سعيد شايع
28-04-2011, 05:06 AM
إن الإنسان إذا استعمل كل العضو فيما خُلق له ، فقد أدى شكر الله
ولم يبدل نعمة أنعمها عليه
كان ذلك خيراً وصلاحاً لذلك العضو ولصاحبه وللشيء الذي استعمل فيه
لأن الإنسان الصالح هو الذي استقام حاله وصلحت أحواله ، ولعله يدخل في قوله
{ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ }
وإذا لم يُستعمل العضو في حقه ومحله فذلك الخسـران المبين ، وصاحبه هو المغبون
وإن استُعمل في خلاف ما خلق له فهو الضلال والهلاك ، وصاحبه من الذين بدلوا نعمة الله كفراً
أخي المسلم:
إن العقول التي منحها الله عباده ليعرفوه بها ، وليهتدوا بها ما أنزل الله على رسوله
ستقودهم إلى ما فيه سعادتهم في العاجل والآجل ، وإن لم يستخدموها فيما أراد الله ويوظفوها
لما جاء على لسان رسول الله فقد اتخذوا منها خصماً لدوداً لله ، وستجد من هذه العقول المنكر
لحكمة الله وحسن تدبيره وتقديره ، وسيسـيء الظن به ، وستعلوا عقولهم على دين الله
فيقولوا قولا ويعملوا عملا يناقض الدين والعقل السليم والفطرة السوية
وقد يصابون بأنواع الأمراض القلبية التي تعميهم وهم لا يدرون ، لأنهم بغرورهم بفكرهم عميت
عليهم الأنباء ، عميت عليهم معالم الحق والعدل والهدى فكانوا من الأخسـرين أعمالاً
{ الَذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً }
وكانوا ممن قال الله عنهم
{ أَلَمْ تَرَ إلَى الَذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ البَوَارِ }
إن الله ـ سبحانه ـ ذكر لنا أناساً في القرآن أحوالَهم أحوال المعتدين والهالكين ، وحثنا على أن
نسير في الأرض ، لينظر ما كانوا فيه من قوة ورغد عيش وحضارة وبسطة في العلم نظر عظة واعتبار
ولكي نجتنب طريقهم اتقاءاً لسوء مصيرهم ، ولفت النظر في بعض السور إلى جريمة الغرور
الفكري لشدة خطره ، وبيّن أنه الفتنة الكبرى التي دفعوا بها في صدور الرسل وردوا بها دعوتهم
ليعرفنا بقصور عقول البشـر الخارجين عن دين الله ، والمخالفين لشـرعه ، أنها لا تصلح لمقاومة دعوة الرسل
وليحذرنا من خطر الغرور الفكري الذي هلك به من قاوم المرسلين والدعاة والعلماء
والمتأخرين من الملأ يحملون نفس الفكرة ، بل قد تكون أشد ، فترى الصـراع على السلطة
والحكم والأرض والجاه والنفوذ ، فاستبدلوا قول الله
{ إنما المؤمنون إخوة }
بهذه الحرب الدموية حرباً جماعية أو دولية أو طائفية ، تتصارع فيها الأطراف السياسية المختلفة
من دون إقصاء ويكون الحكم فيها للأهواء والأطماع الشخصية لا للدين ومراعاة حقوق المسلمين
ودمائهم وأعراضهم وثرواتهم وممتلكاتهم وإنسانيتهم ، لقد بين الله لنا أن قوما بدلوا الكفر بالإيمان ، فقال:
{ وَمَن يَتَبَدَّلِ الكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ }
فأشركوا بالله وكفروا وصدوا عن سبيل الله
{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلالاً بَعِيداً }
واليوم تراه نفس التبديل ، تراهم يسعون ويبذلون جهدهم ليشتروا الضلالة بالهدى
ليحرفوا المسلمين عن الصراط المستقيم ، والله تعالى يقول
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِّنَ الكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ}
ويتخذون من الإعلام الماجن وسيلة لإضلال الناس ، فينطبق عليهم قوله تعالى
{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ }
ولا نسترسل أكثر من ذلك في بيان ألوان وأنواع ضلالهم وضلالاتهم ، وواقع الحال أنهم كما قال الله
{وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ }
والواقع خير شاهد ، إن هؤلاء الذين بدلوا نعمة الله قد ضلوا في:
عقيدتهم وأخلاقهم وأفكارهم وأعمالهم ، بل وشؤون حياتهم كلها ، لقد أرادوا أن ينشـر
الضلال والإضلال في كل أنحاء البسيطة ، فلا بد أن ينالوا جزاءهم العادل ، وتجري عليهم سنة الله
تعالى في إهلاك الضالين والمضلين ، كما قال تعالى
{ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ }
ولم يبدل نعمة أنعمها عليه
كان ذلك خيراً وصلاحاً لذلك العضو ولصاحبه وللشيء الذي استعمل فيه
لأن الإنسان الصالح هو الذي استقام حاله وصلحت أحواله ، ولعله يدخل في قوله
{ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ }
وإذا لم يُستعمل العضو في حقه ومحله فذلك الخسـران المبين ، وصاحبه هو المغبون
وإن استُعمل في خلاف ما خلق له فهو الضلال والهلاك ، وصاحبه من الذين بدلوا نعمة الله كفراً
أخي المسلم:
إن العقول التي منحها الله عباده ليعرفوه بها ، وليهتدوا بها ما أنزل الله على رسوله
ستقودهم إلى ما فيه سعادتهم في العاجل والآجل ، وإن لم يستخدموها فيما أراد الله ويوظفوها
لما جاء على لسان رسول الله فقد اتخذوا منها خصماً لدوداً لله ، وستجد من هذه العقول المنكر
لحكمة الله وحسن تدبيره وتقديره ، وسيسـيء الظن به ، وستعلوا عقولهم على دين الله
فيقولوا قولا ويعملوا عملا يناقض الدين والعقل السليم والفطرة السوية
وقد يصابون بأنواع الأمراض القلبية التي تعميهم وهم لا يدرون ، لأنهم بغرورهم بفكرهم عميت
عليهم الأنباء ، عميت عليهم معالم الحق والعدل والهدى فكانوا من الأخسـرين أعمالاً
{ الَذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً }
وكانوا ممن قال الله عنهم
{ أَلَمْ تَرَ إلَى الَذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ البَوَارِ }
إن الله ـ سبحانه ـ ذكر لنا أناساً في القرآن أحوالَهم أحوال المعتدين والهالكين ، وحثنا على أن
نسير في الأرض ، لينظر ما كانوا فيه من قوة ورغد عيش وحضارة وبسطة في العلم نظر عظة واعتبار
ولكي نجتنب طريقهم اتقاءاً لسوء مصيرهم ، ولفت النظر في بعض السور إلى جريمة الغرور
الفكري لشدة خطره ، وبيّن أنه الفتنة الكبرى التي دفعوا بها في صدور الرسل وردوا بها دعوتهم
ليعرفنا بقصور عقول البشـر الخارجين عن دين الله ، والمخالفين لشـرعه ، أنها لا تصلح لمقاومة دعوة الرسل
وليحذرنا من خطر الغرور الفكري الذي هلك به من قاوم المرسلين والدعاة والعلماء
والمتأخرين من الملأ يحملون نفس الفكرة ، بل قد تكون أشد ، فترى الصـراع على السلطة
والحكم والأرض والجاه والنفوذ ، فاستبدلوا قول الله
{ إنما المؤمنون إخوة }
بهذه الحرب الدموية حرباً جماعية أو دولية أو طائفية ، تتصارع فيها الأطراف السياسية المختلفة
من دون إقصاء ويكون الحكم فيها للأهواء والأطماع الشخصية لا للدين ومراعاة حقوق المسلمين
ودمائهم وأعراضهم وثرواتهم وممتلكاتهم وإنسانيتهم ، لقد بين الله لنا أن قوما بدلوا الكفر بالإيمان ، فقال:
{ وَمَن يَتَبَدَّلِ الكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ }
فأشركوا بالله وكفروا وصدوا عن سبيل الله
{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلالاً بَعِيداً }
واليوم تراه نفس التبديل ، تراهم يسعون ويبذلون جهدهم ليشتروا الضلالة بالهدى
ليحرفوا المسلمين عن الصراط المستقيم ، والله تعالى يقول
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِّنَ الكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ}
ويتخذون من الإعلام الماجن وسيلة لإضلال الناس ، فينطبق عليهم قوله تعالى
{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ }
ولا نسترسل أكثر من ذلك في بيان ألوان وأنواع ضلالهم وضلالاتهم ، وواقع الحال أنهم كما قال الله
{وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ }
والواقع خير شاهد ، إن هؤلاء الذين بدلوا نعمة الله قد ضلوا في:
عقيدتهم وأخلاقهم وأفكارهم وأعمالهم ، بل وشؤون حياتهم كلها ، لقد أرادوا أن ينشـر
الضلال والإضلال في كل أنحاء البسيطة ، فلا بد أن ينالوا جزاءهم العادل ، وتجري عليهم سنة الله
تعالى في إهلاك الضالين والمضلين ، كما قال تعالى
{ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ }