سعيد شايع
17-08-2010, 05:21 PM
قال الله تعالى
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم إياه تعبدون }
نداء من الله ـ تعالى ـ لعباده المؤمنين بعد إن ذكر حال المنفقين وما لهم من الله من الخيرات
ذكر الظالمين أهل الربا والمعاملات الخبيثة ، وأخبر أنهم سيجازون بحسب أعمالهم ، ثم توجه
بالخطاب للمؤمنين فأمرهم بأن يتقوه ويذروا ما بقي من معاملات الربا وأن يحولوا حياتهم عن
النظام الربوي المقيت ، وإلا فهي الحرب المعلنة من الله ورسوله بلا هوادة ولا إهمال
حرب على البركة والرخاء
حرب على السعادة والطمأنينة
حرب على الأمن والأمان
وقد يشمل الحرب على المجتمع كله الذي يجعل الربا نظامه الاقتصادي
والحرب من الذي يتولى أمرها؟
إنه الله تعالى ، حرب من الله ورسوله!
فأين الإنسان الضعيف الفاني من تلك القوة الجبارة الساحقة والماحقة؟
وكم هي خسارة من أسس تجارته على الربا؟
ومسكين من كان كسبه من فوائد الربا الخبيثة؟
وما مصير جسد نبت من الربا والحرام إلا النار!
ما ذنب الذرية إذا أطعموا من كسب خبيث؟
وما ذنبهم أن تبنا أجسادهم بالسحت؟
لقد أوردت السنة أحاديث كشفت حقيقة تلك الجريمة النكراء وأبانت عن بشاعتها وقبحها ، فمنها:
قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " الربا ثلاثة وسبعون باباً أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه "
وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد من ستة وثلاثين زينه "
والمتعامل بالربا ملعون على لسان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
فعن جابر بن عبدالله ـ رضي الله عنه ـ قال:
( لعن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهده وقال: هم سواء )
فــكـــل مــن لــــه عــــلاقــــة بـــالـــربـــــا مـــــــــلـــــعــــون
وأخيرا .. اعلم أيها الأخ الحبيب:
أن الله دعا أهل الإيمان ليجتنبوا الربا ، وتوعد ـ سبحانه ـ بعذاب النار آكل الربا ، فقال:
{ وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن
عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون }
أفما آن لأكلة الربا صغيرا كان أو كبرا أن يعقلوا قول الله تعالى
{ يمحق الله الربا ويربي الصدقات }
ومن المفاهيم المنكوسة أن أصحاب تلك المفاهيم يقولون ينقص المال ، وأن الربا يزيده
فإن مادة الرزق وحصول ثمراته من الله , وما عند الله لا ينال إلا بطاعته وامتثال أمره , فالمتجري
على الربا يعاقبه الله بنقيض مقصوده وهذا مشاهد بالتجربة
وكم هو مستقر في أذهان الصالحين أن الله يمحق الربا
{ يمحق الله الربا }
كما يمحق الكافرين
{ ويمحق الكافرين }
فكيف إذا أجتمع كفر وتعامل بالربا؟
ومن العجيب أنه لم يرد في القرآن كله لفظة { يمحق } إلا في هذين الموضوعين.
مــــــن فــــوائـــــد الــــنـــــداء:
1ـ الربا دمار للعباد والبلاد ، وهو من أخبث المكاسب.
2ـ الاستمرار على المعصية خطر عظيم ، وجرم مشين.
3ـ من حقيقة الإيمان ترك ما بقي من الربا.
4ـ أكد الله تحريم الربا بأغلظ شيء وأشده ، وهو: المحاربة لله ورسوله.
5ـ المتعامل بالربا شابه اليهود في إحلال ما حرم الله ، قال الله
{ وأخذهم الربا وقد نهوا عنه }
6ـ أصحاب الربا هم من أولياء الشيطان وحزبه ، وأولئك هم الخاسرون.
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم إياه تعبدون }
نداء من الله ـ تعالى ـ لعباده المؤمنين بعد إن ذكر حال المنفقين وما لهم من الله من الخيرات
ذكر الظالمين أهل الربا والمعاملات الخبيثة ، وأخبر أنهم سيجازون بحسب أعمالهم ، ثم توجه
بالخطاب للمؤمنين فأمرهم بأن يتقوه ويذروا ما بقي من معاملات الربا وأن يحولوا حياتهم عن
النظام الربوي المقيت ، وإلا فهي الحرب المعلنة من الله ورسوله بلا هوادة ولا إهمال
حرب على البركة والرخاء
حرب على السعادة والطمأنينة
حرب على الأمن والأمان
وقد يشمل الحرب على المجتمع كله الذي يجعل الربا نظامه الاقتصادي
والحرب من الذي يتولى أمرها؟
إنه الله تعالى ، حرب من الله ورسوله!
فأين الإنسان الضعيف الفاني من تلك القوة الجبارة الساحقة والماحقة؟
وكم هي خسارة من أسس تجارته على الربا؟
ومسكين من كان كسبه من فوائد الربا الخبيثة؟
وما مصير جسد نبت من الربا والحرام إلا النار!
ما ذنب الذرية إذا أطعموا من كسب خبيث؟
وما ذنبهم أن تبنا أجسادهم بالسحت؟
لقد أوردت السنة أحاديث كشفت حقيقة تلك الجريمة النكراء وأبانت عن بشاعتها وقبحها ، فمنها:
قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " الربا ثلاثة وسبعون باباً أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه "
وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد من ستة وثلاثين زينه "
والمتعامل بالربا ملعون على لسان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
فعن جابر بن عبدالله ـ رضي الله عنه ـ قال:
( لعن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهده وقال: هم سواء )
فــكـــل مــن لــــه عــــلاقــــة بـــالـــربـــــا مـــــــــلـــــعــــون
وأخيرا .. اعلم أيها الأخ الحبيب:
أن الله دعا أهل الإيمان ليجتنبوا الربا ، وتوعد ـ سبحانه ـ بعذاب النار آكل الربا ، فقال:
{ وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن
عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون }
أفما آن لأكلة الربا صغيرا كان أو كبرا أن يعقلوا قول الله تعالى
{ يمحق الله الربا ويربي الصدقات }
ومن المفاهيم المنكوسة أن أصحاب تلك المفاهيم يقولون ينقص المال ، وأن الربا يزيده
فإن مادة الرزق وحصول ثمراته من الله , وما عند الله لا ينال إلا بطاعته وامتثال أمره , فالمتجري
على الربا يعاقبه الله بنقيض مقصوده وهذا مشاهد بالتجربة
وكم هو مستقر في أذهان الصالحين أن الله يمحق الربا
{ يمحق الله الربا }
كما يمحق الكافرين
{ ويمحق الكافرين }
فكيف إذا أجتمع كفر وتعامل بالربا؟
ومن العجيب أنه لم يرد في القرآن كله لفظة { يمحق } إلا في هذين الموضوعين.
مــــــن فــــوائـــــد الــــنـــــداء:
1ـ الربا دمار للعباد والبلاد ، وهو من أخبث المكاسب.
2ـ الاستمرار على المعصية خطر عظيم ، وجرم مشين.
3ـ من حقيقة الإيمان ترك ما بقي من الربا.
4ـ أكد الله تحريم الربا بأغلظ شيء وأشده ، وهو: المحاربة لله ورسوله.
5ـ المتعامل بالربا شابه اليهود في إحلال ما حرم الله ، قال الله
{ وأخذهم الربا وقد نهوا عنه }
6ـ أصحاب الربا هم من أولياء الشيطان وحزبه ، وأولئك هم الخاسرون.