المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخـــوتــنـــا إلى أيـــــن (4)؟!


سعيد شايع
23-04-2012, 04:46 AM
ضرب الله لنا في القرآن أمثلة واقعية من واقع التاريخ الإنساني ومن واقع أهل الكتاب
كل ذلك ليبين لنا دور الفرقة وماذا فعلت في زوال الأمم وانهيارها وذهاب أمنها وخيراتها، قال تعالى:
{ وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا..}
ويقول{ إنَّ الَذِينَ فَرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شي}
وإن نظرت إلى واقع المجتمعات العربية لوجتها مجتمعات متفرقة متحزبة، وصدق الله إذ يقول:
{فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا}
تفرقوا في الدين إلى أحزاب وشيع متنازعة لا تلتقي على منهج ولا طريق
تنازعوا الأمر حتى مزقوه بينهم وأصبح:
{كل حزب بما لديهم فرحون}
ثم مضى كل حزب بالمزقة التي خرجت في يده، مضى فرحا لأنها وافقت هواه ورغبته!
مضى معجبا برأيه! زاعماً أنه على الحق وغيره على الباطل
وكأنك ترى الجميع يعيشون في هذا الفرح الفاشل مشغولين بما هم فيه من تحقيق الأهواء والمصالح وتصادم الإتجاهات
قال الله تعالى:{تحسبهم جميعا}
نعم هم مجتمعون في مكان واحد لكن فرقتهم في الدين وفي الأخوة الإسلامية جعلت:
{وقلوبهم شتى}
والقرآن يقرر لنا هذه الحقيقة، لنعلم أنه:
لا اجتماع ... ولا صحبة ... ولا أخوة ... ولا رفقة .... إلا بالدين
ولن تجتمع قلوبنا ونكن صفا واحدا إلا إذا كنا عباد الله إخوانا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا
أحبتي في الله: ذكر بعض العلماء أسبابا للفرقة وعوامل انهيار الأخوة والوحدة، فمن أبرزها:
الخلل العقدي: الذي يعتبر أكبر العوامل في انهيار وحدة المسلمين، فإذا وجود خلل عقدي وجد الخلل في كل شيء.
ثانيا: الغزو الفكري: بكل أشكاله وألوانه، وقد عُمل به بجد، وحصل أصحابه على تمزيق الأمة فكريا وثقافيا وسياسياً وجغرافيا.
ثالثا: العصبية والعنصرية القبلية والحمية الجاهلية والأطماع الشخصية التي ولدت الأحقاد والضغائن والفرقة والانفعالات
الشخصية والعائلية والعشائرية، فهي حمية للجاهلية لا للدين والعقيدة ولا للأخوة الإيمانية وإنما هي حمية:
الكبر .. والفخر .. والبطر .. والتعنت .. والتقاطع .. والأنانية ..
ولذا قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
" ألا إن كل شيء من أمور الجاهلية تحت قدمي موضوع "
متروك لا تقبله فطرة ... ولا يمتزج مع عاقل ... ولا يرضاه دين
وقال ـ عليه الصلاة والسلام ـ" أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن:
الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والناحبة ـ أو قال: النائحة ـ إذا لم تتب قبل موتها"
[رواه البخاري ومسلم]
وللحديث بقية .... أستودعك ربي.

@ابوريان@
24-04-2012, 05:21 PM
بارك الله فيك جميل ورائع يالغالي

مثل بن ابراهيم أل سويدان
29-04-2012, 04:50 PM
جزاك الله خير
وجعلها بموازين حسناتك
لاهنت على الطرح المتميز

سعيد شايع
23-09-2012, 05:57 AM
أشكركما على المرور

ذيب العبيدي
27-09-2012, 05:16 PM
شيخاً الغالي ابو شايع

اسال الله ان يفع بما كتبت
وان يجعله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك وفي علمك


تحيااااتيلك
العبيدي

فتى الحباب
15-11-2012, 04:58 PM
لاهنت وجزاك الله الف خير

سيف الغايل
20-11-2012, 08:22 AM
ابو شايع كلماتك من ذهب واغنى منــه
ياليت قومي يعلمون