المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسيرة زايد الخير ،، مسيرة ذاتيه ...


شبل قحطان
06-11-2004, 06:43 AM
مسيرة زايد الخير ،، مسيرة ذاتيه ...

رحمك الله يازايد الخير والعطاء



الشيخ زايد بن سلطان

مولـــده

-------------------------------------------------------------------------------

ولد الشيخ / زايد بن سلطان آل نهيان في عام 1918 م في قلعة الحصن التي بناها والده الشيخ / سلطان في مدينة أبوظبي في عام 1910 ، وهو الابن الرابع للشيخ سلطان بن زايد بن خليفة الذي كان ترتيبه الرابع عشر في سلسلة حكام آل نهيان ، وقد عرف عن الشيخ / سلطان بن زايد شجاعته وحكمته وقدرته على بسط السلام والنظام وولعة بالشعر ، واهتمامه بأمور الزراعة والبناء .

وقد سمي زايداً تيمناً بجده لأبيه زايد الكبير أمير بني ياس ، الذي كان بطل في أيامه واستمر حاكما لامارة أبوظبي من عام 1855 وحتى عام 1909 .

لقد جاء الشيخ / زايد إلى الدنيا ، وسط النكبات والأزمات العنيفة والأحداث المأساوية الأليمة التي كانت قد توالت على الاسره الحاكمة في أبوظبي بعد وفاة رائدها زايد الكبير في عام 1909 ، حيث خلفه ابنه الشيخ / طحنون بن زايد الذي توفى في عام 1912 ، وأعقبه بعد ذلك الشيخ حمدان بن زايد الذي توفى أيضا في عام 1922 .

وعندما تولى الشيخ / سلطان بن زايد زمام القيادة كرئيس للقبيلة ، وحاكما لابوظبي في عام 1922 ، كان الشيخ / زايد في الرابعة من عمره ، واستمر حكم الشيخ / سلطان حتى عام 1926 ، واتسم حكمه بالشجاعة والحكمة والتسامح غير المفرط ، ووطد علاقات طيبة مع جيرانه من الأشقاء العرب ، وعندما توفى أبوه الشيخ / سلطان كان الشيخ / زايد في التاسعة من عمره .



طفولتـــه


--------------------------------------------------------------------------------

عاش الشيخ / زايد طفولته في قصر الحصن الكائن حاليا في قلب العاصمة أبوظبي ، وفي زمن شهد ندرة المدارس إلا من بضعة كتاتيب ، دفع به والده إلى معلم ليعلمه أصول الدين ، وحفظ القرآن الكريم ، ونسج من معانيه نمط حياته ، وبدأ يعي أن كتاب الله جل جلاله ليس فقط كتاب دين ، وإنما هو الدستور المنظم الشامل لجميع جوانب الحياة ، وفي السنة السابعة من عمره كان يجلس في مجلس والده الشيخ / سلطان ، وكان الطفل زايد يلتقط ويتعلم العلم من مجلس أبيه ، فتعلم أصول العادات العربية ، والتقاليد الأصيلة ، والشهامة ، والمروة ، والشرف ، وتعلم الأمور السياسية والحوار السياسي ، ورغم تفوقه إلا أنه يعترف هو نفسه بأنه كان أحياناً يرفض التعليم ، وأحياناً كان متمرداً على معلمه ، وفي مرحلة يفاعته بدأت ثقافته تكتسب بعداً جديداً ، فولع بالأدب ، واظهر الاهتمام بمعرفة وقائع العرب وأيامهم ، وكان من أمتع أوقاته الجلوس إلى كبار السن ليحدثوه عما يعرفوه من سير الأجداد وبطولاتهم ، هذا إلى جوار ما تعلمه من الخصال الطيبة من والدته الشيخة / سلامه .

وتدل شواهد صباه انه كان قناصاً ماهراً ، شجاعاً لا يعرف التردد أو الجبن ، وفارساً من فوارس الصحراء ، يجيد ركوب الخيل ، ويعرف أصولها .

غير إن القدر كان له بالمرصاد ، فلم يستمتع الصبي زايد طويلاً بدفء جناحي أبيه الذي اغتيل عام 1927 ، فانضوي لشهور قليلة عن الناس ، وعن مرحه الطفولي الذي اشتهر به ، ولهوه مع أقرانه ورفاق طفولته .



هواياتــه


--------------------------------------------------------------------------------

وكبر الشيخ / زايد ، وترعرع ، وتعلم الفروسية ، والقنص ، وكان يفضل المرح والقنص في الصحراء أو الجبال القريبة أو المنافسة مع أصدقائه وأقرانه ، كما تولع منذ طفولته بحب الخيل ، حيث كان يتردد إلى إسطبل العائلة للخيول العربية الأصيلة في مزيد .

وعندما اصبح الشيخ / زايد فتى يافعاً كان قد أتقن فنون القتال ، وبرز ميله إلى المغامرة ، وتحدي الصحراء المترامية الأطراف لكشف المجهول ، وقد تعلم ممارسة هواية الصيد والقنص ، ولا سيما الصيد بالصقور في عمر 16 سنه , كان بارعا في الصيد بالصقور والبندقية ، ولكنه توقف عن استخدام البندقية واكتفى بالصيد بالصقور وعن أسباب ذلك يقول الشيخ / زايد :

في ذات يوم ذهبت لرحلة صيد في البراري ، وكانت الطرائد قطيعاً وافراً من الظباء ، يملأ المكان من كل ناحية ، فجعلت أطارد الظباء وأرميها ، وبعد حوالي ثلاث ساعات قمت أعد ما رميته فوجدتها أربعة عشر ظبياً ، عندئذ فكرت في الأمر طويلاً ، وأحسست إن الصيد بالبندقية إنما هو حملة على الحيوان ، وسبب سريع يؤدي إلى انقراضه ، فعدلت عن الأمر واكتفيت بالصيد بالصقور .

كما إن كثرة النكبات والمصاعب جعلت منه رجلاً فذاً ، لهذا تعلم الشيخ / زايد فنون الحرب ، وكان شجاعاً ، احب وطنه حباً جماً .

وظل سمو الشيخ / زايد بن سلطان آل نهيان شغوفا بممارسة ومتابعة هذه الهوايات والاهتمامات ، ولا يزال يشجع الجميع على ممارستها ، ويرصد الجوائز القيمة للسباقات السنوية التي يأمر بتنظيمها ويرعاها .



شخصيته


--------------------------------------------------------------------------------

الشيخ / زايد عربي مسلم ، ذو سمات إنسانية ، وهو رجل واضح الذاتية ، وطيد الأصالة ، مفتوح الطموح ، مكفول الحاجات ، رشيد التصرف ، كريم المنزلة ، غير منكمش ولا هياب ، جم القدرة على الابتكار والإبداع ، ففي عام 1948 قام الرحالة البريطاني تسيجر بزيارة المنطقة ، وعندما سمع كثيراً عن الشيخ / زايد أثناء طوافه في الربع الخالي ، جاء إلى قلعة المويجعي لمقابلته ، يقول تسيجر : إن زايد قوي البنية ، ويبلغ من العمر ثلاثين عاما ، له لحيه بنية اللون ، ووجهه ينم عن ذكاء ، وقوة شخصية ، وله عينان حادتان ، ويبدو هادئاً ، ولكنه قوي الشخصية ، ويلبس لباساً عمانياً بسيطاً ، ويتمنطق بخنجر ، وبندقيته دوماً إلى جانبه على الرمال لا تفارقه ، ولقد كنت مشتاقاً لرؤية زايد بما يتمتع به من شهرة لدى البدو ، فهم يحبونه لانه بسيط معهم ، وودود ، وهم يحترمون شخصيته وذكاءه وقوته البدنية ، وهم يرددون باعتزاز : زايد رجل بدوي ، لأنه يعرف الكثير عن الجمال ، كما يجيد ركوب الخيل مثل واحد منا ، كما أنه يطلق النار بمهارة ، ويعرف كيف يقاتل .

ولم يعرف عن الشيخ / زايد أية نقيصة أو تقصير في أداء واجبه نحو الغير ، أو نجدة المضطر إليه ، وكان كريماً سخياً ، وجواداً لا يرد لإنسان حاجة ، وظلت هذه الصفة تلاحقه حتى اليوم ، وكثيراً ما ضاق به مقربوه ومستشاروه في الدولة الحديثة ، واعتبروها إسرافاً في الكرم لدرجة الإفراط ، والواقع إن كل من عرفه ، منذ تلك الفترة يشهد له بهذه الشخصية القوية والمميزة .

