![]() |
رائعة جديدة للهتلان .......حوارنا الوطني: على المكشوف
حوارنا الوطني: على المكشوف
سليمان الهتلان* بعد لقائنا بالملك عبدالله عند اختتام فعاليات الحوار الوطني الخامس هنأت وزير الثقافة والإعلام على نجاح تجربة النقل الحي لفعاليات الحوار الوطني، راجياً أن تكون هذه الخطوة هي الأولى في مشروع الانفتاح الإعلامي الجديد وتجاوز عقد الماضي. لكن التهنئة تتعدى وزارة الثقافة والإعلام إلى القيادة السياسية العليا التي أكدت ثقتها وثقة المجتمع السعودي بتجاوز الخوف من "كشف المستور" في إشكالاتنا مع "نحن" ومع "الآخر". إنه انتصار للخطاب الجديد على الخطاب القديم المنغلق على ذاته الذي ضحك على عقول بعضنا طويلاً بالإصرار على التحذير من "نشر الغسيل"، والإلحاح على مصطلح "الخصوصية" الذي كاد يعزلنا عن إمكانات العالم وفرص الانفتاح على أرض الله الواسعة. نقل قناة الإخبارية الحي لحواراتنا داخل فندق قصر أبها عكس - من ضمن ما عكس - ثقة صانع القرار السعودي في أنه لا يوجد لدينا ما نخشاه من مكاشفاتنا واختلاف وجهات نظرنا. فها نحن نناقش إشكالاتنا واختلافاتنا في العلن. إنها نقلة نوعية ومدهشة في وعي السعوديين خاصة إذا تذكرنا أن بيننا - إلى وقت قريب - من دفع ثمناً باهظاً للإيمان بضرورة "نقد الذات" ومواجهة أزمات المجتمع في العلن، بجرأة ومصداقية. أكاد أجزم أن كثيراً مما قيل في حوارنا الوطني الأخير ربما أدخل السجن أو قاد إلى التكفير قبل أربع سنوات. واليوم، ها نحن نناقش "المستور" في رؤيتنا لبعضنا وللآخر تحت ضوء الشمس بمتابعة مباشرة من المهتمين في الداخل وفي الخارج. بعد إحدى جلسات الحوار الوطني، همس في أذني زميل كريم من المشاركين بـ"نصيحة أخوية"، قال إنه يريد أن يبقيها في السر كيلا يحرجني أمام الآخرين، فرجوته أن يحتفظ بنصيحته حتى نعود إلى القاعة ويقولها في العلن للمشاركين ولمن يتابعنا خارج القاعة. إنني من أشد المؤمنين بحق المجتمع، بكل أطيافه، في أن يكون شريكاً فاعلاً في حواراتنا ونقاشاتنا التي تنشد الخير لبلادنا، حتى وإن اختلفت في رؤاها ومشاربها. في قاعة الحوار، تأكد المتابع أنه يكذب من يدعي أنه الوحيد في المجتمع وأن رأيه يمثل الأغلبية. كان ثمة أكثر من رأي وأكثر من مدرسة فكرية تعكس تنوعاً فكرياً ومذهبياً في مجتمعنا، حقيقة حية في كل المجتمعات الإنسانية. النقل المباشر لفعاليات حوارنا الوطني أكد من جديد أن وعي صانع القرار السياسي في بلادنا (وربما وعي المجتمع إجمالاً) قد تجاوز عقلية "الحرس القديم" في وسائل إعلامنا ممن أراد حبس المجتمع في دائرة مصالحه ومحاذيره وجهله بحقائق التغيير التي يعيشها مجتمعنا والمجتمعات المجاورة. كم مرة حذرنا من أنه لا يمكن أن تتعامل مع إشكالات اليوم وهمومه وشؤونه بلغة الأمس الممعنة في الحذر من أي جديد؟. بعيداً عن تفاصيل القضايا والرؤى المطروحة خلال حوارنا في (نحن والآخر) وبعيداً عن الجدل حول بعض المصطلحات أو التفاصيل الأخرى في هذا الحوار، الحقيقة أن نقل فعاليات الحوار تلفزيونياً على الهواء مباشرة هو في رأيي انتصار سعودي قبل أن يكون انتصاراً لدعاة التجديد في خطابنا الديني وخطابنا الإعلامي. إنه فعلاً مناسبة مهمة أعلن من خلالها وفاة الخطاب التقليدي القديم والعقلية التي حمته ورعته وكفرت أو حاربت من حاول تجديده وكشف تخلفه وخطره. السؤال الذي تكرر على مسامعي كثيراً: هل كانت هذه الخطوة مجرد "ضربة حظ" أم كانت محسوبة وتشكل فعلاً بداية لوعي إعلامي جديد في المملكة؟ والذين يطرحون سؤالا كهذا ينتابهم - وهم معذورون - قلق من أن يكون النقل التلفزيوني المباشر للحوار الوطني الخامس ليس سوى "غلطة" لن تتكرر في حواراتنا القادمة ولا تعكس انفتاحا إعلامياً ولا يحزنون. هناك من يخشى من أن البعض حينما يفوق من "غفوة الأسهم" سينشغل مجدداً بالوقوف سداً منيعاً ضد أي محاولة جادة للتنوير والتغيير وسيستعيد أمجاد الماضي القريب بتسحيب البشوت في مجالس أهل الحل والعقد وتقديم عرائض الرفض ضد كل جديد. غير أن قراءة عاجلة لما يجري من حولنا، وما يجري في العالم، لابد أن تؤكد أننا كمجتمع لا يمكننا الاستمرار في السباحة ضد التيار! الحقائق على أرض الواقع - دعك من الأكاذيب القديمة والحديث الساذج عن التاريخ والماضي - تؤكد أنه لا سبيل للتراجع عن مشاريع الانفتاح الجاد والتعامل الواثق مع الآخر. أما أولئك الذين يريدوننا أن نشعل حروباً مع العالم كله، نكون نحن وليس هم أو أولادهم، حطباً رخيصاً لها، فإن زمنهم بدأ يتلاشى وقوتهم بدأت تتآكل في ظل وعي فكري مختلف لابد أن يقود إلى وعي جديد حجبتنا عنه طويلاً أكاذيب بعض المؤرخين ومروجي أساطير الماضي المليء بكل أشكال الهزيمة والوهن. في أبها.. مشينا خطوة.. وأمامنا مزيد من الخطوات نحو الأمل في مستقبل نفهم فيه حقائق الواقع، وتنتهي فيه لغة التعالي على الحقيقة بكل أوجهها. صحيح أنها خطوة واحدة، لكنها أعلنت لنا ولغيرنا أننا الآن نفكر جدياً في المستقبل بلغة جديدة قوامها فهم إشكالات الراهن والرغبة في استثمار إمكانات القادم. نعم.. أنا على يقين من أن العجلة تسير إلى الأمام ولا يمكن إعادتها إلى "الحفرة" القديمة التي حُجب عنا الضوء فيها طويلاً!. * كاتب سعودي، رئيس تحرير مجلة فوربز العربية
المصدر
|
يقول الاستاذ سليمان هتلان
ابن جلدتنا القحطاني اليعربي الاصيل ذي العقل النير والنظره الثاقبه الشاب الشامخ المتفتح المتجدد ذو النظر والبصيره التي لايرى من ثقبها الا قله من شاكلته من شباب نهضتنا المستقبليه وندماجنا مع العالم "في ابها....مشينا خطوه .... وامامنا مزيد من الخطوات نحو الامل في مستقبل نفهم فيه حقائق الواقع , وتنتهي فيه لغة التعالي على الحقيقه بكل اوجهها...." وانا كذلك اضم صوتي مع صوتك وصوت المنصفين المخلصين لهذا البلد بكل ماتحمله من معنى نعم انا على يقين من ان العجله تسير الى الامام ولايمكن اعادتها الى الدهاليز القديمه التي حجبت عنا الضوء والهوى النقي الذي يتنفسه العالم ردحاً من الزمن عاشق وطن تحياتي |
بسم الله ، استعنا على الشقى بالله:
أستاذ مخاوي ، انا ما أدري ايش في المقال من رائع ، فهو نفس الاسطوانة المشروخة التي ينعق بها كل علماني في بلادنا ، يرى الهتلان ان تاريخنا و امجادنا مزوره ، وان ديننا منبع الخطر و التخلف كما هو واضح في المقال ، فابالله عليك ان موطن الروعه في هذا المقال. النقل المباشر للحوار الوطني رائع ولكنه ليس الخطوة الرائدة المرجوة. الهتلان لم يوضح رأيه في الحوار الوطني كحدث على الساحة اهم بكثير من كونه نقل ام لا على احدى القنوات. اخي الواضح انك رجل محترم و لكن تناقضك و وقوفك و تطبيلك للهتلان يحيرني. نصيحتي لك لا توصخ نفسك ، خذها والا خلها. خادم قحطان |
