المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ألــيــس هــــــذا زمــانـنـا ..؟؟


سعيد شايع
08-11-2010, 06:39 AM
أخي المسلم
أهلا وسهلا بك
قد تستغرب من العنوان لا تستغرب منه
ولا تتعجب من زماننا
ولا تقل إلا صدق من قال وأخبر
وصدق الله إذ يقول:
{ وإن تعجب فعجب قولهم }
ليس هذا فقط ، بل عجب:
مكرهم ... وإفسادهم ... وإرادتهم ... وهمتهم ...
وبعد هذا فبين يديك لب الموضوع وصلبه وحقيقته
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
" يأتي على الناس سنوات خداعات ، يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق
ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة
قيل: وما الرويبضة؟
قال: الرجل التافه ، يتكلم في أمر العامة "
أخرجه ابن ماجة والإمام أحمد ، واستقصى طرقه الألباني في سلسلة
الأحاديث الصحيحة ، وترجم له بعنوان:
[[ أليس هذا زمانه؟ ]]
بلى: والله يا شيخنا إن هذا لزمانه
رحمك الله ووسع عليك وأسكنك فسيح جناته يا شيخنا اللأباني
لقد قالت هذا في زمانك الذي قبل
( عشر سنوات )
فكيف بزماننا نحن ؟؟!!
ليس بغريب ، فهذا ما أخبرنا عن وقوعه نبينا ـ عليه الصلاة والسلام ـ وهذا من
البلايا والمصائب التي تحصل في آخر الزمان
إنها السنين الخداعة التي ينطق فيها الرويبضة
ويتكلم في أمر العامة من يحسن:
وضوءه ... وقراءته ... وصلاته ... ووو
فيخوض بلسانه أو قلمه أو منصبه أو جاهه في حل المشكلات ، بل قد يوكل
إليه عقد الصفقات والمهمات والمسؤوليات التي إذا وكلت لأهل الحل والعقد
وإلى الرجال الصادقين والمخلصين خافوا ألا يقوموا بالواجب
لقد مكن كثير من الرويبضة من مواقع تخدم البلاد والعباد
فها أنت تسمع وتقرأ وترى في كثير الفساد والإفساد وذلك مصداق قول الله
{ ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما }
وتراهم { يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا }
كذبوا الله بل { أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم }
فإذا تكلم الرويبضة الفويسق في أمر العامة علم أهل الإيمان أن في قلبه مرض
ولذا صيروا الأمين خائناً
ووصفوا الخائن أميناً
واعتبروا الكاذب صادقا
ووضعوا الصادق في قالب الكذب
فموازين القيم تغيرت ، وموازين الحياة كلها تخلخلت ، فلم يعد الإنسان إنسانا
يأخذ حق الإنسانية ناهيك عن حقه في الدين ، أو حقه كمواطن
لذا ينبغي أن يتدارك المسلم الأمور قبل فوات الأوان ، ولكي تقدر الأمور بقدرها
وتستعمل الموازين الصحيحة الثابتة التي لا تقبل الاختلال في حياتك ، ولا
تسوقك الحوادث والفتن والشبهات والشهوات التي يختلقها ويثيرها ويحركها
ويشعل فتيلها هؤلاء الرويبضة والمنافقين والعلمانيين هؤلاء هم أعداء الدعوة
والدعاة الحق ، فينبغي أن لا تسير في مهب الريح حيث يشاء لك الذين لا
يعلمون على رأسهم الرويبضة
فتشغل:
نفسك ... وفكرك ... وعقلك ... وجهدك ... وتبذل أموالك
في أحداث ومشكلات يختلقونها ويثيرونها ويتكلمون فيها
وللأسف أصبح الشباب والفتيات ضحية لأشياء اختلقوها وأثاروها
فانجرفوا ورائها وتعلقوا بها وهم لا يعلمون إلى أي نهاية ينتهون
ولا في أي طريق يسيرون ، سبحان الله!!
أما فينا رجل يساوي مائة؟
أليس فينا رجال ونساء ملهمون يعرفون مكامن الداء؟
أما هناك آباء صالحين وأمهات صالحات ينتبهون لخطر هؤلاء فيرعون ما وكل إليهم
من مسؤولية وأمانة؟
أخي المسلم: تأمل في خطاب الله وتحذيره لرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
من خطر أمثال هؤلاء الرويبضة
{ واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل إليك }
هذا لرسولنا وهو المؤيد بالوحي ، والموعود بالنصر والتوفيق والسداد
فنحن والله بأشد الحاجة إلى الحذر من هؤلاء الرويبضة
فإن الأخطار التي تواجهنا والفكر الضال الذي يراد لشبابنا يعمل له ليلا ونهارا من
قبل هؤلاء الرويبضة ، والتحذير الذي حذر به نبينا ـ عليه الصلاة والسلام ـ يقتضي
أن نكون على حذر دائم من مختلف:
التيارات ... والأفكار ... والتوجهات ... والتصورات ... والدعوات
التي تحاول أن تغزوا شبابنا وفتياتنا ، أو تثير الشبهات
حول قيمنا الأساسية
والثوابت والمسلمات الشرعية
وأن علينا دائما أن نكشف الفوارق الدقيقة بين مفاهيم:
الفكر الإسلامي
والفكر الغربي
والفكر العلماني
والفكر الضال
والفكر المتشدد
والفكر العصراني
والفكر الجاهلي
على حد سواء وذلك في كل المجالات
ومفتاح الحقيقة في فكرنا يقوم على ركائز:
التوحيد الخالص ... والعقيدة الصحيحة ... والإيمان بالغيب ... والخلق الحسن
وبعد هذا ... هل تتوقع أن للحديث عن هذا الموضوع بقية؟؟؟؟

هادي فارس السنحاني
03-01-2011, 06:22 AM
جزيت خيرا لما تقدمه من عمل

وليد الودياني
14-02-2011, 06:50 PM
جزاك الله خيرا

عبدالرحمن العبدالكريم
25-02-2011, 02:26 AM
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم

سعيد شايع
26-02-2011, 03:16 PM
أشكر لكم مروركم