المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : { بدلوا نعمة الله كفرا .. } (14)


سعيد شايع
04-05-2011, 04:22 AM
كم من المسلمين يقرأ قول الله ـ عز وجل ـ
{ ألا لعنة الله على الظالمين } ؟؟
إن لكل ظالم حظ ونصيب من هذه اللعنة فمستقل ومستكثر
لكن حكام الشعوب العربية استكثر بعضهم من هذه اللعنات ، ليس أنه ظلم فقط ، بل
بغي واعتدى وصد عن سبيل الله ، وسبحان الله!
كيف ولد ذلك كله انفجارا قويا من الشعوب المظلومة والمكبوتة والمحكومة بالنار والحديد
فرأينا وشاهدنا جموع غثيرة يبغضون الحكام الظلمة ، ويبغضون نظامهم وطريقتهم
لقد شكل ذلك الانفجار قوة إسلامية لا وطنية ولا قومية ولا حمية جاهلية ، إنما الشعار هو
( نريد الإسلام )
لا نريد النظام ، ولا الظلم والاستبداد ولا الاستخفاف ، فسبحان من يدبر الأمر كيف يشاء!
وهذا من تمكين الله بالظالمين
{ فأمكن منهم }
إن ازدياد الحمية الإسلامية في قلوب شعوب العالم الإسلامي
وتقاربهم في الرأي
ولجوئهم إلى الله
وعودتهم إلى الدين الحق
وهذا يعتبر من التغير للتي هي أحسن
ومن أسباب نصـر الله لهذه الأمة
وخذلان للكافرين والمنافقين ، وهذا لا يرضيهم ، ولكن نقول لهم { موتوا بغيظكم }
وكبت لأصحاب القلوب المريضة ، وذل للذين يسارعون في تولي اليهود والنصارى ، حتى أصبح بعض
من كان بالأمس يسبح بحمد أمريكا ، أصبحنا اليوم نقرأ ونسمع أمريكا على الملأ تطلب منه التفهم
لطلبات شعبه أو التنحي عن منصبه ، هذا مصير من كان يدعو إلى التبعية لأمريكا
ويصفها ببلد الحرية والمساواة !!
لقد باعت أمريكا أتباعها الذين انتهت صلا حياتهم ، فلا صداقة ولا وفاء ولا موالاة ، هذا هو المنطق
السياسي الغربي مع من انتهت صلاحياتهم وخدمتهم للغرب التي أخذت سنين ، هذا هو منطق
الغدر الذي لا يستثني أحدا ، فغدر هذا الخبيث النجس شعبه ووالى اليهود والنصارى ، ثم في
لحظة غدروا به ورموه كما أرمي أنا وإياك كيس ( الزبالة ) في ( درام ) البلدية
وهنا نتذكر قول الله ـ عز وجل ـ { ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم }
لقد جاءت اللحظة التي لا يرضوا عنه ، فرموه ، ليستقطبوا شخصا آخر مثله أو أحلى منه
المعيار الوحيد هو المصلحة فقط ، فلم يقدموا له مكافأة لنهاية الخدمة التي قدمها لهم
ولا حتى شهادة شكر أو وسام أو درع ، ولكن قلبوا عليه المجن ، بل أوقفوا أرصدته وجميع ما يملك
وقد يقدم للمحكمة الدولية فيحاكم ، فالثمن الوحيد الذي يرتضونه هو خدمتهم تنفيذ مطالبهم
وتيسير مصالحهم ، وما سواه فمرفوض ومردود ، فليس الذي ينقصهم هو البرهان والوضوح
أن الإسلام هو الحق ، وليس الذي ينقصهم هو الاقتناع بأنك على الحق , وأن الذي جاءك من
ربك هو الحق ، ولو قدمت إليهم ما قدمت , ولو توددت إليهم ما توددت ، فلن يرضيهم
من هذا كله شيء , إلا أن تتبع ملتهم ، وتترك ما معك من الحق ، فلو كانوا هؤلاء الذين يدعون الإسلام
{ يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم لفاسقون}
وأمثال هؤلاء كثير ، والأيام حبلى ستلد بمثل زين العابدين وحسني ومعمر ، وغيرهم من الكرزيات
