المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قليل من كثير لفارس من فرسان قحطان


معشي الذيب
10-02-2006, 11:40 AM
الفارس شالح بن هدلان

هو الفارس شالح بن حطاب بن هدلان نشأ شالح بين أفراد قبيلة الخنافر وعاش الى سنة 1340هـ وكان مثالاً للأمانة والشجاعة وحسن الخلق والكرم والوفاء وكان محبوباً عند قبائل قحطان و عند القبائل الأخرى
نشأ شالح بين أفراد قبيلة الخنافر وكان له اخ أصغر يسمى الفديع وكان مثالياً بشجاعتة وأخلاقة ويماثل اخاه شالحاً في كل شئ إلا أنه مغامراً بفروسيتة الى أبعد الحدود وكان وفياً مع أخيه شالح وخادماً أميناً له ويرى الفديع أن تفانيه في خدمة أخيه الأكبر فضيلة لايعادلها شئ , وكانت ابلهم لاتذهب للمرعى الا والفديع معها مدججاً بالسلاح وعلى صهوة جواده وكان الفديع لاينام سهراً على راحة أهله فأحس الشيخ شالح بهذا الأمر فأخبره تقديره وضيقة من هذا الأمر وقال له كم أتمنى لو كان أبنائي كباراً ليساعدوك ويخدموك , فرد عليه الفديع بهذه القصيدة :





يا بوذعار أكفيك لونـي لحالـي = واصبر على الدنيا وباقـي تعبهـا
وان غم اخوة معثريـن العيالـي = انا لِخويـه سِعـد عِينِـه عَجَبْهَـا
وان جَن مِثْلِ مخزماتَ الجمالـي = كم سابقٍ تقْزِي وانا مـن سبَبْهـا
كم خفرة ٍ قـد حَرّمَـت للدلالـي = لبست سوادٍِ عقـب لـذة طربهـا
وان جيت لي قفرٍ من النشر خالي = يفرح بي الحَواز يوم أقبـل بهـا
أفديـك ياشالـح بحالـي ومالـي = يا فارس الفرسان يا مِقْدِمْ عَرَبهـا
يامتيـه ابلـهْ بـروسَ المفالـي = ياللي حميت حدودها يَـا جَنَبْهـا




وبعد أن قال هذه الأبيات تأثر شالح بها وأجابه بهذه القصيدة :





لا وَاخوٍ لي عقب فرقـاه بَاضِيـعْ = كنّي بما يجري على العمـر داري
أخوي يـا سِتـر البِنـيّ المفاريـع = ومطلِق لسان الىّ باهلهـا تمـاري
ماقـد يـوم شـد بيـن الفراريـع = ياكـود بيـن الكِمِـي و المِشَـاري
ليته عصاني مرّةٍ قـال مـا اطيـع = كود اني اصبر يوم تجري الجواري
أنا أشهد انّه لـي سريـع المنافيـع = عَبْدٍ مليك لـي و لا نـي بشـاري
تشهد عليـة مناتـلات المصاريـع = واعداه من كفة تَشُـوْف العـزاري
يمناه تنثـر مـن دماهـم قراطيـع = وعُوْقَ العديم اللـي بدمـه يثـاري
جداعْ سَفْرِيـنَ الوجيـه المداريـع = مخَلّـي الخيـل منهـم عــواري
القلـب ماينسـى بعيـد المناويـع = ليث على صيد المشاهير ضـاري




وكأن شالحاً قد توقع بهذه القصيدة مستقبل أخيه الفديع هو الموت في أحد المعارك لأن الفديع شخص مغامر لايهاب الموت, وفي أحد الأيام وبينما هو مريض بمرض في العينين ويسمى الرمد فغارت أحد القبائل على مساكنهم وكان أخيه شالحاً وحيداً في المعركة يقاتل فلم يستطيع الفديع أن يتركه على هذا الحال فامر امه بماء حار واخذ يصبه على عينيه ويفتحها بيده لين قام ينزل الصديد والدم فغسل وجهه ودخل المعركة فجندل معظم فرسانهم فرشقوه بعدد من الرماح دفاعاً عن النفس فأصاب الفديع رمح اخترق رأسه فخر قتيلاً ونزل شالح من جواده وقلب أخاه فاذا هو ميت وكانت نكبة موجعة لشالح وكانت لحظات ألم أحس وكأن خنجراً مزقت أحشاءه دون أن يستطيع ايقافها الابالدموع التي تسابقت بالسقوط على وجنتيه ثم قام بدفنه في مكان يسمى خفا بنجد , لقد رثى شالحاً أخاه بقطرات من دم قلبه في هذه الابيات





