أبوسحمي
29-06-2010, 01:11 PM
http://www.qahtaan.com/works/up/get.php?hash=1350beinqw1277807084 (http://www.qahtaan.com/works/up)
الشيخ ورجل الأعمال / طارق الجضعي القحطاني
(أبوعبدالهادي)
تعريف ببطاقة شخصيتنا في هذا اليوم: الأسم/ طارق بن عبدالهادي بن عبدالله الجضعي آل سالم الفهري القحطاني.
مكان وسنة الميلاد/ في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية عام 1965م.
الحالة الأجتماعية/ متزوج وله أربعة أبناء.
المؤهلات/ حاصل على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال من أمريكا (كما أنه خريج جامعة والده الشيخ عبدالهادي الجضعي الذي تربى وتتلمذ على يديه عن قرب).
منصبه الحالي/ رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات عبد الهادي عبد الله القحطاني وأولاده.
هواياته/ هي رياضة العرب وقحطان الأولى (ركوب الخيل)، حيث يمتلك عدة استطبلات خاصة به في عدة أماكن مثل المنطقة الشرقية وهجرتهم (عفرية) بربوع نجد العذية، وتشارك خيوله العربية الأصيلة في المسابقات والمهرجانات العالمية والوطنية، وذلك تشجيع منه لهذه الرياضة العربية العريقة ورفع أسم قحطان في تلك المحافل ...
أن في حياة الشيخ/ طارق بن عبدالهادي الجضعي القحطاني محطات ومراحل وملامح تطورت وكونت منه شخصية فريدة من نوعها بين جيل الشباب من رجال الأعمال وأعيان المجتمع السعودي والخليجي، وقد رأينا ضرورة التوقف أمامها احتراما وتقديرا لهذه الشخصية القحطانية المعروفة للجميع وتسجيل ورصد مراحل تكوينها وأنطلاقها والتجارب الهامة التي خاضها ولا يزال بكل كفاءة وتميز بها عن غيره في عالم المال والأعمال ….
المقدمة:
تعتبر قبيلة الفهر وقبائل عبيدة كافة والأم قحطان محظوظين جدا بأنتساب هذا الرجل الفاضل إليها، لأنه أضاف لها ولأسمها اللامع بين قبائل العرب الشيئ الكثير، ويعتبر تاريخ أنجابه في عام 1965م يوم لن تنساه قحطان،حيث طرق مدينة الدمام – بالمملكة العربية السعودية – طفل صغير، لا يعلم ما سيكتب له من مكانة مرموقة، ومنزلة سامية، تركت أسمه عنوانا على الجود والكرم والنخوة والشيمة القحطانية الأصيلة والبذل في الله حتى يومنا هذا، وأعني هنا شخصيتنا القحطانية المعرف بها أعلاه، فبيض الله وجهه ورحم الله والده الشيخ عبدالهادي الذي وفقه الله وربى أبناءه على حب الخير والسير على دروب المراجل ومكارم الأخلاق قبل ان يعلمهم أصول وفنون الأعمال التجارية الناجحة او غيرها من أمور الدنيا....
اقول وبالله التوفيق، أنني على العكس من الصعوبات التي أجدها في كل مرة عندما أشرع بالكتابة عن الشخصية القحطانية البارزة والمعروفة لدى الكثير، سواء كانت لأسباب بعد المسافة او عدم وجود الوقت الكافي لمقابلة الشخصية لكي يزودنا بالمعلومات الشخصية والهامة اللازمة عنها، فأنني ولله الحمدوالمنة وجدت كل السهولة في الحصول سريعا على جميع المعلومات والعناصر الرئيسية المكملة للموضوع وفكرته، وان كان هناك كلمة شكر فأني يجب ان أتوجه بالشكر الجزيل الى الأخ الشاب عيد بن عايض بن رفدان آل سالم الفهري الذي شجعني وساندني في الكتابة عن الشخصية والرمز الذي تفتخر به قبيلتنا قحطان الأم الا وهو رجل البر والأحسان الشيخ ورجل الأعمال/ طارق الجضعي (حفظه الله) لنا ولقبائل قحطان وللوطن. كما ساعدني في الكتابة عنه أفعاله المعروفة للقاصي قبل الداني، وكلما طلبت معلومة من أحدا زودني بفعل او سابقة في عمل الخير تعكس طيب أصل هذه الشخصية الناضجة، حيث أن له جهود وأعمال أنسانية جليلة يشهد عليها من هم في هجرة الجله وما حولها في نجد، بالأضافة الى أنه كان من الداعمين الرسميين لحفل مزاين قحطان الأول، كما أن له مدات كريمة في المناسبات الكبرى لقبيلة قحطان مثل تكريم الشاعر فلاح القرقاح في مدينة الرياض وتبرعاته في بعض قضايا الدم التي أستدعت او طلب منه التدخل مباشرة، ولم يتردد في ذلك أبدا.
