المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخـــوتــنـــا إلى أيـــــن (2)؟!


سعيد شايع
22-04-2012, 05:54 AM
أهلا وسهلا بك أخي المتصفح في هذا اللقاء الثاني من موضوع
أخـــوتـــــنـــــا إلى أيـــــن ..........ولا يخفى عليك
أن قصة المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار قصة وقعت لتبين أن الإسلام لا يقوى إلا بالإيواء الذي يوفر للمسلم الأمن النفسي والاجتماعي
ولا يتحقق هذا الإيواء إلا بالنصرة التي تؤخذ للمظلوم من الظالم، ومن القوي للضعيف
وبهذا تحققت معاني المؤاخاة والموالاة على أرض الواقع حتى أصبحوا كما قال الله:
{بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}
عملوا على توثيق عرى الأخوة .. عرفوا فضائلها .. ومقاصدها .. وآدابها .. وثمراتها .. وآثارها
حتى بين الله لنا أخوتهم في مجتمعهم فقال:
{والذين تبوءوا الدار والإيمان}
وهم الأنصار استوطنوا المدينة وآمنوا من قبل هجرة المهاجرين، فاستقبلوا المهاجرين بالحب الفعلي:
{ يحبون من هاجر إليهم}
من المهاجرين ويواسونهم بأموالهم:
{ ولا يجدون في صدورهم حاجة مما }
فلا حقد ولا حسد ولا بغضاء بل:
{ ويؤثرون على أنفسهم ولو على أنفسم }
يقدمون المهاجرين ويعطون ذوي الحاجة على أنفسهم ولو كان بهم حاجة وفقر، لقد حققوا معاني الأخوة فأظهروها واقعا للعالمين
أتى عمر بن الخطاب الشام فاستقبله أبو عبيدة بن الجراح، ثم قبّل يده وتعانقا يبكيان!
وكان عمر يقبل رأس أبي بكر الصديق!
وابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ يقول: أَحبّ إخواني إليّ إذا رأيته قَبِلَني، وإذا غبت عنه عذرني!
ويلتقي حكيم بن حزام بعبدَ الله بن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ بعدما قُتل الزبير فقال: كم ترك أخي من الدّيْن؟
قال: ألفي ألف، قال: عليّ منها ألف ألف!
وبلال بن سعد الأشعري يقول " أخ لك كلما لقيك ذكّرك بحظك من الله، خير لك من أخ كلما لقيك وضع في كفك دينارا "
وهذا ابن عيينة يقول: سمعت مساور الورّاق يحلف بالله ـ عز وجل ـ ما كنت أقول لرجل إني أحبك في الله فأمنعه شيئاً من الدنيا!
وكان أبو جعفر محمد بن علي يقول لأصحابه يُدخِل أحدكم يده في كُمِّ صاحبه ويأخذ ما يريد؟
قلنا: لا، قال: فلستم بإخوان كما تزعمون
نعم..عندما يكون رابط الأخوة الإيمان والصدق والمحبة والتضحية
فلن يدخل يده ليسرق
ولن يدخلها ليأكل هو ويجوع أخيه
إننا اليوم بحاجة إلى أن يضع كل منا يده بيد أخيه ليعينه على طاعة الله ومرضاته
وأقل ما يستفيده الأخ من أخيه: الانكفاف بسببه عن المعاصي رعاية للصحبة وتحقيقا للأخوة
واستعانة به على نوائب الدهر وحاجات الزمان
هذا موسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ يدعو ربه فيقول:
{ واجعل لي من وزيرا من أهلي}
أتقوى به وأشد به ظهري، وأشترك أنا وإياه على طاعتك ونصرة دينك وتبليغ رسالتك، ويكن لي عونا ليتحقق أمن
المجتمع ويعمل فيه بدينك
أخي الحبيب: تأمل في قول الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ" وكونوا عباد الله إخوانا"
وللحديث بقية... أستودعك الله.

مقبل السحيمي
22-04-2012, 11:47 AM
أخوة النبي صلى الله عليه وسلم لصحابته الكرام فيها دروس وعبر وعظات
وفيها دعوة للألفة والمحبة والتعاون والتواصي على الخير

كلمات رائعة تخطها بقلمك الرائع بين الفينة والخرى شيخ سعيد
سلمت وسلمت تلك الأنامل

@ابوريان@
24-04-2012, 05:18 PM
بارك الله فيك وكثر من امثالك قلم رائع وجميل

مثل بن ابراهيم أل سويدان
29-04-2012, 04:53 PM
جزاك الله خير
وجعلها بموازين حسناتك
لاهنت على الطرح المتميز

سعيد شايع
23-09-2012, 05:59 AM
جزاكم الله خيرا

فتى الحباب
15-11-2012, 04:55 PM
جزاك الله خير