عن المتنبي **// قلم محايد
 

مالئ الدنيا وشاغل الناس؟:

المتنبي خلاصة الثقافة العربية الإسلامية في النصف الأول من القرن الرابع للهجرة. هذه الفترة كانت فترة نضج حضاري

في العصر العباسي ، وهي في الوقت نفسه كانت فترة تصدع سياسي وتوتر وصراع عاشها العالم العربي . فالخلافة

في بغداد انحسرت هيبتها والسلطان الفعلي في أيدي الوزراء، وقادة الجيش ومعظمهم من الأعاجم، ثم ظهور الدويلات

والإمارات المتصارعة في بلاد الشام ، ثم تعرض الحدود لغزوات الروم والصراع المستمر على الثغور الإسلامية ثم الحركات ا

الدموية في داخل العراق كحركة القرامطة وهجماتهم على الكوفة.

لقد كان لكل وزير ولكل أمير في الكيانات السياسية المتنافسة مجلس يجمع فيه الشعراء والعلماء يتخذ منهم وسيلة

دعاية وتفاخر ثم هم وسائل صلة بين الحكام والمجتمع بما تثبته وتشيعه من مميزات هذا الأمير وذلك الحاكم ، فمن انتظم

في هذا المجلس أو ذاك من الشعراء أو العلماء يعني اتفق وإياهم على إكبار هذا الأمير الذي يدير هذا المجلس وذاك

الوزير الذي يشرف على ذاك. والشاعر الذي يختلف مع الوزير في بغداد مثلا يرتحل إلى غيره فإذا كان شاعرا معروفا

استقبله المقصود الجديد، وأكبره لينافس به خصمه أو ليفخر بصوته.

في هذا العالم المضطرب المتناقض الغارق في صراعه الاجتماعي والمذهبي كانت نشأة المتنبي وقد وعي بذكائه ألوان

هذا الصراع وقد شارك فيه وهو صغير، وانغرست في نفسه مطامح البيئة فبدأ يأخذ عدته في أخذه بأسباب الثقافة

والشغف في القراءة والحفظ. وقد رويت عن أشياء لها دلالاتها في هذه الطاقة المتفتحة التي سيكون لها شأن في

مستقبل الأيام والتي ستكون عبقرية الشعر العربي. روي أنه تعلم في كتاب كان يتعلم فيه أولاد أشراف الكوفة دروس

العلوية شعرا ولغة وإعرابا. وروي أنه اتصل في صغره بأبي الفضل بالكوفة، وكان من المتفلسفة، فهوسه وأضله.

وروي أنه كان سريع الحفظ، وأنه حفظ كتابا نحو ثلاثين ورقة من نظرته الأولى إليه، وغير ذلك مما يروى عن حياة

العظماء من مبالغات . . .

وهذه قصيدته في عضد الدولة فناخسر التي تجسد تلك الملكة التي منحها الله للمتنبي , وكيف أورد الصور والأخيلة

المتتالية وكيف تمكن من التلاعب العجيب باللغة وتوظيف تلك الأسماء الأعجمية في هذه القصيدة , وكيف أوصل فكرته

وهي مدح عضد الدولة ومدح بلاده مع الاحتفاظ للنفس بالكرامة والكبرياء كما هي عادة المتنبي وفيما يلي جزء من

القصيدة التي تبلغ 48 بيتا :

مَغـانِي الشِّـعبِ طِيبـاً فـي المغَـانِي بِمَنزِلــةِ الــرَبيعِ مــنَ الزَمــانِ

ولكِـــنَّ الفَتَــى العَــرَبيَّ فِيهــا غَــريبُ الوَجــهِ واليَــدِ واللِسـانِ