وفي هذه الأطلالة، سأتطرق وباختصار شديد، الى بعض الخصائص التي في نظري تميز تكوينه وعمله وإدارته في مجاله كرجل أعمال يشار أليه بالبنان:
المرحلة الأولى: نشأته وحياته في كنف والده
في مدينة الدمام ولد الشيخ طارق القحطاني، وفي مدارسها بدأ مراحل دراسته، ثم سافر الى أمريكا ليكمل دراسته الجامعية، ثم عاد وعمل خلال الفترة من 1987م -1991م تحت إدارة والده الشيخ / عبد الهادي بن عبد الله القحطاني (رحمه الله) بوظيفة نائب الرئيس التنفيذي لشركة عبد الهادي القحطاني وأولاده ونائب رئيس مصنع القحطاني للمسامير والأسلاك المجلفنة ومدير عام مؤسسسة الخدمات التجارية ومدير شركة القحطاني لتغليف الأنابيب ومساعد المدير العام للجزيرة لكيماويات معالجة المياه بالإضافة لمسئوليته عن قسم الاغذية، كما أنه كان من أكثر أخوته قربا لوالده عبدالهادي القحطاني، وكسب معظم خبرته التجارية منه، كما تعلم منه الرؤية الشاملة لمستقبل المجموعة التي ترأس مجلس إدارتها فيما بعد، وأستطاع مواجهة كل التحديات بكل والصعوبات والعقبات التي تعترض طرق رجال الأعمال كالعادة.
المرحلة الثانية: خوضه التجربة العملية الفعلية
وبعد وفاة والده عام 1991م تم تعيين الأستاذ/ طارق بن عبد الهادي القحطاني رئيساً لمجلس إدارة شركة عبد الهادي عبد الله القحطاني وأولاده حيث أصبح مسئولاً عن ادارة جميع شركات المجموعة والشركات التابعة لها وفروعها في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي.
المرحلة الثالثة: خبرته وتجاربه في حياته التجارية والأجتماعية
يحمل الشيخ/ طارق بن عبد الهادي القحطاني عضوية الجمعية الدولية لمقاولي خطوط الأنابيب والخطوط البحرية (IPLOCA ) وعضوية الجمعية الأمريكية للفحص غير الإتلافي (ASNT ) وعضوية جمعية الأسلاك الدولية وعضوية جمعية الصداقة البولندية العربية ومنظمة الخيل العربية الدولية (WAHO ) وعضو الجمعية العربية للسياحة ورئيس مجلس الأعمال السعودي الروسي ورئيس مجلس الأعمال السعودي السويسري ونائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الأسباني وممثل مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية في الغرفة التجارية والصناعية العربية النمساوية وممثل مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية في الغرفة التجارية والصناعية العربية السويسرية وعضو مجلس الأعمال السعودي الأمريكي وعضو مجلس الأعمال السعودي البريطاني وعضو مجلس الأعمال السعودي الفرنسي وعضو مجلس الأعمال السعودي الجنوب أفريقي وعضو اللجنة الصناعية بالغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية وعضو جمعية أصدقاء المرضى.
والجدير بالذكر ان مجموعة القحطاني تعتبر المورد الرئيسي للمواد والمعدات والخدمات الهندسية وجميع المنتجات الخاصة بشركة آرامكو السعودية والشركة السعودية للكهرباء وسابك والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وعدد كبير من الإدارات الحكومية بالإضافة الى القطاع الخاص ، ومازالت المجموعة تتطلع إلى المزيد من الفرص والشراكات الجديدة.
http://www.qahtaan.com/works/up/get.php?hash=46bjknpqrt1277807594 (http://www.qahtaan.com/works/up)
أنشطة الشركة:
يتولى منذ بداية التسعينيات إدارة المجموعة الشيخ طارق بن عبد الهادي القحطاني رئيس مجلس الإدارة ونائبه، حيث تم من خلال القيادة الشابة التوسع المدروس صناعيا وتجاريا وماليا وعقاريا خلال تلك الفترة إضافة إلى إنشاء عدد من المصانع في مخــــــتلف مناطق المملكة، منها مصنع أنظمة الأسقف العالمية ، مصنع أكياس البروبيلين ، مصنع الكرتون المضلع ، مصنع طفايات الحريق ، مصنع الأشرطة اللاصقة. كما توسعت المجموعة في نشاطاتها الصناعية والتجارية خارج المملكة وذلك في الاستثمار بخطوط تعبئة مياه طبيعية ومشروبات غازية إضافة إلى تعبئة المياه الغنية بالأكسجين في النمسا، ولم تغفل المجموعة ضرورة جلب استثمارات أجنبية للمملكة في القطاعات الصناعية، حيث دخلت المجموعة مع شركة جروب فايف للأنابيب من جنوب إفريقيا وقامت بإنشاء مصنع لإنتاج الأنابيب الحديدية الملحومة حلزونيا ذات الأقطار الكبيرة ، وفي قطاع المقاولات المتخصصة حيث أنشأت مع ثلاث من كبريات الشركات المصرية العاملة في قطاع البترول شركة متخصصة في أعمال الخدمات البترولية البرية والبحرية، ما زالت المجموعة توسع نشاطاتها الداخلية والخارجية وإنشاء قسم المعدات والآليات والذي يضم عدة وكالات عالمية تعمل في المجال نفسه.
http://www.qahtaan.com/works/up/get.php?hash=12350ejkru1277807499 (http://www.qahtaan.com/works/up)
ويتسلم درع تكريمي من أمير المنطقة الشرقية
أحد أنجازاته ودعمه المالي اللامحدود للمشاريع الوطنية والتنموية في وطنه السعودية:
لقد تكرم الشيخ طارق بن عبد الهادي القحطاني بالدعم المالي اللامحدود لخطط وبرامج للمحافظة على «مدائن صالح» بتوفير الخدمات والبرامج السياحية الملائمة، وإلى ذلك تسلم الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، في مقر الهيئة بالرياض، الدعم المقدم من كل من مجموعة «شركات عبد الهادي عبد الله القحطاني وأولاده», والبنك السعودي الفرنسي لرعاية معرض روائع آثار المملكة بمتحف اللوفر المقرر افتتاحه في 12 يوليو (تموز) القادم (ان شاء الله) تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وفخامة الرئيس الفرنسي ويستمر لشهرين. وسلم شيكات الدعم كل من طارق بن عبد الهادي القحطاني رئيس مجلس إدارة مجموعة «شركات عبد الهادي عبد الله القحطاني وأولاده»، وعبد الرحمن أمين جاوة نائب العضو المنتدب للبنك السعودي الفرنسي. وقد أعرب الأمير سلطان بن سلمان عن شكره وتقديره على هذه المبادرة الوطنية من الشركة والبنك بدعم هذا المعرض الذي يمثل مناسبة مهمة لتعريف العالم بالآثار السعودية وما تزخر به المملكة من إرث حضاري وتاريخي كبيرين، لا سيما أن فترة إقامة المعرض تشهد زيارة الملايين لمتحف اللوفر من مختلف مناطق العالم, مؤملا أن تسهم الشركات الوطنية في دعم هذا الحدث المهم الذي يعتز به كل مواطن.
ولشخصيتنا رسالة سامية نلخصها فيما يلي:
الى شباب وأبناء قبيلته قحطان، أنتم رأس المال الحقيقي، كما أن الحظ وحده لا يكفي لبناء ثروة مالية بالشكل الذي يتوقعه معظم شباب اليوم، بل أنه بحاجة لفكر وتخطيط مسبق وإدارة متطورة وحديثة، كما أنه لا يهمه شخصيا أن يكون حاضرا في تصنيفات مجلات الأثرياء او وسائل الأعلام الأخرى، وللعلم عشت كل حياتي في المنطقة الشرقية دون أن يكون لمسقط رأس والدي (رحمه الله) أي جزء من الحياة فيها لكنني افتخر بها وأشارك كثيرا في مناشطها على كافة الأصعدة.
الهمسة والرسالة (الأولى) لشباب قحطان كافة:
بعدما قرأنا هذه السيرة العطرة لهذه الشخصية القحطانية التي نفتخر بها جميعا، فأنني اجزم بأن وأبناء قبيلته قحطان سيتفقون معي فيما كتبته في مقدمة هذا الموضوع بأن قبيلتنا قحطان محظوظة بأنتساب هذه الشخصية إليها، كما أن الشيخ طارق بن عبد الهادي القحطاني محظوظا (مرتين) أيضا، في الأولى لأنتسابه لهذه القبيلة الأصيلة التي لا تحتاج لأية تعريف او أعلام، والثانية أنه تربى أساسا بين مدرستين خاصتين وهما:
الأولى/ مدرسة والده (رحمه الله) حيث نشأ في كنف والد "هادي" وصالح تقي ورع، يقود إبناءه الى سبل الصلاح، ويرشدهم إلى الآداب الحسنة التي تعصمهم من رذائل الأخلاق، وتقوم بهم في ميادين الحياة رجالا صالحين ومصلحين، كما أن والده يعتبر عصامي من الدرجة الأولى وابتداء أعمال من تحت الصفر الى وصل الى ما وصل إليه قبل وفاته.
الثانية/ مدرسة والدته (حفظها الله وأطال في عمرها على الطاعة) حيث نشأ في أحضان ام صالحة تقية تحب الخير وتعلم منها الطيبة وحب الناس والخير للجميع، وجعلت منه أنسان أيجابي ومثالي بمعنى الكلمة في كل أقواله وأفعاله، وقد اعتاد التواضع للجميع وبساطة الحياة، كما أنه مخلص للأصدقاء والرفاق ومحب لمن حوله، ودود مع كبارهم وعطوف على صغارهم، ويتعامل مع مساعديه وموظفي شركاته معاملة الأب للصغار والصديق للكبار.
الهمسة والرسالة (الثانية) لشباب الخليج والعرب:
أن بصمات هذا الرجل ووالده من قبله وكذلك أخوانه وأنجازاتهم شواهد حقيقية على أرض الواقع واضحة للجميع، فهذا الرجل عندما استلم زمام الأمور فأنه واصل ما أبتدئه والده (رحمه الله) وبكل تفاني ونجاحات متواصلة، كما ان دوره في التنمية الاقتصادية الوطنية والعربية استفاد اقتصاد الوطن من مردودها، إذ تمثل أنجازاته والمبالغ الطائلة التي صرفها على هذه المشاريع والأهداف السامية رافدا قويا للاقتصاد المحلي والعربي، كل ذلك جعل منه شخصية (قحطانية) عربية ذو شهرة واسعة.
وهكذا يتبين لنا جميعا بأن الأصيل أصيل أينما عاش اوعمل، فهذا الرجل لم يزده المال والمكانة التي رزقه الله بها الا كرما وشهامة ونخوة قحطانية منقطعة النظير، وسخر كل ذلك فيما يعود عليه وعلى القبيلة والوطن والأمة بالخير والصلاح، فيجب علينا جميعا ان نجعله مثالا يحتذى به في دروب المرجلة التي نشأنا عليها بين أسرنا وأفراد قبيلتنا الأم قحطان ووطننا وأمتنا أينما عشنا اوعملنا.
وأخيرا وليس اخرا، فأني اصدقكم القول جميعا بأن هذه الشخصية القحطانية (الأولى) من بين الشخصيات الأخرى التي أشعر في قرارة نفسي بأني لم اوفق في كتابة ما يجب الكتابة عنه، كما أني لم اوفيه حقه من الأشادة والأطراء الذي يستحقه بحق هذا الرجل القرم بكل جدارة، وذلك نظير مواقفه والقصص والشيم التي كان هو بطلها والتي أخبروني بها عنه من علمها عن قرب، لذلك فأني اختم هذه السيرة العطرة عن هذه الشخصية المميزة في أنجازاتها بتقديم اعتذاري وأسفي الشديد أليه شخصيا وكذلك اقدمه لمن تجمل معهم هذا الرجل، كما أسجل كلمة اعتذار شخصي ان كان خانني التعبير في ما اود التعبير عنه خلال كتابتي الموضوع.
