سعيد شايع
28-09-2010, 05:09 AM
أخي الحبيب
أهلا ومرحبا بك
وعدتك في اللقاء الأول عن تتمة هذا الموضوع ، وها هو الآن أمام عينيك
هذا عليا ـ رضي الله عنه ـ جلد من فضّله على الشيخين أبي بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ حد المفتري
وردّ عبد الله بن عمر وابن عباس وجابر ـ رضي الله عنهم ـ على الخوارج والقدرية ..
كما حذر عمومُ الصحابة من الابتداع والإحداث في دين الله
وهذا عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنه ـ يقول: خرج رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذات يوم
والناس يتكلمون في القدر ، فكأنما تفقأ في وجهه حب الرمان من الغضب ، فقال:
مالكم تضربون كتاب الله بعضه ببعض؟
بهذا هلك من كان قبلكم
يقول ابن عمرو: فما غبطت نفسي بمجلس فيه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم أشهده بما غبطت
بذلك المجلس أني لم أشهده " أخرجه أحمد وابن ماجه
لقد تأسى عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في ذلك ، فلما بلغه حال
أولئك القدرية ، غضب أشد الغضب ، حتى قال الراوي: وددت أني لم أكن سألته
ولما أُخبر ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عن رجل يُكذب بالقدر ، قال: دلوني عليه وهو يومئذ أعمى
فقالوا له: ما تصنع به؟
فقال: والذي نفسي بيده لئن استمكنت منه لأعضن أنفه حتى أقطعه ، ولئن وقعت رقبته بيدي لأدقنها
لا لشيء يطلبه منه
ولا لأنه سبه ... أو تكلم عليه ... كلا!
بل نصرة للدين ... وذبا عنه ... وتربية له ولأمثاله
إن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ يجمعون في ردهم على المخالف بين العلم بالحق والعمل به ، وبين الرحمة
بالخلق والإشفاق عليهم ، والرد على المخالف لا يكون عملا صالحا مقبولاً نافعا إلا إذا أُريد به بيان الحق
وإظهاره ورحمة بالمخالف
فهذا أبو أمامة الباهلي ـ رضي الله عنه ـ يقول الحق ويرحم الخلق ، فإنه لما رأي سبعين رأساً من
الخوارج وقد جزت تلك الرؤوس ونصبت على درج دمشق ، قال ـ رضي الله عنه ـ إعلاماً بالحق:
سبحان الله! ما يصنع الشيطان ببني آدم!
كلاب جهنم ، شر قتلى تحت ظل السماء ، ثم قال أبو أمامة لصاحبه: إنك بأرض هم بها كثير
فأعاذك الله منهم ، ثم بكى قائلا:
بكيت رحمة لهم حين رأيتهم كانوا من أهل الإسلام
فاحذر ـ أخي المسلم ـ من الخوارج ، ولا تأخذك العاطفة بما يقولون ويفعلون
فأفكارهم ضالة
وأعمالهم مخالفة لهدي السلف الصالح
فما أنا وإياك بأفضل من أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ فقد قال عنهم كلاب جهنم ، وهي كلمة حق
وفي نفس الوقت بكى عليهم رحمة بهم يوم أن كانوا من أهل الإسلام
ونلمس في أبي أمامة خوفه الشديد على أبناء الإسلام
فنصح صاحبه منهم ، ودعاء له بأن يعيذه الله منهم
لقد حقق أبي أمامة عقيدة الولاء والبراء التي لا يعرفها اليوم الكثير من أبناء المسلمين مع الكفار
فكيف يعرفونها ويتعاملون بها مع من لبس لباس الإسلام؟
كم نحن بحاجة إلى التناصح فيما بيننا
وكم نحن بحاجة إلى أن نحذر من عرفنا منه ضلالا ... أو انحرافا ... أو فكرا ...أو تصورا خاطئا
أو متسترا بفكر ... أو هدف أو تخطيط ... يضر به العباد والبلاد.
هذا وإلى اللقاء القادم ـ بإذن الله ـ
أستودعك الله
و
أهلا ومرحبا بك
وعدتك في اللقاء الأول عن تتمة هذا الموضوع ، وها هو الآن أمام عينيك
هذا عليا ـ رضي الله عنه ـ جلد من فضّله على الشيخين أبي بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ حد المفتري
وردّ عبد الله بن عمر وابن عباس وجابر ـ رضي الله عنهم ـ على الخوارج والقدرية ..
كما حذر عمومُ الصحابة من الابتداع والإحداث في دين الله
وهذا عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنه ـ يقول: خرج رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذات يوم
والناس يتكلمون في القدر ، فكأنما تفقأ في وجهه حب الرمان من الغضب ، فقال:
مالكم تضربون كتاب الله بعضه ببعض؟
بهذا هلك من كان قبلكم
يقول ابن عمرو: فما غبطت نفسي بمجلس فيه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم أشهده بما غبطت
بذلك المجلس أني لم أشهده " أخرجه أحمد وابن ماجه
لقد تأسى عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في ذلك ، فلما بلغه حال
أولئك القدرية ، غضب أشد الغضب ، حتى قال الراوي: وددت أني لم أكن سألته
ولما أُخبر ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عن رجل يُكذب بالقدر ، قال: دلوني عليه وهو يومئذ أعمى
فقالوا له: ما تصنع به؟
فقال: والذي نفسي بيده لئن استمكنت منه لأعضن أنفه حتى أقطعه ، ولئن وقعت رقبته بيدي لأدقنها
لا لشيء يطلبه منه
ولا لأنه سبه ... أو تكلم عليه ... كلا!
بل نصرة للدين ... وذبا عنه ... وتربية له ولأمثاله
إن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ يجمعون في ردهم على المخالف بين العلم بالحق والعمل به ، وبين الرحمة
بالخلق والإشفاق عليهم ، والرد على المخالف لا يكون عملا صالحا مقبولاً نافعا إلا إذا أُريد به بيان الحق
وإظهاره ورحمة بالمخالف
فهذا أبو أمامة الباهلي ـ رضي الله عنه ـ يقول الحق ويرحم الخلق ، فإنه لما رأي سبعين رأساً من
الخوارج وقد جزت تلك الرؤوس ونصبت على درج دمشق ، قال ـ رضي الله عنه ـ إعلاماً بالحق:
سبحان الله! ما يصنع الشيطان ببني آدم!
كلاب جهنم ، شر قتلى تحت ظل السماء ، ثم قال أبو أمامة لصاحبه: إنك بأرض هم بها كثير
فأعاذك الله منهم ، ثم بكى قائلا:
بكيت رحمة لهم حين رأيتهم كانوا من أهل الإسلام
فاحذر ـ أخي المسلم ـ من الخوارج ، ولا تأخذك العاطفة بما يقولون ويفعلون
فأفكارهم ضالة
وأعمالهم مخالفة لهدي السلف الصالح
فما أنا وإياك بأفضل من أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ فقد قال عنهم كلاب جهنم ، وهي كلمة حق
وفي نفس الوقت بكى عليهم رحمة بهم يوم أن كانوا من أهل الإسلام
ونلمس في أبي أمامة خوفه الشديد على أبناء الإسلام
فنصح صاحبه منهم ، ودعاء له بأن يعيذه الله منهم
لقد حقق أبي أمامة عقيدة الولاء والبراء التي لا يعرفها اليوم الكثير من أبناء المسلمين مع الكفار
فكيف يعرفونها ويتعاملون بها مع من لبس لباس الإسلام؟
كم نحن بحاجة إلى التناصح فيما بيننا
وكم نحن بحاجة إلى أن نحذر من عرفنا منه ضلالا ... أو انحرافا ... أو فكرا ...أو تصورا خاطئا
أو متسترا بفكر ... أو هدف أو تخطيط ... يضر به العباد والبلاد.
هذا وإلى اللقاء القادم ـ بإذن الله ـ
أستودعك الله
و