المحيط
08-10-2005, 09:05 PM
أسئلة رمضانية تغمر مواقع إسلامية هولندية
لاهاي- نصر الدين الدجبي- إسلام أون لاين.نت/ 4-10-2005
هل يصح صومي في حالة عدم أداء الصلاة؟ هل من الأفضل أن أصوم وأنا مريض؟ هل تبطل معاشرة الزوجة والتدخين الصيام؟ أسئلة كثيرة من هذه النوعية بدأت تتلقاها مواقع الإنترنت الإسلامية الهولندية مع إطلاله شهر رمضان المبارك.
ويقول مراسل إسلام أون لاين.نت: مع تزايد إقبال مسلمي هولندا على معرفة الكثير من أحكام الشرع المرتبطة بشهر الصوم، لا يجدون أفضل من المواقع التي دشنتها خصيصا منظمات وهيئات إسلامية في هولندا للتوعية بضوابط الصوم وفضائل الشهر عبر قنوات تفاعلية مع الجمهور.
وفي تصريح لإسلام أون لاين.نت، يقول الشيخ جلال عامر المسئول عن الموقع الرمضاني لجمعية الأئمة بهولندا: "نريد أن نصل إلى المسلم المغترب المتعطش إلى معرفة دينه وإقامة شعائره معتمدين على ما تزخر به الجمعية من علماء قادرين على تقديم المعلومة الصحيحة"، وأضاف: "نحن مصرون على أن نجعل من هذا الموقع جسرا بين الأجيال عبر استعمال لغة هذا البلد واللغة العربية أيضا".
إسلام أون لاين.نت مرجعية
كما يتضمن الموقع روابط لعدد من المواقع الإسلامية في مقدمتها موقع إسلام أون لاين.نت.
وحول الخدمات الأخرى التي سيقدمها الموقع أوضح عامر أنه سينشر دليلا لأنشطة المساجد في هولندا حتى يسهل على المصلين تنظيم أوقاتهم بسهولة ويسر خلال شهر الصوم، مشيرا إلى أن الموقع يهدف أيضا لتوحيد كلمة مسلمي هولندا في صومهم وفطرهم وأعيادهم.
يذكر أن المساجد التابعة للمغاربة الذين يمثلون نسبة قليلة في هولندا قد أعلنت أن اليوم الثلاثاء هو غرة رمضان، وفي المقابل أعلنت المساجد التابعة للأتراك الذين يمثلون غالبية المسلمين في هولندا أن الأربعاء 5-10-2005 هو غرة رمضان وذلك اتباعًا منهم لما أعلنته أنقرة رسميًّا. ويقدر عدد مسلمي هولندا بنحو مليون مسلم من إجمالي السكان البالغ 16 مليونا.
أسئلة من غير المسلمين
ويعد "مهرجان رمضان" من أبرز المواقع الرمضانية التفاعلية والذي يشرف عليه عدد من الجمعيات الإسلامية بالتعاون مع بلدية أمستردام. ويعتبر من أكثر المواقع استقطابا للزوار الذين أرسلوا آلاف الأسئلة حول شهر رمضان وأحكام الصوم، بحسب القائمين على الموقع.
وتوضح المصادر نفسها أن الموقع لم يتلق أسئلة عن هذا الشهر فقط من المسلمين، بل مئات الأسئلة من الهولندين غير المسلمين أيضا يستفسرون عن ضوابط وحكمة الصيام عند المسلمين.
وكانت أكثر الأسئلة التي ترد إلى الموقع من هذه النوعية: هل الصوم عند المسلمين معناه إمساك عن الأكل دون الماء؟ كما تساءل آخرون عن مدى صحة الصيام بعضا من الوقت وليس حتى المغرب.
ولمزيد من التفاعلية طرح موقع "مهرجان رمضان" استطلاعا للرأي عن الالتزام بالصيام بين مسلمي هولندا، وأظهرت النتيجة أن 78% من المستطلعين يصومون الشهر، في حين أن 22% قالوا بأنهم لا يصمونه.