أعداد أخوكم/ أبو سحمي
الشيخ ورجل الأعمال / طارق الجضعي القحطاني
(أبوعبدالهادي)
تعريف ببطاقة شخصيتنا في هذا اليوم: الأسم/ طارق بن عبدالهادي بن عبدالله الجضعي آل سالم الفهري القحطاني.
مكان وسنة الميلاد/ في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية عام 1965م.
الحالة الأجتماعية/ متزوج وله أربعة أبناء.
المؤهلات/ حاصل على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال من أمريكا (كما أنه خريج جامعة والده الشيخ عبدالهادي الجضعي الذي تربى وتتلمذ على يديه عن قرب).
منصبه الحالي/ رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات عبد الهادي عبد الله القحطاني وأولاده.
هواياته/ هي رياضة العرب وقحطان الأولى (ركوب الخيل)، حيث يمتلك عدة استطبلات خاصة به في عدة أماكن مثل المنطقة الشرقية وهجرتهم (عفرية) بربوع نجد العذية، وتشارك خيوله العربية الأصيلة في المسابقات والمهرجانات العالمية والوطنية، وذلك تشجيع منه لهذه الرياضة العربية العريقة ورفع أسم قحطان في تلك المحافل ...
أن في حياة الشيخ/ طارق بن عبدالهادي الجضعي القحطاني محطات ومراحل وملامح تطورت وكونت منه شخصية فريدة من نوعها بين جيل الشباب من رجال الأعمال وأعيان المجتمع السعودي والخليجي، وقد رأينا ضرورة التوقف أمامها احتراما وتقديرا لهذه الشخصية القحطانية المعروفة للجميع وتسجيل ورصد مراحل تكوينها وأنطلاقها والتجارب الهامة التي خاضها ولا يزال بكل كفاءة وتميز بها عن غيره في عالم المال والأعمال ….
المقدمة:
تعتبر قبيلة الفهر وقبائل عبيدة كافة والأم قحطان محظوظين جدا بأنتساب هذا الرجل الفاضل إليها، لأنه أضاف لها ولأسمها اللامع بين قبائل العرب الشيئ الكثير، ويعتبر تاريخ أنجابه في عام 1965م يوم لن تنساه قحطان،حيث طرق مدينة الدمام – بالمملكة العربية السعودية – طفل صغير، لا يعلم ما سيكتب له من مكانة مرموقة، ومنزلة سامية، تركت أسمه عنوانا على الجود والكرم والنخوة والشيمة القحطانية الأصيلة والبذل في الله حتى يومنا هذا، وأعني هنا شخصيتنا القحطانية المعرف بها أعلاه، فبيض الله وجهه ورحم الله والده الشيخ عبدالهادي الذي وفقه الله وربى أبناءه على حب الخير والسير على دروب المراجل ومكارم الأخلاق قبل ان يعلمهم أصول وفنون الأعمال التجارية الناجحة او غيرها من أمور الدنيا....
اقول وبالله التوفيق، أنني على العكس من الصعوبات التي أجدها في كل مرة عندما أشرع بالكتابة عن الشخصية القحطانية البارزة والمعروفة لدى الكثير، سواء كانت لأسباب بعد المسافة او عدم وجود الوقت الكافي لمقابلة الشخصية لكي يزودنا بالمعلومات الشخصية والهامة اللازمة عنها، فأنني ولله الحمدوالمنة وجدت كل السهولة في الحصول سريعا على جميع المعلومات والعناصر الرئيسية المكملة للموضوع وفكرته، وان كان هناك كلمة شكر فأني يجب ان أتوجه بالشكر الجزيل الى الأخ الشاب عيد بن عايض بن رفدان آل سالم الفهري الذي شجعني وساندني في الكتابة عن الشخصية والرمز الذي تفتخر به قبيلتنا قحطان الأم الا وهو رجل البر والأحسان الشيخ ورجل الأعمال/ طارق الجضعي (حفظه الله) لنا ولقبائل قحطان وللوطن. كما ساعدني في الكتابة عنه أفعاله المعروفة للقاصي قبل الداني، وكلما طلبت معلومة من أحدا زودني بفعل او سابقة في عمل الخير تعكس طيب أصل هذه الشخصية الناضجة، حيث أن له جهود وأعمال أنسانية جليلة يشهد عليها من هم في هجرة الجله وما حولها في نجد، بالأضافة الى أنه كان من الداعمين الرسميين لحفل مزاين قحطان الأول، كما أن له مدات كريمة في المناسبات الكبرى لقبيلة قحطان مثل تكريم الشاعر فلاح القرقاح في مدينة الرياض وتبرعاته في بعض قضايا الدم التي أستدعت او طلب منه التدخل مباشرة، ولم يتردد في ذلك أبدا.
