تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مصارع العشاق


العابري
17-07-2010, 12:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
من دلالها تحُمل على الأَكف بل لا تلامس الأرض!! سحرت ببريقها عقول الكثيرين، يبذل من ابتلي بهواها كل غالٍ ورخيص في سبيل الظفر بها.
يهون المال بل والصحة بل وزهرة العمر ما دام أن أحدهم سيضعها بين أحشائه ويطبق عليها أحزانه كما يحلم!!!
هي غيداء مومسة كل يوم في أحاضن خدين، ومع ذلك يتنافس عليها الخطاب!!، بل لهم بها ولع وهلع مع كثرة ابتذالها، ورؤيتهم لها مع الصغار والكبار!! وهذا من غرائب الأمور، وانتكاس الفطر.
عجائِبُ الدَّهرِ لا تَفَنى أوابدُهَا ......... والمرءُ ما عاشَ لا يخلُو مِنَ العَجَبِ.
في أوج غمرة أحدهم ونشوته بمعشوقته ومسامرته لها؛ تجدك في تلك اللحظات فقط أمام أكرم أهل الزمان وأشجع الفرسان، من فرحه لا يكاد يطبق شفتيه؛ بل عنده قدرة على الكلام لساعات متواصلة، وتتكشف في تلك السويعات فقط مواهبه الإعلامية والاقتصادية والفلسفية، فتجده يضرب في كل علم بسهم وافر؛ حتى ولو ناقشته في صناعة الذرة لأعطاك منها خبراًً....إنها سكرة الهوى...
نهانا النُهى عنها، فلجتْ قلوبنا..........فقُلنا: اقدُمي! إنّ الجنونَ فُنُونُ.
أما عند غيابها، وتمنعها، وعدم قدرته عليها فالأمر يختلف تماماً؛ فأنت أمام مِسخٍ من الخلق، قد اجتمعت نفسه على طرف أنفه، يهيج كالثور على أتفه سبب، ينظر لكل من حوله أنه عدو مبين فتجده يشك في أقرب قريب وأصفى خليل.
فتسقط هنا كل قواميس الأخلاق والشهامة ويصل بهم الحال-نسأل الله العافية والسلامة- إلي أسوء من الحيوانات في قذارة الظاهر والباطن.....
إخواني: ليس في الأمر ألغاز أو أحاجي....
إنها الفاتن ((حبة)) صنيعة الغرب لتدمير شباب الأمة، فقد سرت المخدرات في الشباب كسريان النار في الهشيم ، فانقلبت حياتهم رأساً على عقب وتبدلت تلك المعالم وتغيرت تلك الرسوم.
في مجتمعنا القبلي: ينشأ أحدهم في بيت عز وشرف، ينهل من أبيه وأعمامه وأقاربه معاني الرجولة وصفات الأبطال، فتجده عن كل مشهد لا يغيب، وفي مجالس الرجال يكسب كل طيب.
نفسه أبيه، وعن سفاسف الترهات تتنزه- فضلا- عن معاقرة المهلكات.
علاقاته محدودة ، لا يصاحب إلا من يثق بدينة ورجولته، لا يعرف السهر ولا الاستراحات، كل همه كيف يدخل السرور على والديه وأسرته.
حياته ورقة مكشوفة يقرأها كل من نظر فيها، فيا لها من حياة!! .
فما هي إلا أيام حتى تعرف على أحد أبالسة الأنس، وشياطين بني آدم فقال له: ألا أدلك على ما تزيح به عن خاطرك همَّ الدراسة والوظيفة وشبح المستقبل المجهول..
وتحلق معها فوق السحاب، وتدخل جو الأنس والزكرته!! معها فقط تحلو القيادة في السفر وتقصر المسافة!! معها فقط تهون الصعاب حتى لو كلفت بنقل جبل لفعلت!!! وأشياء وأشياء فما عليك إلا أن تجرب كما جرب الرجال قبلك!! ولست بدونهم!! ودع عنك صوف الكهول ونسخ الماضي، فأنت في الألفية الثالثة....
فصدق الغر وأقبل كالهر!! يحكي انتفاخاً صولة الأسد ، فأخذ يقضم بكل نهم ، يُلحق كل حبة بأختها على حسب موجات الفك والشد!!
فخلع عنه تلك العمامة وزالت تلك المهابة، واستبدل مجالس الرجال بمزابل الأنذال، فصاحب كل مطعون عليه في دين ونسب، خليله من يمن عليه بتلك الأنصاف والأرباع،،،،
تراه كالمسعور يؤذي كل من اقترب منه، حياته في الغموض كالليل البهيم....
تمر به الأيام وهو من هاوية إلى أخرى، حتى نفر عنه كل حبيب، وأسلم نفسه للأعادي فانعزل معهم، وما هي إلا أيام حتى خسر كل شيء- صلاته ودينه ووظيفته وموقعه الاجتماعي- بل يصل الحال ببعضهم- نسأل الله السلامة- إلى الهيستيريا ومرض الذُهان؛ فتراه في الشوارع يهيم على وجه، يرثي لحاله كل من وقف عليه، ولو علموا أنه كان بالأمس يضرب به المثل في العقل والطهر والعفاف لما صدقوا..فاللهم رحماك وعفوك.
وبعد هذه المشاهد المؤلمة، وهذه النهايات المأساوية؛ فهذه صرخة نذير، ونفثة مكلوم قد أقض مضاجعه ما يبلغه عن بعض شبابنا من الوقوع في شِراك هذا العفن القاتل والمستنقع الوخيم، فهل من عاقل يدرك شبابنا، وفلذات أكبادنا، ويحذرهم من خطر هذا الداء العضال، ويكشف لهم حقيقة هذا السراب والهذيان.
وأنا أرجع أسباب كثرة انتشار المخدرات في مجمتعنا خصوصاً في الآونة الأخيرة إلى عدة أمور:
1) الجهل الكبير بخطورة هذا الأمر فيقدم أحدهم على أخذ هذه الحبوب بكل جرأة وإقدام و قناعة تامة بأن هذا الأمر في يده ومتى ما شاء تركه، وما درى المسكين أنه قل من دخل في هذا العالم فعاد سالماً.
2)سهولة الحصول عليها وتوفرها في مناطق تقل فيها الرقابة نظراً لطبيعة تلك القرى وصحرويتها.
3) المجاملة الاجتماعية وغض الطرف عن مروجي هذا الداء القاتل بين شبابنا وهذا من الخيانة العظمى وعدم النصح للأمة، فترى هذا المجرم يدمر شبابنا بهذا السم؛ ومع ذلك تجده عند البعض يُستقبل ويرجب به ويصدر في المجالس، والواجب أن يرفع أمره إلى الجهات الأمنية حتى يخلصوا الناس من شره.
4) ضعف الوازع الديني ، وقلة التوعية في تلك المناطق بخطورة هذا الأمر، والواجب إقامة المحاضرات والندوات والمعارض الحية التي تكشف عن خطر هذه المخدرات وآثارها المدمرة على الشباب.
5)عدم الشجاعة الأدبية، وعدم القدرة على الاعتراف بوجود هذا الانحراف في بعض شبابنا، بل كلهم عند البعض أبناء حمايل ولا يمكن أن يصدر منهم هذا الأمر!!! في سطحية ساذجة، وغفلة عن واقع مرير.
هذا ما أحببت طرحه بين يدي إخواني وأبناء عشيرتي فهل من مسعفٍ بحل أو اقتراحٍ لمعالجة هذه المشكلة، التي والله أرقت كثيراً من الأسر، وقلبت حياتهم إلى جحيم لا يطاق،نسأل الله الهداية للجميع.
للفائدة: هذا المقال نشرته في بعض المنتديات لكن لم أخرج معهم بحلول عملية لعلاج هذه المشكلة فهل من مسعف بحل أو اقتراح ،عل الله أن ينفع به العباد والبلاد...

