المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما بين .. الإستشراق .. والحاجة !!،، بقلمي،،


فهد الهباش
28-02-2012, 08:37 PM
مابين .. الإستشراق .. والحاجة

الإستشراق تيار معاصر ، رغم انه اندفن من سنوات مضت وأصبح خبر كآن ..
سمعنا جميعا عن المستشرقين ، أناس من الغرب على اختلاف تخصصاتهم
او أعمالهم ، تعلمو اللغة العربية ، او لغات الإسلام بشكل عام ، واندمجو في
المجتمعات الاسلامية ، تعلمو ثقافتهم ، بل ان بعضهم الف كتب تاريخية وسير ،
لشخصيات اسلامية ، وبعضهم اجرى بحوث في ثقافات وعادات المسلمين،
ورغم جميع هذه الأعمال ، كان الهدف الأسمى هو نشر الثقافة الغربية ،
وأستطاعو في كثير من الأحيان ، حتى ان بعضنا أصبح لا يعرف من الإسلام
الا اسمه ومن القرآن الا رسمه ، وانتهى عهد المستشرقين!! ،،

هذا ما ظنناه ، ولكن من واقع تجربة شخصية ، سأقول لكم لماذا ذكرت
" هذا ما ظنناه" ، ربما انها خدعة وهمية ، وربما ان هدف المستشرقين
تحقق بالكامل ، حتى أصبحنا مغمضي الأعين ، مكتفي اليدين ، نقول
ما يقول الناس ، وهمنا لقمة العيش ، وإن سألنا قلنا إنه التطور والحضارة
العصرية ، وان سألنا عن أمثال هؤلاء ، قلنا هؤلاء من يطبق النظام
إننا محضوضون اننا تعلمنا على أيديهم كيفية تطبيق النظام ، وغفلنا اننا
أهل النظام ، وهم من طبقه ... حال لسان الكثير!! ،،

أعود للمستشرقين ،، ولكن هذه المرة ليس هم من بحث عن الإستشراق ،
ولكن نحن من جلب أمثال سلفهم ، لما اقتضته الحاجة ، ولكنهم كانوا
خير خلف لخير سلف ، مستشرقون من نوع آخر ، في عهد الحضارة
وتطور العلوم والتكنلوجيا ، أصبح لابد من وجود كفاءات عالية ،
لمواكبة هذا التطور ، في التعليم والتدريب على حد سواء ، بعث أبناء
البلاد الإسلامية للخارج ، لأن اللغة الإنقليزية كانت أكبر المعوقات
لشبابنا وفتياتنا ، فأعتمدنا على هذا الحل ، الذي بعد ان ظهرت
نتائجة أصبح حل مقيت ، فبعد رجوع هؤلاء الشباب والبنات ،
ظهر تيار الليبرالية والعلمنه ، وها نحن نتكبد المعاناة من أبنائنا الذين
نحن من شجعهم على الإقدام على هذه الخطوة ، لا أقول الكل
ولكن الأغلبية ، وأصبح هذا الحل في رأي الكثير حل غير مناسب
وأصبح الجميع يخاف على أبنائه ويمنعهم من مواصلة تعليمهم في الخارج ،
إستنادا على قاعدة " درء المفاسد مقدم على جلب المصالح " ،
وأصبحنا نبحث عن الحل المناسب ، رغم بقاء الحل القديم المقيت!!،،

هنآ ظهر المستشرقون الجدد ، كفاءات عالية من منسوبي التعليم
والتدريب ما بين دكاترة ومهندسين وأساتذه في شتى مجالات التعليم
والتدريب المختلفة ، ومن دولة مختلفة ، لعلني شخصيا واكبت منهم
الأمريكان بشكل كبير ، مرورا بالبريطان والألمان حاليا ، هؤلاء
هم خير خلف لخير سلف ، وما خفي كان أعظم في الشركات الكبيرة
في بلادنا !!،،

هؤلاء مجملين بأبهى صورة ، تم جلبهم لتعليمنا وتثقيفنا ، كحل بديل
، الحاجة من دعت هؤلاء ، سئمنا رتابة التدريس في مدارسنا وجامعاتنا ،
اذا وصل الحديث للغة الإنقليزية ، كان ولابد من جلب أهلها ، ليعلموننا
تلك اللغة على أصولها ، لكي نواكب تطور العلوم والتكنلوجيا في بلادنا،
هؤلاء يحملون شهادات عالية ، لم يأتوا من شوارع تاكسس وحانات
المان وملاهي برلين ، لينشروا الثقافة الغربية الظحله ، ويفسدوا ما يمكن
إفسادة ، لا هؤلاء أتوا بعد راسة مطوله وعن طريق أناس عقلاء يعلموا
مدى أهمية شبابنا في المراحل الجامعية لأنهم من يقوم عليهم بناء هذا البلد
فهم الحاضر والمستقبل ، ويجب إعدادهم خير إعداد ، وأمثال هؤلاء هم
خير قدوة في العمل والنظام لهؤلاء الشباب .. هذا ما تبادر في إذهاننا
للوهلة الأولى !! ولكن،،

(( ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم))
آيه لو تدبرنا معناها ، لعرفنا ان السنين مهما تعاقبت واختلفت الأجيال
، سيبقى غاية هؤلاء واحدة وهدفهم واحد ، سواء أتوا بأنفسهم ،
أم دعت الحاجة لإستدعائهم ،،
فغاية هؤلاء هدم مباديء الإسلام القيمة ، ونشر ثقافتهم الظحلة ، مجملة بأبهى
حلة ، وهذا والله ما لمسته وشاهدته بأم عيني عن تجربة شخصية ، وقد
دفعني لكتابة هذا المنشور !!،،

أنا الآن بداية السنة الثانية ، مع هؤلاء ، في مرحلتين مختلفتين
سأحكي لكم بعض المشاهد ، وأترك لكم النقاش ، وليعلم الجميع أن
اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ،،

تجارب شخصية مع " المستشرقين الجدد"
أحدهم ، المسئول عن تطوير لغة التحدث
من خلال المحادثة ، لا تكاد تخرج مواضيعة
التي يجري فيها النقاش مع الطلاب بحجة تقوية
لغة التحدث لديهم عن ما يلي :
رواية مغامراته العاطفية قبل الزواج بصورة جميلة يتوق
لها قلوب الطلبة وكلنا لازال أعزب ، يقول
في كل دولة زرتها كنت اقيم علاقة غرامية ثم يبدأ في رواية
فصولها دون حياء ، ويرغب الشباب في عدم الخوف والتقيد
بأنظمة تحول دون هواء قلوبهم ، وان خاطبه احد باسم الدين
يقول يجب ان لا ندخل الامور الدينية في دراستنا ويستغل
ضعف تحدثنا بقوة لغة وباسلوب عجيب،
ثم لا يستحي ان يذكر ان يقيم علاقة مع احد فتياتنا في بلادنا
وشبابنا يصفق ويشهق !!،،

محادثة أخرى ، عن أجود أنواع المشروبات الروحية
وكان المواضيع انتهت ، وبطل قصتنا يتخيل نفسه في إحدى حانات
شيكاغو ، ويبدأ يشرح الويسكي وأهميته في تكييف المزاج ،
وكيف يتم صناعته وتداول وتجارته ، ثم يردف ويقول
انه مشروبي المفضل ... هذا الدكتور المحترم!!،،

محادثة اخرى في العميق ،
لماذا لا تقود المرأة السعودية السيارة ، ولماذا وظائف الفتيات
محصورة بين مدرسة وطبيبة وممرضه ، ثم يبدأ في
وسائل اقناع تعلمها قبل ان يأتي ليصل لغايته ،
ويوافقه الكثير باسلوبه السحري ، من باب انهم أهل النظام ،،

الآخر ، يقوم بتقوية القرائة والكتابة ، وكأن القرائة والتأليف لا تقوم
عند هذا ، الا بروايات تفنن في انتقائها ، كلها لا تكاد تخلو من
نشر الثقافة الغربية ، روايات لكتاب غربيون ، نشاهدها في أفلام
هوليود ، محتواها لا يخلو من الثقافة الجنسية ولكنه باسم الحب
او باسم مغامرة بطل حرب ، دافع عن حبيبته ووقف ضد زوجته
لانها ليست مرغوبة لديه ، وانما المال كان الشريك الرسمي بينهم ،
يطلب من الطلاب قرائتها ويتم اختبارهم فيها وترجمة معانيها
بهدف تطوير القرائة لديهم ثم يطلب منهم تأليف روايات شبيهة
، لعلني ممن أجبرت بكتابة مثل هذه ، ويتكفل استاذنا الكريم بجمعها
في كتاب ونشرها على حسابة في المكتبات والجامعات باسماء اهل الاسلام
عبدالله وعبداتلرحمن ومحمد ... يا لهذا الكرم!!،،

الآخر ، مهمته تطوير لغة الإستماع ، فانظروا ما الحل؟!
خصص محاضرة كل يوم ، يأتي فيها بفلم تم انتقائة من قبله
ونجبر على متابعة الفلم ، لان الاختبار سيكون في محتوياته
وياليتكم تشاهدون تلك الافلام ، لكي تحكمو !!،،

اليوم أستاذنا الموقر ، يؤكد على يوم الفلنتاين غدا ، وانه يوم جميل
وخصص محاضرة للحديث عن هذا ، وأكد على انه يجب ان نجتمع ونحتفل
وتفاعل معه الشباب وكأن غدا .. عيد الأضحى المبارك!!،،

أترككم مع صورة اخيرة ، وسأحتفظ بصور اترفع عن نشرها ،
ومع هذه الصورة سأترك لكم الحديث ..