وفي هذه الأطلالة، سأتطرق وباختصار شديد، الى بعض الخصائص التي في نظري تميز تكوينه وعمله وإدارته في مجاله كرجل أعمال يشار أليه بالبنان:
المرحلة الأولى: نشأته وحياته في كنف والده
في مدينة الدمام ولد الشيخ طارق القحطاني، وفي مدارسها بدأ مراحل دراسته، ثم سافر الى أمريكا ليكمل دراسته الجامعية، ثم عاد وعمل خلال الفترة من 1987م -1991م تحت إدارة والده الشيخ / عبد الهادي بن عبد الله القحطاني (رحمه الله) بوظيفة نائب الرئيس التنفيذي لشركة عبد الهادي القحطاني وأولاده ونائب رئيس مصنع القحطاني للمسامير والأسلاك المجلفنة ومدير عام مؤسسسة الخدمات التجارية ومدير شركة القحطاني لتغليف الأنابيب ومساعد المدير العام للجزيرة لكيماويات معالجة المياه بالإضافة لمسئوليته عن قسم الاغذية، كما أنه كان من أكثر أخوته قربا لوالده عبدالهادي القحطاني، وكسب معظم خبرته التجارية منه، كما تعلم منه الرؤية الشاملة لمستقبل المجموعة التي ترأس مجلس إدارتها فيما بعد، وأستطاع مواجهة كل التحديات بكل والصعوبات والعقبات التي تعترض طرق رجال الأعمال كالعادة.
المرحلة الثانية: خوضه التجربة العملية الفعلية
وبعد وفاة والده عام 1991م تم تعيين الأستاذ/ طارق بن عبد الهادي القحطاني رئيساً لمجلس إدارة شركة عبد الهادي عبد الله القحطاني وأولاده حيث أصبح مسئولاً عن ادارة جميع شركات المجموعة والشركات التابعة لها وفروعها في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي.
المرحلة الثالثة: خبرته وتجاربه في حياته التجارية والأجتماعية
يحمل الشيخ/ طارق بن عبد الهادي القحطاني عضوية الجمعية الدولية لمقاولي خطوط الأنابيب والخطوط البحرية (IPLOCA ) وعضوية الجمعية الأمريكية للفحص غير الإتلافي (ASNT ) وعضوية جمعية الأسلاك الدولية وعضوية جمعية الصداقة البولندية العربية ومنظمة الخيل العربية الدولية (WAHO ) وعضو الجمعية العربية للسياحة ورئيس مجلس الأعمال السعودي الروسي ورئيس مجلس الأعمال السعودي السويسري ونائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الأسباني وممثل مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية في الغرفة التجارية والصناعية العربية النمساوية وممثل مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية في الغرفة التجارية والصناعية العربية السويسرية وعضو مجلس الأعمال السعودي الأمريكي وعضو مجلس الأعمال السعودي البريطاني وعضو مجلس الأعمال السعودي الفرنسي وعضو مجلس الأعمال السعودي الجنوب أفريقي وعضو اللجنة الصناعية بالغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية وعضو جمعية أصدقاء المرضى.
والجدير بالذكر ان مجموعة القحطاني تعتبر المورد الرئيسي للمواد والمعدات والخدمات الهندسية وجميع المنتجات الخاصة بشركة آرامكو السعودية والشركة السعودية للكهرباء وسابك والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وعدد كبير من الإدارات الحكومية بالإضافة الى القطاع الخاص ، ومازالت المجموعة تتطلع إلى المزيد من الفرص والشراكات الجديدة.