ولا يذكرهم الناس والتاريخ إلا بالسوء واللعنة ، كما نحن نذكر الآن:
طه حسين
وجمال عبدالناصر
وأتاتورك
والخميني
وكرزايات كثير ...
{ بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار }
وسعوا سعيا محموما لهدم ثوابت الدين ومنع دعاته الحق عن توصيل الرسالة للناس
وهذا الذي يريده الغرب ، ومن هنا جاء في بعض عباراتهم
( لا يقطع الشجرة مثل غصنها فاحرصوا على أن يهدم الإسلام أبناؤه لا أنتم! )
كل ذلك حتى لا تشوه صورة أمريكا وحلفائها عند الشعب الأمريكي وبعض من لا فهم لهم ولا
دراية أن أمريكا تحارب الإسلام ، أو تؤذي أهله ، إنما هي تحارب الإرهابيين أمثالي وأمثالك
ولذا عرفت كيف تقطع الشجرة ... ( لا يقطع الشجرة مثل غصنها )
ولذا يقول الشيخ محمد الخضـر حسين ـ رحمه الله ـ شيخ الأزهر سابقا وهو يتحدث عن
متأخري المنافقين ( وفرقة لم تفهم حرية الرأي.. وصاروا يقلدون الأجنبي في ذلك...
وعلامة هؤلاء أن يكثروا الحديث عن علماء الدين ، والحط من شأنهم ، ولا يستثنون إلا من
يساعدهم على أهوائهم ) ومثل هؤلاء لا يصلح وجودهم في الصدارة ولا في الإمامة ولا في
أمر من أمور المسلمين ، لذا يقول السباعي ـ رحمه الله ـ
( إنما تقوم الدعوات وتنهض الشعوب إلا بتطهير صفوفها من المنافقين والمخادعين والظالمين
ولا يثبت للشدة إلا كل صادق العزيمة ، ومخلص النية ، وثابت المبدأ ، وكثيرا ما عوق الضعاف
والمخادعون سير دعوات الإصلاح في الأمة ، وحالوا بينها وبين النصـر، أو أخروها ولو إلى حين )
إنه انهيار .. وأي انهيار
قد أظهرت الأحداث أن ما يدعيه بعض الظالمين
كذب ... وسراب خادع
لكن بشائر النصـر كثيرة .... ومكر الله بالقوم ظاهر
وإن مصـرع هؤلاء الملأ لواضح
وإنه عظة وعبرة لكل: ظالم .... ومفترٍ .... وباغ ..... ومعتد
وبخاصةٍ من يسومون الناس سوء العذاب ويصادرون خيارهم
ويعملون على تهميش فئات معينة
وما ذاك إلا خوفاً من أن تسحب البسط من تحت أرجلهم ، والنتيجة المنتظرة لهم هي قوله تعالى
{ وَلا يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إلاَّ بِأَهْلِهِ }

المناضل السليماني
06-05-2011, 05:24 AM
بيض الله وجهك ياشيخ سعيد على هذا الطرح المتميز والذي كتب في وقته


والله لو وعوا حكاما ومحكومين قول المولى عز وجل (ولن ترضى غنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) لما ركنوا اليهم ولما عقدوا عليهم الآمال


سبحان الله ولا ينبؤك مثل خبير

اخبرنا الله عز وجل وهو الاعلم بخلقه بحالهم وخبثهم ومواقفهم مع انبيائهم ولا زال من يتشبث بهم ويواليهم ويداهنهم

اما الذين بدلوا نعمة الله كفرا فقد رماهم الزمن في مزابل التاريخ ولهم بين يدي الله موقفا رغم الدعوات التي تلاحقهم في كل زمان

اشكرك وتقبل مروري والذي كتبته وانا على عجاااااااااااااااااااالة

سيف الفاروق
06-05-2011, 09:47 PM
اسال الله ان يجعل ما تكتبة في ميزان حسناتك
تقبل مروري

سعيد شايع
27-06-2011, 04:07 AM
أشكر لكما مروركما
وتعليقكما