وتعليقا على هذه الإحصائيات قال الدكتور مرزوق عبد الله أستاذ العلوم الإسلامية في جامعة أمستردام الحرة: "على الدعاة والخطباء أن يشددوا من توعية الشباب بضرورة صيام شهر رمضان، وعلينا ترك المسائل الخلافية وأن نقترب من شبابنا لمساعدتهم وتوضيح الطريق لهم حتى لا يتصيدهم المتربصون فنفيق ككل مرة على فاجعة جديدة".
صفحات خاصة
وإضافة إلى المواقع الرمضانية حدثت المواقع الإسلامية التابعة للمساجد والمراكز الإسلامية في مختلف أنحاء هولندا شكلها وأنشأت صفحات خاصة لشهر رمضان، ضمت برامج تفاعلية بين المسلمين في هولندا والأئمة وعلماء الدين للإجابة على كل أسئلتهم واستفساراتهم عن شهر الصوم.
برامج تلفزيونية
ولم يكن الإنترنت فقط من أجل إشباع نهم الراغبين في الحصول على معلومات عن شهر رمضان بل استمر التواصل أيضا مع القنوات التلفزيونية التي أعد بعضها برامج خاصة عن الشهر الكريم وعادات المسلمين فيه.
وأوضح "بيتر فرشخور" مدير "قناة المسلمين في هولندا" أن مطالب كثيرة من المسلمين وصلت للقناة تطالبها بمزيد من الاهتمام بالتوعية بالشعائر الرمضانية.
وقال: "إن كثيرا من الهولنديين يتصلون بهدف معرفة تفاصيل عن رمضان وعن بدايته وعيد الفطر وكثير منهم من أصحاب الشركات والمصانع ليقدموا خدمة لعمالهم من المسلمين".
وأعلن فرشخور أن القناة أعدت برامج رمضانية خاصة تقدم معلومات عن الإسلام ورمضان، وتبين فضائل الشهر الكريم وخصوصيته عند المسلمين كما سيتم بث صلاة التراويح مباشرة من عدد من المساجد.
وفي سياق متصل أشار مراسل إسلام أون لاين.نت إلى أن الحكومة من جانبها وككل عام وزعت بيانا للجهات الحكومية والرسمية لإعلامهم ببداية شهر رمضان عند المسلمين وتطالبهم فيه بضرورة احترام ظروف الصائمين
http://islam-online.net/Arabic/news/2005-10/04/images/pic04.jpg
مسجد مولانا في روتردام
http://islam-online.net/Arabic/news/2005-10/04/images/pic04b.jpg
أحد مساجد هولندا
رمضان في السويد انبلاج شعاع الايمان من شمال العالم .
بقلم : يحي أبو زكريا -أستكهولم-
على الرغم من حداثة عهد المسلمين في السويد مقارنة ببعض الدول الغربية التي هاجر اليها العرب والمسلمون قبل مائة سنة كفرنسا مثلا , الا أن الديانة الاسلامية أصبحت الثانية في السويد بعد المسيحية .و تقرّ القوانين السويدية بأحقيّة أداء المسلمين لكل مناسكهم و شعائرهم بدون نقيصة , بل أن الحكومة السويدية تقدم دعما بملايين الكرونات للمجلس الاسلامي الذي هو هيئة اسلامية تضم
بين ظهرانيها عشرات الجمعيات الاسلامية . وللمسلمين في السويد مساجد في كل المحافظات السويدية بدءا من العاصمة السويدية أستكهولم و مرورا بمالمو في جنوب السويد الى أوبسالا ويوتوبوري وهي من المدن الكبيرة الآهلة بالسكان .
ولدى بداية شهر رمضان تعلن عن ذلك الجمعيات الاسلامية التي تبادر أيضا الى توزيع مواقيت الامساك والافطار , وتعلن عن فتح المساجد لأداء صلاة التراويح أو الأداء الجماعي للأدعية والأذكار كما تعودّ عليه المسلمون في بلادهم ,أما وسائل الاعلام السويدية فهي تشير الى بداية شهر رمضان عند المسلمين و خصوصا القناة الأولى السويدية التي تعودّت أيضا على نقل صلاة عيد الفطر لدى انقضاء شهر رمضان .