http://www.qahtaan.com/works/up/get.php?hash=46bjknpqrt1277807594 (http://www.qahtaan.com/works/up)
أنشطة الشركة:
يتولى منذ بداية التسعينيات إدارة المجموعة الشيخ طارق بن عبد الهادي القحطاني رئيس مجلس الإدارة ونائبه، حيث تم من خلال القيادة الشابة التوسع المدروس صناعيا وتجاريا وماليا وعقاريا خلال تلك الفترة إضافة إلى إنشاء عدد من المصانع في مخــــــتلف مناطق المملكة، منها مصنع أنظمة الأسقف العالمية ، مصنع أكياس البروبيلين ، مصنع الكرتون المضلع ، مصنع طفايات الحريق ، مصنع الأشرطة اللاصقة. كما توسعت المجموعة في نشاطاتها الصناعية والتجارية خارج المملكة وذلك في الاستثمار بخطوط تعبئة مياه طبيعية ومشروبات غازية إضافة إلى تعبئة المياه الغنية بالأكسجين في النمسا، ولم تغفل المجموعة ضرورة جلب استثمارات أجنبية للمملكة في القطاعات الصناعية، حيث دخلت المجموعة مع شركة جروب فايف للأنابيب من جنوب إفريقيا وقامت بإنشاء مصنع لإنتاج الأنابيب الحديدية الملحومة حلزونيا ذات الأقطار الكبيرة ، وفي قطاع المقاولات المتخصصة حيث أنشأت مع ثلاث من كبريات الشركات المصرية العاملة في قطاع البترول شركة متخصصة في أعمال الخدمات البترولية البرية والبحرية، ما زالت المجموعة توسع نشاطاتها الداخلية والخارجية وإنشاء قسم المعدات والآليات والذي يضم عدة وكالات عالمية تعمل في المجال نفسه.
http://www.qahtaan.com/works/up/get.php?hash=12350ejkru1277807499 (http://www.qahtaan.com/works/up)
ويتسلم درع تكريمي من أمير المنطقة الشرقية
أحد أنجازاته ودعمه المالي اللامحدود للمشاريع الوطنية والتنموية في وطنه السعودية:
لقد تكرم الشيخ طارق بن عبد الهادي القحطاني بالدعم المالي اللامحدود لخطط وبرامج للمحافظة على «مدائن صالح» بتوفير الخدمات والبرامج السياحية الملائمة، وإلى ذلك تسلم الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، في مقر الهيئة بالرياض، الدعم المقدم من كل من مجموعة «شركات عبد الهادي عبد الله القحطاني وأولاده», والبنك السعودي الفرنسي لرعاية معرض روائع آثار المملكة بمتحف اللوفر المقرر افتتاحه في 12 يوليو (تموز) القادم (ان شاء الله) تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وفخامة الرئيس الفرنسي ويستمر لشهرين. وسلم شيكات الدعم كل من طارق بن عبد الهادي القحطاني رئيس مجلس إدارة مجموعة «شركات عبد الهادي عبد الله القحطاني وأولاده»، وعبد الرحمن أمين جاوة نائب العضو المنتدب للبنك السعودي الفرنسي. وقد أعرب الأمير سلطان بن سلمان عن شكره وتقديره على هذه المبادرة الوطنية من الشركة والبنك بدعم هذا المعرض الذي يمثل مناسبة مهمة لتعريف العالم بالآثار السعودية وما تزخر به المملكة من إرث حضاري وتاريخي كبيرين، لا سيما أن فترة إقامة المعرض تشهد زيارة الملايين لمتحف اللوفر من مختلف مناطق العالم, مؤملا أن تسهم الشركات الوطنية في دعم هذا الحدث المهم الذي يعتز به كل مواطن.
ولشخصيتنا رسالة سامية نلخصها فيما يلي:
الى شباب وأبناء قبيلته قحطان، أنتم رأس المال الحقيقي، كما أن الحظ وحده لا يكفي لبناء ثروة مالية بالشكل الذي يتوقعه معظم شباب اليوم، بل أنه بحاجة لفكر وتخطيط مسبق وإدارة متطورة وحديثة، كما أنه لا يهمه شخصيا أن يكون حاضرا في تصنيفات مجلات الأثرياء او وسائل الأعلام الأخرى، وللعلم عشت كل حياتي في المنطقة الشرقية دون أن يكون لمسقط رأس والدي (رحمه الله) أي جزء من الحياة فيها لكنني افتخر بها وأشارك كثيرا في مناشطها على كافة الأصعدة.
