ابو دشن العرجي
18-07-2011, 10:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
النعرات القبلية....من المستفيد؟
في الفترة الأخيرة برزت ظاهرةٌ لم نعهدها من سنوات وقد تحولت من مجرد مظهرٍ من مظاهر التراث الذي يذكره الأبناء عن الآباء حفظاً للتاريخ كما يقال إلى مصدرٍ من مصادر التعصب والانحياز والفخر والخيلاء التي يبغضها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
ما يحدث من إشعال نار القبلية ظاهر الآن من التعصب للقبيلة والعشيرة، مما يلمس في الواقع اليوم من خلال الإعلام والساحات والإنترنت وحديث المجالس، وكل هذا هدفه هو السعي إلى تفكيك القبائل، وقد نهانا رسولنا الكريم عن مآثر الجاهلية وفخرها وخيلائها وبين أن هذا الأمر لايزال في هذه الأمة حيث قال عليه الصلاة والسلام:" أربع في أمتي من أمر الجاهلية، لا يتركونهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة. وقال: النائحة إذا لم تتب قبل موتها ، تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب". أخرجه مسلمٌ من حديث أبي مالك الأشعري.
إننا قبل الإسلام على كثرة قبائلنا وتنوع أصولنا وفروعنا كعرب لم نكن سوى سُبَّةٍ على جبين التاريخ يقودنا الروم والفرس والشرق والغرب كعبيد لهم يسومون شريفنا قبل وضيعنا سوء العذاب، ولما جاء الإسلام رفع الله به ذكرنا وأحيا نارنا الخامدة وسيرتنا الهامدة فأصبحنا شامةً في جبين الأمم.
إنه ليس من العقل ولا الحكمة في شيء أن يُترك اللاعبون على حبال تشتيتنا وتمزيقنا يلعبون بنا كالكرة التائهة لإنفاذ مخططاتهم في إحياء مآثر الجاهلية بيننا والعمل على قطيعة الأرحام التي يجب أن نسعى نحن الشباب أن نوصل ما قطعه أبائنا وأن نسعى لإذابة ذلك الجليد الذي يحمل في طياته الحقد وضغينة بين أفرد القبيلة وندع هذه الجاهلية ونسعى إلى أن يكون نبراسنا ودليلنا ومرشدنا هو كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولا تكون مجرد شعارات نتحدث بها ولا نطبقها على أرض الواقع، بل يجب أن تُدرس معالم الإسلام التي نهت عن هذا السفه المشاهد والذي نتج عنه دعوات خطيرة هي من أسباب التباعد لا التقارب، ومن أسباب التخلف لا التقدم.
وأخيراً أطرح سؤال لنفسي أولاً ُثم لك أيه القارئ الكريم ماذا تجني من هذا التباعد وهذه النعرات والقطيعة التي نشاهدها الآن بين أبناء جيلنا؟
الدكتور/ دشن بن محمد القحطاني
للتواصل:0505204343
Dashen_k@hotmail.com
النعرات القبلية....من المستفيد؟
في الفترة الأخيرة برزت ظاهرةٌ لم نعهدها من سنوات وقد تحولت من مجرد مظهرٍ من مظاهر التراث الذي يذكره الأبناء عن الآباء حفظاً للتاريخ كما يقال إلى مصدرٍ من مصادر التعصب والانحياز والفخر والخيلاء التي يبغضها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
ما يحدث من إشعال نار القبلية ظاهر الآن من التعصب للقبيلة والعشيرة، مما يلمس في الواقع اليوم من خلال الإعلام والساحات والإنترنت وحديث المجالس، وكل هذا هدفه هو السعي إلى تفكيك القبائل، وقد نهانا رسولنا الكريم عن مآثر الجاهلية وفخرها وخيلائها وبين أن هذا الأمر لايزال في هذه الأمة حيث قال عليه الصلاة والسلام:" أربع في أمتي من أمر الجاهلية، لا يتركونهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة. وقال: النائحة إذا لم تتب قبل موتها ، تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب". أخرجه مسلمٌ من حديث أبي مالك الأشعري.
إننا قبل الإسلام على كثرة قبائلنا وتنوع أصولنا وفروعنا كعرب لم نكن سوى سُبَّةٍ على جبين التاريخ يقودنا الروم والفرس والشرق والغرب كعبيد لهم يسومون شريفنا قبل وضيعنا سوء العذاب، ولما جاء الإسلام رفع الله به ذكرنا وأحيا نارنا الخامدة وسيرتنا الهامدة فأصبحنا شامةً في جبين الأمم.
إنه ليس من العقل ولا الحكمة في شيء أن يُترك اللاعبون على حبال تشتيتنا وتمزيقنا يلعبون بنا كالكرة التائهة لإنفاذ مخططاتهم في إحياء مآثر الجاهلية بيننا والعمل على قطيعة الأرحام التي يجب أن نسعى نحن الشباب أن نوصل ما قطعه أبائنا وأن نسعى لإذابة ذلك الجليد الذي يحمل في طياته الحقد وضغينة بين أفرد القبيلة وندع هذه الجاهلية ونسعى إلى أن يكون نبراسنا ودليلنا ومرشدنا هو كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولا تكون مجرد شعارات نتحدث بها ولا نطبقها على أرض الواقع، بل يجب أن تُدرس معالم الإسلام التي نهت عن هذا السفه المشاهد والذي نتج عنه دعوات خطيرة هي من أسباب التباعد لا التقارب، ومن أسباب التخلف لا التقدم.
وأخيراً أطرح سؤال لنفسي أولاً ُثم لك أيه القارئ الكريم ماذا تجني من هذا التباعد وهذه النعرات والقطيعة التي نشاهدها الآن بين أبناء جيلنا؟
الدكتور/ دشن بن محمد القحطاني
للتواصل:0505204343
Dashen_k@hotmail.com