حد العود
17-11-2010, 05:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الى رواد هذا المنتدى من شباب وشيبان حفظهم الله لقد كانت الحياه اليومية للأهل القرية تختلف تماما عن ما نشاهده اليوم
فلم تكن هناك في كثير من القرى سيارات واذكر نحن الوطن لا يوجد سياره ولا يوجد روادي الا ما ندر فضلا عن التلفزيون فالحياه كانت شبه بدائيه يعتمدون في الطبخ على الحطب او الطباخات والدوافير للاكلات السريعه الرز فقط بحيث تملىء بالكيروسين ( القاز) والاناره فوانيس واتاريك وقيزة ومن لا يعرف القازه :
هي عباره عن علبة زيت فرامل يوضع بها القاز و يفتح الغطا ويدخل داخلها خيط سميك من القماش ووتشعل النار في الخيط البارز وتضيء ضوء خافت
المزارع:
له موسم واذا وفق الله عزوجل ينزل المطر في اول هذا الموسم يسمى ( البغره ) اذا لم يوجد حم في الارض حيث تقوم الاسره بتنظيف الزرع ( الحصوص) من الحجار الصغيره والكبيره وازالت الاشجار التي تنبت عادة في البلاد
ثم يقوم المزارع بتجهيز ( الذرو)( الصيب) وهو الحب الذي سوف يزرعه وغالبا ما تكون حنطه فهو يتسعره من السوق او يبقيه من محصول السنه الماضيه
يجهز الثيران والمحرث من الليل وفي الغالب يكون لديه ثور واحد ويشترك مع اخر بثوره ليتعاونان على حرث بلادهما ما يسمي بالفويض
يصحى المزارع وابناءه وزوجته مبكرا بعد صلاة الفجر ويشدون الذرو على الحمار ويسوقون الثيران وينطلقون للوادي
في الوادي يقوم بقرن الثورين في ما يسم المقرن ( المضمد ) ويربط فيها المحراث الذي يكون ممتد بين الثورين وفي طرفه الحديده( السحب )
ثم يبدء بحرث الارض خط طويل يشق الارض ثم يلصق به خط اخر من اول الزرع الى اخره بعد ما يرش البذور في الزرع او واحد يذرى معه ويستمر حتى وقت الفتاق ( الفطور )
هي ان تقوم ربة المنزل بعمل الفطور في البيت مسبقا ثم تسوي الشاهي وتقدم الفطور عباره عن قرصان وسمن وشاهي ثم تستمر العمليه حتى الظهر وبعد الصلاه تكون ربة البيت قد عادت لتصنع لهم الغداء ويكون عيش وسمن او بر وسمن او خبزه وسمن وبعد الغداء يتناولون الشاهي ثم ينطلقون يحرثون البلاد حتى وقت المغرب ويعودون الى منازلهم منهكين ويتعشون وينامون بعد صلاة العشاء مباشره
وهكذا تكون يومية هذا المزارع النشيط
وعندما تشطى الذرة او البر او الشعير يقوم على مزارع السقى بالتقويم وذلك بجعلها مربعات تمر بينها مجاري المياة التي يسمى ( العاند )و ( الفلي ) وتقصب المزرعة كل حسب مساحتها ثم بعد شهر تقريباً يبداء موسم السقى ( بالحلاه ) ثم ( الثناة ) وهكذا حتى تطلع البذور في روس العجور ثم ياتي وقت الحماة وهي حماية المزارع من الطير ومعها تقوم النساء بلقط العلف من داخل المزارع وتحزيم العجور في مجموعات ووضع التهاييب عليها لحمايتها من الطير
وعند نضجها يتم وقت الصريم ثم تترك لمدة اسبوع ثم تكسر المطيان وتنقل في القراف والمناعش الى الجرين ثم يتم هبدها ودويسها ثم يتم التذرية وتصفية الحبوب من جميع الشوائب العالقة بها ثم يتم اخراج زكاتها في نفس اليوم ويتم تعبيتها في اوعية حافظة لها ووضعها في الشمس لفترة ثم يتم تخزينها بعد ذلك .