الهمسة والرسالة (الأولى) لشباب قحطان كافة:
بعدما قرأنا هذه السيرة العطرة لهذه الشخصية القحطانية التي نفتخر بها جميعا، فأنني اجزم بأن وأبناء قبيلته قحطان سيتفقون معي فيما كتبته في مقدمة هذا الموضوع بأن قبيلتنا قحطان محظوظة بأنتساب هذه الشخصية إليها، كما أن الشيخ طارق بن عبد الهادي القحطاني محظوظا (مرتين) أيضا، في الأولى لأنتسابه لهذه القبيلة الأصيلة التي لا تحتاج لأية تعريف او أعلام، والثانية أنه تربى أساسا بين مدرستين خاصتين وهما:
الأولى/ مدرسة والده (رحمه الله) حيث نشأ في كنف والد "هادي" وصالح تقي ورع، يقود إبناءه الى سبل الصلاح، ويرشدهم إلى الآداب الحسنة التي تعصمهم من رذائل الأخلاق، وتقوم بهم في ميادين الحياة رجالا صالحين ومصلحين، كما أن والده يعتبر عصامي من الدرجة الأولى وابتداء أعمال من تحت الصفر الى وصل الى ما وصل إليه قبل وفاته.
الثانية/ مدرسة والدته (حفظها الله وأطال في عمرها على الطاعة) حيث نشأ في أحضان ام صالحة تقية تحب الخير وتعلم منها الطيبة وحب الناس والخير للجميع، وجعلت منه أنسان أيجابي ومثالي بمعنى الكلمة في كل أقواله وأفعاله، وقد اعتاد التواضع للجميع وبساطة الحياة، كما أنه مخلص للأصدقاء والرفاق ومحب لمن حوله، ودود مع كبارهم وعطوف على صغارهم، ويتعامل مع مساعديه وموظفي شركاته معاملة الأب للصغار والصديق للكبار.
الهمسة والرسالة (الثانية) لشباب الخليج والعرب:
أن بصمات هذا الرجل ووالده من قبله وكذلك أخوانه وأنجازاتهم شواهد حقيقية على أرض الواقع واضحة للجميع، فهذا الرجل عندما استلم زمام الأمور فأنه واصل ما أبتدئه والده (رحمه الله) وبكل تفاني ونجاحات متواصلة، كما ان دوره في التنمية الاقتصادية الوطنية والعربية استفاد اقتصاد الوطن من مردودها، إذ تمثل أنجازاته والمبالغ الطائلة التي صرفها على هذه المشاريع والأهداف السامية رافدا قويا للاقتصاد المحلي والعربي، كل ذلك جعل منه شخصية (قحطانية) عربية ذو شهرة واسعة.
وهكذا يتبين لنا جميعا بأن الأصيل أصيل أينما عاش اوعمل، فهذا الرجل لم يزده المال والمكانة التي رزقه الله بها الا كرما وشهامة ونخوة قحطانية منقطعة النظير، وسخر كل ذلك فيما يعود عليه وعلى القبيلة والوطن والأمة بالخير والصلاح، فيجب علينا جميعا ان نجعله مثالا يحتذى به في دروب المرجلة التي نشأنا عليها بين أسرنا وأفراد قبيلتنا الأم قحطان ووطننا وأمتنا أينما عشنا اوعملنا.
وأخيرا وليس اخرا، فأني اصدقكم القول جميعا بأن هذه الشخصية القحطانية (الأولى) من بين الشخصيات الأخرى التي أشعر في قرارة نفسي بأني لم اوفق في كتابة ما يجب الكتابة عنه، كما أني لم اوفيه حقه من الأشادة والأطراء الذي يستحقه بحق هذا الرجل القرم بكل جدارة، وذلك نظير مواقفه والقصص والشيم التي كان هو بطلها والتي أخبروني بها عنه من علمها عن قرب، لذلك فأني اختم هذه السيرة العطرة عن هذه الشخصية المميزة في أنجازاتها بتقديم اعتذاري وأسفي الشديد أليه شخصيا وكذلك اقدمه لمن تجمل معهم هذا الرجل، كما أسجل كلمة اعتذار شخصي ان كان خانني التعبير في ما اود التعبير عنه خلال كتابتي الموضوع.
أعداد أخوكم/ أبو سحمي