحديث الصحيح الذي رواه البخاري في صحيحه عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا) بل كأنهم لم يسمعوا بقول الله تعالى {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً }النساء93
آية عظيمة تحذر من القتل لو علمها أولائك لترددوا في الاستعجال والمبادرة، بل إن قتل مؤمنا واحداً أهون عند الله من زوال الدنيا كما في الحديث الذي رواه النسائي في باب تعظيم الدم.
وقد يعتقد القاتل أنه بعد دفع الدية أو حتى القصاص به لن يتحاكم عند الله مع المقتول ولكن الحق كما ذكر ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: يَجِيءُ الْمَقْتُولُ بِالْقَاتِلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَاصِيَتُهُ وَرَأْسُهُ فِي يَدِهِ وَأَوْدَاجُهُ تَشْخُبُ دَما يَقُولُ: يَا رَبِّ قَتَلَنِي حَتَّى يُدْنِيَهُ مِنَ الْعَرْشِ» رواه النسائي. فحينئذ أين يجد الجواب ؟ وما هو الجواب؟
بل لعظم هذه المصيبة فإن أول ما يقضى بين الناس في الدماء كما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما..
ومن المؤلم أن يكون هو الحل الأسرع لدى القاتل وفي اعتقاده أنها ستنتهي المشكلة بقتل المسلم بسبب تافه لا يُؤبه له. بل إنه لعظم هذه المصيبة والكبيرة كثرت الأحاديث في التحذير منها والنهي عنها كما في السابق بل ولقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تَرْجِعُوا بَعدِي كُفَّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقابَ بَعْضٍ» - والمصيبة أنها قد تكون بين أقارب- نسأل الله العافية.
ولعلنا نتدبر هذه القصة والذي كان يعتقد القاتل فيها أنه على حق فما بالك بمن يعلم ويتعمد قتل المسلم ، فقد ذكر الإمام أحمد في مسنده عن عقبه بن مالك: «أن سرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم غشوا أهل ماء صبحاً فبرز رجل من أهل الماء فحمل عليه رجل من المسلمين فقال: إني مسلم، فقتله، فلما قدموا أخبروا النبيّ صلى الله عليه وسلم بذلك، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد، فما بال المسلم يقتل الرجل وهو يقول إني مسلم؟ فقال الرجل: إنما قالها متعوذاً، فصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه ومد يده اليمنى فقال: أبى الله عليّ من قتل مسلماً ثلاث مرات».
ولعلك تنظر أخي فإن واحداً من الأحاديث السابقة تكفي!! بل أنظر مرتبة قتل النفس في الحديث الآتي أين جعلها النبي صلى الله عليه وسلم وماذا قدم عليها فقط لتعلم هول الكبيرة!!!
ففي صحيح البخاري عن أنس بن مالك عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: أكبر الكبائر الإشراكُ بالله، وقتلُ النفس، وعقوقُ الوالدَين، وقولُ الزُّور أو قال وشهادةُ الزور». بل إن الله عز وجل يقول {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً{68} يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً{69} إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ…}الفرقان
وهنا حديث آخر تشيب منه المفارق لو علمه كل منا لما فكر يوم من الأيام في هذه الكبيرة التي تخطر على البعض وكأنها من صغائر الذنوب فقد أخرج النسائي عن عبدُ الله بنُ أبي زكريا ، قال: سَمِعْتُ أمَّ الدرداء تَقُولُ: سَمِعْتُ أبا الدَّرْدَاءِ يقولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : «كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَغْفِرَهُ إلا مَنْ مَاتَ مُشْرِكاً، أوْ مَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً».
ويعظّم الله جرم هذه الكبيرة ليحذر عباده منها فيقول{مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً}المائدة32.
أيه الإخوة ما بعد معرفة هذه الأحاديث إلا أن قامت الحجة على كل واحد منا فلا بد أن نتعلم الأحكام المهمة ونعلم أقاربنا ونحذرهم أشد الحذر من إرتكاب مثل هذه الجريمة وماذا على أحدنا لو أخذ هذا المقال وقرأه على أقاربه وجماعته في مجلس من المجالس أو وضعه في مسجد أو أرسله لأصدقائه لينصح لهم ويزيل عنهم ظلمات الجهل والاستهانة بالكبيرة.. ولو بقي كل منا صامت لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكرا فبئس والله المجتمع مجتمعنا .. فكفى بنا جهل للكبائر -عافانا الله وإياكم- نسأل الله أن يحفظنا وأقاربنا والمسلمين من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن إنه ولي ذلك والقادر عليه .. وصلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد وآله وصحبه أجمعين



يتبع إن شاء الله

محمد الحياني 16-02-2006 01:31 PM

اخـــــــــــوي الغالي


كل الغلا القلم



اسعدتني روائعك السادسة والسابعة والثامنة



وفقك ربي وجزاك الله خيراً


جميل اختيارك وجميل ماتخطه يمناك دمت لنا ودمت للجميع أخ كريم

القلم 16-02-2006 05:53 PM

جزاك الله أخي فتى الجوة على المرور والرد ..

سعدت بمرورك العطر ونسأل الله أن يحفظ مجتمعنا وقبيلتنا وأن يؤلف بين قلوبهم ويصلح ذرياتهم..

القلم 02-03-2006 01:42 PM

التاسعة:
كثير من الناس يرزقه الله بمال أو منصب أو جاه أو غير ذلك من أمور الدنيا فيستخدمها البعض منهم -هداه الله- بأن يتكبر بهذه النعمة على الناس فيستحقر الآخرين وينظر إليهم نظرة احتقار وازدراء بل إن بعض هؤلاء المتكبرين ليس لديه شيء من الأشياء التي يتكبر بها على الآخرين ولكن الكِبْر في قلبه لا ينزعه، فلا يرى الآخرين إلا أصغر منه؛ كأنه على رأس جبل يرى الناس صغاراً ويرونه الناس صغيرا .. يمر على الفقير فلا يتصدق عليه كِبْرا، ويمر على المحتاج فلا يساعده كبرا، ويمر على إخيه المسلم فلا يسلم عليه كبرا، احتقر الناس فاحتقروه ، ولو احتاجهم فلن يساعدوه، يأتيه الحق فيبطره ويرى أخيه المسلم فيغمطه، عُتُل على الناس جواظ ، أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الصنف من الناس فقال«أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ؟» قَالُوا: بَلَىٰ. قَالَ: «كُلُّ عُتُلَ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ» . رواه البخاري ومسلم قال النووي -رحمه الله-أما العتل بضم العين والتاء فهو الجافي الشديد الخصومة بالباطل، وقيل الجافي الفظ الغليظ. وأما الجواظ بفتح الجيم وتشديد الواو وبالظاء المعجمة فهو الجموع المنوع، وقيل كثير اللحم المختال في مشيته، وقيل القصير البطين.
هذه صفة المتكبر بين أقاربه وفي مجتمعه ، بل لقد بين الله أصل الإنسان ومرده فقال {قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ * مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ * مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ * ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ * ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ إِذَا شَاء أَنشَرَهُ{22}}
قال الغزالي: أما أوله فهو لم يكن شيئا مذكورا وقد كان في حيز العدم ، ثم خلقه من أرذل الأشياء ثم من أقذرها إذ قد خلقه من تراب ثم من نطفة ثم من علقة...إلخ، ثم أسمعه بعدما كان أصم ، ثم أبصره بعدما كان أعمى... فانظر كيف دبره وصوره.
وأما آخره ومورده فهو الموت فيسلب منه روحه وسمعه وبصره وعلمه وقدرته وحركته ، فيعود جماداً كما كان أول مرة ثم يوضع في التراب فيصير جيفة منتنة قذرة يهرب منه الحيوان، ويستقذره الإنسان!، لشدة الإنتان ويأكل الدود أجزاءه فيصير روثاً في أجواف الديدان، وبعد ذلك يكون متكبرا!! اللهم غفرانك.أهـ.
ولنعلم أيه الإخوة أن الله عز وجل لا يحب المتكبرين بل وتوعدهم فقال{فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ }، وقال{وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ }.
بل إن صاحب الكبر لا يدخل الجنة وقد أخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم بذلك فقال” لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر فقيل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا، قال: الكبر بطر الحق وغمط الناس ”رواه مسلم

فعلينا جميعا بالتواضع وعدم الكبر ولنعلم أن إزالة الكبر فرض عين لا يزول بمجرد التمني بل بالمعالجة. فليعالج كل منا الكبر الذي عنده بأن يعرف نفسه حق المعرفة، ولا يتركها تتكبر على الناس.
وأخيرا عن أبي سَعيدٍ الخُدريِّ رضي الله عنه عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال : «مَنْ تَوَاضَعَ للَّهِ دَرَجَةً، يَرْفَعُهُ اللَّهُ دَرَجَةً حَتَّى يَجْعَلَهُ في أعلى عِلِّيينَ، ومَنْ يَتَكَبَّرْ على اللَّهِ دَرَجَةً، يَضَعْهُ اللَّهُ دَرَجَةً حَتَّى يَجْعَلَهُ في أسفل السَّافِلِينَ، ولو أنَّ أحَدَكُمْ يَعْمَلُ في صَخْرَةٍ صَمَّاءَ لَيْسَ عليهِ بَابٌ ولا كُوَّةٌ، لَخَرَجَ ما غيَّبَهُ للناسِ كائناً ما كانَ».رواه ابن حبان
قال أبو حاتِم : قولُه : «مَنْ تواضع لله درجةً» يريدُ به: من تواضع للمخلوقين في الله، فأضمرَ الخلقَ فيه، وقوله: «ومَنْ يتكبر» أراد به على خلق الله، فأضمر الخلقَ فيه، إذ المتكبرُ على الله كافرٌ به.



يتبع إن شاء الله

عاشق الليل 15-05-2006 09:08 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


شكراً لك اخي الكريم على هذا المشاركة


اخي القلم اسعد الله اوقاتك


وصحيح ما كتبه قلمك الذهبي

ومن حافظ على حقوق الله حفظه الله

وجزاك الله خير

سعيد بن مسعود آل مهدي 16-05-2006 11:30 PM

المكرم القلم

بارك الله فيك والله يكثر من أمثالك سعت جدا بما تقول
وان دل ذلك على شي فانما يدل على رحاحة عقلك الكبير

شكرا لك مره ثانيه

القلم 17-05-2006 06:05 PM

شكرا أخي عاشق الليل على المرور العطر والرد الجميل ..
نسأل الله أن يحفظنا وإياك والمسلمين..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أخي مداهيل الرجال سعدت بمرورك ..نسأل الله أن يغفر لنا ولك ..
ويجمعنا بك في جنات النعيم..


الساعة الآن 08:05 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق الأدبيه والفكرية محفوظة لشبكة قحطان وعلى من يقتبس من الموقع الأشارة الى المصدر
وجميع المواضيع والمشاركات المطروحه في المجالس لاتمثل على وجه الأساس رأي ووجهة نظر الموقع أو أفراد قبيلة قحطان إنما تمثل وجهة نظر كاتبها .

Copyright ©2003 - 2011, www.qahtaan.com

ملصقات الأسماء

ستيكر شيت ورقي

طباعة ستيكرات - ستيكر

ستيكر دائري

ستيكر قص على الحدود