عميد كليتنا الموقر ، ناظرو العميد أي الكل في الكل ،
أراد الإحتفال بعيد زواجة الخامس عشر ، ولان زوجته
وحبيبته ليست هنا ، أراد الإحتفال مع طلابة ليبين
مدى طيبتهم ومحبتهم لنا ، وقرر ان يكون "البارتي"
في الفصل الدراسي " انسان يحب العمل"
في الفصل الذي يتم فيه الدراسة والتعليم ،
يقام حفل عيد زواج ، بربكم ماذا تتوقعون تم إحضاره؟!

.
.
.
أتى بصورته مع حبيبته في منظر .... ، وقام بتعليقها
في بداية الفصل ، ثم اتفق مع فرقة موسيقية ابطالها
شبابنا ، "الهدف تحقق"
عود وبيانوا في فصل تعليمي ، مع قطع الحلوى والكعك
وسهرة صباحية لمدة 3 ساعات ، علم شبابنا
على جميع انواع الرقصات وفي " فصل تعليمي"
مرقص لم ينقصه سوى شراب وبنات،
رغم ان بعض شبابنا لم يقصروا وأدوا الواجب
فقد تقمص بعضهم دور اشهر الراقصات
والطاقم المحترم حضر باكمله والسعادة تغمره
فهم ينظرون ملاهي برلين والمان وتاكسس تقام
في بلاد الاسلام وفي "فصل تعليمي"
ومن تحدث كان جزائة خارج الكلية يآ هذا ،
ومن غاب فجزاؤه معرووف،،

هؤلاء هم المستشرقون الجدد ، يدققون على دقيقة
تأخر فيها غياب ، رسوب في مادتين أي فصل من الكلية ،
لا يسمح لك بالغياب بعذر او بدون ،
حتى لو تأتي والجبارة في يدك فانت محروم ،والحرمان
فصل لديهم ،
ولكن مسموح ب............!!!!!،،،

اترك لكم الحديث ، وما خفي كان أعظم!!!!!!!!،،،

فهد الهباش
بقلمي،،

مرتاح البال
06-03-2012, 09:01 PM
موضوع دسم --ويحتاج الى اكثر من رد

ولكنني سوف اذهب الى المستشرقين الخواجات --ثم نعود لا حقا لأبناء جلدتنا المستشرقين

--المستشرقين الغربيون بصفه عامه --والمسيحيين بصفه خاصه

تنحصر مهماتهم في ثلاثة مجالات--اساسيه --يغطونها بمهارتهم فيدعون عكس ما يضمرونه

1-- التنصير

2-- استكشاف البلدان والثروات المعدنيه والزراعيه --ويمهدون لدولهم لأستعمارها

3--نشر الثقافه الغربيه بكل اشكالها --وزرع خلايا من ابناء البلد --لأداء المهمه

--

موضوع جميل

تحياتي

مبارك بن حاضر
11-03-2012, 01:27 AM
ارحب يا فهد

اتفق معك في كثير مما قلته

و اختلف معك في البعض

كانت لي تجربة مع الامريكان ، كانوا بكل صراحة مخلصين في العمل ، و مرنين من ناحية الحوار و اختلاف وجهات الانظار ، فقد تختلف مع احدهم و لكن تجده يناقشك و يحاورك بكل صدر رحب و لا يؤثر ذلك على تقييمك في العمل، فمهما اختلفت معه لن يعاديك او يظلمك في العمل.

والحمدلله اسلم على ايدينا احدهم و اصبح الان افضل مننا بالالتزام بالدين الاسلامي

نعم هناك مستشرقين و هناك من يحاول نشر الدين النصراني او الثقافة الغربية

و لكن لا ننسى ان هناك البعض منهم يسأل و يناقش في بعض العادات او ديننا الاسلامي بحثاً عن الاجابة و المعلومة

لانها غربية بالنسبة له



شكرًا اخوي فهد

و نتطلع للمزيد من ابداعاتك
****