أمس الضحي عديت روس الطويلات = وهيضت في راس الحَجَا ما طرا لِي
وتسابقت دمـوع عينـي غزيـرات = وصفقت بالكـف اليميـن الشمالـي
وجريت من خافي المعاليـق ونـات = والقلب من بيـن الصناديـق جَالـي
واخـوي يـم قَـارَة خَفَـا فَــاتْ = من عـاد عقبـة بيستـر خَمَالـي
ليته كِفانـي سُـوّ بقعـا ولاَ مـات = وانـا كفيتـه سُـو قبـرٍ هَيـالـي
وليته مع الحييّن راعـي الجمـالات = وانا فـداً لـه مـن غِبُـون الليالـي
واخوي ياللي يوم الاخـوان فـلات = من خَلْقِتِه ما قـال ذا لـك وذا لـي
تبكيه هجـن تالـي الليـل عجـلات = ترقب وعدها يـوم غـاب الهلالـي
وتبكي على شوفـه بِنـيّ عفيفـاتْ = من عقب فقـده حـرمـن الـدّلاَلِي
عَوْق العَدِيم إن جاء نهار المثيـرات = والخيل مـن حسـه يجيهـن جفـالِي




وقد كانت المعارك بين عتيبة وقحطان كر وفر غالب ومغلوب وقبل أن يأتي دور ابنه ذيب كان شالحاً يترقب الفرصة بالحمّدة , رؤساء قبيلة عتيبة , لأخذ ثأر أخيه الفديع وقد حانت الفرصة فقتل مبارك بن غنيم بن هدلان عبيد ابن الأمير تركي بن حميد وأخذ أخوه ضيف الله بن تركي راثياً أخيه عبيد ومتوعداً قحطان ومحرضاً الأمير محمد بن هندي بن حميد على أخذ الثائر فقال هذه الأبيات :






ياونتـي ونـة كسيـر الجـبـارةْ = إليا وقف ما احتال وليـا قعـد ونّ
عليك يـا شبـاب ضـوّ المنـارةْ = عليـك ترفـات الصبايـا ينوحـنْ
تبكيـك صفـرٍ البسوهـا غَيَـارهْ = تبكيـك يـوم ان السبايـا يِعَـنّـنْ
وتبكيك وضـحٍ ربّعـت بالزبـارهْ = اليا قِزن مـن خايـع مـا يـردنْ
الخيل عقب عبيد مـا بـه منـاره = وش عاد لو راحن وش عاد لو جن
يا شيخ مـا تامـر عليهـم بغـاره = كود الجروح اللي على القلب يبرنّ
يقطع صِبِـيّ مـا ينـادي بثـاره = إليا أقبلن ذولـي وذُوليـك قفـنْ
ياهل الرمك كـل يعسـف مهـاره = والمنع ما نطريه لاهُـم ولاَ جـن




فأجابه شــالح بقوله :