الاخ خادم قحطان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لك الحق ان تقول.... هذا جزء من الحوار الوطني هذا صلب ما ذهب اليه الاستاذ سليمان الهتلان وهو يطرح موضوعه عن الحوار الوطني يقول دعونا نتحاور في وضح النهار على قارعة الطريق ولنا ان نختلف فالخلاف موجود على دوام البشريه وانا اقول ابتعدو عن اقصاء الاخرين الميدان للجميع لاتقصيني بان ترفع صوتك عاليا لانني مؤدب لك تقديري عاشق وطن تحياتي |
عزيزي عاشق الوطن صدقت والله فيما ذهبت إليه ، فالرجل يحمل هموم وطن ، يدافع عنه ، يهمس بصوت ويرفع آخر لعل لصوته رجع ، لعل هناك من يحاول أن يلتقط أنفاسه ويجاري أمم الدنيا التي سبقتنا ، والسؤال متى سنستوعب الدرس ؟ ونحاول عدم إقصاء الآخر ؟ أنت معي أننا جزء من هذا العالم وأن علينا أن نجاريه ونستفيد من خبراته مع محافظتنا على موروثنا وثوابتنا ، دمت عزيزي عاشق الوطن فوالله أن مداخلاتك تعجبني وألمس فيها حرصك على وحدة الصف وتقدم الأمة. الأستاذ خادم أتمنى أن تقرأ المقال مرة واثنتين وتعرف أن الرجل يود أن يوصل رسالة، والرسالة قد وصلت ، الدكتور سليمان الهتلان علم من أعلام الأمة وصاحب قلم له تأثيره ، ولايضيره من لم يستمع له ، الدكتور الهتلان لم يطعن يوما ما في ثوابتنا . أعجب من كلامك وخصوصاً في السطر الأخير ولن أقول إلا سامحك الله ، أنا هنا لا أطبل لأحداً وإنما القدير من كتابنا من يجبر الآخرين على قراءة إبداعاته، ويبدو لي من كلامك أن لك موقفا مع القدير جداً دكتور الهتلان فلا أرى لك مشاركات سوى ردك الغير منصف تجاه هذا الرجل. |
أستاذ مخاوي ، استاذ عاشق الوطن، الاخوة القراء:
في البداية احب ان اوضح امر لكي نكون على بينة، اقسم بالله العظيم انني لا اعرف هذا الهتلان معرفة شخصية و ليس بيني وبينه اي امر خاص ولم التقيه في حياتي، اتفقنا؟؟ لنعود في صلب الموضوع واقول: الهتلان ليس الآخر لكي اقصيه او ادنيه، واذا كان هذا فهم الاخوين للآخر فاليكن واذا سلمنا بهذا فمن هو الذي يريد ان يقصي الآخر؟ اذا انا اريد ان اقصي فكر الهتلان وليس شخصه فهذا واجب شرعي و نحتسب اجره عند الله، المشكلة ان الهتلان هو من يريد اقصاء أمة كاملة بتاريخها و موروثها و هذه مشكلة.... لم ولن نتعايش معها . الامر الآخر، لماذا اشعر ان حواري معك يا اخ مخاوي حوار طرشان؟ ان موقفي من الهتلان بسبب قدحه في تاريخنا و موروثنا وانت تقول انه حريص عليهما ايما حرص... اثبت مقولتك من المقال هذا وان لم تستطع ولن تستطع، فأرجو ان تتوقف من استعمائي و استعماء القراء، وتسويق ما لايمكن تسويقه... |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا لك اخوي مخاوي سهيل على نقل هذه المقاله المميزه للكاتب سليمان الهتلان فأولاً اسمح لي ان ابين لك اني معجب بهذا الشخص كمكافح في الحياة والذي شق طريقه بيده وهاهو الآن رئيس تحرير مجلة امريكيه وقد قرأت عنه في موضوع سابق لك قهو بحق رجل مناضل في حياته !! اما بالنسبة للمقاله فهو وضح وجهة نظره في الأنفتاح الذي بدأ يظهر في مملكتنا الحبيبه وتسائل هو عن خطوة الحوار الوطني وبثه مباشره عبر وسائل الأعلام وهل هو ضربة حظ أم كانت محسوبة وتشكل فعلاً بداية لوعي إعلامي جديد في المملكة؟ وانا ارى الرأي الأخير هو عين الصواب وقد بين اموراً أخرى بقوله اقتباس:
شكرا لك مجدداً أبا عادل . |
بصدق انني لم أقراء المقالة .............