منصور العبدالله
17-07-2010, 06:52 AM
السلام عليكم ورحمه الله


اهلا اخوي العابري


ابدعت في وضع هذا الموضوع بتصوير وسرد جميل


لافض فوووك


--------------------------------------------------------


مصارع العشاق


نهاية الادميه


مرض خطير يسري في اجساد شبابنا

حقيقة شباب يدمر


وتخطيط لقتل اي نجاح لهم


يحولونة من خلال المخدر فيخرج من عالم الانسانيه


وتنتهي كرامته باستخدامة وتدواله عليها


ضاع وضيع


وكثير منهم يصل به الحد ليبيع شرفة



كاتبنا المبدع


تبحث عن حل


طريق الحل واضح


فكيف جاءت وسرت بين شبابنا


والحل يكون عكسيا


وما اقصدة


التوعيه


معرفة اخطار الغزو الفكري واهدافة


زيادة مراكز مكافحة المخدرات


وعلى ما اعتقد يجب ان يتكاتف الجميع


حكومة وشعبا


ضد سلاح العصر الفتاك


نسأل الله السلامة


-----------------------------------------------------------

اخوي العابري


قلم جميل ومدادة في منتهى الروعة


وطرح يستحق النقاش


بالفعل ابدعت من كافة الجوانب

لافض فوووووك استاذي الغالي


تحياتي وشكري اخوي العابري


--------------------------------------------------------------------------------------------


أخوك / منصور العبدالله ( واااادي الغلااااااا )
فيشل عقولهم ويسرحهم كقطيع ضائع لايعرف اين هو ولا اين يذهب


أكتفي بالاسباب التي اوردت في مقالك

عاشق الوطن
17-07-2010, 08:22 AM
الاخ العابري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتبت فأجدت عن داء عظال ينهش في جسد الامه

نعم وقع فيه شبابنا كما قلت
"فصدق الغر وأقبل كالهر!! يحكي انتفاخاً صولة الأسد ، فأخذ يقضم بكل نهم ، يُلحق كل حبة بأختها على حسب موجات الفك والشد!!
فخلع عنه تلك العمامة وزالت تلك المهابة، واستبدل مجالس الرجال بمزابل الأنذال، فصاحب كل مطعون عليه في دين ونسب، خليله من يمن عليه بتلك الأنصاف والأرباع،،،،
تراه كالمسعور يؤذي كل من اقترب منه، حياته في الغموض كالليل البهيم...."

