ابن شديد ال مخثله
15-02-2011, 09:40 PM
قصة الشيخ شديد بن ذفيل ال مخثله ال سعد قحطان مع ابن عايض وموقف الشيخ زيد بن شفلوت
هذه القصة جرت في فترة حكم احد ال عايض امراء عسير ...
لانعلم اهي حدثت في حكم الامير عايض بن مرعي – رحمه الله - 1249- 1273هـ
ام في حكم الامير محمد بن عايض – رحمه الله - 1273- 1289هـ
والارجح انها حدثت في بدايات حكم الاخير ان لم تكن في نهايات حكم الاول... وذلك بناء على الاستنتاجات التالية:
بعد وفاة الشيخ شديد بن ذفيل – رحمه الله – تولى مشيخة القبيلة ثلاثة من ابنائه على التوالي... وكان الثالث منهم معلوم تاريخ توليه المشيخة. وهم:
الشيخ حصين بن شديد –رحمه الله– (من.... الى.....) تولى المشيخة بعد وفاة والده ، ولانعلم تاريخ وفاته ايضا ، إلا ان الرواة من كبار السن ذكروا ان مشيخته لم تدم طويلا – حسب ماسمعوا ممن قبلهم - حيث قتل في احدى غزواته على احدى القبائل.
الشيخ محماس بن شديد –رحمه الله– (من.... الى 1295هـ): تولى المشيخة بعد مقتل اخيه حصين.
الشيخ علي بن شديد –رحمه الله– (من 1295هـ الى 1373هـ) تولى المشيخة بعد وفاة اخيه محماس ، ومن شبه المؤكد ان ذلك كان في عام 1295هـ وكان عمره حينها 18 عاما ، وامتدت مشيخته طيلة 78 سنة ، حتى توفي رحمه عام 1373هـ .
وهذا يدل على ان والده الشيخ شديد بن ذفيل كان في عام 1276هـ لايزال على قيد الحياة.
تفاصيل القصة:
في الفترة المذكورة حصل ان ال مخثله ال سعد بقيادة شيخهم الشيخ الفارس شديد بن ذفيل –رحمه الله– اغاروا على احدى القبائل الموالية لابن عايض حاكم عسير – كماهي عادة القبائل انذاك يغزو بعضها بعض قبل استتباب الأمن- واخذوا مالديهم من مال بعد قتال.
فأراد الحاكم ابن عايض ان ينتصر لهذه القبيلة بفرض نكال على ال مخثله...
وقدره = 50 من الابل و10 من الخيل
ثم ارسل إليهم حملة كبيرة لاستحصال النكال ، او احضار الشيخ شديد بن ذفيل وكبار جماعته ان لم يستجيبوا لتسليم النكال المطلوب.
فتوجهت الحملة لآل مخثله وهم في "الفراش" مجامع اودية بيشة ورنية.
وعند وصولها إليهم اخبر قادة الحملة الشيخ شديد بن ذفيل بالأمر الذي اتوا من اجله ، فأستقبلهم بالترحيب وقدم لهم "حايل" من الابل وقال هذي عشاكم واخدموا انفسكم بانفسكم ، وانا لابد ان آخذ رأي ربعي ولي مشورة معهم ذالليلة ، ونصبح ويصبح خير ان شاء الله .
المهم جمع كبار ربعه واخبرهم بخبر الحملة ومهمتها، وقال لهم: ابن عايض يبغى ابلكم وخيلكم وناوي يضعفكم ، ولاحنا معطينه شي منها... انا وواحد من ابنائي بنرافق الحملة صوبه ، وترا ابن عايض بيسجني عنده علشان يجبركم بتسليم النكال، لكن حذار تعطونه لاقليل ولا كثير حتى يجيكم خبر مني.
فأشاروا عليه ربعه بتسليم النكال او بعض منه خوفا عليه من ابن عايض.. لكنه أصر على رأيه وحذرهم من الخضوع لمطلب ابن عايض حتى ولو طال سجنه عنده.
وعندما همّ بالذهاب هو وابنه ، قام واحد من كبار آل مخثله ومن فرسانهم المشهورين وهو حسن بن غالب وقال والله اني معك دام انا حي وانت حي ، وانه مايروح معك إلا انا ...
ذهب الشيخ شديد بن ذفيل وصاحبه حسن بن غالب برفق الحملة صوب الحاكم ابن عايض، وعند حضورهم عنده قام بإكرامهم ، ثم قال للشيخ شديد هذا محلك انت وصاحبك حتى يسلمون ربعك النكال يطول الوقت او يقصر.