و بدورها المحلات العربية و الفارسية والتركية وغيرها فانها تتفنّن في بيع ما تعودّ عليه المسلمون في بلادهم من مواد غذائية وحلويات وكل ماله صلة بالعادات والتقاليد في شهر رمضان .واذا كان الكهول وكبار السن من المسلمين على دراية تامة بأهمية شهر رمضان فان المشكلة في الأجيال العربية والاسلامية التي ولدت في السويد والتي انفصلت بشكل كامل عن المناخ والنسيج الثقافي الاسلامي وأندمجت كلية في المجتمع السويدي ,حتى أنها فقدت اللغة والعادات والتقاليد ,وهذه الفئة من الناس لا تعرف من شهر رمضان غير أنه امساك اضطراري عن الطعام .
و يحزّ في النفس أن يجد المرء أشخاصا يحملون أسماء محمد و خالد وعلي وعمر وهم ينتهكون حرمة هذا الشهر بكل أنواع المحرمات التي تخطر على البال والتي لا تخطر ,الأمر الذي يجعل بعض السويديين وخصوصا في المدارس يسألون هؤلاء عن سبب عدم تطبيقهم لفرائض الاسلام ,وكأن السويديين أكثر فقاهة من الأجيال العربية والمسلمة التي فقدت هويتها ولم تكتسب حتى هوية الأخرين .
و أذا صادف وأن حلّ شهر رمضان في فصل الشتاء كما هو الان فانه يكون يسيرا على المسلمين اذ أنهم يخرجون من بيوتهم الى العمل أو الدراسة ويعودون الى بيوتهم في الساعة الثالثة ظهرا ويكون عندها قد حان وقت الافطار لأن الظلمة تطل على الناس في الساعة الثالثة بعد الظهيرة مباشرة ,وباعتبار أن المرأة كالرجل في السويد في كافة الحقوق والواجبات فان المرأة بدورها تغادر بيتها للعمل أو الدراسة وتبرز عندها مشكلة كيفية اعداد الافطار وقد يكون المنقذ الوجبات الخفيفة أو اعداد الافطار ليلا بعد أن يكون الأطفال قد توجهّوا الى النوم .
ولأن العربي والمسلم لا يستطيع اطلاقا تناسي أنه قدم من الشرق فان أول شيئ يقتنيه فور وصوله الى السويد هو الهوائي المقعر –البرابول- حيث يرتبط رأسا بمسقط رأسه و مسقط عاداته وثقافته ,وتوفر له القنوات الفضائية العربية بعض البرامج الترفيهية في شهر رمضان .
وعلى المسلم وهو يتابع هذه البرامج أن يراعي النظم السائدة في السويد فلا يجوز له اطلاقا ازعاج الجيران بعد الساعة العاشرة ليلا وذلك من خلال فتح الحنفيات أو الاستحمام أو رفع صوت الشاشة الصغيرة فقد يلجأ الجار المنزعج الى استدعاء الشرطة و عندها تسجل نقطة سيئة على هذا الذي يزعج غيره ,أما أيام السبت والأحد فكل شيئ مباح بما في ذلك طقطقة القدور والاستحمام بعد منتصف الليل .
واذا كان العرب والمسلمون قد تعودّوا في بلادهم على الافطار الجماعي والدعوات الجماعية والتزاور بين العائلات ,فان هذا الامر يكاد يكون منعدما بين العوائل المسلمة في السويد حيث دخلت اعتبارات عديدة في اعادة صياغة أخلاق المسلم في السويد ,وحتى الرافض للتغيير والتغّير فان المجتمع السويدي يملك كل القدرات لتغيير الأفراد والمجموعات المسلمة بالتقسيط وعلى دفعات ,ليجد المسلم نفسه قد تطبعّ بطباع المجتمع الجديد دون أن يشعر .
