المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شركات الألبان تهدد بالالتفاف على قرار الوزير


هقاوي.
13-07-2011, 09:55 AM
وصفت التدخل بالسابقة الخطيرة
شركات الألبان تهدد بالالتفاف على قرار الوزير
محمد العبد الله ــ الدمام



وصفت مصادر ذات صلة بصناعة الألبان في المنطقة الشرقية قرار وزارة التجارة والصناعة بالتدخل في سياسة الأسعار بالسابقة الخطيرة التي تهدد هذه الصناعة، والتي يصل عمرها إلى 45 سنة، مشيرة إلى أن صناعة الألبان لم تشهد على مدى العقود الأربعة الماضية خطوات كالتي اتخذتها الوزارة خلال الأيام القليلة الماضية، مضيفة، أن وزارة التجارة تعجلت في اتخاذ قرار ( الإعلان ) وأنه يحتاج إلى دراسة أكثر عقلانية في حال كان قرارها لمساعدة المستهلك، مطالبة في الوقت نفسه بضرورة دعم صناعة الألبان بشكل واضح، في حالة رغبتها إبقاء الأسعار دون تغيير، مؤكدة أن كافة شركات الألبان الوطنية لا تتفق مع موقف وزارة التجارة والصناعة.
وقالت المصادر، إنها تمتلك خيارات متعددة في حال رغبتها في الالتفاف على قرار الوزارة، منها إيقاف إنتاج عبوة ( 2 لتر ) والإبقاء على عبوة ( لتر واحد ) خصوصا أن سعرها يبلغ 4 ريالات، مما يعني الحصول على ( 8 ) بطريقة أخرى، مضيفة، أن هناك خللا واضحا لدى الوزارة مما دفعها للتدخل في سياسة الأسعار، مؤكدة، أن حرية السوق مبدأ واضح انتهجته المملكة منذ عقود طويلة، وبالتالي فإن التدخل من جانب الدولة يمثل تعديا على حرية السوق.
وذكرت المصادرأن أسعار الألبان لم ترتفع فعليا في الوقت الراهن، فقد كان سعر العبوة ( لتر واحد ) 5 ريالات قبل 20 عاما تقريبا، و سعر العبوة ( 2 لتر ) 10 ريالات، مبينة أن السعر سجل تراجعا خلال السنوات الأخيرة بسبب حرب الأسعار التي اشتعلت بين الشركات المنتجة، مما ساهم في إنخفاض السعر إلى 4 ريالات للعبوة
( لتر واحد ) و 7 ريالات للعبوة ( 2 لتر ). واستغربت المصادر، من قيام بعض وسائل الإعلام بنشر تقارير تفيد بان أسعار الألبان سجلت زيادة بمقدار 30 % ــ 50 % وهو أمر غير دقيق على الإطلاق، فالزيادة الأخيرة لم تتجاوز 14 %، كما أن الشركات التي أقدمت على رفع السعر لمنتج واحد لم تتجاوز شركتين، وبالتالي فإن الحديث عن زيادة الأسعار بشكل مطلق أمر مستغرب، مؤكدة في الوقت نفسه، أن مبررات زيادة سعر الألبان معروفة وليست خافية على الجميع، فقد سجلت تكاليف الإنتاج ارتفاعا ملحوظا في السنوات الماضية، نتيجة زيادة أسعار المواد الأولية و كذلك زيادة أجور العمالة، الأمر الذي يفرض على الوزارة التعامل بواقعية مع المستجدات من خلال الدعم المباشر لهذه الصناعة عوضا من التدخل في تحديد مستويات الأسعار و منع شركات الألبان من تحقيق نوع من التوازن بين التكاليف الإنتاجية و الهوامش الربحية.
وحول إمكانية تدخل لجنة منتجي الألبان التابعة لمجلس الغرف السعودية، أوضحت المصادر أن قرارات زيادة الاسعار جاءت بمبادرات فردية من بعض الشركات و ليست ناجمة عن رأي موحد لأعضاء اللجنة، بيد أن اللجنة سيكون لها موقف واضح تجاه تدخل وزارة التجارة والصناعة فيما أخذت القضية أبعادا متعددة، بحيث تقوم بتوضيح الأسباب.
وتساءلت المصادر عن غياب موقف وزارة التجارة والصناعة من الارتفاعات التي شهدتها الكثير من السلع، ومنها زيادة سعر المشروبات الغازية، حيث التزمت الصمت بعد زيادة السعر بمقدار 50 % ليصل إلى 1،5 ريالا مقابل ريال واحد، فإذا كان سبب تدخل الوزارة كون الألبان من السلع الأساسية، فإن المطلوب من الوزارة إيجاد معادلة دقيقة تضع في اعتبارها المصالح المشتركة سواء للمنتج أو المستهلك و ليس تغليب مصلحة طرف على آخر.


