سعيد شايع
18-02-2011, 08:11 PM
بكل صراحة ... بكل وضوح
أرجوا أن تكن الإجابة بحسب الواقع
فالسفينة أدوار
والسفينة جوانب
والسفينة مقدمة
والسفينة مؤخرة
والسفينة لها قائد
والسفينة لها طاقم
فما هو دورك وأنت على ظهر السفينة وهي تبحر بك في بحر لجي يغشاه
موج من فوقه موج من فوقه سحاب ... من الفتن والشهوات والشبهات؟؟
قف أخي الحبيب مع ما ثبت في الصحيح
أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال
" مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم
أعلاها وبعضهم أسفلها ، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا:
لو أنَّا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذِ من فوقنا! فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً
وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً "
إن مسؤولية إنقاذ أي مجتمع من الفساد والتفكك والعبث بممتلكاته والحفاظ على أمنه
وسلامته وتوجيه أهله ونصحهم ليست مسؤولية شخص بعينه أو جهة معينة ، بل مسؤولية
الجميع ، فلا يصح أن يعيش فِئام من المجتمع على هامشه أو التفرج على ما يقع فيه من
تخريب أو عبث ، أو يبقوا مكتوفي الأيدي لا في العير ولا في النفير ، أو يسعوا من وراء ستار
بالشائعات والإرجاف والتحريش ، يستخدمون في ذلك السفهاء ورعاع الناس الذين ينجرفون وراء
دعاة الفتنة بحجة تغيير الواقع لعله يأتي بطل موعود أو قائد مظفر!
وهذا وربّي ليس دأب المؤمن الذي يواجه الواقع بالعمل والجد وبذل الأسباب
يقول ـ عليه الصلاة والسلام ـ " إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها " رواه أحمد
إن الجميع مُطالب بالمشاركة في إشاعة الأمن ودرء الفتنة ، من خلال التوجه والنصح والأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليم الشباب ومن شك في أمره أن درء المفاسد مقدم
على جلب المصالح ، وأن الانتصار على شهوات النفس ولذائذها وتوطينها لما يريده الدين
نوع من أنواع الجهاد في سبيل الله
كم نحن بحاجة إلى التوبة والعودة بها إلى الله
قدم وفد على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ بفتح ، فقال: متى لقيتم عدوكم؟
قالوا: أول النهار، قال: فمتى انهزموا؟
قالوا: آخر النهار، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون!
أوَ قَام الشرك للإيمان من أول النهار إلى آخره!
والله إن كان هذا إلا ذنب أحدثتموه بعدي أو أحدثته بعدكم!
فالذنوب والمعاصي من أقوى الأسباب الجالبة
" لجهد البلاء ، ودرك الشقاء ، وسوء القضاء ، وشماتة الأعداء "
الذنوب والمعاصي تزول نعم الله ، وتحوَّل عافيته إلى نقمته ، وتجلب جمع سخطه
يا أخا الإسلام: والله إن تربية الصحابة لم تكن داخل قاعات المحاضرات يتلقون الدروس النظرية
للحفظ والترديد ، ولكنها كانت تربية من خلال الأحداث والجهد والجهاد والتعب والنصب ، كانت الآيات
تنزل وهم في وسط المعركة تحدثهم عن خلجات نفوسهم ، وترشدهم وتصوبهم وتبين
لهم قوانين النصر والهزيمة وسنن الله في الأفراد والجماعات والدول ، نزلت آيات معاتبة للذين
شهدوا بدراً لاختلافهم حول الغنائم
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ}
ونزلت معاتبة لهم حرصهم على القافلة
{ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ}
ومع أن الخلاف على الغنائم لم يقع من الكل ، إلا أن الآيات خاطبت الجميع وكأنهم جسد واحد
إبرازاً لأهمية الجماعة وتماسكها ودورها في حماية الفرد ، ومسؤولية الجميع عما يقع من داخل الصف
وعندما أخطأ بعض الصحابة في أحد ، وعصوا أوامر الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ جاء الخطاب
أيضاً للجميع { قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أنفسكم}
وهذه أعظم تربية وأكملها لترسيخ تضامن المجتمع الإسلامي
يقول ابن عطية (جاءت المخاطبة في هذه الآيات بجمع ضمير المؤمنين ، وإن كانت الأمور التي
عاتبهم الله عليها لم يقع فيها جميعهم)
إن التوبة والاستغفار وتسليم الأمر لله وفعل الأسباب المقدور عليها من شأنه أن يريح النفس
من عناء لا طائل منه ، ويربط على القلوب فتكون أثبت ما تكون في أوقات الأزمات والشدائد والمحن
وكم نحن بحاجة للتوجه إلى الله في كل ما يعرض لنا وعلينا ، مما لا يملك كشفه وإزالته إلا الله وحده
قال الله { أمن يجيب المضطر إذا دعاه}
فالمضطر في لحظات الكربة والضيق لا يجد له ملجأ إلا الله ، فهو وحده دون سواه الذي يجيب
من دعاه ليكشف عنه بلواه , والناس يغفلون عن هذه الحقيقة في ساعات الرخاء وفترات الغفلة
لكن حين تلجئهم الشدة ويضطرهم الكرب تزول عنهم غشاوة الغفلة ، ويرجعون إلى ربهم منيبين إليه
وتأمل في قوله ـ عز وجل ـ{ ويجعلكم خلفاء الأرض}
فمن يجعل الناس خلفاء الأرض؟
أليس هو الله ؟
ألم يجعلهم قرنا بعد قرن , وجيلا بعد جيل؟
أما زودهم بالطاقات والاستعدادات التي تقدرهم على الخلافة فيها؟
أما حملنا الأمانة والمسؤولية؟
أما أوجب علينا واجبات؟
أما أمرنا أما نهانا؟
فما هو دورنا؟
إي والله .... ما هو دور كل واحد منا ؟؟
سؤال يحتاج إلى جلسة صادقة ... حتى نحصل على جواب!!
إن من أعظم الخزي أن يمهل الله العبد ويمد له في عمره ويبسط عليه من نعمه ثم يستخدم ذلك
كله في ظلم نفسه بالمعصية أو ظلم الآخرين ، بل قد يتجاوز إلى أن يتحمل أوزارهم أو قد تصل
به نفسه إلى إضلالهم وإبعادهم عن منهج الله مستغلا في ذلك ما أعطاه الله من إمكانات
لقد وجه لقارون خمس وصايا
{ إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين وابغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك
من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين }
إعمل بهذه الوصايا حتى تبحر السفينة
لا تخل بشيء من هذه الوصايا فتغرق السفينة
أسأل الله أن يحفظ لنا ديننا وأمننا ووحدتنا
وأن يكفينا وبلادنا شر الأشرار وكيد الفجار
أرجوا أن تكن الإجابة بحسب الواقع
فالسفينة أدوار
والسفينة جوانب
والسفينة مقدمة
والسفينة مؤخرة
والسفينة لها قائد
والسفينة لها طاقم
فما هو دورك وأنت على ظهر السفينة وهي تبحر بك في بحر لجي يغشاه
موج من فوقه موج من فوقه سحاب ... من الفتن والشهوات والشبهات؟؟
قف أخي الحبيب مع ما ثبت في الصحيح
أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال
" مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم
أعلاها وبعضهم أسفلها ، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا:
لو أنَّا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذِ من فوقنا! فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً
وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً "
إن مسؤولية إنقاذ أي مجتمع من الفساد والتفكك والعبث بممتلكاته والحفاظ على أمنه
وسلامته وتوجيه أهله ونصحهم ليست مسؤولية شخص بعينه أو جهة معينة ، بل مسؤولية
الجميع ، فلا يصح أن يعيش فِئام من المجتمع على هامشه أو التفرج على ما يقع فيه من
تخريب أو عبث ، أو يبقوا مكتوفي الأيدي لا في العير ولا في النفير ، أو يسعوا من وراء ستار
بالشائعات والإرجاف والتحريش ، يستخدمون في ذلك السفهاء ورعاع الناس الذين ينجرفون وراء
دعاة الفتنة بحجة تغيير الواقع لعله يأتي بطل موعود أو قائد مظفر!
وهذا وربّي ليس دأب المؤمن الذي يواجه الواقع بالعمل والجد وبذل الأسباب
يقول ـ عليه الصلاة والسلام ـ " إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها " رواه أحمد
إن الجميع مُطالب بالمشاركة في إشاعة الأمن ودرء الفتنة ، من خلال التوجه والنصح والأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليم الشباب ومن شك في أمره أن درء المفاسد مقدم
على جلب المصالح ، وأن الانتصار على شهوات النفس ولذائذها وتوطينها لما يريده الدين
نوع من أنواع الجهاد في سبيل الله
كم نحن بحاجة إلى التوبة والعودة بها إلى الله
قدم وفد على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ بفتح ، فقال: متى لقيتم عدوكم؟
قالوا: أول النهار، قال: فمتى انهزموا؟
قالوا: آخر النهار، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون!