ولكن بما ان الرائع سليمان هو من كتبها فأنا اؤيده في كل شيء |
مشكوووووووووووووووووووور
اخوي الغالي مخاوي سهيل وفقك الله وعز الله ان الهتلان رائع مهما تقول المتقولون وكذلك قد أطلعت على ماكتبته عن هذا الرجل ويبقى العلم هو الشامخ |
هو في رأيي انتصار سعودي قبل أن يكون انتصاراً لدعاة التجديد في خطابنا الديني وخطابنا الإعلامي. إنه فعلاً مناسبة مهمة أعلن من خلالها وفاة الخطاب التقليدي القديم والعقلية التي حمته ورعته وكفرت أو حاربت من حاول تجديده وكشف تخلفه وخطره.
ممكن أحد يفسر المقطع هذا!!! الخطاب الجديد هو خطاب صممته الخارجية الأمريكية!!! وهذا بيت القصيد!!!!!!!!!!!!!!!!!! |
الاخ الحبيب مخاوي سهيل ،، اسعده الله ،، من منطلق المحبة ، اشاركك واكتب معك ،، وارجو ان اكون خفيف الظل ، ظريف العبارة ،، فاقول : الله على سنوات عاصرت فيها سليمان في جامعة الملك سعود كانت علامات التوجه بازغة ،، لكن قلت نزوة شباب !! لكن يبدو انني غشيم في الحساب والرياضيات ،، وقد كان بعض زملائنا يقول مرسى الرجل غير !!! اقتباس:
فالجميع يعرف حجم وقوة متابعة الخارج !! ذاك الذي ضحى باهل الداخل كلهم ، واحرجهم امام الجميع ،، ولذلك يقول صالح الحصين ان ما نتج من توصيات غير ملزمة !! ( الشغلة مداراة وارضاء ) اقتباس:
لا شك ان د.سليمان يدين بالولاء والاعزاز لذلك المصدر ، وذلك الداعم ،، اقتباس:
الديموقراطية اكبر خطر !!! والشواهد لا تعد ولا تحصى !! فبها تخيب الآمال ، وتبين حقيقة الكاذبين !! اقتباس:
لكني لم استطع ان احدد بدقة من المتوفى !! لانني لم اكن اعرف ولا اسمع من حولي الا قال الله قال رسوله !! اقتباس:
وان كنت اشك في مدى استراتيجيتها !! ( بعقليتي المسلمة على اقل تقدير ) ،، اقتباس:
هذه بديهة ما تفوت حتى على عجائزنا الموحدات !! الا اذا كان الامر معادلة رياضية ، لها معطياتها المحددة مسبقا !! يخرب بيت ها المؤرخين ومروجي الاساطير ، الذين خانوا امتهم قرونا !! ثم قيض الله لنا هؤلاء المبشرين ، ليخرجوانا من الظلمات الى النور !! اقتباس:
سبحان الله ما اغبانا !! فلم نكن نشعر بالظلام !! بل العكس كنا نشعر بكامل النور !! لكن يبدو ان الغباء نصيبي وحدي !! فقد نسيت ان النظارات اذا تغيرت ، تغيرت معها درجات الإبصار !! اللهم اهد ابن هتلان وائت به ، واشرح صدره ، وانفع به دينه ، وامته وبلده ، وقبيلته ،،، . |
الآخر.. بديلا عن الكافر
(الإسلام الليبرالي) أو (الإسلام الأمريكي) ،، أحدث الاتجاهات ظهوراً في العالم الإسلامي وإن كان وجوده في أدبيات الفكر الإسلامي من قديم ، وانك لتعجب لمفكر اسلامي في الستينات الميلادية وفي وهج الاشتراكية هو أول من تنبأ بظهور هذا الاتجاه وسطوته في الساحة الثقافية والإعلامية ( وبالمناسبة بذل الراحل الفيصل بن عبد العزيز - رحمه الله - الغالي والرخيص فداء له ، ولكن قدر الله اسبق ) ، يوم قال ( سنة 1964م ) : ستهب في المرحلة القادمة