واذا كان بعض المسلمين حريصين في شهر رمضان على تأصيل قيم هذا الشهر في نفوس أولادهم ليكون أولادهم على صلة بقيمهم ودينهم فان أخرين أزاحوا من ذاكرتهم وحياتهم كل ما له علاقة بشهر رمضان وأصبحوا فرنجة أكثر من الفرنجة أنفسهم .ويفتقد المسلمون في السويد الى الرعاية والاشراف المتقن حيث تصدّى لهذا الأمر قوم لا علاقة لهم بالفكر الاسلامي الحضاري و لا بالفقه الاسلامي في أبعاده الحضارية والاستراتيجية الامر الذي أنعكس سلبا على الجالية المسلمة وجعلها تتراجع للأسف الشديد ,وما يفتك الظهر حقا هو الخلاف الشديد بين المدارس الاسلامية الفقهية حول بداية شهر رمضان وما يتفرع عنه من خلافات كبيرة ,هذا وناهيك عن غياب التنسيق الفعلي بين مختلف الجمعيات الاسلامية للنهوض بالمسلمين في السويد و قد أصبح في كل مدينة سويدية تقريبا مسجدان واحد لهذه الطائفة المسلمة والثاني لأخرى الأمر الذي جعل بعض المسؤولين السويديين يتساءلون أليس الاسلام دينا واحدا بشرّ به نبي الاسلام محمد عليه الصلاة والسلام و في بداية المطاف احتار هؤلاء السويديون مع من سيتحدثون في قضايا تتعلق بالمسلمين .
و اذا صادف وأن جاء شهر رمضان في شهر الصيف فتلك الطامة الكبرى بتعبير بعض المسلمين , فالمغرب يمتد أحيانا الى الساعة الحادية عشر ليلا حيث يشق الصيام على المسلم في مثل هذا الوقت ولذلك يلجأ الكثيرون الى السفر حتى يصدق عليهم قوله تعالى (من كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر ) .
لكن رمضان هذه السنة يبدأ بظلمة قد تستمر في ظل غياب الشمس الى ظلمة الغروب وبين الظلمة والظلمة ضوء ايمان يسطع من شمال العالم يؤكد أنه لو خلت من الصالحين لخليت …….
لاهاي- نصر الدين الدجبي- إسلام أون لاين.نت/ 4-10-2005
هل يصح صومي في حالة عدم أداء الصلاة؟ هل من الأفضل أن أصوم وأنا مريض؟ هل تبطل معاشرة الزوجة والتدخين الصيام؟ أسئلة كثيرة من هذه النوعية بدأت تتلقاها مواقع الإنترنت الإسلامية الهولندية مع إطلاله شهر رمضان المبارك.
ويقول مراسل إسلام أون لاين.نت: مع تزايد إقبال مسلمي هولندا على معرفة الكثير من أحكام الشرع المرتبطة بشهر الصوم، لا يجدون أفضل من المواقع التي دشنتها خصيصا منظمات وهيئات إسلامية في هولندا للتوعية بضوابط الصوم وفضائل الشهر عبر قنوات تفاعلية مع الجمهور.
وفي تصريح لإسلام أون لاين.نت، يقول الشيخ جلال عامر المسئول عن الموقع الرمضاني لجمعية الأئمة بهولندا: "نريد أن نصل إلى المسلم المغترب المتعطش إلى معرفة دينه وإقامة شعائره معتمدين على ما تزخر به الجمعية من علماء قادرين على تقديم المعلومة الصحيحة"، وأضاف: "نحن مصرون على أن نجعل من هذا الموقع جسرا بين الأجيال عبر استعمال لغة هذا البلد واللغة العربية أيضا".
إسلام أون لاين.نت مرجعية
كما يتضمن الموقع روابط لعدد من المواقع الإسلامية في مقدمتها موقع إسلام أون لاين.نت.
وحول الخدمات الأخرى التي سيقدمها الموقع أوضح عامر أنه سينشر دليلا لأنشطة المساجد في هولندا حتى يسهل على المصلين تنظيم أوقاتهم بسهولة ويسر خلال شهر الصوم، مشيرا إلى أن الموقع يهدف أيضا لتوحيد كلمة مسلمي هولندا في صومهم وفطرهم وأعيادهم.
يذكر أن المساجد التابعة للمغاربة الذين يمثلون نسبة قليلة في هولندا قد أعلنت أن اليوم الثلاثاء هو غرة رمضان، وفي المقابل أعلنت المساجد التابعة للأتراك الذين يمثلون غالبية المسلمين في هولندا أن الأربعاء 5-10-2005 هو غرة رمضان وذلك اتباعًا منهم لما أعلنته أنقرة رسميًّا. ويقدر عدد مسلمي هولندا بنحو مليون مسلم من إجمالي السكان البالغ 16 مليونا.
أسئلة من غير المسلمين
ويعد "مهرجان رمضان" من أبرز المواقع الرمضانية التفاعلية والذي يشرف عليه عدد من الجمعيات الإسلامية بالتعاون مع بلدية أمستردام. ويعتبر من أكثر المواقع استقطابا للزوار الذين أرسلوا آلاف الأسئلة حول شهر رمضان وأحكام الصوم، بحسب القائمين على الموقع.
وتوضح المصادر نفسها أن الموقع لم يتلق أسئلة عن هذا الشهر فقط من المسلمين، بل مئات الأسئلة من الهولندين غير المسلمين أيضا يستفسرون عن ضوابط وحكمة الصيام عند المسلمين.
وكانت أكثر الأسئلة التي ترد إلى الموقع من هذه النوعية: هل الصوم عند المسلمين معناه إمساك عن الأكل دون الماء؟ كما تساءل آخرون عن مدى صحة الصيام بعضا من الوقت وليس حتى المغرب.
ولمزيد من التفاعلية طرح موقع "مهرجان رمضان" استطلاعا للرأي عن الالتزام بالصيام بين مسلمي هولندا، وأظهرت النتيجة أن 78% من المستطلعين يصومون الشهر، في حين أن 22% قالوا بأنهم لا يصمونه.
وتعليقا على هذه الإحصائيات قال الدكتور مرزوق عبد الله أستاذ العلوم الإسلامية في جامعة أمستردام الحرة: "على الدعاة والخطباء أن يشددوا من توعية الشباب بضرورة صيام شهر رمضان، وعلينا ترك المسائل الخلافية وأن نقترب من شبابنا لمساعدتهم وتوضيح الطريق لهم حتى لا يتصيدهم المتربصون فنفيق ككل مرة على فاجعة جديدة".
صفحات خاصة
وإضافة إلى المواقع الرمضانية حدثت المواقع الإسلامية التابعة للمساجد والمراكز الإسلامية في مختلف أنحاء هولندا شكلها وأنشأت صفحات خاصة لشهر رمضان، ضمت برامج تفاعلية بين المسلمين في هولندا والأئمة وعلماء الدين للإجابة على كل أسئلتهم واستفساراتهم عن شهر الصوم.
برامج تلفزيونية
ولم يكن الإنترنت فقط من أجل إشباع نهم الراغبين في الحصول على معلومات عن شهر رمضان بل استمر التواصل أيضا مع القنوات التلفزيونية التي أعد بعضها برامج خاصة عن الشهر الكريم وعادات المسلمين فيه.
وأوضح "بيتر فرشخور" مدير "قناة المسلمين في هولندا" أن مطالب كثيرة من المسلمين وصلت للقناة تطالبها بمزيد من الاهتمام بالتوعية بالشعائر الرمضانية.
وقال: "إن كثيرا من الهولنديين يتصلون بهدف معرفة تفاصيل عن رمضان وعن بدايته وعيد الفطر وكثير منهم من أصحاب الشركات والمصانع ليقدموا خدمة لعمالهم من المسلمين".
وأعلن فرشخور أن القناة أعدت برامج رمضانية خاصة تقدم معلومات عن الإسلام ورمضان، وتبين فضائل الشهر الكريم وخصوصيته عند المسلمين كما سيتم بث صلاة التراويح مباشرة من عدد من المساجد.
وفي سياق متصل أشار مراسل إسلام أون لاين.نت إلى أن الحكومة من جانبها وككل عام وزعت بيانا للجهات الحكومية والرسمية لإعلامهم ببداية شهر رمضان عند المسلمين وتطالبهم فيه بضرورة احترام ظروف الصائمين
http://islam-online.net/Arabic/news/2005-10/04/images/pic04.jpg
مسجد مولانا في روتردام
http://islam-online.net/Arabic/news/2005-10/04/images/pic04b.jpg
أحد مساجد هولندا
رمضان في السويد انبلاج شعاع الايمان من شمال العالم .
بقلم : يحي أبو زكريا -أستكهولم-
على الرغم من حداثة عهد المسلمين في السويد مقارنة ببعض الدول الغربية التي هاجر اليها العرب والمسلمون قبل مائة سنة كفرنسا مثلا , الا أن الديانة الاسلامية أصبحت الثانية في السويد بعد المسيحية .و تقرّ القوانين السويدية بأحقيّة أداء المسلمين لكل مناسكهم و شعائرهم بدون نقيصة , بل أن الحكومة السويدية تقدم دعما بملايين الكرونات للمجلس الاسلامي الذي هو هيئة اسلامية تضم
بين ظهرانيها عشرات الجمعيات الاسلامية . وللمسلمين في السويد مساجد في كل المحافظات السويدية بدءا من العاصمة السويدية أستكهولم و مرورا بمالمو في جنوب السويد الى أوبسالا ويوتوبوري وهي من المدن الكبيرة الآهلة بالسكان .
ولدى بداية شهر رمضان تعلن عن ذلك الجمعيات الاسلامية التي تبادر أيضا الى توزيع مواقيت الامساك والافطار , وتعلن عن فتح المساجد لأداء صلاة التراويح أو الأداء الجماعي للأدعية والأذكار كما تعودّ عليه المسلمون في بلادهم ,أما وسائل الاعلام السويدية فهي تشير الى بداية شهر رمضان عند المسلمين و خصوصا القناة الأولى السويدية التي تعودّت أيضا على نقل صلاة عيد الفطر لدى انقضاء شهر رمضان .
و بدورها المحلات العربية و الفارسية والتركية وغيرها فانها تتفنّن في بيع ما تعودّ عليه المسلمون في بلادهم من مواد غذائية وحلويات وكل ماله صلة بالعادات والتقاليد في شهر رمضان .واذا كان الكهول وكبار السن من المسلمين على دراية تامة بأهمية شهر رمضان فان المشكلة في الأجيال العربية والاسلامية التي ولدت في السويد والتي انفصلت بشكل كامل عن المناخ والنسيج الثقافي الاسلامي وأندمجت كلية في المجتمع السويدي ,حتى أنها فقدت اللغة والعادات والتقاليد ,وهذه الفئة من الناس لا تعرف من شهر رمضان غير أنه امساك اضطراري عن الطعام .
و يحزّ في النفس أن يجد المرء أشخاصا يحملون أسماء محمد و خالد وعلي وعمر وهم ينتهكون حرمة هذا الشهر بكل أنواع المحرمات التي تخطر على البال والتي لا تخطر ,الأمر الذي يجعل بعض السويديين وخصوصا في المدارس يسألون هؤلاء عن سبب عدم تطبيقهم لفرائض الاسلام ,وكأن السويديين أكثر فقاهة من الأجيال العربية والمسلمة التي فقدت هويتها ولم تكتسب حتى هوية الأخرين .
و أذا صادف وأن حلّ شهر رمضان في فصل الشتاء كما هو الان فانه يكون يسيرا على المسلمين اذ أنهم يخرجون من بيوتهم الى العمل أو الدراسة ويعودون الى بيوتهم في الساعة الثالثة ظهرا ويكون عندها قد حان وقت الافطار لأن الظلمة تطل على الناس في الساعة الثالثة بعد الظهيرة مباشرة ,وباعتبار أن المرأة كالرجل في السويد في كافة الحقوق والواجبات فان المرأة بدورها تغادر بيتها للعمل أو الدراسة وتبرز عندها مشكلة كيفية اعداد الافطار وقد يكون المنقذ الوجبات الخفيفة أو اعداد الافطار ليلا بعد أن يكون الأطفال قد توجهّوا الى النوم .