وفي النهايه حياتهم مأساويه

مشكور على هذه النصيحه

عسى الله ينفع بها من اطلع عليها وابلغ عن مخاطر هذه الافه

العابري
17-07-2010, 01:48 PM
مراقبنا الغالي الأستاذ منصور
شكر الله لك هذا المرور....
أخي عاشق الوطن
لقد ضربت القوم بعطن، فغفر الله لك ما ظهر وما بطن....

شامانـ العاطفي
17-07-2010, 11:20 PM
اخي العزيز العابري وفقه الله ,,

هذة الآفه أرقت المجتمعات والشعوب ودمرت الكثير من البيوت وأزقهت الكثير من الأرواح

ولكن علاجها ليس مقصور على من أوكلت لهم مهام القضاء عليها علاجها على يدي ويديك وأيدي

المجتمع ككل الكاتب وكلن في مجالة .

ولك كل الشكر على مقالك الرائع وننتظر جديدك وتستاهل سمعه .

منصور العبدالله
22-07-2010, 07:35 AM
اخي العزيز العابري وفقه الله ,,

هذة الآفه أرقت المجتمعات والشعوب ودمرت الكثير من البيوت وأزقهت الكثير من الأرواح

ولكن علاجها ليس مقصور على من أوكلت لهم مهام القضاء عليها علاجها على يدي ويديك وأيدي

المجتمع ككل الكاتب وكلن في مجالة .

ولك كل الشكر على مقالك الرائع وننتظر جديدك وتستاهل سمعه .


أهلا بمراقبنا الغالي شامان

علاجها في يدي ويدك ويد المجتمع وما ارودة كاتبنا المبدع في سردة لهذة القضية

هي ابجديات يجب ان تكون لها وجود وحضور فينا وفي مجتمعنا

ودعني اراجع معك ماذكر اخوي العابري المبدع والرائع

1) الجهل الكبير بخطورة هذا الأمر فيقدم أحدهم على أخذ هذه الحبوب بكل جرأة وإقدام و قناعة تامة بأن هذا الأمر في يده ومتى ما شاء تركه، وما درى المسكين أنه قل من دخل في هذا العالم فعاد سالماً.
2)سهولة الحصول عليها وتوفرها في مناطق تقل فيها الرقابة نظراً لطبيعة تلك القرى وصحرويتها.
3) المجاملة الاجتماعية وغض الطرف عن مروجي هذا الداء القاتل بين شبابنا وهذا من الخيانة العظمى وعدم النصح للأمة، فترى هذا المجرم يدمر شبابنا بهذا السم؛ ومع ذلك تجده عند البعض يُستقبل ويرجب به ويصدر في المجالس، والواجب أن يرفع أمره إلى الجهات الأمنية حتى يخلصوا الناس من شره.
4) ضعف الوازع الديني ، وقلة التوعية في تلك المناطق بخطورة هذا الأمر، والواجب إقامة المحاضرات والندوات والمعارض الحية التي تكشف عن خطر هذه المخدرات وآثارها المدمرة على الشباب.
5)عدم الشجاعة الأدبية، وعدم القدرة على الاعتراف بوجود هذا الانحراف في بعض شبابنا، بل كلهم عند البعض أبناء حمايل ولا يمكن أن يصدر منهم هذا الأمر!!! في سطحية ساذجة، وغفلة عن واقع مرير.


فيجب معالجة هذة الأسباب كي تكون هناك بيئة مناسبة وخصبة لدحر هذا الشر المستطير

فالجهود لابد من تكاتفها جميعا شعبا وحكومة واعلاما وعلماء ومثقفين وغيرهم



شكرا لكم جميعا ونسأل الله ان يحفظ مجتمعنا من كل شر ومكروة


اجدد شكري وتقديري لصاحب الابداع اخوي العابري

وفقك الله

@ابوريان@
26-07-2010, 01:46 AM
أخي العابري

التربية لها دور كبير في حياة الشخص

واذا كان الوازع الديني لدى الاب ضعيفة فهي من تدمر الشباب بنوعية

والمشكلة أن الاب الان في الوقت الحاضر يقول ولدي من أفضل الناس ولا يقبل أن تقول في ولده اي شي وان ولدي

متربي وهو للاسف الشديد ضايع في المخدرات

عندي جار لي الاب يتعاطى والام تتعاطى والابناء الاربعه يتعاطون حتى أنه توفي عليهم ولد ولم يدرون عنه الا بعد

نصف شهر من وفاته


الاب هو المسؤل الاول والاخير عن الابناء