المشبهاني
22-01-2006, 05:22 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
من بعد نزول الجحادر الى نجد .... اشتركت قحطان في معارك كثيرة ...
كان منها القبلي ( ضد الفضول وآل كثير والدواسر والمطران وسبيع ) وغيرهم من القبائل القاطنة في نجد آنذاك ...
وكان منها السياسي ايضا ً في محاربة خصوم الدعوة الوهابية ... وهذه الحروب والمعارك السياسية لم تكن مقتصرة
على نجد ... بل امتدت مغازي الامير هادي بن قرملة وقحطان الى بوادي الحجاز لاخضاعها...
لذلك ...فمنذ دخول قحطان الى المسلك الوهابي ... والامير هادي بن قرمله ( رحمه الله ) كان يعتبر قائدا ً من ابرز قادة
تلك الجيوش ... بل تميز عن الآخرين بشيء واحد وهو انجاز المهمة ...
وكان لولاء قحطان عموما ً ... والجحادر في نجد خصوصا ً تحت رئاسة الامير هادي .. الاثر الايجابي على انتشار الدعوة
الوهابية اكثر وأكثر آنذاك ... وهذا مالفت انظار الخصوم الى ان في كسر قبيلة قحطان واميرها هادي بن قرملة هو كسر
يصعب تجـبـيره لقوة الدعوة وانتشارها ....
ولذلك تكررت المعارك بين قحطان وأكبر المناوئين للدعوة آنذاك وهم الاشراف الذين ازعجهم وصول هادي بن قرملة وقحطان بمعاركهم الى بوادي الحجاز .....
بل ان الاشراف كانوا ينزلون بمن معهم من بادية وحاضرة الحجاز لغزو قحطان واميرها هادي بن قرملة في نجد ....
وهذا ما حدث عام 1210 هجري ... حين جمع شريف مكة ( غالب ) جيشا ً كبيرا ً من اتباعه في الحجاز ونزل الى نجد لقتال
الامير هادي بن قرملة وقحطان ...
وحين علم الامام عبدالعزيز بن محمد بن سعود بذلك امر اتباعه بالتجهز لدفع العدوان والوقوف مع قحطان نظرا ً لفارق العدة والعتاد ...
ولكن الامدادات تأخرت !! فوصل الشريف غالب وجيشه الجرار وغزا الامير هادي بن قرملة وقحطان وهم على ماسل الماء المعروف في عالية نجد ...
فالتحم الطرفان واقتتلوا قتالا ً شديدا ً رغم فارق العدة والعتاد التي ترجح لجيش الشريف غالب .... فأنتصر الشريف غالب
على ابن قرملة والجحادر وقتل من قحطان قرابة ثلاثين رجلا ً ... وقام اتباع الشريف غالب بالتمثيل بموتى قحطان ...
وانجلا غبار المعركة عن انتصار العدد الاكثر .. خصوصا ً ان الشريف غالب قد خرج ومعه بادية الحجاز وحاضرتها ... ولم
يواجهوا قحطان كاملة ً ... بل واجهوا الجحادر فقط ..... الذين لم تسعفهم نجدة الامام عبدالعزيز بن محمد لتأخرها ...
ولكن ... كما يقولون .... " ماضاع حق ٍ وراه مطالب " .....
فقحطان موتورة من الشريف وجيشه .. خصوصا ً بما يتعلق بالتمثيل بجثث الموتى .... فشاء الله ان يتكرر السيناريو مرة
اخرى وفي اقل من عام ...!!
فقد امر الشريف غالب ( شريف مكة ) آنذاك بجمع جنودا ً كثيرة من بادية الحجاز وحاضرتها لتكرار نفس الشيء وامر
عليهم الشريف ناصر بن يحيى ....
وهذه المرة ... لم تسلم الجرة !!
حيث امر الامام عبدالعزيز بالنفور للمواجهة والقتال .... فأمر الامام كلا ً من :
حمود بن ربيعان ومن معه من بوادي عتيبة
وفيصل بن وطبان الدويش ومن معه من مطير
وربيع بن زيد ومن معه من الدواسر
بالاضافة الى جموع من حاضرة نجد بالاجتماع والتوحد تحت رئاسة الامير هادي بن قرملة وقحطان .... وقد اشترك في
هذه الوقعة ايضاً بعض من بوادي السهول وسبيع والعجمان ...
