علي بن شداد القحطاني
20-07-2012, 04:21 PM
كعب الأحبار
(32 هـ ، 652 م)
هو كعب بن ماتع بن ذي هجن الحميري
أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره ، أسلم في خلافة أبي بكر أو عمر0
قال العباس لكعب : ما منعكَ أن تُسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر ، حتى أسلمت في عهد عمر ؟ قال : إن أبي [واسمه ماتع بن هيتوع ] كان كتب لي كتاباً من التوراة ، فقال : اعمل بهذا ، وختم على سائر كتبه ، وأخذ علي بحق الوالد على الولد أن لا أفض الختم عنها ، فلما رأيت ظهور الإسلام ، قلتُ : لعل أبي غيّب عني علماً ، ففتحتها فإذا صفة محمد وأمته ، فجئن الآن مسلماً0
روى ابن عساكر عن كعب الأحبار أنه قال : لما قدم عليٌّ اليمن لقيتهُ ، فقلت : أخبرني عن صفة محمد صلى الله عليه وسلم فجعل يخبرني عنه ، وجعلت أتبسَّم !! فقال : ممَّ تتبـــسّم ؟ فقال : مما يُوافق ما عندنا في صفته ، فقلت : ما يُحل وما يحرَّم ؟ فأخبرني ، فقلت : هو عندنا كما وصفت ! وصدّقت برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآمنت به ، ودعوت من قبلنا من أحبارنا ، وأخرجت إليهم سِفراً فقلت : هذا كان أبي يختمه على إسلامي حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي أبي بكر ، فقدمت في خلافة عمر بن الخطاب ، ويا ليتني كنت تقدمت في الهجرة .
وروى أيضاً عن كعب الحبر ، أنه قال : لولا كلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت ، لجعلتني اليهود كلباً نباحاً ، أو حماراً نهّاقاً من سحرهم ، فأدعو بهن أسلَمُ من سحرهم : أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجـر ، أعوذ بوجه الله العظيم الجليل ، الذي لا يُحفر جاره [أي لا يُنقض عهده] ، والذي يُمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بأذنه من شر السامة والعامة ، ومن شرِّ ما ذرأ في الأرض ، ومن شر ما يخرج منها ، ومن شر ما ينزل من السماء ، وما يعرج فيها ، من شرّ ما ذرأ وبَرَأ ، ومن شرِّ كلِّ دابةٍ هو آخذٌ بناصيتها ، إن ربي على صراط مستقيم .
وعن عبد الرحمن بن جُبير بن نُفير قال : قال معاوية : ألا إن أبا الدرداء أحدُ الحكماء ، إلا إن عمرو بن العاص أحد الحكماء ، ألا إن كعب الأحبار أحد العلماء ، إنْ كان عنده لعلمٌ كالثمار !! وإن كنا فيه لمفرِّطين0
مات كعب الأحبار سنة اثنتين وثلاثين . وقيل : سنة أربع وثلاثين بذات الجوز من درب الحدث . رضي الله عنه وأرضاه0
يمكن الرجوع لكتابنا القواعد والاركان من أعلام قحطان .
(32 هـ ، 652 م)
هو كعب بن ماتع بن ذي هجن الحميري
أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره ، أسلم في خلافة أبي بكر أو عمر0
قال العباس لكعب : ما منعكَ أن تُسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر ، حتى أسلمت في عهد عمر ؟ قال : إن أبي [واسمه ماتع بن هيتوع ] كان كتب لي كتاباً من التوراة ، فقال : اعمل بهذا ، وختم على سائر كتبه ، وأخذ علي بحق الوالد على الولد أن لا أفض الختم عنها ، فلما رأيت ظهور الإسلام ، قلتُ : لعل أبي غيّب عني علماً ، ففتحتها فإذا صفة محمد وأمته ، فجئن الآن مسلماً0
روى ابن عساكر عن كعب الأحبار أنه قال : لما قدم عليٌّ اليمن لقيتهُ ، فقلت : أخبرني عن صفة محمد صلى الله عليه وسلم فجعل يخبرني عنه ، وجعلت أتبسَّم !! فقال : ممَّ تتبـــسّم ؟ فقال : مما يُوافق ما عندنا في صفته ، فقلت : ما يُحل وما يحرَّم ؟ فأخبرني ، فقلت : هو عندنا كما وصفت ! وصدّقت برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآمنت به ، ودعوت من قبلنا من أحبارنا ، وأخرجت إليهم سِفراً فقلت : هذا كان أبي يختمه على إسلامي حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي أبي بكر ، فقدمت في خلافة عمر بن الخطاب ، ويا ليتني كنت تقدمت في الهجرة .
وروى أيضاً عن كعب الحبر ، أنه قال : لولا كلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت ، لجعلتني اليهود كلباً نباحاً ، أو حماراً نهّاقاً من سحرهم ، فأدعو بهن أسلَمُ من سحرهم : أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجـر ، أعوذ بوجه الله العظيم الجليل ، الذي لا يُحفر جاره [أي لا يُنقض عهده] ، والذي يُمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بأذنه من شر السامة والعامة ، ومن شرِّ ما ذرأ في الأرض ، ومن شر ما يخرج منها ، ومن شر ما ينزل من السماء ، وما يعرج فيها ، من شرّ ما ذرأ وبَرَأ ، ومن شرِّ كلِّ دابةٍ هو آخذٌ بناصيتها ، إن ربي على صراط مستقيم .
وعن عبد الرحمن بن جُبير بن نُفير قال : قال معاوية : ألا إن أبا الدرداء أحدُ الحكماء ، إلا إن عمرو بن العاص أحد الحكماء ، ألا إن كعب الأحبار أحد العلماء ، إنْ كان عنده لعلمٌ كالثمار !! وإن كنا فيه لمفرِّطين0
مات كعب الأحبار سنة اثنتين وثلاثين . وقيل : سنة أربع وثلاثين بذات الجوز من درب الحدث . رضي الله عنه وأرضاه0
يمكن الرجوع لكتابنا القواعد والاركان من أعلام قحطان .