![]() |
تعجز الكلمات....
(وجوه يومئذ ناضرة . إلى ربها ناظرة). .
إن هذا النص ليشير إشارة سريعة إلى حالة تعجز الكلمات عن تصويرها ; كما يعجز الإدراك عن تصورها بكل حقيقتها . ذلك حين يعد الموعودين السعداء بحالة من السعادة لا تشبهها حالة . حتى لتتضاءل إلى جوارها الجنة بكل ما فيها من ألوان النعيم ! هذه الوجوه الناضرة . . نضرها أنها إلى ربها ناظرة . . إلى ربها . . ?! فأي مستوى من الرفعة هذا ? أي مستوى من السعادة ? إن روح الإنسان لتستمتع أحيانا بلمحة من جمال الإبداع الإلهي في الكون أو النفس , تراها في الليلة القمراء . أو الليل الساجي . أو الفجر الوليد . أو الظل المديد . أو البحر العباب . أو الصحراء المنسابة . أو الروض البهيج . أو الطلعة البهية . أو القلب النبيل . أو الإيمان الواثق . أو الصبر الجميل . . إلى آخر مطالع الجمال في هذا الوجود . . فتغمرها النشوة , وتفيض بالسعادة , وترف بأجنحة من نور في عوالم مجنحة طليقة . وتتوارى عنها أشواك الحياة , وما فيها من ألم وقبح , وثقلة طين وعرامة لحم ودم , وصراع شهوات وأهواء . . فكيف ? كيف بها وهي تنظر - لا إلى جمال صنع الله - ولكن إلى جمال ذات الله ? ألا إنه مقام يحتاج أولا إلى مد من الله . ويحتاج ثانيا إلى تثبيت من الله . ليملك الإنسان نفسه , فيثبت , ويستمتع بالسعادة , التي لا يحيط بها وصف , ولا يتصور حقيقتها إدراك ! (وجوه يومئذ ناضرة . . إلى ربها ناظرة). ومالها لا تتنضر وهي إلى جمال ربها تنظر ? إن الإنسان لينظر إلى شيء من صنع الله في الأرض . من طلعة بهية , أو زهرة ندية , أو جناح رفاف , أو روح نبيل , أو فعل جميل . فإذا السعادة تفيض من قلبه على ملامحه , فيبدو فيها الوضاءة والنضارة . فكيف بها حين تنظر إلى جمال الكمال . مطلقا من كل ما في الوجود من شواغل عن السعادة بالجمال ? فما تبلغ الكينونة الإنسانية ذلك المقام , إلا وقد خلصت من كل شائبة تصدها عن بلوغ ذلك المرتقى الذي يعز على الخيال ! كل شائبة لا فيما حولها فقط , ولكن فيها هي ذاتها من دواعي النقص والحاجة إلى شيء ما سوى النظر إلى الله . . فأما كيف تنظر ? وبأي جارحة تنظر ? وبأي وسيلة تنظر ? . . فذلك حديث لا يخطر على قلب يمسه طائف من الفرح الذي يطلقه النص القرآني , في القلب المؤمن , والسعادة التي يفيضها على الروح , والتشوف والتطلع والانطلاق ! ))))).... هذا النص من اجمل ماقرأت من تفسير سيد قطب ( في ضلال القران ) اخيرا ارجو اني نقلت مايثلج الصدر . . |
رد : تعجز الكلمات....
اررررررحب يا ولد بني زيد..
ولاهنت على الموضووعى ..:) |
رد : تعجز الكلمات....
جزاك الله خير يا ولد بني زيد ..
موضوع رائع تشكر عليه .. تقبّل مروري .. |
رد : تعجز الكلمات....
اقتباس:
البقى .. وسلماه .... لاهنت غاى المروور والترحيب ........ . |
رد : تعجز الكلمات....
اقتباس:
لاهنت على مرورك يا بن نملان وشكرا لمرورك . , |
رد : تعجز الكلمات....
هذا الموقف الوحيد الذي لا أتصور تخيله مهما بلغ تصور الأدباء والحكماء والشعراء لا نيستطيعوا وصف ذلك المنظر ,,, لا لا لا كيف يستطيعوا وصف ذلك منظر حينما يقف العبد وينتظر رؤية مالك الملك..................... وقف قلمآ خشية أن يخونني التعبير وجف حبري أما هيبة المنظر ,,,,, اللهم متع وجوهنا بالنظر إلى وجهك الكريم اللهم متع وجوهنا بالنظر الى وجهك الكريم اللهم متع وجوهنا بالنظر الى وجهك الكريم يارب,,يارب,,يارب دمت بود أخي الكريم |
رد : تعجز الكلمات....
اقتباس:
نايف بن جليد اثريت الموضوع بمشاركتك شكرا لمشاركتك . . |
رد : تعجز الكلمات....
وفقك الله
|
رد : تعجز الكلمات....
اقتباس:
ابو فارس اسعدني مرورك . وفقك الله . |
رد : تعجز الكلمات....
السلام عليكم
الله يجزاك خير يا ولد بني زيد ويجعلها في ميزان حسناتك موضوع يستحق القرآه مرات عديده أسأل الله ان يمتع وجوهنا واعيننا بالنظر اليه ولا هنت |
رد : تعجز الكلمات....
الله يعطيك العافية
موضوع رائع ومفيد للغاية اثابك الله ....؟؟ |
رد : تعجز الكلمات....
سبحان الله العظيم
هذه الآيه العظيمه ذات الكلمات القليله والمعاني الكثيره التي يصف الله عز وجل وجوه العباد اللهم متع وجوهنا بالنظر إلى وجهك الكريم جزاك الله خير وعافاك الله هذا الموضوع اجمل ماقرأت في هذه الشبكه |
رد : تعجز الكلمات....
اقتباس:
ابو مشرف .. شكر للمرورك . |
رد : تعجز الكلمات....
اقتباس:
ياسر الكاسر تشرفت بمرورك ومشاركتك . |
الساعة الآن 07:56 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق الأدبيه والفكرية محفوظة لشبكة قحطان وعلى من يقتبس من الموقع الأشارة الى المصدر
وجميع المواضيع والمشاركات المطروحه في المجالس لاتمثل على وجه الأساس رأي ووجهة نظر الموقع أو أفراد قبيلة قحطان إنما تمثل وجهة نظر كاتبها .
Copyright ©2003 - 2011, www.qahtaan.com