![]() |
رائعة جديدة للهتلان .......حوارنا الوطني: على المكشوف
حوارنا الوطني: على المكشوف
سليمان الهتلان* بعد لقائنا بالملك عبدالله عند اختتام فعاليات الحوار الوطني الخامس هنأت وزير الثقافة والإعلام على نجاح تجربة النقل الحي لفعاليات الحوار الوطني، راجياً أن تكون هذه الخطوة هي الأولى في مشروع الانفتاح الإعلامي الجديد وتجاوز عقد الماضي. لكن التهنئة تتعدى وزارة الثقافة والإعلام إلى القيادة السياسية العليا التي أكدت ثقتها وثقة المجتمع السعودي بتجاوز الخوف من "كشف المستور" في إشكالاتنا مع "نحن" ومع "الآخر". إنه انتصار للخطاب الجديد على الخطاب القديم المنغلق على ذاته الذي ضحك على عقول بعضنا طويلاً بالإصرار على التحذير من "نشر الغسيل"، والإلحاح على مصطلح "الخصوصية" الذي كاد يعزلنا عن إمكانات العالم وفرص الانفتاح على أرض الله الواسعة. نقل قناة الإخبارية الحي لحواراتنا داخل فندق قصر أبها عكس - من ضمن ما عكس - ثقة صانع القرار السعودي في أنه لا يوجد لدينا ما نخشاه من مكاشفاتنا واختلاف وجهات نظرنا. فها نحن نناقش إشكالاتنا واختلافاتنا في العلن. إنها نقلة نوعية ومدهشة في وعي السعوديين خاصة إذا تذكرنا أن بيننا - إلى وقت قريب - من دفع ثمناً باهظاً للإيمان بضرورة "نقد الذات" ومواجهة أزمات المجتمع في العلن، بجرأة ومصداقية. أكاد أجزم أن كثيراً مما قيل في حوارنا الوطني الأخير ربما أدخل السجن أو قاد إلى التكفير قبل أربع سنوات. واليوم، ها نحن نناقش "المستور" في رؤيتنا لبعضنا وللآخر تحت ضوء الشمس بمتابعة مباشرة من المهتمين في الداخل وفي الخارج. بعد إحدى جلسات الحوار الوطني، همس في أذني زميل كريم من المشاركين بـ"نصيحة أخوية"، قال إنه يريد أن يبقيها في السر كيلا يحرجني أمام الآخرين، فرجوته أن يحتفظ بنصيحته حتى نعود إلى القاعة ويقولها في العلن للمشاركين ولمن يتابعنا خارج القاعة. إنني من أشد المؤمنين بحق المجتمع، بكل أطيافه، في أن يكون شريكاً فاعلاً في حواراتنا ونقاشاتنا التي تنشد الخير لبلادنا، حتى وإن اختلفت في رؤاها ومشاربها. في قاعة الحوار، تأكد المتابع أنه يكذب من يدعي أنه الوحيد في المجتمع وأن رأيه يمثل الأغلبية. كان ثمة أكثر من رأي وأكثر من مدرسة فكرية تعكس تنوعاً فكرياً ومذهبياً في مجتمعنا، حقيقة حية في كل المجتمعات الإنسانية. النقل المباشر لفعاليات حوارنا الوطني أكد من جديد أن وعي صانع القرار السياسي في بلادنا (وربما وعي المجتمع إجمالاً) قد تجاوز عقلية "الحرس القديم" في وسائل إعلامنا ممن أراد حبس المجتمع في دائرة مصالحه ومحاذيره وجهله بحقائق التغيير التي يعيشها مجتمعنا والمجتمعات المجاورة. كم مرة حذرنا من أنه لا يمكن أن تتعامل مع إشكالات اليوم وهمومه وشؤونه بلغة الأمس الممعنة في الحذر من أي جديد؟. بعيداً عن تفاصيل القضايا والرؤى المطروحة خلال حوارنا في (نحن والآخر) وبعيداً عن الجدل حول بعض المصطلحات أو التفاصيل الأخرى في هذا الحوار، الحقيقة أن نقل فعاليات الحوار تلفزيونياً على الهواء مباشرة هو في رأيي انتصار سعودي قبل أن يكون انتصاراً لدعاة التجديد في خطابنا الديني وخطابنا الإعلامي. إنه فعلاً مناسبة مهمة أعلن من خلالها وفاة الخطاب التقليدي القديم والعقلية التي حمته ورعته وكفرت أو حاربت من حاول تجديده وكشف تخلفه وخطره. السؤال الذي تكرر على مسامعي كثيراً: هل كانت هذه الخطوة مجرد "ضربة حظ" أم كانت محسوبة وتشكل فعلاً بداية لوعي إعلامي جديد في المملكة؟ والذين يطرحون سؤالا كهذا ينتابهم - وهم معذورون - قلق من أن يكون النقل التلفزيوني المباشر للحوار الوطني الخامس ليس سوى "غلطة" لن تتكرر في حواراتنا القادمة ولا تعكس انفتاحا إعلامياً ولا يحزنون. هناك من يخشى من أن البعض حينما يفوق من "غفوة الأسهم" سينشغل مجدداً بالوقوف سداً منيعاً ضد أي محاولة جادة للتنوير والتغيير وسيستعيد أمجاد الماضي القريب بتسحيب البشوت في مجالس أهل الحل والعقد وتقديم عرائض الرفض ضد كل جديد. غير أن قراءة عاجلة لما يجري من حولنا، وما يجري في العالم، لابد أن تؤكد أننا كمجتمع لا يمكننا الاستمرار في السباحة ضد التيار! الحقائق على أرض الواقع - دعك من الأكاذيب القديمة والحديث الساذج عن التاريخ والماضي - تؤكد أنه لا سبيل للتراجع عن مشاريع الانفتاح الجاد والتعامل الواثق مع الآخر. أما أولئك الذين يريدوننا أن نشعل حروباً مع العالم كله، نكون نحن وليس هم أو أولادهم، حطباً رخيصاً لها، فإن زمنهم بدأ يتلاشى وقوتهم بدأت تتآكل في ظل وعي فكري مختلف لابد أن يقود إلى وعي جديد حجبتنا عنه طويلاً أكاذيب بعض المؤرخين ومروجي أساطير الماضي المليء بكل أشكال الهزيمة والوهن. في أبها.. مشينا خطوة.. وأمامنا مزيد من الخطوات نحو الأمل في مستقبل نفهم فيه حقائق الواقع، وتنتهي فيه لغة التعالي على الحقيقة بكل أوجهها. صحيح أنها خطوة واحدة، لكنها أعلنت لنا ولغيرنا أننا الآن نفكر جدياً في المستقبل بلغة جديدة قوامها فهم إشكالات الراهن والرغبة في استثمار إمكانات القادم. نعم.. أنا على يقين من أن العجلة تسير إلى الأمام ولا يمكن إعادتها إلى "الحفرة" القديمة التي حُجب عنا الضوء فيها طويلاً!. * كاتب سعودي، رئيس تحرير مجلة فوربز العربية
المصدر
|
يقول الاستاذ سليمان هتلان
ابن جلدتنا القحطاني اليعربي الاصيل ذي العقل النير والنظره الثاقبه الشاب الشامخ المتفتح المتجدد ذو النظر والبصيره التي لايرى من ثقبها الا قله من شاكلته من شباب نهضتنا المستقبليه وندماجنا مع العالم "في ابها....مشينا خطوه .... وامامنا مزيد من الخطوات نحو الامل في مستقبل نفهم فيه حقائق الواقع , وتنتهي فيه لغة التعالي على الحقيقه بكل اوجهها...." وانا كذلك اضم صوتي مع صوتك وصوت المنصفين المخلصين لهذا البلد بكل ماتحمله من معنى نعم انا على يقين من ان العجله تسير الى الامام ولايمكن اعادتها الى الدهاليز القديمه التي حجبت عنا الضوء والهوى النقي الذي يتنفسه العالم ردحاً من الزمن عاشق وطن تحياتي |
بسم الله ، استعنا على الشقى بالله:
أستاذ مخاوي ، انا ما أدري ايش في المقال من رائع ، فهو نفس الاسطوانة المشروخة التي ينعق بها كل علماني في بلادنا ، يرى الهتلان ان تاريخنا و امجادنا مزوره ، وان ديننا منبع الخطر و التخلف كما هو واضح في المقال ، فابالله عليك ان موطن الروعه في هذا المقال. النقل المباشر للحوار الوطني رائع ولكنه ليس الخطوة الرائدة المرجوة. الهتلان لم يوضح رأيه في الحوار الوطني كحدث على الساحة اهم بكثير من كونه نقل ام لا على احدى القنوات. اخي الواضح انك رجل محترم و لكن تناقضك و وقوفك و تطبيلك للهتلان يحيرني. نصيحتي لك لا توصخ نفسك ، خذها والا خلها. خادم قحطان |
الاخ خادم قحطان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لك الحق ان تقول.... هذا جزء من الحوار الوطني هذا صلب ما ذهب اليه الاستاذ سليمان الهتلان وهو يطرح موضوعه عن الحوار الوطني يقول دعونا نتحاور في وضح النهار على قارعة الطريق ولنا ان نختلف فالخلاف موجود على دوام البشريه وانا اقول ابتعدو عن اقصاء الاخرين الميدان للجميع لاتقصيني بان ترفع صوتك عاليا لانني مؤدب لك تقديري عاشق وطن تحياتي |
عزيزي عاشق الوطن صدقت والله فيما ذهبت إليه ، فالرجل يحمل هموم وطن ، يدافع عنه ، يهمس بصوت ويرفع آخر لعل لصوته رجع ، لعل هناك من يحاول أن يلتقط أنفاسه ويجاري أمم الدنيا التي سبقتنا ، والسؤال متى سنستوعب الدرس ؟ ونحاول عدم إقصاء الآخر ؟ أنت معي أننا جزء من هذا العالم وأن علينا أن نجاريه ونستفيد من خبراته مع محافظتنا على موروثنا وثوابتنا ، دمت عزيزي عاشق الوطن فوالله أن مداخلاتك تعجبني وألمس فيها حرصك على وحدة الصف وتقدم الأمة. الأستاذ خادم أتمنى أن تقرأ المقال مرة واثنتين وتعرف أن الرجل يود أن يوصل رسالة، والرسالة قد وصلت ، الدكتور سليمان الهتلان علم من أعلام الأمة وصاحب قلم له تأثيره ، ولايضيره من لم يستمع له ، الدكتور الهتلان لم يطعن يوما ما في ثوابتنا . أعجب من كلامك وخصوصاً في السطر الأخير ولن أقول إلا سامحك الله ، أنا هنا لا أطبل لأحداً وإنما القدير من كتابنا من يجبر الآخرين على قراءة إبداعاته، ويبدو لي من كلامك أن لك موقفا مع القدير جداً دكتور الهتلان فلا أرى لك مشاركات سوى ردك الغير منصف تجاه هذا الرجل. |
أستاذ مخاوي ، استاذ عاشق الوطن، الاخوة القراء:
في البداية احب ان اوضح امر لكي نكون على بينة، اقسم بالله العظيم انني لا اعرف هذا الهتلان معرفة شخصية و ليس بيني وبينه اي امر خاص ولم التقيه في حياتي، اتفقنا؟؟ لنعود في صلب الموضوع واقول: الهتلان ليس الآخر لكي اقصيه او ادنيه، واذا كان هذا فهم الاخوين للآخر فاليكن واذا سلمنا بهذا فمن هو الذي يريد ان يقصي الآخر؟ اذا انا اريد ان اقصي فكر الهتلان وليس شخصه فهذا واجب شرعي و نحتسب اجره عند الله، المشكلة ان الهتلان هو من يريد اقصاء أمة كاملة بتاريخها و موروثها و هذه مشكلة.... لم ولن نتعايش معها . الامر الآخر، لماذا اشعر ان حواري معك يا اخ مخاوي حوار طرشان؟ ان موقفي من الهتلان بسبب قدحه في تاريخنا و موروثنا وانت تقول انه حريص عليهما ايما حرص... اثبت مقولتك من المقال هذا وان لم تستطع ولن تستطع، فأرجو ان تتوقف من استعمائي و استعماء القراء، وتسويق ما لايمكن تسويقه... |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا لك اخوي مخاوي سهيل على نقل هذه المقاله المميزه للكاتب سليمان الهتلان فأولاً اسمح لي ان ابين لك اني معجب بهذا الشخص كمكافح في الحياة والذي شق طريقه بيده وهاهو الآن رئيس تحرير مجلة امريكيه وقد قرأت عنه في موضوع سابق لك قهو بحق رجل مناضل في حياته !! اما بالنسبة للمقاله فهو وضح وجهة نظره في الأنفتاح الذي بدأ يظهر في مملكتنا الحبيبه وتسائل هو عن خطوة الحوار الوطني وبثه مباشره عبر وسائل الأعلام وهل هو ضربة حظ أم كانت محسوبة وتشكل فعلاً بداية لوعي إعلامي جديد في المملكة؟ وانا ارى الرأي الأخير هو عين الصواب وقد بين اموراً أخرى بقوله اقتباس:
شكرا لك مجدداً أبا عادل . |
بصدق انني لم أقراء المقالة .............
ولكن بما ان الرائع سليمان هو من كتبها فأنا اؤيده في كل شيء |
مشكوووووووووووووووووووور
اخوي الغالي مخاوي سهيل وفقك الله وعز الله ان الهتلان رائع مهما تقول المتقولون وكذلك قد أطلعت على ماكتبته عن هذا الرجل ويبقى العلم هو الشامخ |
هو في رأيي انتصار سعودي قبل أن يكون انتصاراً لدعاة التجديد في خطابنا الديني وخطابنا الإعلامي. إنه فعلاً مناسبة مهمة أعلن من خلالها وفاة الخطاب التقليدي القديم والعقلية التي حمته ورعته وكفرت أو حاربت من حاول تجديده وكشف تخلفه وخطره.
ممكن أحد يفسر المقطع هذا!!! الخطاب الجديد هو خطاب صممته الخارجية الأمريكية!!! وهذا بيت القصيد!!!!!!!!!!!!!!!!!! |
الساعة الآن 05:42 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق الأدبيه والفكرية محفوظة لشبكة قحطان وعلى من يقتبس من الموقع الأشارة الى المصدر
وجميع المواضيع والمشاركات المطروحه في المجالس لاتمثل على وجه الأساس رأي ووجهة نظر الموقع أو أفراد قبيلة قحطان إنما تمثل وجهة نظر كاتبها .
Copyright ©2003 - 2011, www.qahtaan.com