الهاجري الأثري
12-11-2005, 05:33 PM
وقعت مشاجرة بين هواجر وعجمان في بر الكويت , وقد نتج عنها وفاة أحدهم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وبهذه المناسبة الغير سعيدة, إليكم هذا المقال الذي كتبته على عجالة أسأل الله عز وجل أن ينفع به الجميع:
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مبارك فيه. والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبدالله وآله وصحبه ومن والاه , وبعد:
فإن القبائل في جزيرة العرب كانوا متفرَقين متناحرين. ليس لهم شوكة وليست لهم كلمة. إلى أن أرسل النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الدين العظيم الخالد.
فأعز به العرب وجمع به كلمتهم وساوى بينهم, فليس هناك فرق بين عربي وعربي إلا بالتقوى , بل ليس هناك فرق بين عربي وعجَمي إلى بالتقوى. قال تعالى { ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير} الحجرات
لقد ساوى الإسلام بين صهيب الرومي وبلال الحبشي والعرب الأقحاح إلا بميزان التقوى.
ثم بعد عز الإسلام وشموخه وبلوغه آفاق الأرض, ابتعد الناس عن الدين شيئا فشيئا, حتى عاد العرب في جزيرة العرب إلى الجاهلية القديمة. فقد كانت القبائل تحارب وتغزوا بعضها بعضا, ويقتل المسلم أخاه لمجرَد أنه من قبيلة أخرى غير قبيلته, ويغنم ماله وحلاله.
حتى جاء مجدَد الدين : الشيخ محمد بن عبدالوهاب وناصر الدين: الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود فوحَدوا البلاد ونشروا الدين وعمَ الأمن والأمان. جزاهما الله خيرا على ما قدَما وأسكنهما فسيح جنَاته.
واليوم أرى هذه الفتنة تطلَ من جديد في دولة الكويت الشقيقة حرسها الله من كل مكروه. فبحكم زيارتي المتكرَره لأقاربي في الكويت, أجد أن هناك تناحرا واضحا بين القبائل وخصوصا بين العجمان والهواجر.
والوضع عندنا بالمملكة على عكس ذلك ولله الحمد. فأنا مثلا ولدت ببر الشرقية ثم نشأت في أحد مدنها, وتربَيت مع جيراني من العجمان والعتبان, ولم يكن بيننا أي خزازات, وإلى اليوم ولله الحمد ونحن أخوان, وهذا هو المفروض.
فيجب علينا أيها الأحباب أن نربَي أبنائنا ونُفهم أقاربنا أننا أخوان , تجمع بيننا أخوَة الدين.
واليعلم الجميع أن أوثق عرى الإيمان : الحب في الله والبفض في الله. فيجب علينا محبة أخواننا في العقيدة من أي القبائل كانوا, ونبغض الكفَار والمبتدعة ولو كانوا من قبيلتنا.
يجب علينا جميعا أن ننزع فتيل هذا البغض. وكان المفروض أن تموت هذه العداوة بموت الشيبان الذين عاصروا أحداثها. ونحن اليوم في مثل هذه الضروف التي تمر بها أمتنا من الضعف والتفرق وتصلَط أعداء الله أحوج ما نكون إلى التآلف والتقارب والتعاون.
واليعلم الجميع أن من أكبر المعاصي بعد الشرك : هو قتل المسلم بغير حق. فلا يزال المسلم بفسحة من دينه ما لم يسفك دما حراما.
قال تعالى {ومن يقتل مؤمنا متعمَدا فجزاؤه جهنَم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدَ له عذابا أليما} النساء.
وبهذه المناسبة الغير سعيدة, إليكم هذا المقال الذي كتبته على عجالة أسأل الله عز وجل أن ينفع به الجميع:
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مبارك فيه. والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبدالله وآله وصحبه ومن والاه , وبعد:
فإن القبائل في جزيرة العرب كانوا متفرَقين متناحرين. ليس لهم شوكة وليست لهم كلمة. إلى أن أرسل النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الدين العظيم الخالد.
فأعز به العرب وجمع به كلمتهم وساوى بينهم, فليس هناك فرق بين عربي وعربي إلا بالتقوى , بل ليس هناك فرق بين عربي وعجَمي إلى بالتقوى. قال تعالى { ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير} الحجرات
لقد ساوى الإسلام بين صهيب الرومي وبلال الحبشي والعرب الأقحاح إلا بميزان التقوى.
ثم بعد عز الإسلام وشموخه وبلوغه آفاق الأرض, ابتعد الناس عن الدين شيئا فشيئا, حتى عاد العرب في جزيرة العرب إلى الجاهلية القديمة. فقد كانت القبائل تحارب وتغزوا بعضها بعضا, ويقتل المسلم أخاه لمجرَد أنه من قبيلة أخرى غير قبيلته, ويغنم ماله وحلاله.
حتى جاء مجدَد الدين : الشيخ محمد بن عبدالوهاب وناصر الدين: الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود فوحَدوا البلاد ونشروا الدين وعمَ الأمن والأمان. جزاهما الله خيرا على ما قدَما وأسكنهما فسيح جنَاته.
واليوم أرى هذه الفتنة تطلَ من جديد في دولة الكويت الشقيقة حرسها الله من كل مكروه. فبحكم زيارتي المتكرَره لأقاربي في الكويت, أجد أن هناك تناحرا واضحا بين القبائل وخصوصا بين العجمان والهواجر.
والوضع عندنا بالمملكة على عكس ذلك ولله الحمد. فأنا مثلا ولدت ببر الشرقية ثم نشأت في أحد مدنها, وتربَيت مع جيراني من العجمان والعتبان, ولم يكن بيننا أي خزازات, وإلى اليوم ولله الحمد ونحن أخوان, وهذا هو المفروض.
فيجب علينا أيها الأحباب أن نربَي أبنائنا ونُفهم أقاربنا أننا أخوان , تجمع بيننا أخوَة الدين.
واليعلم الجميع أن أوثق عرى الإيمان : الحب في الله والبفض في الله. فيجب علينا محبة أخواننا في العقيدة من أي القبائل كانوا, ونبغض الكفَار والمبتدعة ولو كانوا من قبيلتنا.
يجب علينا جميعا أن ننزع فتيل هذا البغض. وكان المفروض أن تموت هذه العداوة بموت الشيبان الذين عاصروا أحداثها. ونحن اليوم في مثل هذه الضروف التي تمر بها أمتنا من الضعف والتفرق وتصلَط أعداء الله أحوج ما نكون إلى التآلف والتقارب والتعاون.
واليعلم الجميع أن من أكبر المعاصي بعد الشرك : هو قتل المسلم بغير حق. فلا يزال المسلم بفسحة من دينه ما لم يسفك دما حراما.
قال تعالى {ومن يقتل مؤمنا متعمَدا فجزاؤه جهنَم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدَ له عذابا أليما} النساء.