أوَ قَام الشرك للإيمان من أول النهار إلى آخره!
والله إن كان هذا إلا ذنب أحدثتموه بعدي أو أحدثته بعدكم!
فالذنوب والمعاصي من أقوى الأسباب الجالبة
" لجهد البلاء ، ودرك الشقاء ، وسوء القضاء ، وشماتة الأعداء "
الذنوب والمعاصي تزول نعم الله ، وتحوَّل عافيته إلى نقمته ، وتجلب جمع سخطه
يا أخا الإسلام: والله إن تربية الصحابة لم تكن داخل قاعات المحاضرات يتلقون الدروس النظرية
للحفظ والترديد ، ولكنها كانت تربية من خلال الأحداث والجهد والجهاد والتعب والنصب ، كانت الآيات
تنزل وهم في وسط المعركة تحدثهم عن خلجات نفوسهم ، وترشدهم وتصوبهم وتبين
لهم قوانين النصر والهزيمة وسنن الله في الأفراد والجماعات والدول ، نزلت آيات معاتبة للذين
شهدوا بدراً لاختلافهم حول الغنائم
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ}
ونزلت معاتبة لهم حرصهم على القافلة
{ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ}
ومع أن الخلاف على الغنائم لم يقع من الكل ، إلا أن الآيات خاطبت الجميع وكأنهم جسد واحد
إبرازاً لأهمية الجماعة وتماسكها ودورها في حماية الفرد ، ومسؤولية الجميع عما يقع من داخل الصف
وعندما أخطأ بعض الصحابة في أحد ، وعصوا أوامر الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ جاء الخطاب
أيضاً للجميع { قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أنفسكم}
وهذه أعظم تربية وأكملها لترسيخ تضامن المجتمع الإسلامي
يقول ابن عطية (جاءت المخاطبة في هذه الآيات بجمع ضمير المؤمنين ، وإن كانت الأمور التي
عاتبهم الله عليها لم يقع فيها جميعهم)
إن التوبة والاستغفار وتسليم الأمر لله وفعل الأسباب المقدور عليها من شأنه أن يريح النفس
من عناء لا طائل منه ، ويربط على القلوب فتكون أثبت ما تكون في أوقات الأزمات والشدائد والمحن
وكم نحن بحاجة للتوجه إلى الله في كل ما يعرض لنا وعلينا ، مما لا يملك كشفه وإزالته إلا الله وحده
قال الله { أمن يجيب المضطر إذا دعاه}
فالمضطر في لحظات الكربة والضيق لا يجد له ملجأ إلا الله ، فهو وحده دون سواه الذي يجيب
من دعاه ليكشف عنه بلواه , والناس يغفلون عن هذه الحقيقة في ساعات الرخاء وفترات الغفلة
لكن حين تلجئهم الشدة ويضطرهم الكرب تزول عنهم غشاوة الغفلة ، ويرجعون إلى ربهم منيبين إليه
وتأمل في قوله ـ عز وجل ـ{ ويجعلكم خلفاء الأرض}
فمن يجعل الناس خلفاء الأرض؟
أليس هو الله ؟
ألم يجعلهم قرنا بعد قرن , وجيلا بعد جيل؟
أما زودهم بالطاقات والاستعدادات التي تقدرهم على الخلافة فيها؟
أما حملنا الأمانة والمسؤولية؟
أما أوجب علينا واجبات؟
أما أمرنا أما نهانا؟
فما هو دورنا؟
إي والله .... ما هو دور كل واحد منا ؟؟
سؤال يحتاج إلى جلسة صادقة ... حتى نحصل على جواب!!
إن من أعظم الخزي أن يمهل الله العبد ويمد له في عمره ويبسط عليه من نعمه ثم يستخدم ذلك
كله في ظلم نفسه بالمعصية أو ظلم الآخرين ، بل قد يتجاوز إلى أن يتحمل أوزارهم أو قد تصل
به نفسه إلى إضلالهم وإبعادهم عن منهج الله مستغلا في ذلك ما أعطاه الله من إمكانات
لقد وجه لقارون خمس وصايا
{ إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين وابغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك
من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين }
إعمل بهذه الوصايا حتى تبحر السفينة
لا تخل بشيء من هذه الوصايا فتغرق السفينة
أسأل الله أن يحفظ لنا ديننا وأمننا ووحدتنا
وأن يكفينا وبلادنا شر الأشرار وكيد الفجار