المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر .(2). وكلمات!!


سعيد شايع
02-10-2011, 09:14 AM
هذه الصفحة الثانية من خواطر وكلمات
أقف فيها لأتم الحديث الذي تم طرحه بعنوان
[ خواطر .(1). وكلمات ]
أخي الحبيب:
كلما توسعت مداركنا حول ديننا
وخصوصا نوعية الجهاد
علمنا أن جهاد أهل الحق على أنواع أهمها:
جهاد مع الكفار
وجهاد مع المنافقين
وجهاد مع أصحاب المناهج المنحرفة في الأمة
وجهاد داخل دائرة الحق في تتميم الأخلاق
وجهاد النفس
فتأمل وحدد في أي الصفوف أنت؟
ولا شك أننا نضعف في وقت أو في لحظة ونستجيب لشهواتنا ، ورغباتنا أو أننا متعودون
على صفات سيئة سواء قولية أو فعلية ، وعندما يريد الواحد منا أن يغير فهو يحتاج إلى
جهد ومجاهدة وتكرار في المحاولة وصبر وبذل للأسباب ، واستعانة بربه ، فمن كان كذلك
فإن الله سيهديه سبل التوفيق والهداية والنجاح وسيكون ذلك سببا للتغير الجميل
غير تلك الحياة القديمة ، وأعظمها الحج ـ يرجع كما ولدته أمه ـ ولذا يقول ابن تيمية ـ رحمه الله ـ
( ذكر في غير موضع من القرآن ما يبين أن الحسنة الثانية قد تكون من ثواب الأولى
وكذلك السيئة الثانية قد تكون من عقوبة الأولى ، فتأمل في قوله
{والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}
وفي قوله {ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوأى أن كذبوا بآيات الله...} )
إنك مضطر دائما إلى أن يهديك الله الصراط المستقيم
وأنت تسأله في كل ركعة هذا الدعاء ، فإنه لا نجاة من العذاب
ولا وصول إلى السعادة إلا بهذه الهداية
فمن فاته فهو إما من المغضوب عليهم وإما من الضالين ، وهذا الهدى لا يحصل إلا بهدى
الله إذا جاهد العبد نفسه ، وكم نحن بحاجة ماسة إلى معاونة الله ـ تعالى ـ لنا كي ننتصر
على أنفسنا وشهواتنا وعادتنا السيئة ، وخير ما نستجلب به تلك المعونة هو مجاهدة النفس
ومن أهم مقويات الإيمان ، توطين النفس على مقاومة جميع ما ينافيه من شعب الكفر
والنفاق والفسوق والعصيان ، وهذا يعني أن يقوم المرء بمجاهدة نفسه على ذلك
وليبشر بعون الله له وهدايته ، لأن الله يقول:
{والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}
فمهما تعود المرء على صفات سلبية عاشها حينا من الدهر في حياته ، وجاهد نفسه ليبتعد
عن هذه الصفات السلبية أو جاهد نفسه لطاعة أو ترك معصية فسوف يتعب نوعا ما في فترة
يسيرة مع الصبر والتكرار في المحاولة ، ثم تكن النتيجة لتلك المجاهدة ، كما قال الله
{ لنهدينهم سبلنا}
فهذا وعد من الله أنك إذا صبرت ، وبذلت الأسباب ، سيكون ذلك سببا للتغير الجميل
ولا يجب أن يكتفي المرء بذلك في طريقه نحو التغيير
بل لابد أن يجمع معه الصدق والدعاء والاستعانة بالله
فاستعن بالله ، وألح عليه في الطب ، وتضرع إليه أن يعينك على تغيير نفسك نحو الأفضل
خصوصا في أداء الواجبات وترك المحرمات ، قال تعالى:
{ إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم }
هذا .. وإلى المشوقات ـ بإذن الله تعالى ـ في لقاءات قادمة.
أستودعك الله.