والتقى الجمعان على الجمانية وهي مورد ماء قرب جبل النير في عالية نجد ...
واقتتلوا قتالا ً شديدا .... وقتل فيه عدد كبير من الطرفين ... وكادت المعركة ان تنجلي بدون حسم !!
ولكن .....
الامير هادي بن قرملة ومن معه من قحطان ..... لازالوا يذكرون فعلة الشريف وجيشه قبل عام ......
ثبتوا وكروا - الامير هادي وقحطان - على الشريف وجيشه وهزموهم وقتلوا منهم نحو ثلاثمئة رجل ... وغنموا منهم اموالا ً
ومدفعا ً ... وانحازت القوات الحجازية بأتجاه مكة مكسورة ومهزومة ....
وكان لثبات الامير هادي بن قرملة وقحطان السبب الرئيسي لحسم هذه المعركة التي بدت وكأنها قد جمعت السببين
لمعارك قحطان في نجد .... فلقد كانت سياسية لدرء الخصم ... وقبلية للثأر ....
وهذه الوقعة تعرف بأسم وقعة الجمانية ضد الاشراف ... وقد حدثت بين عامي 1210 هجري و 1211 هجري ....
وقد ثبت المؤرخون هذه الوقعةفي كتبهم ومنها :
عنوان المجد لابن بشر
من أخبار القبائل في نجد لفائز بن موسى البدراني الحربي
تاريخ نجد لابن غنام
لذلك نقول .....
بأن وقعة الجمانية ... كانت مفخرة قحطانية تضاف الى ذلك السجل المليء بالمفاخر .....
ولمن اراد ان يستزيد من القصة ... فليرجع الى كتاب من أخبار القبائل في نجد - الجزء الثاني - الصفحة رقم 184
والله نسأل ان يرحم عموم اموات المسلمين والمسلمات ...
والله سبحانه جل جلاله اعلم
تمت
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو سمحت أقرأ التوقيع للفائدة والاجر
من بعد نزول الجحادر الى نجد .... اشتركت قحطان في معارك كثيرة ...
كان منها القبلي ( ضد الفضول وآل كثير والدواسر والمطران وسبيع ) وغيرهم من القبائل القاطنة في نجد آنذاك ...
وكان منها السياسي ايضا ً في محاربة خصوم الدعوة الوهابية ... وهذه الحروب والمعارك السياسية لم تكن مقتصرة
على نجد ... بل امتدت مغازي الامير هادي بن قرملة وقحطان الى بوادي الحجاز لاخضاعها...
لذلك ...فمنذ دخول قحطان الى المسلك الوهابي ... والامير هادي بن قرمله ( رحمه الله ) كان يعتبر قائدا ً من ابرز قادة
تلك الجيوش ... بل تميز عن الآخرين بشيء واحد وهو انجاز المهمة ...
وكان لولاء قحطان عموما ً ... والجحادر في نجد خصوصا ً تحت رئاسة الامير هادي .. الاثر الايجابي على انتشار الدعوة
الوهابية اكثر وأكثر آنذاك ... وهذا مالفت انظار الخصوم الى ان في كسر قبيلة قحطان واميرها هادي بن قرملة هو كسر
يصعب تجـبـيره لقوة الدعوة وانتشارها ....
ولذلك تكررت المعارك بين قحطان وأكبر المناوئين للدعوة آنذاك وهم الاشراف الذين ازعجهم وصول هادي بن قرملة وقحطان بمعاركهم الى بوادي الحجاز .....
بل ان الاشراف كانوا ينزلون بمن معهم من بادية وحاضرة الحجاز لغزو قحطان واميرها هادي بن قرملة في نجد ....
وهذا ما حدث عام 1210 هجري ... حين جمع شريف مكة ( غالب ) جيشا ً كبيرا ً من اتباعه في الحجاز ونزل الى نجد لقتال
الامير هادي بن قرملة وقحطان ...
وحين علم الامام عبدالعزيز بن محمد بن سعود بذلك امر اتباعه بالتجهز لدفع العدوان والوقوف مع قحطان نظرا ً لفارق العدة والعتاد ...
