سعيد شايع
30-06-2010, 05:05 AM
ينزاح
الهم
والغم
والتعب
وذلك بعد ثقل وعناء الاختبارات
فقد كان الحريصون من الآباء والأمهات تحت غمامة من:
التوتر ... و القلق .... و الإستنفار ... حرصا منهم على أبنائهم ونجاحهم
وبين فتنة كأس العالم
وزالت تلك الغمامة وذهب ذلك التوتر بفرح
النجاح والتفوق
ثم جال الفكر والتفكير في كيفية قضاء الإجازة
فتحركت الخواطر والأفكار والأمنيات
فهذا عال في همته , طموح في أهدافه الخيرة
وآخر دونٌي الهمة
متكاسل في عمل الخير لنفسه
فكيف يقدمه لغيره ؟
أخي المسلم: أوقات الإجازات تكشف تفاوت الهمم و القدرات على استثمار الأوقات بما يعود نفعه
وفائدته إلا أن هناك فئام من الناس وهم على بوابة الإجازة يعيشون في حيرة من أمرهم
فلا يعرفون كف يستفيدون من الإجازة
ولا كيف يستغلونها ويقضونها ،إنك لتعجب من حال بعضهم وقد تحولوا عن سبل
الخير وطرق الرشاد ، وكأنها قد سدت أمامهم منابع الهدى و النور , فيعملون ما يضرهم ولا ينفعهم
عجبا لحالهم يستحبون العمى على الهدى
ترى بعضهم من أول يوم في الإجازة تنقلب حياته رأسا على عقب
فلا قيمة عنده للزمن
ولا محافظة على الوقت
ولا حسن استغلال للفرص
يسير في دنياه ويقضى وقته كيف ما اتفق مع هواه
يسيره الواقع
وتجرفه التيارات والقنوات الفكرية بشبهاتها وضلالها
ويجري وراء الشهوات والملذات
ليلة ضياع وغفلة ولهو
و نهاره طعام وشراب ثم النوم عن الصلوات وأداء الواجبات
لا في أمر دنيا انشغل ، ولا في آمر الآخرة عمل
أضاع عمره
وهدم قدراته
وقتل وقته
يمضى ليله ويومه سبهلالا
فلا قضى حقا ... ولا أدى فرضا ... ولا حصل عملا ... ولا أكتسب حسنة .... ولا نال شرفا ولا علما
فإذا مضى الزمن سريعا , وانقضت أوقات الفراغ من لهوه ولعبه رأيته يشكي الزمان ويعيبه ويتبرأ
منه ومن فواته , ولو علم مثل هذا وتدبر قيمة الزمن , و شرف الوقت , لبان له أنه الجاني على نفسه
وعلى وقته ، وأن العيب فيه لا في زمانه وواقعه فما لزماننا عيب سوانا
وفي مثل هذا يقول الحسن البصري ـ رحمه الله ـ
( إن من علامات إعراض الله عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه , خذلانا له من الله ـ عز وجل ـ و لقد
أدركت أقواما كان أحدهم أشح على وقته و أحرص منكم على دراهمكم و دنانيركم )
أخي الحبيب: في كل عام تهب هبوب الصيف
بإجازاته .... وسفرياته .... ودعاياته
ونحن الآن أمام واقع يفرض نفسه ووجوده على حياتنا وأوقاتنا , خصوصا عند
ـ الطلاب والطالبات ـ
فتراهم مع نهار يقبل بطوله ... وحره .... ورطوبته
ومع ليل يقبل بقصره .... ويقظته .... والسهر فيه
وهم في هذه الحالة يقلبون السنة الربانية فنهارهم ليل وليلهم نهار
{ والله يقدر الليل والنهار }
وبعض هؤلاء لا يقدرون ولا يعظمون ما يقدره الله ويعظمه
ومع هذا الفراغ تتعالى صيحات الغيورين محذرة من أضرار الفراغ وما قد يسببه من
جنوح .... وانحراف .... وفساد في الشباب والفتيات
والذي لا يهمه وقته سيكون فارغاً
وسيتجاوز هذا الفراغ في الوقت إلى فراغ في النفس
ومن ثم فراغ في العقل
ثم فراغ في القلب
ثم فراغ في من العبادة والقيم والأخلاق والمبادئ الحسنة
وفراغ في الأهداف والتصورات والأفكار المفيدة والنافعة
وسيصبح هذا الفارغ ضارا لا نافعا
مزعجا لا هاديا ، مخربا لا مصلحا
سيصبح مصدر قلق في البيت والشارع والحي
لا يأمن معه آمن ... ولا يطمأن معه ساكن ... ولا تسلم منه المحلات والسيارات والممتلكات
وصدق الله إذ يقول { بل قلوبهم في غمرة من هذا }
نعم .. الكثير والكثير في ضلال غامر من الغفلة والإعراض ، وهذه تمنعهم من الوصول إلى أماكن
الطاعات ، ناهيك عن فعلها , إنهم في ضلال غامر من القنوات والشهوات والشبهات هؤلاء مندفعون
في طريق آخر ، غير الطريق الذي يريده الإسلام منهم , قلوب في غمرة ، فلا يرون الحق
وإن رأه الواحد منهم أو سمعه ففي آذانه وقر وهو عليه عمى
إننا نرى لهم أعمالا لكنها أعمال مشينة أعمالا سيئة ، والدليل قول الله
{ ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون }
أعمال مختلفة باختلاف الأشخاص والأماكن:
فمن أعمال شركية
إلى أعمال كفرية
أو أعمال شهوانية
أو أعمال تخريبية
أو أعمال يمكرون من خلالها ، يصنعونها يحدثونها يفعلونها يكتبونا يؤذون بها يترقون عليها
أعمال دون ذلك أو فوق ذلك ، المهم أن لهم أعمال دون أعمال
المؤمنين .... والصالحين ... والمصلحين ... والعاملين لأمن ونفع البلاد والعباد
يا هذا أين حقيقة الإسلام التي أخبر بها رسولنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ؟
" المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده "
إن كثير من الناس وللأسف حاله كما قال الحبيب ـ صلوات ربي وسلامه عليه ـ
" كالكوز مجخياً "
لا يعرف معروفاً
ولا ينكر منكراً
ولا يعمل صالحاً
إذا رأيته وتأملت حاله وعمله وواقعه ذكرت قول الله إن كنت حافظا له
{ ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون }
نعم فسوف يعلمون ما فرطوا في جنب الله ، سيتحسر المضيع فوات الفرص وقيمة الوقت
سيقف يوم القيامة قائلا:
{ يا ليتني قدمت لحياتي }
سيكون مع من ضيعوا أوقاتهم وسيقال لهم جميعاً
{ كم لبثتم في الأرض عدد سنين }
فهل يا ترى ما الجواب؟؟
الهم
والغم
والتعب
وذلك بعد ثقل وعناء الاختبارات
فقد كان الحريصون من الآباء والأمهات تحت غمامة من:
التوتر ... و القلق .... و الإستنفار ... حرصا منهم على أبنائهم ونجاحهم
وبين فتنة كأس العالم
وزالت تلك الغمامة وذهب ذلك التوتر بفرح
النجاح والتفوق
ثم جال الفكر والتفكير في كيفية قضاء الإجازة
فتحركت الخواطر والأفكار والأمنيات
فهذا عال في همته , طموح في أهدافه الخيرة
وآخر دونٌي الهمة
متكاسل في عمل الخير لنفسه
فكيف يقدمه لغيره ؟
أخي المسلم: أوقات الإجازات تكشف تفاوت الهمم و القدرات على استثمار الأوقات بما يعود نفعه
وفائدته إلا أن هناك فئام من الناس وهم على بوابة الإجازة يعيشون في حيرة من أمرهم
فلا يعرفون كف يستفيدون من الإجازة
ولا كيف يستغلونها ويقضونها ،إنك لتعجب من حال بعضهم وقد تحولوا عن سبل
الخير وطرق الرشاد ، وكأنها قد سدت أمامهم منابع الهدى و النور , فيعملون ما يضرهم ولا ينفعهم
عجبا لحالهم يستحبون العمى على الهدى
ترى بعضهم من أول يوم في الإجازة تنقلب حياته رأسا على عقب
فلا قيمة عنده للزمن
ولا محافظة على الوقت
ولا حسن استغلال للفرص
يسير في دنياه ويقضى وقته كيف ما اتفق مع هواه
يسيره الواقع
وتجرفه التيارات والقنوات الفكرية بشبهاتها وضلالها
ويجري وراء الشهوات والملذات
ليلة ضياع وغفلة ولهو
و نهاره طعام وشراب ثم النوم عن الصلوات وأداء الواجبات
لا في أمر دنيا انشغل ، ولا في آمر الآخرة عمل
أضاع عمره
وهدم قدراته
وقتل وقته
يمضى ليله ويومه سبهلالا
فلا قضى حقا ... ولا أدى فرضا ... ولا حصل عملا ... ولا أكتسب حسنة .... ولا نال شرفا ولا علما
فإذا مضى الزمن سريعا , وانقضت أوقات الفراغ من لهوه ولعبه رأيته يشكي الزمان ويعيبه ويتبرأ
منه ومن فواته , ولو علم مثل هذا وتدبر قيمة الزمن , و شرف الوقت , لبان له أنه الجاني على نفسه
وعلى وقته ، وأن العيب فيه لا في زمانه وواقعه فما لزماننا عيب سوانا
وفي مثل هذا يقول الحسن البصري ـ رحمه الله ـ
( إن من علامات إعراض الله عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه , خذلانا له من الله ـ عز وجل ـ و لقد
أدركت أقواما كان أحدهم أشح على وقته و أحرص منكم على دراهمكم و دنانيركم )
أخي الحبيب: في كل عام تهب هبوب الصيف
بإجازاته .... وسفرياته .... ودعاياته
ونحن الآن أمام واقع يفرض نفسه ووجوده على حياتنا وأوقاتنا , خصوصا عند
ـ الطلاب والطالبات ـ
فتراهم مع نهار يقبل بطوله ... وحره .... ورطوبته
ومع ليل يقبل بقصره .... ويقظته .... والسهر فيه
وهم في هذه الحالة يقلبون السنة الربانية فنهارهم ليل وليلهم نهار
{ والله يقدر الليل والنهار }
وبعض هؤلاء لا يقدرون ولا يعظمون ما يقدره الله ويعظمه
ومع هذا الفراغ تتعالى صيحات الغيورين محذرة من أضرار الفراغ وما قد يسببه من
جنوح .... وانحراف .... وفساد في الشباب والفتيات
والذي لا يهمه وقته سيكون فارغاً
وسيتجاوز هذا الفراغ في الوقت إلى فراغ في النفس
ومن ثم فراغ في العقل
ثم فراغ في القلب
ثم فراغ في من العبادة والقيم والأخلاق والمبادئ الحسنة
وفراغ في الأهداف والتصورات والأفكار المفيدة والنافعة
وسيصبح هذا الفارغ ضارا لا نافعا
مزعجا لا هاديا ، مخربا لا مصلحا
سيصبح مصدر قلق في البيت والشارع والحي
لا يأمن معه آمن ... ولا يطمأن معه ساكن ... ولا تسلم منه المحلات والسيارات والممتلكات
وصدق الله إذ يقول { بل قلوبهم في غمرة من هذا }
نعم .. الكثير والكثير في ضلال غامر من الغفلة والإعراض ، وهذه تمنعهم من الوصول إلى أماكن
الطاعات ، ناهيك عن فعلها , إنهم في ضلال غامر من القنوات والشهوات والشبهات هؤلاء مندفعون
في طريق آخر ، غير الطريق الذي يريده الإسلام منهم , قلوب في غمرة ، فلا يرون الحق
وإن رأه الواحد منهم أو سمعه ففي آذانه وقر وهو عليه عمى
إننا نرى لهم أعمالا لكنها أعمال مشينة أعمالا سيئة ، والدليل قول الله
{ ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون }
أعمال مختلفة باختلاف الأشخاص والأماكن:
فمن أعمال شركية
إلى أعمال كفرية
أو أعمال شهوانية
أو أعمال تخريبية
أو أعمال يمكرون من خلالها ، يصنعونها يحدثونها يفعلونها يكتبونا يؤذون بها يترقون عليها
أعمال دون ذلك أو فوق ذلك ، المهم أن لهم أعمال دون أعمال
المؤمنين .... والصالحين ... والمصلحين ... والعاملين لأمن ونفع البلاد والعباد
يا هذا أين حقيقة الإسلام التي أخبر بها رسولنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ؟
" المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده "
إن كثير من الناس وللأسف حاله كما قال الحبيب ـ صلوات ربي وسلامه عليه ـ
" كالكوز مجخياً "
لا يعرف معروفاً
ولا ينكر منكراً
ولا يعمل صالحاً
إذا رأيته وتأملت حاله وعمله وواقعه ذكرت قول الله إن كنت حافظا له
{ ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون }
نعم فسوف يعلمون ما فرطوا في جنب الله ، سيتحسر المضيع فوات الفرص وقيمة الوقت
سيقف يوم القيامة قائلا:
{ يا ليتني قدمت لحياتي }
سيكون مع من ضيعوا أوقاتهم وسيقال لهم جميعاً
{ كم لبثتم في الأرض عدد سنين }
فهل يا ترى ما الجواب؟؟