المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنساب القبائل:لا افراط ولا تفريط


حسن بن عايض
19-11-2005, 12:52 AM
أنساب القبائل

إن الوصول للحقيقة في معرفة الأنساب ، وخاصة بعد أن تحالفت كثير من القبائل منذ العهد الجاهلي وحتى وقت قريب بسبب أو بآخر ، وانقسام كثير من أفخاذ وبطون هذه القبائل ودخوله في القبائل الأخرى ، إضافة إلى فترة التحضر الحالية وما توارده الناس من معلومات والتي بني أساسا على المفاخرات وشيء من التعصب ، ساهم في خلق بعض الصعوبات لإثبات نسب بعض هذه الفروع إلى درجة أن البعض منهم هو أول من يساعد في ضياع هذه الأنساب ، إما لجهل منه ، وإما لغرض ما بنفس يعقوب .

وقد حارب الإسلام مند بدايته العصبية القبلية ونهى عنها ، كما حض في نفس الوقت على صلة الرحم والتواصل ، وجعل من جميع المسلمين أخوة في الدين ، وأن أفضلهم عند الله أتقاهم وليس أنبلهم , يقول جل وعلا ( إنما المؤمنون أخوة ) وقال تعالى ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ، إن أكرمكم عند الله اتقاكم )

بيد أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يلغ مراتب الشرف القبليه إلغاء تاما ، وإنما جعلها منوطة بحسن الإيمان وقوة العقيدة ، فحين سأله قوم عن أكرم العرب ، كان جوابه صلى الله عليه وسلم : خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا.

وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحبوا العرب لثلاث : لأنني عربي ، والقرآن عربي ، وكلام أهل الجنة عربي .

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : { تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم ، فإن صلة الرحم محبةٌ في الأهل ، مثراة في المال ، منسأة في الأجل ، مرضاة للرب} .

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :{ تعلموا أنسابكم تعرفوا بها أصولكم ، فتصلوا بها أرحامكم } .

وقيل : لو لم يكن لكم من معرفة الأنساب إلا اعتزازها من صولة الأعداء ، وتنازع الأكفاء لكان تعلمها من أحزم الرأي ، وأفضل الثواب ، ألا ترى إلى قول قوم شعيب عليه السلام ، حيث قالوا : { ولولا رهطك لرجمناك } فأبقوا عليه لرهطه .

ومن كلام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : { أكرم عشيرتك فإنهم جناحك الذي به تطير ، فإنك بهم تصول ، وبهم تطول ، وهم العدة عند الشدة ، أكرم كريمهم ، وعد سقيمهم ، وأشركهم في أمورك ، ويسر عن معسرهم } .

وكان يقال إذا كان لك قريب فلم تمش إليه برجلك ، ولم تعطه من مالك فقد قطعته . ويقال : حق الأقارب إعظام الأصغر للأكبر ، وحنو الأكبر على الأصغر . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { حق كبير الأخوة على صغيرهم كحق الوالد على ولده } .

ويحث عمر رضي الله عنه المسلمين على تعلم الأنساب لما له من أثر في صلة الأرحام وزيادة المحبة فيقول : " تعلموا أنسابكم تصلوا بها أرحامكم ، ولا تكونوا كنبط السواد إذا سئل أحدكم من أنت ؟ قال من قرية كذا ، فوالله إنه ليكون بين الرجل وبين أخيه الشيء لو يعلم الذي بينه وبينه من دخله – يعني باطن الآمر – الرحم لردعه ذلك عن انتهاكه .

فالأنساب إنما هي أمانة ، ونتيجتها المرجوة ، هي صلة الرحم والتواصل وهو ما دعا إليه ديننا الحنيف ، دين السماحة والحب والإخاء . فلا أحد يدعي نسبا ليس له به صله ، ولا ينكر أصلا ليس له عنه غنى ، فالأصل يعني الأب والجد ومن يلتقي به فيهما ، وهو ما يوصل به الرحم ، فنحن إن شاء الله مؤتمنون على أنسابنا .

محمد الحياني
19-11-2005, 05:16 AM
ارحب ثم ارحب ثم ارحب ثم ارحب



الله يحيييييييييييييييييييك


والله يحييييييييييييي علمك


وهذا الكلام الصحيح وانفدى خشمك على هذه المشاركة الجميلة


لاهنت وابيض وجه

فتى بني زيد
19-11-2005, 10:12 AM
بارك الله فيك أخي حسن بن عايض على هذا الموضوع الرائع

المنار
20-11-2005, 03:10 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
اخي العزيز حسن بن عائض
الله يعطيك العافيه .