سعيد شايع
05-07-2010, 07:45 AM
ليلها كنهارها
هذه هي الوقفة الثانية
من موضوع
[ وقفات مهمة ]
نعم ليلها كنهارها
كمال مطلق لا نقص معه
ولا شيء يشذ عنه
ولا أمر يخرج من دائرته
نصوص شامله كاملة واضحة يقول الله عنها
{ أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا }
ويقول { وكل شيء فصلناه تفصيلا }
ويقول { تبيانا لكل شيء }
نجد لكل شيء فيها قاعدة وأصلا
وبيانا وحلا
وعلاجا وشفاء
قال الشاطبي ـ رحمه الله ـ
( لم يمت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى كمل الدين بشهادة الله تعالى أكملت لكم دينكم )
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال
" إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حق عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينذرهم شر ما يعلمه لهم "
ولئن كان ذلك في الرسل والأنبياء فرسولنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ أحرى وأحق , فهو الذي قام بالبيان
والجهاد والتوضيح ، وأداء الأمانة على أتم وأكمل وجه , فما من خير مطلقا إلا أرشدنا إليه , وما من شر
إلا حذرنا منه , وذلك كمال ليس فيه تصادم ولا تعارض بين آيات القران وبين صحيح السنة وهدي السلف
الصالح , بل هو انسجام واتفاق وتكامل في كل التشريعات والقواعد والأحكام عنوانها
{ ما فرطنا في الكتاب من شيء }
وقد قال عنها ـ عليه الصلاة والسلام ـ
" ليلها كنهارها لا يزيغ عنها هالك "
قد هلك عن بينة ، وبهذا نحن:
نستغني عن كل مذهب
وعن كل قانون
وعن كل نظام
وعن كل تشريع
وعن كل فكر
وعن كل بديل
مهما كان له من مقام ...
ومهما اجتمعت له وعليه الأفكار والآراء ...
ومهما تحزبت له الأحزاب والطوائف والجماعات
وعقدوا لها من لقاءات وحوارات ونداءات واجتماعات ، لأن عندنا ما:
يغنينا
ويكفينا
ويحيينا
ويسعدنا
في دنيانا وأخرانا , قال الله تعالى
{ يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا }
وقد جاء التحذير والتنبيه ألا نيد عن هذا النور وذلك البرهان ، وذلك بقوله ـ عز وجل ـ
{ يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله }
أين أصحاب النداءات المنحرفة والكاذبة والباطلة والمشبوهة والمستقدمة والمستأجرة من النداء؟
فمن قدم رأيه وهواه وما ذهب إليه فكره وعقله على أصول الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح
في قلبه مرض { ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول }
يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ ( أصل كل فتنة إنما هي من تقديم الرأي على الشرع , والهوى على العقل ..
وكل من له .. مسكة .. عقل يعلم أن فساد العالم وخرابه إنما نشأ من تقديم الرأي على الوحي , والهوى
على نصوص الشرع , وما استحكم الأمران ـ أي الرأي والهوى ـ في أمة إلا فسد أمرهم تمام الفساد ..
كما هو الحال مع الأمم التي ردت دعوة نبيها )
فلا إله إلا الله .. كم نفي بهذه الآراء من حق , وكم أثبت من باطل , وكم أميت بها من هدى , وأحيي بها
من ضلالة , وكم أنحرف بها من عبد مسلم ، وكم أذي بها المؤنين والمؤمنات
{ ألا لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا }
ولخطورة هؤلاء الملاعين حذرنا ربنا منهم بقوله
{ واحذرهم أن يفتنوك }
وبقوله { ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون }
فإن لم نستحب لما يريده منا ربنا فسنعرض أنفسنا لسلب صفة الإيمان منا ودخولنا في دائرة النفاق
وتأمل في هذه الآية { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم
ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا }
لا إيمان معه ولا هدى ولا حق مبين , فمن قدم وأختار وعصى وخالف فقد ضل
{ إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون } أ
ما إن كان لهم الحق فـ
{ يـأتون إليه مذعنين }
طائعين منقادين محبين فرحين ، لأن الحكم في صالحهم ولمصلحتهم وتبعا لما تهواه أنفسهم , أما إذا ما
وافق أهوائهم ورغباتهم ولم يتمشى مع مصالحهم ، فإذاهم معرضون سبحان الله!!
يعرضون وهم يعلمون أن كتاب الله بين أيديهم , يعرضون وسنة رسوله واضحة ثابتة , يعرضون ودعاة الحق
يبينون لهم ما وقع عليه إجماع السلف الصالح قبل ظهور البدع وأصحاب الأهواء والمقالات الباطلة فتحكيم
كتاب الله وسنة رسوله أعظم وسائل الإصلاح وأقوى وسلية لتحقيق الأمن , لأنها أحكام صادرة من ربنا
فهو الذي خلق ، وهو الذي يعلم ما صلح لخلقه
{ ألا يعلم من خلق }
أخي المسلم: ديننا وعقيدتنا ومنهجنا وسبيلنا وطريقتنا واضحة ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك
وها هو حبيبنا ـ صلوات ربي وسلامه عليه ـ يخبرنا في حديث الافتراق بقوله
" تفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقه كلها في النار إلا واحده قيل من هي يا رسول الله؟
قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي "
فالثبات الثبات يا أخي المسلم ، فقد قال ـ عليه الصلاة والسلام ـ في الحديث
" من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين
عضوا عليها بالنواجذ "
أي: عضوا عليها بالأضراس ، فهناك اختلاف كثير ، وطوق نجاة واحد
[ سنتي وسنة الخلفاء..]
فالعواصف شديدة ، والساقطون كثير ، فلا يكفي للسلامة إلا العض على طوق النجاة بآخر
الأسنان التي هي أقواها طلبا للاستمساك ، وتصبرا على المشاق كفعل المتألم عند الوجع.
ثبتني الله وإياك .
هذه هي الوقفة الثانية
من موضوع
[ وقفات مهمة ]
نعم ليلها كنهارها
كمال مطلق لا نقص معه
ولا شيء يشذ عنه
ولا أمر يخرج من دائرته
نصوص شامله كاملة واضحة يقول الله عنها
{ أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا }
ويقول { وكل شيء فصلناه تفصيلا }
ويقول { تبيانا لكل شيء }
نجد لكل شيء فيها قاعدة وأصلا
وبيانا وحلا
وعلاجا وشفاء
قال الشاطبي ـ رحمه الله ـ
( لم يمت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى كمل الدين بشهادة الله تعالى أكملت لكم دينكم )
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال
" إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حق عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينذرهم شر ما يعلمه لهم "
ولئن كان ذلك في الرسل والأنبياء فرسولنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ أحرى وأحق , فهو الذي قام بالبيان
والجهاد والتوضيح ، وأداء الأمانة على أتم وأكمل وجه , فما من خير مطلقا إلا أرشدنا إليه , وما من شر
إلا حذرنا منه , وذلك كمال ليس فيه تصادم ولا تعارض بين آيات القران وبين صحيح السنة وهدي السلف
الصالح , بل هو انسجام واتفاق وتكامل في كل التشريعات والقواعد والأحكام عنوانها
{ ما فرطنا في الكتاب من شيء }
وقد قال عنها ـ عليه الصلاة والسلام ـ
" ليلها كنهارها لا يزيغ عنها هالك "
قد هلك عن بينة ، وبهذا نحن:
نستغني عن كل مذهب
وعن كل قانون
وعن كل نظام
وعن كل تشريع
وعن كل فكر
وعن كل بديل
مهما كان له من مقام ...
ومهما اجتمعت له وعليه الأفكار والآراء ...
