المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هـدي السـلـف فـي الـرد عـلـى الـمـخـالـف (3)


سعيد شايع
29-09-2010, 05:03 AM
يا هلا بك ... ويا مرحبا ...
ومع اللقاء الثالث من هذا الموضوع الذي يتجلى
من خلال ردّ الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ على المخالف
وحدة العقيدة
وصفاء المنهج وسلامته
ووضوح المسلمات والثوابت
فقولهم في هذا الباب قول واحد لفظاً ومعنى ، فلا ترى بينهم اختلافاً
وخير مثال على ذلك ما رواه ابن الديلمي قائلا:
( أتيت أبي بن كعب ، فقلت: أبا المنذر ، فإنه وقع في قلبي شيء من هذا القدر ، فحدثني بشيء
لعل الله أن يذهبه عني ، فقال:
إن الله ـ عز وجل ـ لو عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم غير ظالم لهم ، ولو رحمهم كانت رحمته
خيراً لهم من أعمالهم ، لو كان لك مثل جبل أحد ذهبا أنفقته في سبيل الله ، ما قبله الله منك حتى
تؤمن بالقدر ، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وإنك إن مت
على غير هذا دخلت النار ، ولا عليك أن تأتي عبد الله بن مسعود فتسأله ، قال:
فأتيت عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ فسألته ، فقال مثل ذلك ، ثم قال ابن مسعود:
ولا عليك أن تأتي أخي حذيفة بن اليمان فتسأله ، قال:
فأتيت حذيفة بن اليمان ـ رضي الله عنه ـ فسألته ، فقال:
مثل ذلك ، ثم قال: فَأتِ زيد بن ثابت ، فأتيت زيد بن ثابت ، فقال مثل ذلك )
أخرجه الإمام أحمد وابنه عبد الله وأبو داود
أرأيت ـ أخي المسلم ـ
كيف صفاء العقيدة ووضوحها ، وأنها عند الجميع واحدة
فمن أبي .. إلى ابن مسعود .. إلى حذيفة .. إلى زيد بن ثابت ـ رضي الله عنهم ـ كل منهم يقول للسائل
اذهب وتأكد من أخي.
إن مثل هذا العمل يبين لك حرصهم ـ رضي الله عنهم ـ على وضوح الإجابة وبيانها للسائل حتى تنقل منه
إلى غيره كما قيلت له ، وهذا الذي حصل من ابن الديلمي
إنها التربية للسائل ، والحرص على سلامة المعلومة ، فإنها سلامة لعقيدته وفكره وعمله
فأين نحن من مثل هذا؟
أين الآباء والأمهات من مثل هذا مع أبنائهم؟
وأين المعلمين والمعلمات في التأكد من توصيل المعلومة واضحة لطلابهم؟
وأين من سئل عن شيء في دين الله وهو لا يعلم أن يقول لا أعلم؟
أو قال اذهب لأهل العلم فالفتوى عندهم تبين لك الحق بدليله وتنزيله على الواقع
وأهل الأهواء والمنافقين والعلمانيين يطيرون فرحا إذا وجدوا من يوافقهم في الفتاوى
فيوظفونها حسب أهوائهم ، ويقولون عنه هذا هو صاحب الفهم والعلم بالواقع لا حبا فيه
ولكن طعنا في أهل العلم الراسخين والعاملين ، فإذا بين له أهل العلم خطأه وتاب ورجع عما أفتى به
بدأ الذين فرحوا به يطعنون فيه ويحطون من قدره ويصفونه بالسذاجة والانهزامية
وهذا حال أهل الأهواء وأصحاب النفاق ، قال الله عنهم
{ يريدون أن تميلوا ميلا عظيما }
فلا هم يذكرون ... ولا يتوبون ... ولا هم يحبون التوبة للتائبين .. بل يريدون أن يضلوا السبيل.
هذا .... وإلى لقاء آخر ..... أستودعك الله.

عبدالمحسن مبارك
29-09-2010, 06:53 AM
اللة يثيبك اخوى سعيد بن شايع ويجعلة فى ميزان حسناتك ----

سعيد شايع
01-11-2010, 12:42 PM
أشكرك على مرورك
وتقبل تقديري