التفاوت في الأسعار يثير حفيظتهن ..المستهلكات:
ارتفاع حليب الأطفال انتهاك لحقوق الطفل
وفاء باداود، زين عنبر ــ جدة




رصدت عكاظ في جولة ميدانية على عدد من المتاجر ارتفاعا ملحوظا في أسعار الحليب المجفف، وصل من خمسة إلى ستة ريالات لأكثر من شركة، حيث بلغ سعر العبوة الصغيرة في إحدى الشركات 34 ريالا أما الحجم الوسط 56 ريالا والحجم الكبير 70 ريالا، فيما تراوحت الأسعار لمنتجات شركة أخرى للعبوة الصغيرة بين 45 ريالا وللوسط 79 ريالا والكبيرة 90 ريالا، أما الشركة الأكثر رواجا بين المستهلكين فبلغت العبوة الصغيرة 35 ريالا والوسط 76 ريالا والكبيرة 75 ريالا.

أما بالنسبة إلى أسعار حليب الأطفال في إحدى الشركات فبلغت العبوة الصغيرة 26 ريالا والوسط 44 ريالا والكبيرة 101ريال.

وأعربت المستهلكات عن امتعاضهن من زيادة الأسعار غير المبررة والمتفاوتة من شركة لأخرى خصوصا لحليب الأطفال الأمر الذي اعتبرنه انتهاكا لحقوق الطفل. وقالت نهلة محمد (موظفة) نريد إجابة مقنعة عن ارتفاع الأسعار ولماذا دائما يطال الحليب والأرز خاصة أنه في شهر رمضان لاتخلو أسرة من استخدام الحليب في إعداد الأطباق الرمضانية مطالبة بعودة الأسعار السابقة قبل دخول رمضان.

من جانبها، قالت فوزية محمد (موظفة) لدي عدد من الأبناء الذين يحتاجون إلى تناول الحليب بمعدل كوبين في اليوم ولكن الزيادة ستجعلنا نبحث عن الشركات الأخرى حتى ولو كان الفرق «بالهللات»، وتساءلت لماذا لاتكون جولات تفتشية من قبل حماية المستهلك لأننا نلاحظ أن هناك اختلافا في أسعار عبوات الحليب من سوبر ماركت لآخر.

ومن جانب آخر قالت ليلى علي (ربة منزل) إن الحليب من السلع الغذائية المهمة للأسرة وبالذات أنه غذاء أساسي للأطفال والكبار، متسائلة كيف ترتفع أسعار سلعة أساسية لكل الأسر.

كما تساءلت منال عبدا لله (ربة منزل) لماذا مسلسل غلاء الأسعار يتكرر بشكل سنوي قبل رمضان فيطال مختلف السلع، فهل التجار يستغلون احتياج المستهلكين لأنهم مرغمون على الشراء بسبب تعدد أصناف الأطعمة في رمضان وعزائم الإفطار والسحور. وأضافت أنا شخصيا تراودني فكرة الاستغناء عن السوبر ماركت والاتجاه إلى قطاع الجملة.

فيما استغربت سهى عبد العزيز (موظفة) أن يطال الارتفاع مختلف الشركات، فسابقا كنا نتجه إلى شركة أسعارها ثابتة نوعا ما أما حاليا فليس لدينا خيار آخر فهل هذا الذي يسعى إليه التجار وتساءلت متى نلمس دور حماية المستهلك إزاء مايحدث.

وأكدت حنان عامر (ربة منزل) أن المستهلك هو المتضرر الأول والأخير فكافة الأطراف من تجار وأصحاب متاجر ومستوردين يحققون مكاسب مادية مرتفعة دون الإكتراث للأزمات المالية للأسر خاصة ذوي الدخل المحدود والمتوسط. فيما قالت اعتماد سعيد (ربة منزل) إن الشخص البالغ يمكن أن يستغني عن الحليب لعدة أيام ولكن الأمر يختلف مع الأطفال خصوصا أن الحليب هو الغذاء الأساسي وهذا يشعرني بأنه تجاوز لحقوق الطفل