سعيد شايع
14-08-2010, 06:22 AM
قال الله تعالى
{ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}
نداء من الله ـ عز وجل ـ يخبر فيه بما من به الله على عباده المؤمنين بأن فرض عليهم الصيام كما
فرضه على الأمم السابقة ، فرض عليهم صيام شهر كريم ، وموسم عظيم
شهر خصه الله على سائر الشهور بالتشريف والتكريم
شهر البركات والخيرات
شهر إجابة الدعوات وإقالة العثرات
لذا كان نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ يهنئ أصحابه بقدومه ، وهكذا كان حال السلف الصالح
يفرحون به ، ويدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، ثم يدعون ستة أشهر أن يتقبله منهم
فتكون سنتهم كلها اهتماما به ، إن صيام رمضان على الوجه المشروع والغاية المبتغاة يؤتي ثماره
اليانعة من الثبات على الحق ، وزيادة الإيمان وقوة اليقين ، وقيام الأخلاق الجميلة ، وانبعاث الأعمال
القلبية من خوف ورجاء ومحبة ، وهكذا تتنوع بركات شهر رمضان ، فتعود على عقيدة المسلم
والمسلمة بالتزكية والتطهير والسلامة من الزيغ والانحراف ، فرمضان مدرسة لجميع الفئات ، وميدان
للمسارعة واستباق الخيرات ، ومازال المسلمون ينهلون من معينة العذب ويستفيدون من دروسه النافعة
وينالون من بركاته المتنوعة ، إذا استشعر المسلم معاني الصوم أو الغاية من فريضة الصوم وحكمه
وأسراره ودروسه وعبره كان ذلك دافعا له ليؤديه على الوجه الأكمل ، بل يكون له الأثر في حياته
وتعاملاته ، ولقد ذكر الله ـ تعالى ـ حكمته في مشـروعية الصيام فقال:
{ لعلكم تتقون }
فالتقوى هي الغاية الكبرى من الصوم ، وكل درس وعبرة وفائدة تحصل في رمضان فهي متفرعة
من التقوى ، لذا أخبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن الصوم جنه يستجن به العبد من النار، ومن لم يقطف
من صيامه ثمار التقوى فصومه ناقص ، وذلك لبعده عن الحكمة التي من أجلها فرض الصيام
شهر هذه خصائصه وفضائله بأي شيء يجب أن أعمر ساعاته؟
بالانشغال أم باللهو وطول السهر؟
أم بالاستمرار في الغفلة؟
أم بالتضجر من الصيام والقيام؟
إن العبد الصالح يعمر ساعاته بالتوبة النصوح ، والعزيمة الصادقة على اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال
الصالحة لكي يكون من الداخلين من باب الريان ، الذي أعد الله للصائمين في جنات نعيم.
مـــــــن فــــــــوائـــــــــد الـــــنـــــــداء:
1ـ أن العلة والغاية من الصيام هي تحقيق التقوى المتوقفة على العلم ، وكيفية العمل على الوجه المطلوب.
2ـ عظم أجر الصوم عند الله ففي الحديث" عمل ابن ادم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به "
3ـ الصوم من العبادات التي تعبد الله بها الأمم السابقة ، وفي ذلك تسلية للمؤمن فليس هو أول من يصوم.
4ـ في الصيام حبس للنفس عن شهواتها وفطامها عن المألوفات وتعديل قوتها الشهوانية.
5ـ يجد المسلم في هذا النداء نوع من الاستجابة لله في أول شهر الصيام ، فليوطن العبد نفسه على
الاستجابة لله في كل أحواله.
6ـ رمضان فرصة للتغيير من تلك العادات والممارسات التي طالما اقترفناها طوال العام.
{ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}
نداء من الله ـ عز وجل ـ يخبر فيه بما من به الله على عباده المؤمنين بأن فرض عليهم الصيام كما
فرضه على الأمم السابقة ، فرض عليهم صيام شهر كريم ، وموسم عظيم
شهر خصه الله على سائر الشهور بالتشريف والتكريم
شهر البركات والخيرات
شهر إجابة الدعوات وإقالة العثرات
لذا كان نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ يهنئ أصحابه بقدومه ، وهكذا كان حال السلف الصالح
يفرحون به ، ويدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، ثم يدعون ستة أشهر أن يتقبله منهم
فتكون سنتهم كلها اهتماما به ، إن صيام رمضان على الوجه المشروع والغاية المبتغاة يؤتي ثماره
اليانعة من الثبات على الحق ، وزيادة الإيمان وقوة اليقين ، وقيام الأخلاق الجميلة ، وانبعاث الأعمال
القلبية من خوف ورجاء ومحبة ، وهكذا تتنوع بركات شهر رمضان ، فتعود على عقيدة المسلم
والمسلمة بالتزكية والتطهير والسلامة من الزيغ والانحراف ، فرمضان مدرسة لجميع الفئات ، وميدان
للمسارعة واستباق الخيرات ، ومازال المسلمون ينهلون من معينة العذب ويستفيدون من دروسه النافعة
وينالون من بركاته المتنوعة ، إذا استشعر المسلم معاني الصوم أو الغاية من فريضة الصوم وحكمه
وأسراره ودروسه وعبره كان ذلك دافعا له ليؤديه على الوجه الأكمل ، بل يكون له الأثر في حياته
وتعاملاته ، ولقد ذكر الله ـ تعالى ـ حكمته في مشـروعية الصيام فقال:
{ لعلكم تتقون }
فالتقوى هي الغاية الكبرى من الصوم ، وكل درس وعبرة وفائدة تحصل في رمضان فهي متفرعة
من التقوى ، لذا أخبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن الصوم جنه يستجن به العبد من النار، ومن لم يقطف
من صيامه ثمار التقوى فصومه ناقص ، وذلك لبعده عن الحكمة التي من أجلها فرض الصيام
شهر هذه خصائصه وفضائله بأي شيء يجب أن أعمر ساعاته؟
بالانشغال أم باللهو وطول السهر؟
أم بالاستمرار في الغفلة؟
أم بالتضجر من الصيام والقيام؟
إن العبد الصالح يعمر ساعاته بالتوبة النصوح ، والعزيمة الصادقة على اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال
الصالحة لكي يكون من الداخلين من باب الريان ، الذي أعد الله للصائمين في جنات نعيم.
مـــــــن فــــــــوائـــــــــد الـــــنـــــــداء:
1ـ أن العلة والغاية من الصيام هي تحقيق التقوى المتوقفة على العلم ، وكيفية العمل على الوجه المطلوب.
2ـ عظم أجر الصوم عند الله ففي الحديث" عمل ابن ادم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به "
3ـ الصوم من العبادات التي تعبد الله بها الأمم السابقة ، وفي ذلك تسلية للمؤمن فليس هو أول من يصوم.
4ـ في الصيام حبس للنفس عن شهواتها وفطامها عن المألوفات وتعديل قوتها الشهوانية.
5ـ يجد المسلم في هذا النداء نوع من الاستجابة لله في أول شهر الصيام ، فليوطن العبد نفسه على
الاستجابة لله في كل أحواله.
6ـ رمضان فرصة للتغيير من تلك العادات والممارسات التي طالما اقترفناها طوال العام.