المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : { بدلوا نعمة الله كفرا .. } (4)


سعيد شايع
25-04-2011, 04:10 AM
إننا في عصـر نرى رأي العين من يتركون
هذا الدين بعضه أو كله ويأخذون بدله ـ كفرا ـ !
أو يؤمنون بما يوافق أهواءهم ويتركون ما لم يوافق
أولئك هم السادة من علية وكبراء القوم
وبهذا الاستبدال العجيب قادوا قومهم إلى خندق الضلال والكبت والفقر والصد ، ناهيك عن أكل أموالهم بالباطل
وصدهم عن العمل بدين الله ، فهؤلاء الكبراء تراهم يمكرون للمؤمنين مكرا تزول منه الجبال
يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف
ويوالون أعداء الدين ويركنون إليهم ويمدونهم ويسهلون لهم .. إلى جهنم , وأنزلوهم
بهذه وتلك الأعمال كما قرئنا في الأقوام من قبل!
وبئس ما أحلوهم من مستقر , وبئس القرار فيها من قرار!
قال الله واصفا لنا حالهم
{ وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أنداداً }
أولئك الذين امتلأت نفوسهم كبراً وغروراً ، ومردوا على النفاق والشقاق ، واستعلوا في الأرض بغير الحق..
أولئك هم الذين ماتت ضمائرهم ، وقست قلوبهم ، فهي كالحجارة أو أشد قسوة
فأشربوا الكفر والعناد بطغيانهم ، فوقفوا بكل عناد يعارضون أوامر الله ورسوله ، ويحاربونها بكل
وسيلة يمكن أن تتفق عليها عقولهم الشيطانية الماكرة ، ولن تستطيع نفوسهم هذه أن تصغي
إلى كلمة الحق المجردة ، ولن يسمحوا لها أن تطرق آذانهم ، فما هو الفرق بين هؤلاء وبين قوم نوح؟؟!!
إننا لم نرى نوح ـ عليه الصلاة والسلام ـ مع قومه ، لكننا آمنا بما أخبرنا الله به وكأننا بإيماننا
نعايش حالهم وواقعهم ، إذ يخبرنا الله بحالهم مع نبيهم فيقول:
{ وإنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ واسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وأَصَرُّوا واسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً }
أولئك هم الملأ الذين يتصدون لأمر الله أن لا يقام في الأرض ، وذلك بالإعراض والتكذيب والحرب
المشبوبة المتنوعة الوسائل والأهداف ، هم ومن يتبعهم من الرعاع السادة والأشراف أو الملأ من القوم
بل إنهم يصـرفون الآخرين عن الدعوة وعن الحق ، لئلا ينعموا به ، فعملهم وواقعهم ونظامهم
كما أخبرنا الله عن قولهم وإذا هم في قطيع السوء كمن كان قبلهم من الأمم التي حق عليها وعد الله
من قبلهم من الجن والإنس ، أنهم قطيع من الخاسرين ، وصدق الله إذ يقول:
{ إنهم كانوا خاسرين }
وكان من تزيين القرناء لهم دفعهم إلى محاربة هذا القرآن , وإنهم لم يحاربوه إلا حينما أحسوا بما
فيه من سلطان ، فسلطانه عليهم رأوا أنه لا يتوافق مع موقعهم وسلطانهم وترفهم وأهوائهم
ولك أن تعجب من محاربتهم له ، لقد قال من سبقهم من كفار قريش
{ لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون }
إنها الكلمة التي كان يوصي بها الملأ للسادة والبطانة من تحتهم فيغرون بها الشعب.
تابع معي هذه السلسلة ... لترى كيف حال الذين
{ بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار }

.

مقبل السحيمي
28-04-2011, 08:38 AM
سبحانه الله
الناظر في أحوال الرافضة يرى أن الآية تنطبق عليهم وعلى مايقومون به
إعراض عن الحق وصد عن السبيل ومكر للإسلام وأهله وخبث طوية وقلب للحقائق
وكيد لأهل السنة وتزييف للتاريخ وللشريعة


اللهم أرنا فيهم وفي سائر أعداء الإسلام يوما أسودا

بارك الله فيك شيخنا على هذه السلسلة الطيبة المباركة

ومتابعين لك

صافي النية
03-05-2011, 07:59 AM
جزاك الله خير وكتب الله لك الثواب

سعيد شايع
30-05-2011, 03:06 PM
أشكر لكما مروركما
ولك تحياتي يا أخي( مقبل ) دائما أستفيد
وأستنير بتعليقك واطلاعك
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى