سعيد شايع
21-06-2010, 06:36 AM
قد تستغرب أخي الحبيب
من قولي أنها لا زالت متوارثة يتناقلها الجيل تلو الجيل
وهذه هي والله الحقيقة التي نسمعها
بل ونقرأ عنها
بل نجدها في واقعنا
ولا يخلوا مجتمع أو مجلس أو ملتقا إلا وهذه موجودة متأصلة
لماذا؟
ما السبب؟
أين دور العلم في تجليتها ونبذها؟
أين الثقافة المزعومة؟
أين التطوير الكاذب ؟
أين التقدم ؟
أين ... أين ؟
في ذهابها .. في عدم العمل بها .. في الإشمئزاز منها ..
إنها العادات .... والتقاليد المذمومة ... لكن للأسف لا زالت متوارثة
لقد كان أهل الجاهلية يعظمون الآباء والأجداد ، ويتغنون بمفاخر القبيلة
فهم أكثر الناس عدداً وأقواهم شكيمة ، وأعلاهم نسباً ، فالكبر ديدنهم
وعظمة الدنيا تملأ قلوبهم ، من كثرة الأموال والبنين إلى الخيل المسومة ..
العقارات الممتلكات .. وقطعان الإبل والمواشي ..
ومع الزمن كانت هذه التقاليد قد أصبحت ديناً ، فلا يجوز المساس بها
ولا يصح الخروج عما تعارف عليه أبناء القبيلة الواحدة ، لقد كاد الفرد أن يلغي
عقله أمام مطالب العادات والتقاليد الموروثة ، وعندما أطلت تباشير الدين الجديد
اصطدم الدين الحنيف بهذه التقاليد ، ولذلك حذر الإسلام من التعلق بالعادات الضالة
وندد بفعل أصحابها ، وحذر من الوقوع في متاهاتها بعد نعمة الإسلام ..
ونستعرض بعض هذه العادات المذمومة كنماذج فقط .
الفخر بالأحساب:
قال ـ عليه الصلاة والسلام ـ " أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن:
الفخر في الأحساب ، والطعن في الأنساب ، والاستسقاء بالنجوم ، والناحبة ـ أو قال:
النائحة ـ إذا لم تتب قبل موتها " رواه البخاري ومسلم.
دل الحديث على بطلان ما كان عليه أهل الجاهلية من الخصال الرديئة
وورثتهم اليوم طائفة من هذه الأمة تجاوزوا فيها من كان قبلهم فهم كما قال الله
{ فهم على آثارهم مقتدون }
فتراهم يفتخرون بمزايا آبائهم وهم عنهم بمراحل وأعمار وسنوات ، فهذا يقول:
كان جدي الشيخ الفلاني كذا وكذا
وهذا يقول: جدي الذي كان وكان ..
وحناونحن من آل فلان ...
وأنا من بني فلان ...
يا رجال كبك منه .. والله إن آل فلان أطلق منهم ..
فلان والله إنه فسل ..
إنك ما تدري عن فلان .. خواله إلي فيهم وفيهم ..
أصلا ما خلى فلان كذا وكذا إلا حن .. وإلا إنهم ما يسون شيء ..إلى غير ذلك من هذه
الأمور التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، لذا يذكر ابن تيمية ـ رحمه الله ـ
( أن تعليق الشرف في الدين بمجرد النسب هو حكم من أحكام الجاهلية الذين اتبعتهم
عليه الرافضة وأشباههم من أهل الجهل .. ولهذا ليس في كتاب الله آية واحدة يمدح فيها
أحداً بنسبه ولا يذم أحداً بنسبه ، وإنما يمدح بالإيمان والتقوى ، ويذم بالكفر والفسوق
والعصيان ، ثم استشهد بالحديث الشريف :
" أربع من أمر الجاهلية "
فجعل الفخر بالأحساب من أمور الجاهلية
فأنت يترحم عليك بما عند من إيمان وتقوى
فكم عند من الدين ؟
وكم تحمل من هم هذا الدين؟
وما هو دورك لهذا الدين؟
قف ... وتأمل .. وانظر ... في قوله عز وجل
{ إن أكرمكم عند الله أتقاكم }
وفي قوله سبحانه
{ ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون }
من قولي أنها لا زالت متوارثة يتناقلها الجيل تلو الجيل
وهذه هي والله الحقيقة التي نسمعها
بل ونقرأ عنها
بل نجدها في واقعنا
ولا يخلوا مجتمع أو مجلس أو ملتقا إلا وهذه موجودة متأصلة
لماذا؟
ما السبب؟
أين دور العلم في تجليتها ونبذها؟
أين الثقافة المزعومة؟
أين التطوير الكاذب ؟
أين التقدم ؟
أين ... أين ؟
في ذهابها .. في عدم العمل بها .. في الإشمئزاز منها ..
إنها العادات .... والتقاليد المذمومة ... لكن للأسف لا زالت متوارثة
لقد كان أهل الجاهلية يعظمون الآباء والأجداد ، ويتغنون بمفاخر القبيلة
فهم أكثر الناس عدداً وأقواهم شكيمة ، وأعلاهم نسباً ، فالكبر ديدنهم
وعظمة الدنيا تملأ قلوبهم ، من كثرة الأموال والبنين إلى الخيل المسومة ..
العقارات الممتلكات .. وقطعان الإبل والمواشي ..
ومع الزمن كانت هذه التقاليد قد أصبحت ديناً ، فلا يجوز المساس بها
ولا يصح الخروج عما تعارف عليه أبناء القبيلة الواحدة ، لقد كاد الفرد أن يلغي
عقله أمام مطالب العادات والتقاليد الموروثة ، وعندما أطلت تباشير الدين الجديد
اصطدم الدين الحنيف بهذه التقاليد ، ولذلك حذر الإسلام من التعلق بالعادات الضالة
وندد بفعل أصحابها ، وحذر من الوقوع في متاهاتها بعد نعمة الإسلام ..
ونستعرض بعض هذه العادات المذمومة كنماذج فقط .
الفخر بالأحساب:
قال ـ عليه الصلاة والسلام ـ " أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن:
الفخر في الأحساب ، والطعن في الأنساب ، والاستسقاء بالنجوم ، والناحبة ـ أو قال:
النائحة ـ إذا لم تتب قبل موتها " رواه البخاري ومسلم.
دل الحديث على بطلان ما كان عليه أهل الجاهلية من الخصال الرديئة
وورثتهم اليوم طائفة من هذه الأمة تجاوزوا فيها من كان قبلهم فهم كما قال الله
{ فهم على آثارهم مقتدون }
فتراهم يفتخرون بمزايا آبائهم وهم عنهم بمراحل وأعمار وسنوات ، فهذا يقول:
كان جدي الشيخ الفلاني كذا وكذا
وهذا يقول: جدي الذي كان وكان ..
وحناونحن من آل فلان ...
وأنا من بني فلان ...
يا رجال كبك منه .. والله إن آل فلان أطلق منهم ..
فلان والله إنه فسل ..
إنك ما تدري عن فلان .. خواله إلي فيهم وفيهم ..
أصلا ما خلى فلان كذا وكذا إلا حن .. وإلا إنهم ما يسون شيء ..إلى غير ذلك من هذه
الأمور التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، لذا يذكر ابن تيمية ـ رحمه الله ـ
( أن تعليق الشرف في الدين بمجرد النسب هو حكم من أحكام الجاهلية الذين اتبعتهم
عليه الرافضة وأشباههم من أهل الجهل .. ولهذا ليس في كتاب الله آية واحدة يمدح فيها
أحداً بنسبه ولا يذم أحداً بنسبه ، وإنما يمدح بالإيمان والتقوى ، ويذم بالكفر والفسوق
والعصيان ، ثم استشهد بالحديث الشريف :
" أربع من أمر الجاهلية "
فجعل الفخر بالأحساب من أمور الجاهلية
فأنت يترحم عليك بما عند من إيمان وتقوى
فكم عند من الدين ؟
وكم تحمل من هم هذا الدين؟
وما هو دورك لهذا الدين؟
قف ... وتأمل .. وانظر ... في قوله عز وجل
{ إن أكرمكم عند الله أتقاكم }
وفي قوله سبحانه
{ ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون }