المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر رمضانية (( 12 ))


مقبل السحيمي
22-08-2010, 08:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





للجار حق عظيم بلاشك فقد أوصى به الدين الإسلامي من خلال النصوص الصريحة
من الكتاب والسنة ولست هنا بصدد حصرها أو الحديث عنها
لكن يكفي ماجاء في السنة (( مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه ))



في السابق كان أهل الحي يعرف بعضهم بعضا ويجتمعون ويتزاورون وقلوبهم نظيفة
يحبون بعضهم ويشكون لبعضهم ويتشاورون في أمورهم ويبوحون لبعضهم البعض
بما يهمهم ويعتريهم من مشاكل الحياة

كانوا إذا جاء لأحدهم ضيف يعتبره الجميع ضيف عندهم

وكانوا عندما يصنع أحدهم وليمة يدعو الجميع

وكانوا عندما يسافر أحدهم يقوم الكل بسد مكانه وسؤال أهل البيت عما يحتاجونه ويريدونه

كان الواحد منهم عندما يحج لبيت الله الحرام ويعود يحتفى به أحتفاء كبير ويستقبل استقبالا

عظيما وكانه ولد من جديد للمشقة التي يجدها والتعب الذي يحصل له كانه ذاهب للجهاد في

ميدان المعركة........

مااجمل ذلك التواصل والتلاحم والألفة واللحمة والبساطة والأخوة الإيمانية .

الآن نسال الله العافية البعض منا لايعرف اسم جاره وقد يأتي ضيف ويسأل عن ذلك

الجار وياتيه الجواب لاأدري ولعله لايسكن في هذا الحي ............ولايعلم أنه جاره

لقلة المعرفة والتواصل والزيارة

لاأدري لعل ظروف الحياة الآن تغيرت الكل منهمك في عملة وشغله ومرتبط بأقاربه وأصحابه

فقط والجيران يفتح الله زي مايقولون ...؟؟؟

هل مشاغلنا وارتباطاتنا وأعمالنا وقلة تواجدنا في بيوتنا مبرر لعدم معرفة جيراننا وزيارتهم

الآن المسجد يعتبر نقطة انطلاقة للتعارف والتزاور بين الجيران فمن خلال المسجد أعرف

جاري ومن يسكن في حيي ...

مع ذلك يخرج أحدنا من المسجد ويسولف مع جاره ويقول له تفضل فيقول الله يغنيك مرة ثانية

مرتبطين ...؟؟ أو يدعوه لمناسبة أكثر من مرة فيعتذر ؟؟ أو يكتفي الكثير منهم بالإشارة السلام

عليكم او المصافحة فقط على السريع وهو ماشي ولايكلف نفسه قولة اقلط وتفضل ...؟؟

أغلب تلك السلوكيات موجودة في المدن الكبيرة والتي يرتبط اهلها بأعمال ووظائف

أما المدن الصغيرة والقرى والهجر فحالهم أحسن وأجمل بكثير مما نحن عليه



الله يذكرك يازماننا الأول بخير

والله يرحم حالنا هالأيام.....



بقلم أخوكم

مقبل السحيمي