وهكذا وفي الختام اسال الله ان يسقي قلوبنا بالايمان وبلادنا بالامطار وان يرحم
والدينا ووالديكم وجميع المسلمين
امييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين
ارجو تفاعلكم مع الموضوع
الى رواد هذا المنتدى من شباب وشيبان حفظهم الله لقد كانت الحياه اليومية للأهل القرية تختلف تماما عن ما نشاهده اليوم
فلم تكن هناك في كثير من القرى سيارات واذكر نحن الوطن لا يوجد سياره ولا يوجد روادي الا ما ندر فضلا عن التلفزيون فالحياه كانت شبه بدائيه يعتمدون في الطبخ على الحطب او الطباخات والدوافير للاكلات السريعه الرز فقط بحيث تملىء بالكيروسين ( القاز) والاناره فوانيس واتاريك وقيزة ومن لا يعرف القازه :
هي عباره عن علبة زيت فرامل يوضع بها القاز و يفتح الغطا ويدخل داخلها خيط سميك من القماش ووتشعل النار في الخيط البارز وتضيء ضوء خافت
المزارع:
له موسم واذا وفق الله عزوجل ينزل المطر في اول هذا الموسم يسمى ( البغره ) اذا لم يوجد حم في الارض حيث تقوم الاسره بتنظيف الزرع ( الحصوص) من الحجار الصغيره والكبيره وازالت الاشجار التي تنبت عادة في البلاد
ثم يقوم المزارع بتجهيز ( الذرو)( الصيب) وهو الحب الذي سوف يزرعه وغالبا ما تكون حنطه فهو يتسعره من السوق او يبقيه من محصول السنه الماضيه
يجهز الثيران والمحرث من الليل وفي الغالب يكون لديه ثور واحد ويشترك مع اخر بثوره ليتعاونان على حرث بلادهما ما يسمي بالفويض
يصحى المزارع وابناءه وزوجته مبكرا بعد صلاة الفجر ويشدون الذرو على الحمار ويسوقون الثيران وينطلقون للوادي
في الوادي يقوم بقرن الثورين في ما يسم المقرن ( المضمد ) ويربط فيها المحراث الذي يكون ممتد بين الثورين وفي طرفه الحديده( السحب )
ثم يبدء بحرث الارض خط طويل يشق الارض ثم يلصق به خط اخر من اول الزرع الى اخره بعد ما يرش البذور في الزرع او واحد يذرى معه ويستمر حتى وقت الفتاق ( الفطور )
هي ان تقوم ربة المنزل بعمل الفطور في البيت مسبقا ثم تسوي الشاهي وتقدم الفطور عباره عن قرصان وسمن وشاهي ثم تستمر العمليه حتى الظهر وبعد الصلاه تكون ربة البيت قد عادت لتصنع لهم الغداء ويكون عيش وسمن او بر وسمن او خبزه وسمن وبعد الغداء يتناولون الشاهي ثم ينطلقون يحرثون البلاد حتى وقت المغرب ويعودون الى منازلهم منهكين ويتعشون وينامون بعد صلاة العشاء مباشره
وهكذا تكون يومية هذا المزارع النشيط
وعندما تشطى الذرة او البر او الشعير يقوم على مزارع السقى بالتقويم وذلك بجعلها مربعات تمر بينها مجاري المياة التي يسمى ( العاند )و ( الفلي ) وتقصب المزرعة كل حسب مساحتها ثم بعد شهر تقريباً يبداء موسم السقى ( بالحلاه ) ثم ( الثناة ) وهكذا حتى تطلع البذور في روس العجور ثم ياتي وقت الحماة وهي حماية المزارع من الطير ومعها تقوم النساء بلقط العلف من داخل المزارع وتحزيم العجور في مجموعات ووضع التهاييب عليها لحمايتها من الطير
وعند نضجها يتم وقت الصريم ثم تترك لمدة اسبوع ثم تكسر المطيان وتنقل في القراف والمناعش الى الجرين ثم يتم هبدها ودويسها ثم يتم التذرية وتصفية الحبوب من جميع الشوائب العالقة بها ثم يتم اخراج زكاتها في نفس اليوم ويتم تعبيتها في اوعية حافظة لها ووضعها في الشمس لفترة ثم يتم تخزينها بعد ذلك .
وهكذا وفي الختام اسال الله ان يسقي قلوبنا بالايمان وبلادنا بالامطار وان يرحم
والدينا ووالديكم وجميع المسلمين
امييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين
ارجو تفاعلكم مع الموضوع