ومهما تحزبت له الأحزاب والطوائف والجماعات
وعقدوا لها من لقاءات وحوارات ونداءات واجتماعات ، لأن عندنا ما:
يغنينا
ويكفينا
ويحيينا
ويسعدنا
في دنيانا وأخرانا , قال الله تعالى
{ يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا }
وقد جاء التحذير والتنبيه ألا نيد عن هذا النور وذلك البرهان ، وذلك بقوله ـ عز وجل ـ
{ يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله }
أين أصحاب النداءات المنحرفة والكاذبة والباطلة والمشبوهة والمستقدمة والمستأجرة من النداء؟
فمن قدم رأيه وهواه وما ذهب إليه فكره وعقله على أصول الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح
في قلبه مرض { ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول }
يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ ( أصل كل فتنة إنما هي من تقديم الرأي على الشرع , والهوى على العقل ..
وكل من له .. مسكة .. عقل يعلم أن فساد العالم وخرابه إنما نشأ من تقديم الرأي على الوحي , والهوى
على نصوص الشرع , وما استحكم الأمران ـ أي الرأي والهوى ـ في أمة إلا فسد أمرهم تمام الفساد ..
كما هو الحال مع الأمم التي ردت دعوة نبيها )
فلا إله إلا الله .. كم نفي بهذه الآراء من حق , وكم أثبت من باطل , وكم أميت بها من هدى , وأحيي بها
من ضلالة , وكم أنحرف بها من عبد مسلم ، وكم أذي بها المؤنين والمؤمنات
{ ألا لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا }
ولخطورة هؤلاء الملاعين حذرنا ربنا منهم بقوله
{ واحذرهم أن يفتنوك }
وبقوله { ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون }
فإن لم نستحب لما يريده منا ربنا فسنعرض أنفسنا لسلب صفة الإيمان منا ودخولنا في دائرة النفاق
وتأمل في هذه الآية { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم
ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا }
لا إيمان معه ولا هدى ولا حق مبين , فمن قدم وأختار وعصى وخالف فقد ضل
{ إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون } أ
ما إن كان لهم الحق فـ
{ يـأتون إليه مذعنين }
طائعين منقادين محبين فرحين ، لأن الحكم في صالحهم ولمصلحتهم وتبعا لما تهواه أنفسهم , أما إذا ما
وافق أهوائهم ورغباتهم ولم يتمشى مع مصالحهم ، فإذاهم معرضون سبحان الله!!
يعرضون وهم يعلمون أن كتاب الله بين أيديهم , يعرضون وسنة رسوله واضحة ثابتة , يعرضون ودعاة الحق
يبينون لهم ما وقع عليه إجماع السلف الصالح قبل ظهور البدع وأصحاب الأهواء والمقالات الباطلة فتحكيم
كتاب الله وسنة رسوله أعظم وسائل الإصلاح وأقوى وسلية لتحقيق الأمن , لأنها أحكام صادرة من ربنا
فهو الذي خلق ، وهو الذي يعلم ما صلح لخلقه
{ ألا يعلم من خلق }
أخي المسلم: ديننا وعقيدتنا ومنهجنا وسبيلنا وطريقتنا واضحة ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك
وها هو حبيبنا ـ صلوات ربي وسلامه عليه ـ يخبرنا في حديث الافتراق بقوله
" تفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقه كلها في النار إلا واحده قيل من هي يا رسول الله؟
قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي "
فالثبات الثبات يا أخي المسلم ، فقد قال ـ عليه الصلاة والسلام ـ في الحديث
" من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين
عضوا عليها بالنواجذ "
أي: عضوا عليها بالأضراس ، فهناك اختلاف كثير ، وطوق نجاة واحد
[ سنتي وسنة الخلفاء..]
فالعواصف شديدة ، والساقطون كثير ، فلا يكفي للسلامة إلا العض على طوق النجاة بآخر
الأسنان التي هي أقواها طلبا للاستمساك ، وتصبرا على المشاق كفعل المتألم عند الوجع.
ثبتني الله وإياك .