ويصف النقيب البريطاني انطوني شبرد في كتابه مغامرة في الجزيرة العربية مكانة زايد وعظمته وسط مواطنيه ، قائلاً : كان رجلاً يحظى بإعجاب ، وولاء البدو الذين يعيشون في الصحراء المحيطة بواحة البريمي ، وكان بلا شك أقوى شخصية في الدول المتصالحة ، وكنت اذهب لزيارته أسبوعياً في حصنه ، وكان يعرض عليّ وضع السياسة المحلية بأسلوب ممتاز ، وإذا دخلت عليه باحترام خرجت باحترام أكبر ، لقد كان واحداً من العظماء القلة الذين التقيتهم ، وإذا لم نكن نتفق دوماً فالسبب في جهلي .

وكان العقيد بوستيد الممثل السياسي البريطاني أحد المعجبين بكرم الشيخ / زايد ، فقد كتب بعد زيارته للعين ، لقد دهشت دائما من الجموع التي تحتشد دوما حوله ، وتحيطه باحترام واهتمام .

كان لطيف الكلام دائما مع الجميع ، وكان سخيا جدا بماله ، ودهشت على الفور مما عمله في بلدته العين ، وفي المنطقة لمنفعة الشعب ، فقد شق الترع لزيادة المياه ، لري البساتين ، وحفر الآبار ، وعمر المباني الأسمنتية في الافلاج ، إن كل من يزور البريمي يلاحظ سعادة أهل المنطقة .

زايد حاكماً لمدينة العين


--------------------------------------------------------------------------------

وفي مدينة العين وضواحيها أمضى زايد السنوات الأولى من فجر شبابه وترعرع بين تلالها وجبالها واستمد الكثير من صفائها ورحابتها واشتهر بشجاعته وأقدامه وهو لا يزال صبياً .

وعاجلا أم آجلا كان لا بد للشيخ / زايد أن يتحمل مسؤولياته التاريخية ، ولذلك عندما بلغ الشيخ / زايد الثامنة والعشرين من عمره تولى حكم مدينة العين بقراها السبع بصفة حاكم للمنطقة الشرقية ، وكانت هذه النقلة التاريخية التي من خلالها ترجم الشيخ / زايد كل ما اكتسبه من خبره في الإدارة السياسية إلى التطبيق في المجال العملي ، فتكونت شخصية الشيخ / زايد السياسية القوية المفكرة .

وفي عام 1946 انتقل الشيخ / زايد إلى قلعة المويجعي ، وهي قلعة قديمه تقع عند مشارف مدينة العين ، ليمارس مهامه الجديدة واستمر في تأدية مهامه حتى عام 1966 ، وأحس على الفور بالحاجة إلى إدخال كل الإصلاحات الممكنة لتحقيق طموحات مواطنيه ، وتحسين أحوالهم المعيشية ، وتحيق العدل ، والعدالة في حكمه وأحكامه بينهم ، كما يؤكد ذلك الرحالة البريطاني ويلفرد ثيسجر في كتابه الرمال العربية قائلاً : إن زايد رب أسرة كبيره ، يجلس دائماً للاستماع إلى مشاكل الناس ، ويقوم بحلها ويخرج من عنده المتخاصمون في هدوء ، وكلهم رضى بأحكامه التي تتميز بالذكاء ، والحكمة ، والعدل .

وكان مجلسه تحت شجرته المفضلة في ذلك الوقت خارج القلعة لا يكاد يخلو من ضيوف وزوار دائمي التردد عليه ، وكان في تلك الفترة الحاكم المخلص الوفي ، أحب الجميع وأحبه الجميع فتمكن الشيخ / زايد من إرساء قاعدة شعبية ضخمه من خلال إنجازاته وإصلاحاته في مدينة العين رغم قلة الإمكانيات ، والواقع إن حب أهل العين للشيخ / زايد لم يأتِ من فراغ بل جاء بسبب بساطته ، وعمله الدؤوب من أجل إرضاء الجميع ، كما عرف عنه عدله في فض الخلافات .

وبدأت خطوات الإصلاح بالاهتمام بالزراعة ، وباستصلاح أراض زراعية جديده ، وبناء الافلاج ، وإنشاء القنوات التي كانت تصل الماء من الافلاج إلى الأرض الزراعية ، وتطهير تلك الافلاج ، والقنوات التي كانت قد تعطلت بسبب الحروب الدائرة بين القبائل في الفترات السابقة ، وأدت إلى هجرتهم وإهمالهم للزراعة .

كان الشيخ / زايد قبل توليه هذا المنصب غير معروف خارج قبيلته ، وبوصوله إلى مركز القيادة فيها ذاعت شهرته بين عرب البادية الذين كان لا يختلف عنهم في العادات ، والطبائع ، والبساطة ، كما امتدت شهرته وسمعته بعد ذلك إلى جميع القبائل ، وعرب البادية في الدول المجاورة .

وفي مناقب زايد وعن سنوات ريادته أثناء توليه حكم المنطقة الشرقية قال العالم الشاعر الشيخ / عبدالرحمن بن على آل مبارك وهو من علماء الدين في الأحساء هذه الأبيات :

منذ نشأ وهو ذو عزم وذو همم



لم يثنـه عنهـا العسر والخطـر

سباق للمجـد والعلياء يعشقهـا



كأنمـا المال يومـا عنـده مـدر

وهكـذا شيمة الغـر الكرام ترى



من جاد ساد وشاع العلـم والخبر

فزايد زاد في خلـق وفي كـرم



هيهات هيهات تحوى شكله العصر

أحيـا مآثـر آبـاء له سلفـوا

فالجـود مهـم إليـه جاء ينحدر



السادس من أغسطس


--------------------------------------------------------------------------------

الواقع إن هذا اليوم ـ السادس من أغسطس ـ يعتبرا منعطفاً تاريخياً في حياة شعب الإمارات وفي ظل هذا السياق يحسن أن نبين ما قاله صاحب السمو الشيخ / خليفة بن زايد آل نهيان بهذه المناسبة ، حيث قال في كلمة ألقاها عام 1989 :

إن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتفل اليوم بذكرى يوم السادس من أغسطس عام 1966 ، الذي ننظر إليه جميعاً كمنعطف تاريخي في حياتنا ، وعلامة بارزة في اتجاه العمل الوحدوي ، وبداية نهضة شاملة بكل المقاييس وفي كل القطاعات ، فقد ترك هذا اليوم الخالد بصماته الواضحة على مسيرة التنمية الشاملة التي بدأها صاحب السمو الوالد الشيخ / زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة في ربوع أبوظبي ، وانطلق منها إلى إرساء دعائم الدولة الحديثة ، حيث أخذ القائد على عاتقه منذ البداية مسؤوليات بناء القواعد الصلبة التي ارتفع فوقها صرح الدولة الاتحادية فيما بعد ، وكانت السنوات حافلة بصور الإنشاء والتعمير ، ومواجهة تحديات العصر ، والاهتمام ببناء الإنسان ، وتعزيز دور التربية والتعليم ، وتحديث الإدارة وتطوير مفاهيمها ، كخدمة عامه ، ومتابعة تطور الاقتصاد الوطني ، وبناء القوة الذاتية ، وتوطيد دعائم الأمن والاستقرار ، وكل ذلك في إطار الممارسة الفعلية للديمقراطية ، وعدم الاكتفاء بمجرد إطارها الشكلي ، وتجسيد طموحات شعبنا في توازن حضاري رائع ، جعل من مسيرتنا نموذجاً يطل على المستقبل المرتبط ارتباطاً وثيقاً بجوهر التاريخ في دوره وعظمته ، وان اختلف معه في شكله وظاهره ، إننا إذ نتحدث اليوم في هذه المناسبة العزيزة لا نتحدث عن حلم أو أمنية ، بل نتحدث عن حقيقة أكبر من الحلم والأمنية ، لأن الإنجازات والمكاسب التي حققها القائد قائد المسيرة ماثلة على أرض الواقع وأمام الآخرين ، ومن هنا فان احتفالنا اليوم بذكرى عيد جلوس صاحب السمو الشيخ / زايد بن سلطان آل نهيان إنما يجسد الالتزام الصادق بمسيرة الحب التي تجمع بين مجتمع الأسرة الواحدة والقائد , وهي المسيرة التي تزداد بحمد الله ثباتاً وانطلاقاُ نحو الأمام لبناء المستقبل الأفضل للأسرة ، وتصعيد العطاء القومي للأمة باعتبارها مسيرة وطنية وقومية .

وبالفعل بدأت الأحلام تتحقق مع انطلاقة يوم السادس من أغسطس عام 1966 الذي يعتبر بحق صفحة مشرفة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة الحديث ، والذي يمثل بداية مسيرة النهضة الشاملة في البلاد ، والبداية الحقيقة لقيام دولة الإمارات ونهضتها .