ولكن الامدادات تأخرت !! فوصل الشريف غالب وجيشه الجرار وغزا الامير هادي بن قرملة وقحطان وهم على ماسل الماء المعروف في عالية نجد ...
فالتحم الطرفان واقتتلوا قتالا ً شديدا ً رغم فارق العدة والعتاد التي ترجح لجيش الشريف غالب .... فأنتصر الشريف غالب
على ابن قرملة والجحادر وقتل من قحطان قرابة ثلاثين رجلا ً ... وقام اتباع الشريف غالب بالتمثيل بموتى قحطان ...
وانجلا غبار المعركة عن انتصار العدد الاكثر .. خصوصا ً ان الشريف غالب قد خرج ومعه بادية الحجاز وحاضرتها ... ولم
يواجهوا قحطان كاملة ً ... بل واجهوا الجحادر فقط ..... الذين لم تسعفهم نجدة الامام عبدالعزيز بن محمد لتأخرها ...
ولكن ... كما يقولون .... " ماضاع حق ٍ وراه مطالب " .....
فقحطان موتورة من الشريف وجيشه .. خصوصا ً بما يتعلق بالتمثيل بجثث الموتى .... فشاء الله ان يتكرر السيناريو مرة
اخرى وفي اقل من عام ...!!
فقد امر الشريف غالب ( شريف مكة ) آنذاك بجمع جنودا ً كثيرة من بادية الحجاز وحاضرتها لتكرار نفس الشيء وامر
عليهم الشريف ناصر بن يحيى ....
وهذه المرة ... لم تسلم الجرة !!
حيث امر الامام عبدالعزيز بالنفور للمواجهة والقتال .... فأمر الامام كلا ً من :
حمود بن ربيعان ومن معه من بوادي عتيبة
وفيصل بن وطبان الدويش ومن معه من مطير
وربيع بن زيد ومن معه من الدواسر
بالاضافة الى جموع من حاضرة نجد بالاجتماع والتوحد تحت رئاسة الامير هادي بن قرملة وقحطان .... وقد اشترك في
هذه الوقعة ايضاً بعض من بوادي السهول وسبيع والعجمان ...
والتقى الجمعان على الجمانية وهي مورد ماء قرب جبل النير في عالية نجد ...
واقتتلوا قتالا ً شديدا .... وقتل فيه عدد كبير من الطرفين ... وكادت المعركة ان تنجلي بدون حسم !!
ولكن .....
الامير هادي بن قرملة ومن معه من قحطان ..... لازالوا يذكرون فعلة الشريف وجيشه قبل عام ......
ثبتوا وكروا - الامير هادي وقحطان - على الشريف وجيشه وهزموهم وقتلوا منهم نحو ثلاثمئة رجل ... وغنموا منهم اموالا ً
ومدفعا ً ... وانحازت القوات الحجازية بأتجاه مكة مكسورة ومهزومة ....
وكان لثبات الامير هادي بن قرملة وقحطان السبب الرئيسي لحسم هذه المعركة التي بدت وكأنها قد جمعت السببين
لمعارك قحطان في نجد .... فلقد كانت سياسية لدرء الخصم ... وقبلية للثأر ....
وهذه الوقعة تعرف بأسم وقعة الجمانية ضد الاشراف ... وقد حدثت بين عامي 1210 هجري و 1211 هجري ....
وقد ثبت المؤرخون هذه الوقعةفي كتبهم ومنها :
عنوان المجد لابن بشر
من أخبار القبائل في نجد لفائز بن موسى البدراني الحربي
تاريخ نجد لابن غنام
لذلك نقول .....
بأن وقعة الجمانية ... كانت مفخرة قحطانية تضاف الى ذلك السجل المليء بالمفاخر .....
ولمن اراد ان يستزيد من القصة ... فليرجع الى كتاب من أخبار القبائل في نجد - الجزء الثاني - الصفحة رقم 184
والله نسأل ان يرحم عموم اموات المسلمين والمسلمات ...
والله سبحانه جل جلاله اعلم
تمت
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو سمحت أقرأ التوقيع للفائدة والاجر