المهم مكث الشيخ شديد وحسن بن غالب ثلاثة شهور موقوفين عند ابن عايض ، وكان الشيخ شديد خلال هذه الفترة يرسل المناديب صوب ربعه ويوضيهم ان لايحملون هم من شأنه قائلا "بيخرجنا الله" ويحذرهم لايدفعون لابن عايض أي شيء.
إلا ان ربعه بكل تأكيد قد حملوا هم كبير وعز عليهم بقاءه موقوف طيلة هذه المدة ، فبعد مضي ثلاثة شهور اجمع رأيهم على جمع النكال المطلوب لتسليمه لابن عايض افتداء لسجن شيخهم رغم وصيته بعدم ذلك.
جمعوا الابل والخيل المطلوبة واتجهوا بها صوب ابها وهم يرددون الابيات التالية:
والله مانبقى على ذالحال = دام راس (شديد) ماقوف
نفتدي راسه بحال ومال = مرخصين جلبها وخلوف
ومرخصين خيالة الخيال = دون شيخ ماقفه معروف
علم الشيخ شديد ان ربعه جمعوا النكال وانهم في طريقهم إليه... فغضب غضبا شديدا ، وارسل إليهم مرسولا يثق به حمله وصية تضمنتها قصيدة لم نجد منها – مع الاسف - سوى الابيات التالية:
علم لفاني زاد حالي دمارا = علم يلح الحال وينشف العود
علم على كبدي يفور مرار = من يوم قالوا جوك بالخيل والذود
الى ان قال مخاطبا ربعه ال مخثله:
ردو دبشكم ياطوال العمارا = وروحوا لزيزوم القبايل هل الجود
روحوا لابن شفلوت ستر العذارى = شيخ نهار الكود يروي شبا العود
انخوه لاجيتوه صوت جهارا = فانه ومثله ملتجى كل مضهود
ركب المرسول وقابلهم في الجنينة باسفل بيشة وسلمهم رسالة الشيخ ...
دارت المشورة بينهم وقرروا تنفيذ وصية الشيخ شديد ، حيث ركب منهم اثنان هما عبدالله بن عوير ال مخثله و شديد بن علي ابن اصيفره ال مخثله -رحمهما الله- صوب الشيخ زيد بن شفلوت – رحمه الله- - على ذلول مسمية ومشهورة اسمها "ضدحه ام الخزم" من جيش ابن غالب ال مخثله درجت على عبدالله ابن عوير ال مخثله - حتى نوخوا عنده واعطوه علمهم وخبرهم ..
وبعد ما عشاهم ، وامرحوا ليلتهم عنده ، ركب الشيخ زيد بن شفلوت على ضدحه المذكورة واردفه عبدالله ابن عوير ناحرين ابن عايض في ابها.. اما ابن اصيفره فقد بقي عند جماعة ابن شفلوت
ولاشك ان المكانة الاجتماعية للشيخ ابن شفلوت تفرض احترامه على الكبير والصغير وحتى الحكام ، فضلا عن مايحظى به من احترام وتقدير خاص لدى ابن عايض.
فحينما سلم على ابن عايض رفض الجلوس ورفض شرب قهوته إلا ان يلبي مطلبه الذي جاء من اجله
فرد عليه ابن عايض قائلا: اذا مطلوبك مقدور عليه فابشر
قال ابن شفلوت: مطلوبي في مقدورك ، وهو اطلاق شديد بن ذفيل...
قال ابن عايض: الله عطاك يابن شفلوت.. ثم اطلق سراح الشيخ شديد وصاحبه ابن غالب
رجع الشيخ زيد بن شفلوت ومعه الشيخ شديد بن ذفيل وحسن بن غالب وعبدالله بن عوير – رحمهم الله جميعا-
وبعدما وصلوا مقر ابن شفلوت قال ابن عوير لابن شفلوت: ياالامير اغلى ماعندي "ضدحه" والله انها حلت لك وحرمت علي.
فقال الشيخ زيد بن شفلوت: والله ودي انك مهديها علي في غير ذا الموقف..
اما في في ذا الموقف يوم فزعت لابن عمي فزعة واجبة علي فوالله ياوجه قحطان مانيب ماخذها..
رحم الله الشيخ زيد بن شفلوت وبيض الله وجهه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه.
وجميع من ورد ذكرهم في هذه القصة وجميع المسلمين.
يلاحظ: انه في هذه الفترة كان لآل عايض حكمهم الذاتي في عسير ، ولكن هذا الحكم كان يخضع لنفوذ الحكم السعودي منذ عهد الدولة السعودية الاولى وانتشار الدعوة السلفية في جهات عسير في حدود عام 1215هـ تقريبا ، بغض النظر عن ماتخلل هذه الفترة من احداث وتغيرات وتقلبات سياسية.
