ابن ضرمان السحيمي
22-03-2011, 10:53 AM
هذه قصة جميلة تتحدث عن شيم العرب، وقد جرت على محمد بن مخيزيم السحيمي (الفراط) وهو رجل صاحب شجاعة وكرم.
في يوم من الأيام ورد ليروي له ماء من (ثمد) وعندما ملأ القرب التي معه وحملها على الذلول ومشى قاصداً أهله في الحصاة وفي أثناء ما هو يسير كانت به امرأة معها قطيع من الغنم وهي قاصدة (الثمد) لكي تسقي غنمها من الثمد وعندما شاهدت صاحب الذلول ومعه قرب كثيرة ظنت انه لم يتبق في الثمد ما يكفي لسقيا غنمها فعارضته ومسكت رسن ذلوله وقالت له بغضب وين أنت ذاهب بهذه القرب كلها الذي أنت ماليها والثمد ما فيه إلا القليل وأنت ما عاد أبقيت ما يكفي لسقيا غنمي وأقسمت عليه أن يرجع وأن يصب ما في القرب الذي على ذلوله في الثمد ثم تسقي غنمها ومن ثم تأخذ طلبك من الماء فعاد الرجل معها إلى الثمد ولم يتكلم وصب ما معه من الماء في الثمد مرة ثانية وأخذ يسقي معها غنمها ويساعدها حتى شربت غنمها وبعدها ذهبت المرأة مع غنيمها بعد أن شربت من الثمد.
أما الرجل فقام وملأ ما معه من قرب من الماء القليل الذي بقي مرة أخرى، وتعجبت صاحبة الغنم من هذا الرجل وتصرفاته وعندما وصلت لمضارب جماعتها أخبرت إخوانها وعيالها بما حصل لها مع راعي الذلول وقالت لهم: أنا اليوم لقيت لي رجال أما والله أطيب الرجاجيل أو أرداهم، فسألوها عما حصل فأخبرتهم بالذي حصل وسألوها عن أوصافه وذلوله وأخبرتهم أن من ضمن أوصافه أنه مربي له قرنين يفرق بينهما الخنجر الذي هو محتزم به فعرفوه وأخذوا يلومون عليها وقالوا لها هذا محمد الفراط.
ثم قام ولدها وركب ذلوله قاصداً محمد الفراط ليعتذر له عما حصل له من أمه، وعندما وصل لمنازل محمد الفراط قام بإكرامه وبعدها أخبره بسبب مجيئه وأنه يعتذر منه وما حصل من أمه فأجابه محمد الفراط وقال له: يا ولدي والله ما هوب لاحقني شك في نفسي ولا يشك في نفسه إلا الرديء، وقد قال قصيدة عندما حكمت عليه راعية الغنم أن يعود للثمد مرة ثانية ويصب الماء الذي معه في الثمد حتى تسقي غنمها، ومنها هذه الأبيات:
ردتني اللي كنها ظبي الاطعاس لا نيـب عـشاق ولا لي لزومـي
لكن أنا في حكمـها قلـت لا باس نـدرا عـلى شـيماتنا والسلومي
كم ليـلة نسـري مع هجعةالناس يـوم الردي في مرقده ما يـقومي
قد حن على ضرب المعادين فراس نشـبع سـباع الليل واللي يحـومي
تشهد لنا العجلات في كل مـرواس اليا اعتلينا كـل عـوصا قحومـي
في يوم من الأيام ورد ليروي له ماء من (ثمد) وعندما ملأ القرب التي معه وحملها على الذلول ومشى قاصداً أهله في الحصاة وفي أثناء ما هو يسير كانت به امرأة معها قطيع من الغنم وهي قاصدة (الثمد) لكي تسقي غنمها من الثمد وعندما شاهدت صاحب الذلول ومعه قرب كثيرة ظنت انه لم يتبق في الثمد ما يكفي لسقيا غنمها فعارضته ومسكت رسن ذلوله وقالت له بغضب وين أنت ذاهب بهذه القرب كلها الذي أنت ماليها والثمد ما فيه إلا القليل وأنت ما عاد أبقيت ما يكفي لسقيا غنمي وأقسمت عليه أن يرجع وأن يصب ما في القرب الذي على ذلوله في الثمد ثم تسقي غنمها ومن ثم تأخذ طلبك من الماء فعاد الرجل معها إلى الثمد ولم يتكلم وصب ما معه من الماء في الثمد مرة ثانية وأخذ يسقي معها غنمها ويساعدها حتى شربت غنمها وبعدها ذهبت المرأة مع غنيمها بعد أن شربت من الثمد.
أما الرجل فقام وملأ ما معه من قرب من الماء القليل الذي بقي مرة أخرى، وتعجبت صاحبة الغنم من هذا الرجل وتصرفاته وعندما وصلت لمضارب جماعتها أخبرت إخوانها وعيالها بما حصل لها مع راعي الذلول وقالت لهم: أنا اليوم لقيت لي رجال أما والله أطيب الرجاجيل أو أرداهم، فسألوها عما حصل فأخبرتهم بالذي حصل وسألوها عن أوصافه وذلوله وأخبرتهم أن من ضمن أوصافه أنه مربي له قرنين يفرق بينهما الخنجر الذي هو محتزم به فعرفوه وأخذوا يلومون عليها وقالوا لها هذا محمد الفراط.
ثم قام ولدها وركب ذلوله قاصداً محمد الفراط ليعتذر له عما حصل له من أمه، وعندما وصل لمنازل محمد الفراط قام بإكرامه وبعدها أخبره بسبب مجيئه وأنه يعتذر منه وما حصل من أمه فأجابه محمد الفراط وقال له: يا ولدي والله ما هوب لاحقني شك في نفسي ولا يشك في نفسه إلا الرديء، وقد قال قصيدة عندما حكمت عليه راعية الغنم أن يعود للثمد مرة ثانية ويصب الماء الذي معه في الثمد حتى تسقي غنمها، ومنها هذه الأبيات:
ردتني اللي كنها ظبي الاطعاس لا نيـب عـشاق ولا لي لزومـي
لكن أنا في حكمـها قلـت لا باس نـدرا عـلى شـيماتنا والسلومي
كم ليـلة نسـري مع هجعةالناس يـوم الردي في مرقده ما يـقومي
قد حن على ضرب المعادين فراس نشـبع سـباع الليل واللي يحـومي
تشهد لنا العجلات في كل مـرواس اليا اعتلينا كـل عـوصا قحومـي