المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مـسـائـل وفـوائـد ... فـي أحـاديـث الـدجـال ( 6 )


سعيد شايع
24-10-2010, 05:07 AM
ومن المسائل والفوائد:
أنه لا يكفي أن نحذر ونحذر من أمرنا بتحذيره من الفتن
بل الواجب توضيح السبل والطرق للخلاص من الفتنة والنجاة منها وبيان ذلك جليا
وقد وضح النبي ـ صلى الله عليه وسلم وبين السبل والطرق للخلاص والنجاة من الدجال ، فمنها:
1ـ قراءة فواتح سورة الكهف:
قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ " فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف " صحيح بن ماجة
ومن هنا نستفيد أن للقرآن أهمية عظمى في الثبات أمام الفتن
وأن صاحب القرآن في الفتنة يرى ما لا يرى غيره من الناس
وقد علمني القرآن أن أعظم ما يقوم الإنسان ويبلغه الكمال هو القرآن نفسه
كما هو واضح في قوله { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم }
فهل نبتغي بغير القرآن هداية وتقويما وكمالا في جميع شؤون الحياة؟
كم تزداد شكوى كثير من المسلمين اليوم من قسوة القلوب وصدئها وكثرة الهموم
وليس أنجع وأنفع في ذلك من الإقبال على كتاب الله الذي وصفه من أنزله بأنه
{ شفاء لما في الصدور}
فهل يوجد شيء أهم في حياتك من القرآن حتى تقدمه عليه؟
أقول من باب تجربة ، لا والله!
لذا يجب عليك إذا أردت السلامة من كل فتنة أن يصبح القرآن هو الأساس في بناء شخصيتك
هذه نصيحة لله ، وحقيقة أعلنها ، لأن هذا عين الحق الذي يجب أن يتبع ..
وقد سبق الحديث عن تلك العشر الآيات بعنوان
[ ما الذي يعصمك من الدجال ]
فإذا أردت الاستفادة فأرجع إليها في المجلس الإسلامي.

2ـ قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ
" لأنا أعلم بما مع الدجال منه , معه نهران يجريان: أحدهما رأى العين ماء أبيض , والآخر رأى
العين نار تأجج , فإما أدركن فليأت النهر الذي يراه ناراً وليغمض , ثم ليطأطئ رأسه فيشـرب
منه ، فإنه ماء بارد , وإن الدجال مسموح العين ، عليه ظفره غليظة , مكتوب بين عينيه:
" كافر " يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب " رواه مسلم
فانظر كم وصف وصف به الدجال؟
وكيف بين ووضح المخرج والنجاة من فتنة
إن الفتن اليوم تأتي من كل مكان لتشوش على المسلم ، فلا يدري وجه الحق ولا أين يتجه
فيصبح الحليم فيها حيرانا ، فأول ما يعود إليه العبد عند وقوع الفتنة العلماء الذي يبصرون
الناس بالحقائق ويبينون الصواب لأنهم أدرى الناس بمواقع الفتن ، وكيفية المخرج منها
وذلك لما فقهوا واستأنسوا من حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولما يعلمون من
الترجيح بين الصالح والأصلح ، والفاسد والأشد فساداً ، ويعلمون قاعدة دفع الضرر ورفع الحرج
وهذا الذي حصل من النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ عندما بصـر الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ وحذرهم
وبين لهم من أمر الدجال
أخي المسلم: إن الملاذ الذي يلجأ إليه العوام هم العلماء والدعاة ، فهم المتَّبَعون ، ولا يجوز
أبداً أن نكون نحن تابعين لما يطرحه الإعلام بفسقه وتشويشه وإرجافه ، ولا يجوز لنا أن نسير
وراء آراء الشارع وتوجهات الناس عبر رسائلهم ومجالسهم وإيميلاتهم ، بل نرجع للعلماء والدعاة
وأهل الرأي السديد وما يقرره ولاة الأمر في نفع العباد والبلاد فمثل هؤلاء هم أعلم وأعرف
وأدرى بالأمور الكبيرة التي تهجم على المسلمين فلا يدرون أين المذهب ، وتتفرق بهم السبل
فيصدعون بالحق في وقت يكون الناس في أشد الحاجة إلى التوجيه والإرشاد
لذا كان الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان ـ رضي الله عنه ـ يسأل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
عن الشـر والفتن مخافة أن يقع فيها ، وكان عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يسأله ويستشيره
في موضوع الفتن ، فيقومون بتبصير الناس ، وهكذا العلماء والدعاة والمصلحين وأهل الرأي
فإن هذه مهمتهم ، وهذه هي الأمانة التي نِيطت في أعناقهم
{ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ ولا تَكْتُمُونَهُ }
وعلي وعليك أن نتبع ما يقولونه ويقررونه ويوجهوننا به
نعمل به ونجاهد أنفسنا على تطبيقه وتبينه لمن تحت أيدينا وفي مجالسنا ورسائلنا.

عبدالرحمن العبدالله
02-11-2010, 08:16 PM
جزاك الله خيرا، وجعلها في ميزان حسناتكم،

ابن عواض العبيدي
05-11-2010, 08:13 AM
جزاك الله خير الجزا

عبدالرحمن العبدالكريم
25-02-2011, 02:33 AM
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم