المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في حلقة جديدة من "المغاني" الشعر.. بين الأهمية التاريخية والواقع


علي بن حيان
22-03-2012, 07:57 PM
وكالة أنباء الشعر – أبوظبي

هل ما تزال للشعر تلك السطوة وتلك الفعالية في المجتمع كما كان الحال في الزمن الماضي؟
وإلى أي مدى يمكن أن يؤثر الشعر في هذا الزمن، ليس فقط اجتماعياً إنما سياسياً واقتصادياً؟
تلك هي بعض التساؤلات التي طرحها عارف عمر من خلال برنامج "المغاني" في حلقته الـ12، ليلة أمس.. البرنامج الذي يأتي مساء كل أربعاء عبر قناة شاعر المليون وقناة أبوظبي الإمارات، وذلك بالتوازي مع حلقات الموسم الخامس من برنامج شاعر المليون مساء كل ثلاثاء من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي.
أهل مجلس "المغاني" وهم: خلف السلطاني المسؤول عن وكالة أنباء الشعر، ومؤسس شبكة شظايا أدبية الإلكتروني، ورعد بندر المستشار الثقافي في أكاديمية الشعر بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، والشاعر كريم معتوق أمير شعراء الموسم الأول في مسابقة "أمير الشعراء"، ود. ناديا بوهنّاد الاستشارية النفسية، والشاعر عبدالرحمن الشمري نجم الموسم الأول من برنامج "شاعر المليو ن"؛ كانوا حاضرين ليدلي كل واحد منهم بدلوه في قضية الحلقة.
شعراء الحلقة الماضية من شاعر المليون
قبل طرح القضية تحدثت د. ناديا بوهنّاد عن أداء شعراء حلقة أمس الأول – الثلاثاء - من مسابقة "شاعر المليون"، وعن حركات بعضهم التي كانت دالّة على قلقهم، أو على عدم راحتهم، كما تابعت د. ناديا في تقديم نصائحها للشعراء، وماذا عليهم أن يفعلوا كي يحافظوا على مستوياتهم الجيدة، وعلى أداءاتهم المتميزة التي أظهروها خلال الحلقات السابقة.
ثم أبدى أهل المجلس رأيهم بالشعراء، فقال خلف السلطاني إن جميع شعراء حلقة أمس الأول كانوا متساوين، والمنافسة بينهم كانت شديدة، غير أن التشنج بدا واضحاً عليهم.
رعد بندر من جهته اعتبر أن الشعراء في الحلقات السابقة كانوا مربكين، أما في الفترة الحالية فإن لجنة التحكيم هي المربكة، والسبب يعود إلى تقارب مستوى الشعراء، وإلى ما يقدموه من قصائد جميلة.
كريم معتوق عقّب على ما قاله بندر، مضيفاً بأن اللجنة تتمنى وجود فارق بين الشعراء لتختار الأفضل بينهم، لأن هذا الأمر يساعد في تميزها، وأضاف معتوق بأن كل شاعر متواجد إلى الآن يحس بأنه يستأهل الفوز، وبأنه يستحق الانتقال إلى المرحلة النهائية.
عبدالرحمن الشمري قال إن جميع شعراء الحلقة كانوا متميزين ومبدعين في المجاراة تحديداً، وخصوصاً سيف السهلي، لكن الشاعر الذي لفت نظر الشمري هو منصور فهيد الذي قال في مجاراته ما يدل على أنه يعرف في علم حساب الريحاني والدرسعي والأبجد هوز، وهو علم يعتمد على تشفير الكلام، ولا يعرفه إلا القلّة.
ناديا بوهنّاد أشارت إلى أنه من الضروري أن يتمتع المشاركون بالثقة بالذات شرط ألا تتحول إلى غرور، وكلنا يعرف أن الثقة هي الإيمان بالقدرات، أما الغرور فهو مقبرة الإبداع، وبينما الثقة جاذبة، فإن الغرور طارد.
الشعر والحياة
إلى موضوع حلقة "المغاني" انتقل عارف عمر، وطرح المحور الرئيسي، وهو: (خدمة الشعر للحياة الاجتماعية، وتأثيره فيها).
محور ضم الكثير من الجزئيات، ومن المعلومات كذلك، ومن التاريخ اليوناني بدأ رعد بندر، حيث أشار في مقدمة كلامه إلى الإلياذة التي كتبها هوميروس هي تاريخ اليونان وحاضنته، وحسب بندر أن الشاعر كان في الماضي يؤثر أخلاقياً وسياسياً واجتماعياً، مستعرضاً العديد من الأمثلة التي يعرفها تاريخ الشعر العربي، ويشهد بالأثر الذي خلّفته، فتحدث عن السموءل وعن امرئ القيس، كما تحدث عن عمرو بن كلثوم، وعمرو بن أبي ربيعة، واستعاد حكايات تشهد بأن الشاعر كان مؤثراً في مجتمعه، كما كان مؤثراً في سير الأحداث السياسية، فهو مثلاً كان يشعل حرباً ويخمد أخرى بقصيدة، أما اليوم فلم يعد للشعر تلك الفاعلية، وذاك الحضور.
كما تحدث بندر عن الشاعر الملتزم صاحب الرسالة، وعن الشاعر الذي يجلس في برجه العاجي ولا تعنيه قضايا مجتمعه في شيء، حتى أن الشعراء في "شاعر المليون" لم يستفيدوا من نجوميتهم، إذ كان يفترض عليهم خدمة مجتمعاتهم من خلال الشعر.
عبدالرحمن الشمري أكد على ما ذكره بندر، وسرد قصة عن شاعر استطاع بقصيدة أن يطلِّق امرأة، وشاعر آخر زوَّج بنات بخيل بقصيدة، مؤكداً أن دور الشعر لم يعد كما كان في السابق.
وفي معرض حديثه أشار الشمري إلى أن الشعر كان يفعل الأفاعيل، وخصوصاً في الحروب، مثلما حدث في داحس والغبراء، وبرأيه أن الشعر كان حاضراً بقوة ومؤثراً كذلك، وإلى اليوم لا نستطيع إغفال أهمية الشعر، حتى وإن بات تأثيره أقل، فللكلمة حضور وتأثير بالغين في حياة الناس مثلما قالت د. بوهنّاد.
فالمجتمع العربي الآن ـ برأي الشمري ـ يجتر الشعر بشكل دائم ، غير أن تأثيره بات محدوداً وغير مباشر.
كريم معتوق بيّن أن الشاعر قديماً كان كل شيء مؤثراً في حياة الناس، أما اليوم فلم يعد صانعاً للأحداث السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية، إنما مشاركاً فيها، واتخذ مثالاً على ما قال، فالشاعر محمود درويش كان منتمياً إلى منظمة التحرير الفلسطينية ولم يغير شيئاً في واقع الحال، وكذلك الأمر بالنسبة للشاعر نزار قباني الذي لم يستطع أن يغير في مجتمعه بما يخص قضية المرأة، مع العلم أنهما كانا شاعرين مهمين ومؤثرين في جمهور واسع.
خلف السطاني الشاعر أشار إلى القصائد التي يمكن أن تساهم في إغلاق مواقع إلكترونية، مؤكداً أن الشاعر ما يزال يملك أدوات تعينه على تغليف مفردات قصيدته التي تصل إلى ملايين القراء من خلال شبكة الإنترنت، وبالتالي ما يزال قادراً على نقل الحدث إلى الجمهور أينما كان، وفي نهاية التسعينيات بدأ بالتحرك وبالتصاعد، فاهتم الإعلام به، إلى أن وصلنا إلى "شاعر المليون" الذي احتفى بالشعر وبالشعراء.
ومثلما بدأت الحلقة بالنقاش انتهت، مع توافق أهل المغاني على أن الشعر لم يعد له ذاك التأثير المرتجى.
رابط الحلقة على يوتيوب الوكالة:
http://www.youtube.com/user/alapn4?feature=mhee

مبارك بن حاضر
23-03-2012, 06:18 PM
ارحب يا علي

من رأيي المتواضع ان المسابقات الشعرية قللت من هيبة الشعر و اصحبت الافكار متشابهه


يعطيك الف عافية على هذا الموضوع الرائع

علي بن حيان
24-03-2012, 11:34 PM
البقى يا بن حاضر

انا اخالفك الراي بالعكس المسابقات زادت من روح الشعر


دمت لمن تحب