ضيف الله اشرب ما شربنا مرارهْ = اصبر وكنّـك شالـحٍ يـوم حَـزّنْ
راح الفديـع اللـي علينـا خسـاره = واخذ قضـاه عبيـد حامـي ثقلهـنْ
يمنى رَمَتْ به مـا تجيهـا الجبـاره = اللي رمـت بعبيـد فـي معتلجهـنْ
من نسل ابوي وضـاري للشطـاره = يصيب رمحه يوم الارماح يخطِـن
وعبيـد خِللّـي طايـحٍ بالمـغـاره = عليـه عكفـان المخالـب يحومـن
وعادتنـا بالصيـد ناخـذ خـيـاره = ثلاثة الجذعـان غصبـن بـلا مَـنّ
يا قاطع الحسنى ترى العلـم شـاره = لابـد دورات الليـالـي يــدورنْ
حريبِنـا كنّـه رقـيـد الخـبـاره = خطرٍ عليه اليا توقـظ مـن الجـن
مانـي بقـصـادٍ بلـيـا نـمـارَه = أجدع نطيحي بالسهـل وإن تلاقـن
من حل دار النـاس حلـوا ديـاره = لابـدّ مـا تسكـن ديـاره ويغبَـنْ
ومن شق ستر الناس شقـوا ستـاره = ومن ضحك بالثرمان يضحك بلا سنْ
وان كان ضيف الله يعسـف مهـاره = فمهارنا من عصـر نـوح يطيعـن
تِدنَـا لِصِبيـانٍ سُــواةِ النـمـاره = شهـبٍ لماضيـن الفَعَايـل يعَـنّـنْ




نرجع الى الصبي ذيب بن شـالح , فعندما بلغ سن الرابعة عشرة كان ابوه قد دربه على ركوب الخيل , وذات يوم اجتمع مشائخ الحي من اقارب شـالح , وهم ابناء عمه السفارين ولم يدعوه للحضور الا في اخر الاجتماع , غضب شالح من هذا الأمر فقرر الرحيل الى قبيلة الدواسر وقد رحل فعلاً وحاولوا ان يرضوه ولكنه أصر على الرحيل وأرسل لهم هذه القصيده :





أنا لِيَا كثرت لَشَاويـر مـا شِيْـر = ْوحلفت ماتي بـارزٍ مـا دعانـي
وانا صديقه في ليالي المعاسيـر = والا الرخـا كـل يِسِـد بمكانِـي
وشُوري لِيا هَجّت تُوالي المظاهير = شلفَا عليهـا رايـب الـدمّ قَانـي
شلفاً معوّدهـا لجـدع المشاهيـر = يـوم السّبايـا كنّهـا الدّيدَحانـي
ماني بخبلٍ ما يعـرف المعابيـر = قدني على قطع الفرَج مِرجعانـي
إن سندُوا حدرت يـم الجُوافيـر = وان حـدّروا سنّـدت لمريغانـي
ناخذ بخيـران المريبـخ مساييـر = ما دبّر المولى على العبد كانـي




وعندما وصل الى قبيلة الدواسر اكرموه وصادف ذات يوم ان اغارت عليهم احدى القبائل فشارك ذيب بن شالح رغم صغر سنه في الدفاع عنهم فغنم اجمل جواد في نجد وافضلها وكانت تسمى العزبة وعندما علم بها الأمير محمد بن سعود بن فيصل وعلم بها الأمير محمد بن رشيد ارسل كل منهما رسله يطلبها ولكنه اعتذر للرسل وقال لهم بصريح العبارة ان هذه الجواد اخذها شالح من الأعداء وهي لا تصلح إلا له وانشد هذه القصيدة واختبأ بعدها مع عائلة والجواد في الربع الخالي خوفاً من أن تسلب منه





يا سابقي كثرت علوم العرب فيـك = ْعٌلوم الملوك مـن أولٍ ثـم تالـيْ
لا نيب بايـع و لا نـي بِمهديـك = وانا اللـي استاهـل كـلّ غَالـي
وانتي من الثلث المحرم ولا اعطيك = وانتي بها الدنيـا شريـدة حلالـي
ياما حَلَى خطوى القلاعَة تباريـك = افرح بها الدنيا الصديـق الموالـيْ
وياما حَلَى زين الندى في مواطيك = في عَثْعَثٍ توّه من الوسـم سالـي
ويا ما حلى شمشولٍ من البدو يتليْك = ْبقفر به الجازي تربّـى الغَزَالـي
الخير كله نابـتٍ فـي نواصيـكْ = وادله ليا راعيـت زولـك قبالـي
بِالضيق لِوجيـه المداريـع نثنيـك = وعَجله وريّضه خـلاف التوالـي
حقـك علّـي مـن البّـر أبّديـك = وَعَلى بدنك الجوخَ أحطّه جلالـي
أبيه عـن بـرد المشاتـي يدفّيـك = وبالقيظ احطك في نعيـم الظلالـي
يا نافدا اللّي حصلك مـن مجانيـك = جابك عقاب الخيل ذيـب العيالـي
جابك صبي الجُود من كف راعيك = في ساعة تذهل عقـول الرجالـي
يا سابقـي نبـي نبعـد مشاحيـك = والبعـد سلـم مكرميـن السّبالـيْ
يم الجنوب وديرِتِـهِ نِنتِحـي فِيـك = لربعٍ من الأونـاس قفـرٍ وخالـيْ