على المنطقة رياحٌ من الإسلام الأمريكي !! فلما وقعت أحداث الحادي عشر من أيلول كانت هي الانطلاقة الفعلية في ظهور هذا الاتجاه وانتشاره بشكل ملفت . وخطورة هذا الاتجاه تكمن في قوته والدعم المادي الذي يلاقيه من قبل أقوى دولة في العالم ، إضافةً إلى التمكين له في وسائل الإعلام المختلفة، بل هناك وسائل تعتبر الناطق الرسمي له ، ونحن هنا إزاء ظاهرة فريدة، إذ تحول سؤال (التجديد) من مطلب داخلي تجسَّد على يد دعاة التجديد في العالم الإسلامي باختلاف توجهاتهم ومشاربهم، فرضه الواقع والانفتاح نحو الحضارة الغربية، تحول إلى مطلب خارجي من قبل (الاستعمار) ليصبح خطاباً إرغامياً إيديولوجياً من قبل القوى الأمريكية المتمثلة في حزب (المحافظين الجدد)، أو خطاباً ملحاً فيه شيء من التهذيب والمتمثل في القوى الليبرالية الأمريكية . والاتجاه الأمريكي في ممارسة تجديد الخطاب الديني، يقوم على اعتبار المصالح الأمريكية بشكل أساس بغض النظر عن مصالح الأمة ، ويتبلور مشروعه : في إيجاد خطاب ديني جديد ومعتدل ، يتمشى مع المصالح والسياسات الأمريكية في المنطقة العربية، ويحل مشكلة ما يسمى بـ(الإسلام الأصولي) الذي يؤمن بالجهاد كإحدى فرائض الإسلام الكبرى ويقف موقف الرفض للثقافة الغربية التي تصطدم مع الثقافة الإسلامية . ولعل أهم الوسائل التي يمارسها هذا الاتجاه في عملية "التجديد" هي التلاعب بالمصطلحات الدينية، ومنها مصطلح (الإسلام المعتدل) أو (الوسطي) حيث أصبح هذا المصطلح ينتشر كثيراً في الأوساط الإعلامية وفي الخطاب الثقافي العربي، ويُقصَد به : الإسلام الذي ينسجم مع المصالح الأمريكية في المنطقة عسكرياً أو اقتصادياً أو ثقافياً، وفي المقابل (الإسلام المتطرف) أو (المتشدد) ويراد به: المقاوم والممانع للسيطرة الأمريكية، مع أن (الاعتدال والتشدد) و (الوسط والتطرف) مفاهيم دينية خاصة لها مدلولاتها المحددة في الشريعة الإسلامية، إلا أنه بفضل الخطاب الليبرالي المتأسلم أصبحت تلك المفاهيم ذات مدلولات أمريكية بحتة . ولعل المفكر المصري سعد الدين إبراهيم، وشاكر النابلسي، وهشام جعيط، وعبدالرحمن الراشد، وأحمد الربعي، أبرز من يمثل هذا الاتجاه زمان المليء بالعجائب والمتناقضات !!! تتابعت فيه المصائب على أم هاماتنا !! ممن تسموا بمفكرين ، ومثقفين ، ومستنيرين. عجيبٌ أمرهم ،، كل يومٍ يتحفوننا بأفانين وأفكارٍ إنما تدل على مدى ما وصلوا إليه من انحدار فكري وضعف ايماني وخواء روحي وتبعية مقيته .. نكتة الموسم الثقافية والفكرية،وأضحوكة العصر الحديث، وباقعة التفكير المشلول المستنير ،، حين طالبوا بحذف كلمة (كافر) أو ( كفار) من قاموسنا اللغوي واستبدالها بعبارة ( الآخر ) ... تحت مظلة دعوى المدنية والسماحة والإنسانية التي يريد هؤلاء القوم أن ينقلونا إليها والتي تأتي على خضراء الثوابت والقيم والأخلاق. وكل ذلك من باب عدم جرح مشاعر الآخر والحفاظ على هدوء أعصابه تجاهنا ، ولكي نبرهن للآخر(طبعاً الكافر) بأننا عصريون وإنسانيون فوق ما يتصور، وحتى لو كان الأمر متعلقاً بثوابتنا الشرعية كما هو الحال في تغيير وصفٍ أطلقه الله _جل وعلا_ في محكم كتابه وأطلقه رسوله _صلى الله عليه وسلم_ على كل من لم يعتنق الإسلام ملةً وديناً. اطروحات أصحاب هذا الفكر الأحادي لا تنتهي عند حدود ، فلو تمكنوا !! لغيروا من معالم الشريعة ولتبنوا فوق ما يتبنونه الآن تحت دعاوى يُراد بها الباطل في ظل استغلالهم الرخيص للأحداث العاصفة بالعالم، والتي نال بلادنا شيءٌ من شررها. هاهم اليوم وتحت سندان مطرقتهم الإعلامية الغليظة التي يصمون من خلالها كل من يخالف أطروحاتهم بأنه إرهابي وأنه رجعي وأنه يدعو إلى الفتنة !! هاهم يعتدون على حمى الشريعة وجناب الملة المطهر بطرحٍ فيه من الإلحاد في آيات الله _عز وجل_ ما فيه، تحت دعوى باطلة وهي دعوى تصحيح صورة الإسلام في نظر الذين كفروا. هل سيأتي يومٌ على هؤلاء المساكين يطالبوننا فيه بأن نقرأ مثلاً قول الله _تبارك وتعالى_:"يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون" فنستبدلها بقولنا: (يا أيها الآخرون) ؟ مَنْ مِنَ المسلمين يتحمل وزر هذه الدعوى المنحرفة بين يدي الله _عز وجل_؟ ومن يتحملُ أن يرى مجموعةً من الجهلة يعتدون على جناب ملة محمدٍ _صلى الله عليه وسلم_ فيغيروا وصفاً وصف الله _عز وجل_ به كل من لم يؤمن بدين الإسلام؟ هذا الشذوذ العقدي والفكري بيننا ، يجب أن يُحاسب صاحبه محاسبةً شديدةً مهما كان وصفه وموقعه فليس لدينا أغلى أو أعز أو أطهر من شريعتنا فالاعتداء عليها هو في حد ذاته اعتداءٌ صارخٌ على المقوم الرئيس من مقومات بقائنا وعزنا. إنَّ محاكمة مثل هؤلاء شرعياً هو أقل الواجب وإلا فإن الأمر لن يقف عند حد معين، وإذا كنا نحارب الغلاة الذين يفجرون المباني ويزهقون الأرواح فإن الواجب أيضاً يحتم علينا محاربة الغلاة العلمانيين الذين يفجرون العقول ويزهقون العقائد في نفوس الناس هذا إذا كنا جادين في محاربة الغلو وجميع أسبابه؛ لأن دين الله _تبارك وتعالى_ ليس لعبةً في لسان كل جاهل. ختاماً نسأل الله _تبارك وتعالى_ أن يحميَ شريعتنا وبلادنا من كل ناقص وناقصة عقل ودين. . |
اقتباس:
وهل نسي سعادة الدكتور أن أول من طالب بهذا هم من يتهمهم بعكس ذلك ؟؟ والشواهد كثيرة: القرني والعودة والحوالي وغيرهم. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اقتباس:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ اقتباس:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ نسناس الرد الأول/ ألا ترى أنك بالغت ولو قليلاً في نظرية المؤامرة ،، مع أنني أعرف تاريخ الرجل وأنه يتفق مع ما قلت من أيام الجامعة. الرد الثاني/ لا فض فوك. ـــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ خادم قحطان وفقك الله ،، هدئ من روعك أخي فلن يضيرنا ما تخطه أقلام أعتقد أن بعضها مأجورة.
