مرتاح البال
25-09-2012, 09:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
---
عندما نرى جميلا --انسان او حيوان او جبل او شجر --لا نتمتع بالنظر الى الجمال الذي يحمله
بل تذهب عيوننا الى التفتيش عن السيء او التشوهات او العيوب الصغيره التي لا تذكر
ونركز عليها بالنظر وبالحكي وبالفعل احيانا
لا لشيء ولكنه سلوك عند الغالبيه --قد يكون حسد وقد تكون غيره --وقد يكون نقص عقلي وخلقي
والكثير
--
فرحنا وغنينا وكتبنا --وطارت التهاني عبر الأثير من مكان الى مكان
تهنئه ((( باليوم الوطني )) هذا الجميل الذي صنعه وقدمه هديه لنا آبائنا وأجدادنا وقادتنا
ولكن لا يروق للبعض إلا ان يعكر ما هو صافي -- ويشوه ما هو جميل
فقام نفر من المراهقين -- والصايعين والمفحطين -- ويرافقهم ايضا شيبان مراهقون
تأخرت مراهقتهم
وهم في الحقيقه شريحه كبيره --- بالتفحيط ومضايقة العوائل وسد الشوارع --والرقص في الطرقات
وارتكاب حوادث مروريه --وجنائيه --وبالمختصر عملوا (((( فوضى )))) في البلد غيرمسؤله
وصار الأنتقال من حي الى آخر يحتاج الى اربع او خمس ساعات
فسيارة الأسعاف لم يفسح لها الطريق--والمسافر --والعوائل --ومن لديه ظروف --
معظمهم شباب والذي ننظر لهم بنظرة إكبار --لأنهم هم من سوف يواصلون المسيره المباركه
في تنمية بلدنا --انها فعلا حاله مزريه--أين الدين من ذلك واين الأدب واين الأخلاق--واين الخصوصيه
--
زمان وفي مطلع الستينات من القرن الماضي --اي قبل خمسون سنه تقريبا --كانت موارد الدوله شحيحه جدا
وكنت ادرس في مدينة الطائف سنه ثانيه ابتدائي --لم تكن هناك معدات ثقيله سوى عند بن لادن ويشتغل بها في جبل الهدا
كل شوارع الطائف ترابيه ما عدى واحد فقط
وكان بجوار مدرستنا (( تل --احدى جوانبه شديد الأنحدار )) وكان سكان الطائف معظمهم مزارعين وبنائين معلمين في بناء الحجر
اخذونا ذات صباح الى تلك التله --فوجدنا قلابات --يحملونها بالزنابيل --فلا شيول واحد في الطائف --ولكنها قلابات صغيرة الحجم
المعلمين والعمال والمزارعين والطلبه --سعوديون
اهل المطاعم احضروا لنا الأكل والتجار احضروا الأسمنت --وكان يستورد من مصر
وعملنا يوم كامل ---وتم بناء الحديقه وزراعتها ---تصدقون --والله حصل ذلك --وما زالت الحديقه على بنائها القديم حتى اليوم
وعملوا في احياء اخرى مثلها --وبدون مقابل
ولو نزلوا شبابنا اليوم الى الحدائق والأرصفه والشوارع --وشاركهم اصحاب صهاريج المياه --ونظفوا مدينتهم --لأستطعنا القول
هذا الشبل من ذلك الأسد
ألا يعلم هؤلاء الشباب ان (( تراب الوطن لا يشوه ولا يوسخ --- فإذا عملت وعلق شيء منه بثوبك -- فهو وسام تتشرف به --أنه أغلى من الذهب ))
الأجيال الذين أوجدوا لنا هذا الوطن --سكبوا دمائهم ولفظوا انفاسهم --من اجل هذا التراب الذي تنظف ثوبك منه
كنت اتمنى ان يقدم في اليوم الوطني --خدمات لكل مدينه كما اسلفنا --وان يقدم ابتكارات وابداعات وأدب وفنون
وليس الفوضى
نسيت ان اذكر انشودتنا ونحن اطفال نشارك في بناء الحديقه
(( أنفع بلدك --أنت وولدك ))
تحياتي
السلام عليكم
---
عندما نرى جميلا --انسان او حيوان او جبل او شجر --لا نتمتع بالنظر الى الجمال الذي يحمله
بل تذهب عيوننا الى التفتيش عن السيء او التشوهات او العيوب الصغيره التي لا تذكر
ونركز عليها بالنظر وبالحكي وبالفعل احيانا
لا لشيء ولكنه سلوك عند الغالبيه --قد يكون حسد وقد تكون غيره --وقد يكون نقص عقلي وخلقي
والكثير
--
فرحنا وغنينا وكتبنا --وطارت التهاني عبر الأثير من مكان الى مكان
تهنئه ((( باليوم الوطني )) هذا الجميل الذي صنعه وقدمه هديه لنا آبائنا وأجدادنا وقادتنا
ولكن لا يروق للبعض إلا ان يعكر ما هو صافي -- ويشوه ما هو جميل
فقام نفر من المراهقين -- والصايعين والمفحطين -- ويرافقهم ايضا شيبان مراهقون
تأخرت مراهقتهم
وهم في الحقيقه شريحه كبيره --- بالتفحيط ومضايقة العوائل وسد الشوارع --والرقص في الطرقات
وارتكاب حوادث مروريه --وجنائيه --وبالمختصر عملوا (((( فوضى )))) في البلد غيرمسؤله
وصار الأنتقال من حي الى آخر يحتاج الى اربع او خمس ساعات
فسيارة الأسعاف لم يفسح لها الطريق--والمسافر --والعوائل --ومن لديه ظروف --
معظمهم شباب والذي ننظر لهم بنظرة إكبار --لأنهم هم من سوف يواصلون المسيره المباركه
في تنمية بلدنا --انها فعلا حاله مزريه--أين الدين من ذلك واين الأدب واين الأخلاق--واين الخصوصيه
--
زمان وفي مطلع الستينات من القرن الماضي --اي قبل خمسون سنه تقريبا --كانت موارد الدوله شحيحه جدا
وكنت ادرس في مدينة الطائف سنه ثانيه ابتدائي --لم تكن هناك معدات ثقيله سوى عند بن لادن ويشتغل بها في جبل الهدا
كل شوارع الطائف ترابيه ما عدى واحد فقط
وكان بجوار مدرستنا (( تل --احدى جوانبه شديد الأنحدار )) وكان سكان الطائف معظمهم مزارعين وبنائين معلمين في بناء الحجر
اخذونا ذات صباح الى تلك التله --فوجدنا قلابات --يحملونها بالزنابيل --فلا شيول واحد في الطائف --ولكنها قلابات صغيرة الحجم
المعلمين والعمال والمزارعين والطلبه --سعوديون
اهل المطاعم احضروا لنا الأكل والتجار احضروا الأسمنت --وكان يستورد من مصر
وعملنا يوم كامل ---وتم بناء الحديقه وزراعتها ---تصدقون --والله حصل ذلك --وما زالت الحديقه على بنائها القديم حتى اليوم
وعملوا في احياء اخرى مثلها --وبدون مقابل
ولو نزلوا شبابنا اليوم الى الحدائق والأرصفه والشوارع --وشاركهم اصحاب صهاريج المياه --ونظفوا مدينتهم --لأستطعنا القول
هذا الشبل من ذلك الأسد
ألا يعلم هؤلاء الشباب ان (( تراب الوطن لا يشوه ولا يوسخ --- فإذا عملت وعلق شيء منه بثوبك -- فهو وسام تتشرف به --أنه أغلى من الذهب ))
الأجيال الذين أوجدوا لنا هذا الوطن --سكبوا دمائهم ولفظوا انفاسهم --من اجل هذا التراب الذي تنظف ثوبك منه
كنت اتمنى ان يقدم في اليوم الوطني --خدمات لكل مدينه كما اسلفنا --وان يقدم ابتكارات وابداعات وأدب وفنون
وليس الفوضى
نسيت ان اذكر انشودتنا ونحن اطفال نشارك في بناء الحديقه
(( أنفع بلدك --أنت وولدك ))
تحياتي