ودارت عجلة البناء في كل مكان تشيد صروح التقدم في إمارة أبوظبي ، التي لعبت قيادتها الفذة بعد سنتين من ذلك التاريخ أهم الأدوار في قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة .

فقد سخر صاحب السمو الشيخ / زايد بن سلطان آل نهيان عائدات الثروة النفطية في بناء الوطن والمواطن حيث أكد سموه في هذا الصدد لا فائدة للمال إذا لم يسخر لصالح الشعب ، ولم يسخر المال فقط ، ويوظفه لإسعاد الأمة ، بل نذر نفسه لخدمتها ، واخذ يجوب البلاد من أقصاها إلى أقصاها ، يتابع بنفسه عمليات التشييد ، والبناء ، ويتنقل بين القرى والوديان ، ويتفقد مشاريع الإنماء ، والأعمار ، ويقود سباقاً ، وتحدياً للحاق بركب التحديث .

وبدأت أبوظبي تخطو خطواتها الأولى نحو آفاق التقدم المدروس ، فأرسى سموه قواعد الإدارة الحكومية وفق الأسس العصرية ، وأمر سموه بتنفيذ المئات من المشاريع التطويرية والخدميه التي قلبت أبوظبي إلى ورشة عمل جبارة ، وأقام العشرات من المناطق ، والأحياء السكنية الجديدة ، لتوفير السكن الصحي الملائم للمواطنين ، وامتدت مئات الأميال من الطرق المعبدة الحديثة تشق رمال الصحراء ودخلت المياه النقية العذبة والكهرباء إلى كل مكان وبيت ، وانتشر التعليم والمدارس المجهزة بكل ما يلزم لبناء الأجيال الجديدة ، وأقيمت المستشفيات والعيادات الطبية الحديثة في المدن والحضر ، وتحققت العدالة الاجتماعية ، وانتشرت مظلة الأمن والأمان والاستقرار ، وبدأت الكوادر الوطنية المؤهلة تأخذ مواقعها في مختلف مجالات العمل بكفاءة واقتدار .

وهكذا تحققت خلال عدة سنوات من قيادة الشيخ / زايد إنجازات عملاقة ، وتحولات جذرية في جميع مجالات التقدم العمراني ، والصناعي ، والزراعي ، والتعليمي ، والصحي ، والثقافي ، والاجتماعي ، وتغيرت ملامح الطبيعة والحياة على هذه الأرض الطيبة في اتجاه التطوير والتحديث لتكوين صورة مشرقة للدولة التي أصبحت واحدة من أسرع الدول نمواً وتطوراً في العالم .

ولم يكن مستطاعاً إن يتحقق كل هذا لولا نهج زايد المتفرد بخصائص قيادية متميزة ، تنطلق من إيمان سموه بان القيادة صدق في القول ، وإخلاص في العمل ، وتفان مستمر لخدمة الناس ، وتوظيف الإمكانيات من اجل رفعة الوطن ، وإعلاء شأنه بين الأمم ، كما يجسد سموه ذلك بقوله إنني مثل الأب الكبير الذي يرعى أسرته ، ويتعهد أولاده ، ويأخذ بأيديهم حتى يجتازوا الصعاب ، ويشقوا طريقهم في الحياة بنجاح ، فالحاكم ما وجد إلا لخدمة شعبه ، ليوفر لهم سبل التقدم والأمن والطمأنينة والاستقرار .

خالد آل مطرف العاطفي
06-11-2004, 07:41 AM
رحم الله الشيخ زايد رحمة ٍ واسعه ..

شبل قحطان ماقصرت موضوع جدآ مهم ويتكلم عن مسيرة قائد ملهم وقائد فذ

سلمت والله ايها الشبل موضوع يستحق الأشاده

اخوك
خالد

ابن شويه
06-11-2004, 02:30 PM
الله يرحمك يازايد

نعم الرجل والله

حبوه اهل الامارات لخيره وحبوه العرب لذكره

لاهنت ياشبل قحطان

اخوك ابن شويه

فارس الشواطي
06-11-2004, 03:52 PM
رحمة الله عليك يا زايد الخير

وأسكنك فسيح جناته

الف شكر يا شبل قحطان على موضوعك

أخوك الشواطي

شبل قحطان
12-11-2004, 02:30 PM
مشكووووووووووورين ياالذيابه على المرور وهذا اقل شي نقدمه للوالد الفقيد الشيخ زايد بن سلطان والله يرحمه ويسكنه فسيح جناته