أخو نورة صاحب القلم الصريح تقبلوا تحياتي بعد غياب |
بارك الله في الأخوة جمعيا على هذا النقاش الهادف،
اريد اضافة جزئية بسيطة في مسألة التطور و الحضارة و قبول هذا الآخر الذي لم يجرء أحد من من اسميهم " "السعوديين الصهاينة " على تسميته ، واقول مستعينا بالله: ماذا يريدون هؤلاء؟ ماهو مفهوم الاندماج في ثقافة المستعمر الامريكي؟ و ما هي تبعاته؟ عن ماذا نتخلى بالضبط لكي نكون مقبولين و معتدلين في ظل مشروع الشرق الأوسط الكبير؟ وهل هذا التخلي عن اصول دينا وثقافتنا سايؤهلنا لإنضمام الى نادي الاقوياء؟ هل ما ينعق به هؤلاء سيشيد الجامعات و يقوم الصناعات و يمكن الامة لتبوء مكانتها الطبيعية في الصدارة بين امم العالم؟ هؤلاء يرون ان نكون تابعين منزوعي الإرادة و الهوية؛ عالة على غيرنا ؛ ادوات في ايدي المستعمر. الغريب و المقزز ان هذه الدعوات ونفس التوجهات كانت ادوات المستعمر في القرن الماضي في مصر على وجه التحديد و رأينا كامل القصة و هؤلاء يصروا على سلوك نفس الطريق بمنتهى البلاهه. الشئ الاكيد ان جزيرة العرب و اهلها لن يكونوا بالسهولة التي يرجوها هؤلاء واسيادهم ، نحن المعادلة الصعبة و الرابح الاكيد بإذن الله، نحن بيت الإسلام و مأرزة وبنا و بشبابنا و علمنا و ما حبانا اله من موارد طبيعية و موروث حضاري ، سنكون شركاء و أنداد في المشهد الاقليمي و الدولي . ولي عودة... |
الاخ خادم قحطان
تفألت كثيرا حينما قرأت في بداية طرحك الاخير ثناؤك على الاخوان ولاشاده بهذا الحوار الهادف ولااخفيك ان طرحك يحتوي على مفردات جميله وطرح ورؤى رائعه الا انك اخي خادم قحطان متحمس كثيرا واخرجت الحوار الى دائره اكبر من محور النقاش انتم الله يجزاكم خير على خير ونحن انشاءلله شركاء معكم الا ان ماطرح يخص فكرة التقدم في الحوار داخل المملكه العربيه السعوديه... والاشاده بان هذا التقدم تقدم زياده ..وزياده الىأن تم نقله على الهوى مباشره نحن لم نذهب بعيد اخي خادم قحطان اصلح الله لك النيه والذريه تذكر اننا ابناء جلدتك باللطف بارك الله فيك |
مشرفنا الكريم عاشق وطن
لو كانت المسألة حوار بيننا ( أؤكد على بيننا ) ، فهو امر مطلوب ،، ( وهو مطلب مفكرين يمتون لدينهم بصلات وثيقة ومنذ الثمانينات الهجرية والى الآن !! ) شكرا لك مشرفي ،، اخو نورة قد كنت اعترض على من يعرض المؤامرة بحجم اكبر مما اتصوره !! واذا كان في كلامي مبالغة فهو مردود علي ، ولا اشكال ،، ولكن لما رأيت تقارير وتحليلات لمفكرين موثوقين ( منطلقاتهم وادواتهم التحليلية اسلامية !! ) ، امثال سفر الحوالي ، وعبدالعزيز كامل ، وغيرهم ،، كان التأكيد على ضرورة وعي حجم المؤامرة ( خصوصا بعد 11 سبتمبر ) ،، شكرا لك على التوضيح والنقد ،، خادم قحطان انت جبتها من آخرها ،، القافلة تسير ،، والاسود تزأر ،، وايم الله اني على ثقة انهم سيكونون في ذاكرة التاريخ القريب ، وفي مهملات التاريخ البعيد ،، وان يجهل البعيد حقيقة وطبيعة هذا الدين ،، وقدر حماية الله له ، ولو بغير ايدينا !! الا انني استغرب وقوع ابناء جلدتنا في نفس الغلطة !! لكنه الله العليم الخبير !! " ولكنهم لا يفقهون " اللهم اصلحنا واصلح بنا واصلح شأننا كله ،، |
الحمد لله اننا بعقولنا مقتنعين
نلقاكم في حوار قادم اكثر جراءه يكسوه شيء من ادب الحوار والتخلي عن الفزعات |
احبتي واخوتي في الله:
من قبل الحادي عشر من سبتمبر ، كانت نظريت المؤامرة مقبولة ولكن الآن اصبحت غير مقبولة ، اتعلمون لماذا؟ لأن العدو اصبح يتكلم بنواياه و خططه على المكشوف: مشروع السعوديين الصهاينة ليست مؤامرة بل حقيقة يصرحون بها في واشنطن لوسائل اعلام العالم واللي في راسه شئ يضرب به عرض الحائط. السيدة اليزبث تشيني (مكلف تشيني) صديقة للهتلان و هي من ضمن المسئولين عن تسويق فكرة الاسلام الامريكي وتحسين صورة امريكا في المنطقة . هذه حقيقة ومصرح بها في وسائل الاعلام. ايضا على المدى المتوسط طلبت امريكا من السعودية ارسال خريجي الثانوية لكي يعلموهم الحياة الغربية و يسلخوهم عن امتهم لتشكيل الجيل الثاني من الهتلان و العمير و طقتهم (السعوديين الصهاينة)/. هذه معلومات مصرح بهاوليست مؤامره. اخي عاشق الوطن انا متأكد ان الجميع فيهم خير و لكن يبدوا ان البعض تنقصه المعلومة و لذلك تجد ان الفكرة اما مغلوطة واما غير واضحه. معارضتي انا و الاخوة للهتلان و امثاله نابعة من ولائي لله ثم لوطني و قبيلتي. هذا لايعني انني راضي عن مستويات الحرية المكفولة بشرع الله والتي للأسف كبتت ردحا من الزمن و لازالت في مجملها مصادرة من الجهات الرسمية. الحرية ان تهاجم الشرع وثوابته و لكن اتحدى الهتلان و غيره ان يهاجم اي مسئول من العائلة الحاكمة مع العلم ان هذا مكفول بالشريعة فلك ان تحتسب على السلطة اي كان مستواها. المعنى ان اساس الاصلاح والتقدم ليس في تمييع الوحدة و اواصر القربى و الانخلاس عن اسباب القوة و على رأسها العقيدة كما اسقاها لنا حبيبنا و عظيمنا محمد حتى اضحت اساس مهجنا ومنطلق مواقفنا... على هؤلاء الغربان ان يعوا هذه الحقائق و يثوبوا الى رشدهم. |
خادم قحطان خطير ولكن أتمنى منه أن يخفف سرعته قليلاً لأنني أراه مسرع.
بالتوفيق للجميع. |
الساعة الآن 02:22 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق الأدبيه والفكرية محفوظة لشبكة قحطان وعلى من يقتبس من الموقع الأشارة الى المصدر
وجميع المواضيع والمشاركات المطروحه في المجالس لاتمثل على وجه الأساس رأي ووجهة نظر الموقع أو أفراد قبيلة قحطان إنما تمثل وجهة نظر كاتبها .
Copyright ©2003 - 2011, www.qahtaan.com