المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا دنــيــة فــي ديــنــنــا


سعيد شايع
07-07-2010, 09:54 AM
لا دنية في ديننا
هذه هي الوقفة الثالثة من موضوع
[ وقفات مهمة ]
وقد كان الحديث في الوقفة الأولى بعنوان:
[ مرجعية شاملة ]
والوقفة الثانية بعنوان:
[ ليلها كنهارها ]
وهذه الوقفة الثالثة بعنوان:
[ لا دنية في ديننا ]
بين يديك
فلا دنية في ديننا ،إي والله ، بل العزة والرفعة والشرف
فأنت مستعلي ... بدينك ... وعقيدتك
أنت الأعز ... والأعلى ، قال الله
{ ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}
فلا تعطي الدنية في دينك وإن أصابك ما أصابك فإنك أنت الأعلى وأنت الذي على الحق
{ فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم }
معكم بنصره , وتأييده , وحفظه , ورعايته ومدافعته , فيا له من شرف وعزة للمؤمن
{ ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين }
فارفع رأسك ولا تخالف أمر ربك , ولا تضعف و لا تجبن أمام دعاة الباطل أمثال:
المنافقين ... والعلمانيين ... والمفسدين
وتأمل في قوله
{ ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا }
وتأكد كل التأكيد أن كيد الكافرين في ضلال
وأن الله لا يصلح عمل المفسدين
وأن الذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد
وأن أصحاب المكر السيئ محيق بهم مكرهم
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
سيؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار فيا أخي المسلم:
استعلي بدينك ، وجدد إيمانك ، وأعمل صالحا بصدق وإخلاص ومتابعه حقيقة لمن كان لك فيه أسوة
حسنه , فلن يكن بإذن الله لأعداء الله عليك سبيلا ، ولن تسلب هذه العزة إلا من عند أنفسنا ، فإذا
خالفنا المنهج الشرعي ، وتعدينا حدود الله ، وارتكبنا الذنوب والمعاصي ، إذا لم نقيم للدين في حياتنا
وزن ، ولم يصبح له في شؤوننا تأثير ولا وقع ، فلا نعرض أنفسكم لسخط الله وبطشه ونقمته وتبديل
نعمته عليكم ، فالله ـ عز وجل ـ لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، فالقضية ـ يا أخي المسلم ـ
مرتبطة بسنة ربانية لا تتغير ولا تتبدل ولا تتحول ، قال الله
{ ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا }
فليس بين الله وبين عباده نسب ولا قرابة , تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، بل هو واحد أحد فرد صمد لم
يتخذ صاحبه ولا ولد , فما بينه وبين عباده إلا دين أتمه وأكمله ورضيه وأمر بالدخول فيه كافه وإقامته
والعمل به ، فمن عمل به فهو مؤمن ناجح في الدنيا والآخرة , مستعلي به على جميع الأديان , فالعزة
لأهل الإيمان , فهم معتصمون بكتاب الله وسنة رسوله , وهم الذين يحرصون على وحدة الأمة ، ويدعون
إلى التلاحم والمؤازرة والمناصرة فيما بينهم حتى يتوحد الصف وتجتمع الكلمة ويستتب الأمن
فـ { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلهم لهم الأمن وهم مهتدون }
ألا فلنستظل جميعا تحت مظلة واحدة وهي مظلة الاعتصام بحبل الله
{ واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا }
والسير جميعا تحت قيادة واحدة عنوانها الطاعة لله ولرسوله ولولاة الأمر في غير معصية الله
{ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم }
وبهذا نغيظ عدونا الداخلي والخارجي
وما سادت وما عزت أمة الإسلام إلا بهذا
فإن بداية النصر والتمكين والسيادة والقوة في وحدة الصف وجمع الكلمة
وكفى بذلك وصية نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذ قال
{ وكونوا عباد الله إخوانا }.

مقبل السحيمي
07-07-2010, 06:05 PM
متابعين لك شيخ سعيد ولسلسلتك الطيبة المباركة
يقول عمر بن الخطاب نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله
الحقيقة أن مواقف العزة والبطولة في تاريخنا الإسلامي المشرق كثيرة ومتعددة

أولئك آبائي فجئني بمثلهم ,,,,, إذا جمعتنا ياجرير المجامع


وحين تم التوقيع على صلح الحديبية الذي بمقتضاه غادر محمد (صلى الله عليه وسلم) مكة وقفل راجعاً دون أن يعتمر.. واحتج أصحابه "أنرضى الدنية في ديننا"، اعتبر نصراً إستراتيجياً وعبّر عنه القرآن الكريم بهذا المعنى "إنا فتحنا لك فتحا مبينا (...) وينصرك الله نصرا عزيزا" [الفتح:1-3]، وتحقق ذلك على الأرض سياسياً وإستراتيجياً في معركة محمد (صلى الله عليه وسلم) مع قوى الكفر، حيث تحققت الأهداف وهو المعنى الأوضح للانتصار.

نعم احتج الصحابة بدافع العزة والحق والقوة بمايحملونه من منهج حقولكن كان للنبي صلى الله عليه وسلم رأي آخر
ونظرة بعيدة ومستقبلية لم يدركها الصحابة الكرام

كان للمسلمين هيبة وقوة عزة وأنفة يوم أن كانت قلوبهم معلقة بالقرآن وبمنهج السنة الصحيحة

أما الآن فنحن في ضعف وهوان وتسلط علينا الأعداء من كل مكان حتى أقذر وأحقر الأمم ( اليهود ) تجبروا وتسلطوا علينا وأذاقونا الوان العذاب والهوان لماذا ؟

الجواب طبعا بسبب بعدنا عن القرآن وعن السنة ومنهج الصحابة الكرام حيث تعلقنا بالدنيا وبملذاتها وتعلقنا بالخلق
وتركنا الخالق تعلقنا بالدنيا وتركنا الآخرة.


بارك الله فيك شيخنا وآسف على الإطالة

سعيد شايع
01-11-2010, 12:39 PM
إضافة جميلة
أشكرك على مرورك