وبعد أن اطمأن على جواد ابنه عاد من الربع الخالي وعاد الى قبيلته معززاً مكرماً شيخاً عليهم وعندها بدأ يلمع اسم ذيب واصبح الجميع يخاف بطشه ويعجبون بفروسيته في نفس الوقت
وكان شجاعاً لم تشهد العرب في ذلك الوقت مثله وقد توقع والده مقتله يوما ما لكثرة معاركه وعدم خوفه من الموت فأنشد هذه الابيات :





ما ذكر به حيّ بكـى حـي ياذيـب = واليوم أنا بابكيـك لـو كنـت حيـا
وياذيب يبكونك هل الفطـر الشّيـب = إن لايعتهُـمْ مثـل خيـل المحَـيّـا
وتبكيـك قطعـان عليهـا الكُوَاليـب = وشيال حمـل اللـي يبـون الكفيّـا
وتبكيـك وضـحٍ علقُوهَـا دِبَابيـب = إن ردّدّتْ مـن يمّـة الخـوف عيّـا
ويبكيك من صكّت عليـه المغاليـب = إن صاح بأعلى الصوت ياهل الحميّا
ننزل بك الحزم المطرّف ليـاَ هِيْـب = إن ردّدُوهــن ناقلـيـن العصِـيّـا
انا أشهد انـك بيننـا منقـع الطيـب = والطيـب عسـرٍ مطلبـه مـا تهيّـا



والقصه لها تكمله قريت هالموضوع باحد المنتديات فقلت في خاطري شبكتنا وربعنا اولى من غيرهم في علوم فرسانا وشعارنا وان كان الموضوع متكرر فارجوا العذر والسموحه والقصه قد قريتها في ديوان ابطال من الصحراء النسخه الاولى

مسفر محمد الوبري
10-02-2006, 01:10 PM
الله لايهينك ماقصرت

معشي الذيب
10-02-2006, 05:54 PM
من قال مايهون

وشكرا على المرور

علي بن شافع العنبسي
11-02-2006, 12:41 AM
لاهنت يامعشي الذيب

ورحمة الله على الشيخ شالح اشكرك جزيل الشكر

عبدالله بن غفره
11-02-2006, 01:01 AM
معشي الذيب



لاهنت وبيض الله وجهك على النقل والتنسيق الجميل الذي تستحق الشكر عليه


ورحم الله شالح رحمة واسعه

معشي الذيب
11-02-2006, 01:47 PM
مرحبا ملايين يابو شافع

شاكرين لك مرورك

معشي الذيب
11-02-2006, 01:49 PM
ارحب ياحدباء قذله

لاهنت على مرورك

يالبيه ياحدباء قذله حلالاه ياقرب منها

ولد عمر
11-02-2006, 02:28 PM
الله لا يهينك على هذا لنقل يا معشي الذيب والله يرحم الشيخ شالح ابن هدلان وفعايل الشيخ شالح تنومس كل قحطان

أمير الظلام
11-02-2006, 07:08 PM
بيض الله وجهك

مسعود شتوي الزهيري
11-02-2006, 10:05 PM
شكراً لك اخي الكريم على هذا المشاركة

معشي الذيب
11-02-2006, 11:02 PM
لاهنتوا يالربع على المرور

ولد عمر

امير الظلام

مسعود الزهيري

مرحبا بكم ملايين واعداد السيل

ابن عياف
12-02-2006, 11:24 AM
والله كفو صبيان الخنافر
اول وتالي
والله يبيض وجهك
لاهنت

معشي الذيب
12-02-2006, 08:15 PM
من قال مايهون يابن عياف

وشكرا على مرورك