اخوكم ابن شديد آل مخثله
هذه القصة جرت في فترة حكم احد ال عايض امراء عسير ...
لانعلم اهي حدثت في حكم الامير عايض بن مرعي – رحمه الله - 1249- 1273هـ
ام في حكم الامير محمد بن عايض – رحمه الله - 1273- 1289هـ
والارجح انها حدثت في بدايات حكم الاخير ان لم تكن في نهايات حكم الاول... وذلك بناء على الاستنتاجات التالية:
بعد وفاة الشيخ شديد بن ذفيل – رحمه الله – تولى مشيخة القبيلة ثلاثة من ابنائه على التوالي... وكان الثالث منهم معلوم تاريخ توليه المشيخة. وهم:
الشيخ حصين بن شديد –رحمه الله– (من.... الى.....) تولى المشيخة بعد وفاة والده ، ولانعلم تاريخ وفاته ايضا ، إلا ان الرواة من كبار السن ذكروا ان مشيخته لم تدم طويلا – حسب ماسمعوا ممن قبلهم - حيث قتل في احدى غزواته على احدى القبائل.
الشيخ محماس بن شديد –رحمه الله– (من.... الى 1295هـ): تولى المشيخة بعد مقتل اخيه حصين.
الشيخ علي بن شديد –رحمه الله– (من 1295هـ الى 1373هـ) تولى المشيخة بعد وفاة اخيه محماس ، ومن شبه المؤكد ان ذلك كان في عام 1295هـ وكان عمره حينها 18 عاما ، وامتدت مشيخته طيلة 78 سنة ، حتى توفي رحمه عام 1373هـ .
وهذا يدل على ان والده الشيخ شديد بن ذفيل كان في عام 1276هـ لايزال على قيد الحياة.
تفاصيل القصة:
في الفترة المذكورة حصل ان ال مخثله ال سعد بقيادة شيخهم الشيخ الفارس شديد بن ذفيل –رحمه الله– اغاروا على احدى القبائل الموالية لابن عايض حاكم عسير – كماهي عادة القبائل انذاك يغزو بعضها بعض قبل استتباب الأمن- واخذوا مالديهم من مال بعد قتال.
فأراد الحاكم ابن عايض ان ينتصر لهذه القبيلة بفرض نكال على ال مخثله...
وقدره = 50 من الابل و10 من الخيل
ثم ارسل إليهم حملة كبيرة لاستحصال النكال ، او احضار الشيخ شديد بن ذفيل وكبار جماعته ان لم يستجيبوا لتسليم النكال المطلوب.
فتوجهت الحملة لآل مخثله وهم في "الفراش" مجامع اودية بيشة ورنية.
وعند وصولها إليهم اخبر قادة الحملة الشيخ شديد بن ذفيل بالأمر الذي اتوا من اجله ، فأستقبلهم بالترحيب وقدم لهم "حايل" من الابل وقال هذي عشاكم واخدموا انفسكم بانفسكم ، وانا لابد ان آخذ رأي ربعي ولي مشورة معهم ذالليلة ، ونصبح ويصبح خير ان شاء الله .
المهم جمع كبار ربعه واخبرهم بخبر الحملة ومهمتها، وقال لهم: ابن عايض يبغى ابلكم وخيلكم وناوي يضعفكم ، ولاحنا معطينه شي منها... انا وواحد من ابنائي بنرافق الحملة صوبه ، وترا ابن عايض بيسجني عنده علشان يجبركم بتسليم النكال، لكن حذار تعطونه لاقليل ولا كثير حتى يجيكم خبر مني.
فأشاروا عليه ربعه بتسليم النكال او بعض منه خوفا عليه من ابن عايض.. لكنه أصر على رأيه وحذرهم من الخضوع لمطلب ابن عايض حتى ولو طال سجنه عنده.
وعندما همّ بالذهاب هو وابنه ، قام واحد من كبار آل مخثله ومن فرسانهم المشهورين وهو حسن بن غالب وقال والله اني معك دام انا حي وانت حي ، وانه مايروح معك إلا انا ...
ذهب الشيخ شديد بن ذفيل وصاحبه حسن بن غالب برفق الحملة صوب الحاكم ابن عايض، وعند حضورهم عنده قام بإكرامهم ، ثم قال للشيخ شديد هذا محلك انت وصاحبك حتى يسلمون ربعك النكال يطول الوقت او يقصر.
المهم مكث الشيخ شديد وحسن بن غالب ثلاثة شهور موقوفين عند ابن عايض ، وكان الشيخ شديد خلال هذه الفترة يرسل المناديب صوب ربعه ويوضيهم ان لايحملون هم من شأنه قائلا "بيخرجنا الله" ويحذرهم لايدفعون لابن عايض أي شيء.
إلا ان ربعه بكل تأكيد قد حملوا هم كبير وعز عليهم بقاءه موقوف طيلة هذه المدة ، فبعد مضي ثلاثة شهور اجمع رأيهم على جمع النكال المطلوب لتسليمه لابن عايض افتداء لسجن شيخهم رغم وصيته بعدم ذلك.
جمعوا الابل والخيل المطلوبة واتجهوا بها صوب ابها وهم يرددون الابيات التالية:
والله مانبقى على ذالحال = دام راس (شديد) ماقوف
نفتدي راسه بحال ومال = مرخصين جلبها وخلوف
ومرخصين خيالة الخيال = دون شيخ ماقفه معروف
علم الشيخ شديد ان ربعه جمعوا النكال وانهم في طريقهم إليه... فغضب غضبا شديدا ، وارسل إليهم مرسولا يثق به حمله وصية تضمنتها قصيدة لم نجد منها – مع الاسف - سوى الابيات التالية:
علم لفاني زاد حالي دمارا = علم يلح الحال وينشف العود
علم على كبدي يفور مرار = من يوم قالوا جوك بالخيل والذود
الى ان قال مخاطبا ربعه ال مخثله:
ردو دبشكم ياطوال العمارا = وروحوا لزيزوم القبايل هل الجود
روحوا لابن شفلوت ستر العذارى = شيخ نهار الكود يروي شبا العود
انخوه لاجيتوه صوت جهارا = فانه ومثله ملتجى كل مضهود
ركب المرسول وقابلهم في الجنينة باسفل بيشة وسلمهم رسالة الشيخ ...
دارت المشورة بينهم وقرروا تنفيذ وصية الشيخ شديد ، حيث ركب منهم اثنان هما عبدالله بن عوير ال مخثله و شديد بن علي ابن اصيفره ال مخثله -رحمهما الله- صوب الشيخ زيد بن شفلوت – رحمه الله- - على ذلول مسمية ومشهورة اسمها "ضدحه ام الخزم" من جيش ابن غالب ال مخثله درجت على عبدالله ابن عوير ال مخثله - حتى نوخوا عنده واعطوه علمهم وخبرهم ..
وبعد ما عشاهم ، وامرحوا ليلتهم عنده ، ركب الشيخ زيد بن شفلوت على ضدحه المذكورة واردفه عبدالله ابن عوير ناحرين ابن عايض في ابها.. اما ابن اصيفره فقد بقي عند جماعة ابن شفلوت
ولاشك ان المكانة الاجتماعية للشيخ ابن شفلوت تفرض احترامه على الكبير والصغير وحتى الحكام ، فضلا عن مايحظى به من احترام وتقدير خاص لدى ابن عايض.
فحينما سلم على ابن عايض رفض الجلوس ورفض شرب قهوته إلا ان يلبي مطلبه الذي جاء من اجله
فرد عليه ابن عايض قائلا: اذا مطلوبك مقدور عليه فابشر
قال ابن شفلوت: مطلوبي في مقدورك ، وهو اطلاق شديد بن ذفيل...
قال ابن عايض: الله عطاك يابن شفلوت.. ثم اطلق سراح الشيخ شديد وصاحبه ابن غالب
رجع الشيخ زيد بن شفلوت ومعه الشيخ شديد بن ذفيل وحسن بن غالب وعبدالله بن عوير – رحمهم الله جميعا-
وبعدما وصلوا مقر ابن شفلوت قال ابن عوير لابن شفلوت: ياالامير اغلى ماعندي "ضدحه" والله انها حلت لك وحرمت علي.
فقال الشيخ زيد بن شفلوت: والله ودي انك مهديها علي في غير ذا الموقف..
اما في في ذا الموقف يوم فزعت لابن عمي فزعة واجبة علي فوالله ياوجه قحطان مانيب ماخذها..
رحم الله الشيخ زيد بن شفلوت وبيض الله وجهه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه.
وجميع من ورد ذكرهم في هذه القصة وجميع المسلمين.
يلاحظ: انه في هذه الفترة كان لآل عايض حكمهم الذاتي في عسير ، ولكن هذا الحكم كان يخضع لنفوذ الحكم السعودي منذ عهد الدولة السعودية الاولى وانتشار الدعوة السلفية في جهات عسير في حدود عام 1215هـ تقريبا ، بغض النظر عن ماتخلل هذه الفترة من احداث وتغيرات وتقلبات سياسية.
اخوكم ابن شديد آل مخثله