ابن معيلم
16-10-2005, 11:49 AM
قصة ابن رشيد شيخ شمر وابن شليغم من الفهر عبيدة
كان الامير محمد عبدالله الرشيد حاكم حايل سابقا من الضياغم ، وكانت هناك قبيلة عبيده من قحطان التي هو فرع منها وخلال الغزوات التي كانت تجري بين القبايل بعضها البعض ، أخذ الامير محمد عبدالله الرشيد ابل ظافر بن شليغم الفهري من قبيلة عبيدة من قحطان دون أن يعلم لمن كانت الإبل . وكانت العادة قد جرت على ألا يعتدي أبناء العمومة أحدهم على الأخر ، أو يقرب إبله أو ماله . وإذا حدث شيء من هذا القبيل بطريق الخطأ فعلى المعتدي أن يرد ما أخذه لصاحبه ، وخاصة وأن قوانين القبائل تحتم عليك ذلك . وعندما استولى الامير محمد بن عبدالله الرشيد على ابل الفهر من عبيدة ، ووصل إلى محله في حايل ، إذا بوفد من قبيلة الفهر من خمسة عشر شخصا يطلب مقابلته . وكان بين الوفد شاعر مخضرم ، وراوية للتاريخ وأنساب العرب هو ظافر بن شليغم .. وسألهم الامير محمد الرشيد عن طلبتهم ، وكان هو أيضا من رواة التاريخ المخضرمين .. فأجابه ظافر بن شليغم : " نستادي " أي تردون علينا ما أخذتموه . وأراد الامير محمد بن عبدالله أن يختبر ظافر بن شليغم ، فقد كان يعلم عنه قول الشعر ، ورواية التاريخ فقال له : هل جئت هنا تحت رحمة الله ، أو أن تطلب أن أعطيك من طيبي ، أم أنك تطالب بحق ثابت تؤيده القوانين ؟ وأجابه ظافر بن شليغم قائلا : إذا أنت أعطيتني الحق من نفسك فإن طيبك تحطه في جبل سلمى . وقال له الامير محمد بن عبدالله الرشيد وهو يرغب في مداعبته : يقول إنك شاعر ، فماذا قلت وأنت في طريقك إلينا ؟
وأجابه ظافر بن شليغم قلت :
يا راكب خمسة عشر مستعده *=** حراير تفعل على ما تريدي
مقيال أهلهن في وصوط الأشده *=** وغب أربع بك عند ولد العبيدي
ياما عطى من سابق مستجده *=** من غير صرف المارتي والمجيدي
الضيغمي ما نمدحه لأجل مده **=* غير ابن عم لي وفعله يزيدي
خمسة عشر ما بين جدي وجده **=* وأنا أشهد أن عدي وعده وكيدي
وعندما سمع الامير محمد العبدالله الرشيد هذا الكلام قال ضاحكا : الله يغربلك يا ظافر بن شليغم ، أنا وأنت في ثلاثة عشر جد ، لم نصل إلى خمسة عشر جد . قال ظافر : والله أنا أعلم ذلك ولكن القاف لم يركب إلا على خمسة عشر . وضحك الامير محمد بن الرشيد وقال : اذن أنا طيبي أحطه في جبل سلمى وكذلك جبل ايجا . ورد لهم الامير محمد بن عبدالله الرشيد جميع أموالهم التي أخذها بطريق الخطأ بعد أن أكرم وفادتهم وعادوا إلى ديارهم شاكرين حامدي
كان الامير محمد عبدالله الرشيد حاكم حايل سابقا من الضياغم ، وكانت هناك قبيلة عبيده من قحطان التي هو فرع منها وخلال الغزوات التي كانت تجري بين القبايل بعضها البعض ، أخذ الامير محمد عبدالله الرشيد ابل ظافر بن شليغم الفهري من قبيلة عبيدة من قحطان دون أن يعلم لمن كانت الإبل . وكانت العادة قد جرت على ألا يعتدي أبناء العمومة أحدهم على الأخر ، أو يقرب إبله أو ماله . وإذا حدث شيء من هذا القبيل بطريق الخطأ فعلى المعتدي أن يرد ما أخذه لصاحبه ، وخاصة وأن قوانين القبائل تحتم عليك ذلك . وعندما استولى الامير محمد بن عبدالله الرشيد على ابل الفهر من عبيدة ، ووصل إلى محله في حايل ، إذا بوفد من قبيلة الفهر من خمسة عشر شخصا يطلب مقابلته . وكان بين الوفد شاعر مخضرم ، وراوية للتاريخ وأنساب العرب هو ظافر بن شليغم .. وسألهم الامير محمد الرشيد عن طلبتهم ، وكان هو أيضا من رواة التاريخ المخضرمين .. فأجابه ظافر بن شليغم : " نستادي " أي تردون علينا ما أخذتموه . وأراد الامير محمد بن عبدالله أن يختبر ظافر بن شليغم ، فقد كان يعلم عنه قول الشعر ، ورواية التاريخ فقال له : هل جئت هنا تحت رحمة الله ، أو أن تطلب أن أعطيك من طيبي ، أم أنك تطالب بحق ثابت تؤيده القوانين ؟ وأجابه ظافر بن شليغم قائلا : إذا أنت أعطيتني الحق من نفسك فإن طيبك تحطه في جبل سلمى . وقال له الامير محمد بن عبدالله الرشيد وهو يرغب في مداعبته : يقول إنك شاعر ، فماذا قلت وأنت في طريقك إلينا ؟
وأجابه ظافر بن شليغم قلت :
يا راكب خمسة عشر مستعده *=** حراير تفعل على ما تريدي
مقيال أهلهن في وصوط الأشده *=** وغب أربع بك عند ولد العبيدي
ياما عطى من سابق مستجده *=** من غير صرف المارتي والمجيدي
الضيغمي ما نمدحه لأجل مده **=* غير ابن عم لي وفعله يزيدي
خمسة عشر ما بين جدي وجده **=* وأنا أشهد أن عدي وعده وكيدي
وعندما سمع الامير محمد العبدالله الرشيد هذا الكلام قال ضاحكا : الله يغربلك يا ظافر بن شليغم ، أنا وأنت في ثلاثة عشر جد ، لم نصل إلى خمسة عشر جد . قال ظافر : والله أنا أعلم ذلك ولكن القاف لم يركب إلا على خمسة عشر . وضحك الامير محمد بن الرشيد وقال : اذن أنا طيبي أحطه في جبل سلمى وكذلك جبل ايجا . ورد لهم الامير محمد بن عبدالله الرشيد جميع أموالهم التي أخذها بطريق الخطأ بعد أن أكرم وفادتهم وعادوا إلى ديارهم شاكرين حامدي