مَلاعِــبُ جنَّــةٍ لــو سـارَ فِيهـا سُــــلَيمانٌ لَســـارَ بِتَرجُمـــانِ

إذا غنَّــى الحَمــامُ الــوُرْقُ فِيهـا أجابَتْــــهُ أَغــــانِيُّ القِيـــانِ

يَقُــولُ بشِــعبِ بَــوَّانٍ حِصـاني أَعَــنْ هــذا يُســارُ إلـى الطِّعـانِ

فَقُلــتُ إذا رَأَيــتُ أَبــا شُــجاع سَــلَوتُ عَــنِ العِبــادِ وذا المكَـانِ

بِعَضْــدِ الدَولــةِ امتَنَعَـتْ وعَـزَّتْ ولَيسَ لِغَـــيرِ ذِي عَضُــدٍ يَــدانِ

فمـــا يُســمِي كفَنَّاخُســرَ مُسْــمٍ وَلا يكـــنِي كَفنَّاخُســـرَ كـــانِ

وَلا تُحـــصَى فَضائِلُـــهُ بِظَــنٍّ وَلا الإِخبـــارِ عَنــهُ وَلا العِيــانِ

أَرُوضُ النــاسِ مـن تُـرْبٍ وخَـوفٍ وأَرضُ أَبِــي شُــجاعٍ مــن أَمـانِ

حَــمَى أطــرافَ فــارِسَ شَـمَّريُّ يَحُــضُّ عــلى التَبــاقِي بِالتفـانِي

وأوَّلُ رَأْيـــةٍ رَأَيـــا المعَـــالِي فَقـــد عَقــلا بِهــا قَبــلَ الأوانْ

وأوَّلُ لَفظــــةٍ فَهِمـــا وقَـــالا إغاثــةُ صــارِخٍ أو فَــكًّ عــانِ

وكُــنتَ الشَـمسَ تَبهَـرُ كُـلَّ عَيـنٍ فكَــيفَ وَقَــد بَـدَتْ مَعَهـا اثْنَتـانِ

فَعاشــا عِيشــةَ القَمَــرَينِ يُحْيــا بِضَوئِهِمـــــا وَلا يَتَحاسَــــدانِ

دُعـــاءٌ كالثَنــاءِ بِــلا رِيَــاءٍ يُؤدِّيـــهِ الجنَــانُ إِلــى الجنَــانِ

وَلَــولا كَــونُكُمْ فـي النـاسِ كـانُوا هُـــراءً كــالكَلامِ بِــلا مَعــانِ


وتقبلوا خالص تقديري,,,

:52_asmilies-com: حااااااااااااااااااااااافظ:52_asmilies-com:

رد : عن المتنبي **// قلم محايد
 

بيض الله وجهك على هذه المعلومات والأبيات

لشاعر العربية ... أبوالطيب المتنبي


..............

رد : عن المتنبي **// قلم محايد
 

لاهنت .. اضافة طيبة وممتازة لشاعر عظيم في كل شي اتحفتنا ببعض ابيات من قصيدته الجميلة مع شرح وتفصيل قبلها .

رد : عن المتنبي **// قلم محايد
 

أخواني :

الشيخ فواز أبو خالد




والشيخ ابن عياف



أشكر لكما مروركما ولكم جزيل الشكر,,,,,,




حاااااااااااااااااااافظ

رد : عن المتنبي **// قلم محايد
 

بسم الله الرحمن الرحيم

اخ حافظ " الأديب "

بيض الله وجهك عل هذه التوضيح والقصيدة .

الخيل والليل والبيداء تعرفني ....... والسيف والرمح والقرطاس والقلم

المُتَنَبّي

303 - 354 هـ / 915 - 965 م

أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، أبو الطيب.

الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة.

ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام

الناس.

قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ

أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه.

وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه

أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه.

قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز.

عاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة

أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي

من سواد بغداد.

وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات

المتنبي.






تحية عطرة

من

طيبة الطيبة

رد : عن المتنبي **// قلم محايد
 

بسم الله الرحمن الرحيم


أخي المبدع يثرب


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :


أيستغرب التوضيح من مثلك أيستغرب العطاء من شخصك أيستغرب أن تكون من طيبة الطيبة ,

أخي يثرب كم أنا تواق لقراءة إيضاحاتك وإذا كنت أنا أديبا فأنت أستاذي :

أشكر لك تواصلك مع موضوعاتي وأنا أؤمن بأن فيها بعض الشيء من النقص ولكن عندما أرى اسمك يلمع في

المشاركات أعلم أن النقص قد إكتمل وأن الإيضاح قد تم ,


أشكر لك ولإخواني في هذا المجلس على الإضافات التي لاتقتصر على مواضيعي بل تمتد إلي شخصيا ,


**** أحب أن أوضح نقطة مما ذكرت وهي عن وفاة أو مقتل المتنبي :

فقصة ضبة في رأيي بأنها عارية من الصحة لأمور منها :

1-- أن من روى مقولة المتنبي عندما قتله بنو أسد في الكتب هو ابنه ( محسد ) وقيل مولاه .

ومقولته منها ( والله لو أن بني أسد ضمئى ونهر الفرات يترقرق كبطون الحيات ومخصرتي حوله ما وردوه .... )

وعندما هاجمه بنو أسد هرب فقال ابنه أو كما قيل مولاه ألست القائل :

الخيل والليل والبيداء تعرفني ************ والسيف والرمح والقرطاس والقلم

فعاد وقتل .

-- تروي الكتب بأن ابنه ومولاه قتلا معه في نفس الحادثة فكيف يرويان عنه أو يروى ما دار بينهما وبين المتنبي .

-- القصيدة التي ذكر فيها ضبة لا تمت لشعر المتنبي بصلة فهي ركيكة في ألفاظها ومعانيها ولا يليق بالمتنبي أن

يقول مثلها وإنما أضيفت إليه من قبل أعداءه .

ومنها ولكم الحكم أتليق بالمتنبي :

ما أنصف القوم ضبة ****** وأمه الطرطبة

فلا بمن مات فخر ******* ولا بمن عاش رغبة

ولقد عذرت حتى****** لو كنت تيبة


ولكم الشكر والتقدير,,,,,,,,

حااااااااااااااااااااافظ

رد : عن المتنبي **// قلم محايد
 

مشكووووووور أخوي حافظ

على اثراء المجلس بمعلومات عن شاعر بحجم المتنبي

الشاعر الأعجوبة

وتقبل سلامي

رد : عن المتنبي **// قلم محايد
 

أشكر لك مرورك يا عزيزي وهذا الواجب علينا تجاه المجلس كل حسب تخصصه


مشكووووووووووووووووور,,,,,,,,,,,,,,,

حاااااااااااااااااااااااااااافظ

رد : عن المتنبي **// قلم محايد
 

بسم الله الرحمن الرحيم

اخ الأديب " حافظ "

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما جعلني اتواصل معك إلا مواضيعك الرائعة

وهي التي جعلت قلمي يقتدي بإبداعاتك واصبح

يجاري قلمك الرائع .




تحية عطرة

من

طيبة الطيبة

رد : عن المتنبي **// قلم محايد
 

لا إبداع لي بغير أمثالك يا خليفة الأنصار

وأسأل الله أن نكون عند حسن ظنك


مشككككككككووووووووووووووررررررررررررررر على التواصل ,,,,,,,



حااااااااااااااااااااااااافظ

رد : عن المتنبي **// قلم محايد
 

بيض الله وجهك على هذه المعلومات وهذا الموضوع

رد : عن المتنبي **// قلم محايد
 

الله لا يهنك على المرور ,,,,,,,,


دمت في حفظ الله ورعايته ,,,,,,,,,,,

حاااااااااااااااااااااااااااااااااااااافظ

رد : عن المتنبي **// قلم محايد
 

رد : عن المتنبي **// قلم محايد
 

الله لا يهينك يا صادق الوعد ,,,,,,

وأبو الطيب المتنبي لا يعد من الشعراء المكثرين لأن مجموع أبياته لا تتجاوز خمسة آلاف بيت ,,,, ولكن هذه الخمسة

آلاف تغني عن خمسين ألف بيت,,,, لروعتها وإبداعها وسحرها البياني واللغوي ,,,,,,

دمت في حفظ الله ورعايته ,,,,,,,,,


حاااااااااااااااااااااااااااافظ