المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر .(1). وكلمات!!


سعيد شايع
02-10-2011, 09:05 AM
السلام عليك ورحمته وبركاته
أهلا بك على هذه الصفحة الجديدة
هذه الصفحة بها خواطر وكلمات
جعلتها تسبق [ موضوعا ] يطرح على حلقات حول ما يعين ويشوق للحج ـ إن شاء الله ـ فلا
تبخل علي بما ينفع ويعين ، من إضافات وتعليقات وما تراه يناسب
لأن الموضوع يهمني جدا ، كل ذلك انطلاقا من قوله تعالى
{ وتعاونوا على البر والتقوى }
أخي: يا من لم تذهب إلى الحج
أما تريد أن تذهب إلى أرض الإسلام المباركة:
بحرمها ... ومسجدها ... وكبتها ... وشعائرها ... ومشاعرها؟
أما علمت أنها كانت ـ ولا زالت ـ ميدانا لأروع الذكريات ، والمواقف ، والحوادث
فهي تروي تاريخا زاخرا وزاهرا بألوان الجهاد ، وصور البطولات ، وسير الشهداء ، وجميل الانتصارات
يتردد في أجوائها وأصدائها نداء الخليل ـ عليه الصلاة والسلام ـ وسنة نبينا وقدوتنا محمد
ـ صلى الله عليه وسلم ـ حيث انبثق معه الهدى والنور والضياء والأمن والإيمان والعز والشرف
أما تريد أن تشهد منافع لك ، قال الله ـ عز وجل ـ
{ ليشهدوا منافع لهم }
ففي الحج منافع عظيمة
وفرص ثمينة للصدقة والدعوة والتجارة والمغفرة والدعاء ومعرفة أحوال المسلمين
قال ابن عاشور ـ رحمه الله ـ ( يحصل كل واحد ما فيه نفعه ، وأعظم ذلك اجتماع أهل التوحيد في صعيد
واحد ليتلقى بعضهم عن بعض ما به كمال إيمانه )
وقال ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ ( ولو أن الناس استعملوا مواسم الحج فيما أراد الله لحصل بهذا خير كثير )
إنني أعرف أنك تريد أن تقدم لنفسك ، وتجيب داعي ربك ، وتقتفي أثر رسولك ـ عليه الصلاة والسلام ـ
وتسابق إلى ما يحبه ربك ـ تبارك وتعالى ـ ولكن قد تكن لديك معوقات
فهلا تأملت معي هذه المشوقات لعلها تلجم شهوات النفس المارة بالسوء ، ونزغات الشيطان
والهوى ، فتزداد رغبة في حج هذا العام ، أو تخطط للعام الذي يليه ، فيعظم شوقك لتلك الديار
التي تهوي إليها أفئدة الكثيرين ، وتلك المشاعر التي تذكرك بماض عظيم
أخي المبارك ـ
المشوقات القرآنية والنبوية ، وما يليها من كلام لأهل العلم ، ومما تيسر من تعليق وخواطر حولها
والتي قد رغبنا فيها وذكرنا وشوقنا وضمنها لنا هذا الدين بنصوص صريحة واضحة ما نحتاج
فيه إلى مجاهدة أنفسنا التي قال ـ تعالى ـ عن ثمرتها
{ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا }
قال االشيخ السعدي ـ رحمه الله ـ ( من جد واجتهد في طلب العلم الشرعي ، فإنه يحصل له
من الهداية والمعونة على تحصيل مطلوبه أمور إلهية خارجة عن مدرك اجتهاده ، وتيسر له
أمر العلم ، فإن طلب العلم الشرعي من الجهاد في سبيل الله ، بل هو أحد نوعي الجهاد الذي
لا يقوم به إلا خواص الخلق ، وهو الجهاد بالقول واللسان للكفار والمنافقين ، فلا بد لطالب
العلم من مجاهدة النفس والصبر والمصابرة )
والواحد منا لا يسلم من أن يضعف ويستجيب لشهوته ، فدواؤه التوبة والمجاهدة
أما الداء العضال فهو :
تسويغ الشهوة
وتحسين الكبوة
وسوف
ولعل
والتمني بغير عمل ولا سبب
ولن يعان ويهدى صاحب تلك الصفات لعلم أو حجة أو توفيق لعمل خير ، إلا أن يشاء الله ـ عز وجل ـ
وكلما توسعت مداركنا حول ديننا ، وخصوصا نوعية الجهاد ، علمنا أن جهاد أهل الحق على أنواع.
أترك الحديث عنه في لقاء آخر ـ بإذن الله تعالى ـ
أستودعك الله