ولأن العربي والمسلم لا يستطيع اطلاقا تناسي أنه قدم من الشرق فان أول شيئ يقتنيه فور وصوله الى السويد هو الهوائي المقعر –البرابول- حيث يرتبط رأسا بمسقط رأسه و مسقط عاداته وثقافته ,وتوفر له القنوات الفضائية العربية بعض البرامج الترفيهية في شهر رمضان .
وعلى المسلم وهو يتابع هذه البرامج أن يراعي النظم السائدة في السويد فلا يجوز له اطلاقا ازعاج الجيران بعد الساعة العاشرة ليلا وذلك من خلال فتح الحنفيات أو الاستحمام أو رفع صوت الشاشة الصغيرة فقد يلجأ الجار المنزعج الى استدعاء الشرطة و عندها تسجل نقطة سيئة على هذا الذي يزعج غيره ,أما أيام السبت والأحد فكل شيئ مباح بما في ذلك طقطقة القدور والاستحمام بعد منتصف الليل .
واذا كان العرب والمسلمون قد تعودّوا في بلادهم على الافطار الجماعي والدعوات الجماعية والتزاور بين العائلات ,فان هذا الامر يكاد يكون منعدما بين العوائل المسلمة في السويد حيث دخلت اعتبارات عديدة في اعادة صياغة أخلاق المسلم في السويد ,وحتى الرافض للتغيير والتغّير فان المجتمع السويدي يملك كل القدرات لتغيير الأفراد والمجموعات المسلمة بالتقسيط وعلى دفعات ,ليجد المسلم نفسه قد تطبعّ بطباع المجتمع الجديد دون أن يشعر .
واذا كان بعض المسلمين حريصين في شهر رمضان على تأصيل قيم هذا الشهر في نفوس أولادهم ليكون أولادهم على صلة بقيمهم ودينهم فان أخرين أزاحوا من ذاكرتهم وحياتهم كل ما له علاقة بشهر رمضان وأصبحوا فرنجة أكثر من الفرنجة أنفسهم .ويفتقد المسلمون في السويد الى الرعاية والاشراف المتقن حيث تصدّى لهذا الأمر قوم لا علاقة لهم بالفكر الاسلامي الحضاري و لا بالفقه الاسلامي في أبعاده الحضارية والاستراتيجية الامر الذي أنعكس سلبا على الجالية المسلمة وجعلها تتراجع للأسف الشديد ,وما يفتك الظهر حقا هو الخلاف الشديد بين المدارس الاسلامية الفقهية حول بداية شهر رمضان وما يتفرع عنه من خلافات كبيرة ,هذا وناهيك عن غياب التنسيق الفعلي بين مختلف الجمعيات الاسلامية للنهوض بالمسلمين في السويد و قد أصبح في كل مدينة سويدية تقريبا مسجدان واحد لهذه الطائفة المسلمة والثاني لأخرى الأمر الذي جعل بعض المسؤولين السويديين يتساءلون أليس الاسلام دينا واحدا بشرّ به نبي الاسلام محمد عليه الصلاة والسلام و في بداية المطاف احتار هؤلاء السويديون مع من سيتحدثون في قضايا تتعلق بالمسلمين .
و اذا صادف وأن جاء شهر رمضان في شهر الصيف فتلك الطامة الكبرى بتعبير بعض المسلمين , فالمغرب يمتد أحيانا الى الساعة الحادية عشر ليلا حيث يشق الصيام على المسلم في مثل هذا الوقت ولذلك يلجأ الكثيرون الى السفر حتى يصدق عليهم قوله تعالى (من كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر ) .
لكن رمضان هذه السنة يبدأ بظلمة قد تستمر في ظل غياب الشمس الى ظلمة الغروب وبين الظلمة والظلمة ضوء ايمان يسطع من شمال العالم يؤكد أنه لو خلت من الصالحين لخليت …….